ولد وترعرع في الرقة على نهر الفرات في سورية ، و كان شاعرا جيدا يحسن نظم الكلمات في قصائد استحسنها و شهد له أبناء عصره و إنما أسقطه عن طبقته تركه خدمة الخلفاء ومخالطة الشعراء و أيضا بعده عن العراق. ترى الرجل النحيف فتزدريه وفي أثوابه أسد مزيرُ فما عظم الرجال لهم بفخر ولكن فخرهمْ كرمٌ وخيرُ
ترى الرجل النحيف فتزدريه ** وفـي أثـوابه أسد هصور
ويقول رواة الشعر العربي القديم أن كثير عزة هو احد عشاق العرب البارزين و هو شاعر أهل الحجاز في عصره. ويقدمون له صوره وصفية طريفة فهو قصير شديد القصر ثم يضيفون أنه كثير الاعتزاز بنفسه كثير العجب و الزهو و الخيلاء حتى أن الناس كانوا يجيئونه من الوراء فيأخذون رداءه فلا يلتفت من الكبر. وكان خلفاء بنى أمية (وفى مقدمتهم عبد الملك بن مروان) شديدي الإعجاب بشعره خاصة مدائحه. #3
شرح إضافي
- ترى الرجل النحيف فتزدريه** وفي أثوابه أسد هصور
عندما تنظر إلى رجل نحيف فإنك تحسبه ضعيفا وتستخف به, لكن هذا النحيل قد يخفي داخل جسمه الضئيل قلبا قويا وشجاعة وجرأة تفوق الآخرين. - ويعجبك الطرير إذا تراه** فيخلف ظنك الرجل الطرير
وفي المقابل, عندما تنظر إلى من يعجبك مظهره الرجولي الحسن فإنك تقدره ويرتفع شأنه في نظرك, ولكنك تمتحنه أحيانا فتكتشف زيف هذه المظاهر وضعف صاحبها وهُزالة أخلاقه, فيخيب ظنك به. - بغاث الطير أطولها رقابا** ولم تطل البزاة ولا الصقور
وهكذا.. لو كانت العبرة بالمظهر, وقيمة الشيء وحقيقته في مظهره الخارجي لما كانت أطول الطيور أعناقا هي أضعفها, ولما قصرت كذلك الصقور والبزاة التي هي أقوى الطيور. إذ لم يكسب الطول ضعاف الطيور قوة, ولم ينقص القصر الطيور القوية شيئا من قوتها.
التحليل البلاغي لنص ترى الرجل النحيف - هوامش
ترى الرجل النحيف فتزدريه هو إحدى أبيات شاعر عربى عاش في المدينة المنورة لقب بـ "كُثــيـّـر عزة" ، واسمه الحقيقي كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر بن عويمر الخزاعي ، و الذي كان عاشقا متيما لعزة بنت جميل بن حفص بن إياس الغفارية الكنانية. ولد في آخر خلافة يزيد بن معاوية ، حيث توفي والده و هو ما زال صغيرا ، فكفله عمه بعدها وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه إذ كان سليط اللسان و عرف بملازمته لسفهاء المدينة. و كان قد كنى عزة في شعره تارة بأم عمرو ، و سماها تارة أخرى الضميريّة و ابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة بن بكر.
ترى الرجل النحيف فتزدريه - بيت Dz
ترى الرجلَ النحيل فتزدريريه
Posted on 22 مارس، 2017 بواسطة wael1713
ترى الرجلَ النحيل فتزدريهِ
وفي أثوابه أسدٌ حصور
ويعجبك الطريرُ فتبتليهِ
فيخلف ظنك الرجلُ الطريرُ
التنقل بين المواضيع
اغرى امرؤ يوما غلامـا جاهـــلا إلى أبي لفاروق جويدة
اترك تعليقًا
ضع تعليقك هنا...
إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:
البريد الإلكتروني (مطلوب) (البريد الإلكتروني لن يتم نشره)
الاسم (مطلوب)
الموقع
أنت تعلق بإستخدام حساب
( تسجيل خروج /
تغيير)
أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. إلغاء
Connecting to%s
أبلغني بالتعليقات الجديدة عبر البريد الإلكتروني. أعلمني بالمشاركات الجديدة عن طريق بريدي الإلكتروني
ترى الرجل النحيف فتزدريه ** وفـي أثـوابه أسد هصور - السيدة
بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى غِيَرٌ في معجم المعاني الجامع " ، معجم المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 22/11/2021. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى نَكيرُ في معجم المعاني الجامع" ، معجم المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 22/11/2021. بتصرّف.
سافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش. وفاته [ عدل]
توفي بالمدينة المنورة في يوم واحد هو وعكرمة البربري ، فقالت الناس: « مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس » ، [14] وذلك في أول خلافة هشام بن عبد الملك سنة 105 هـ ، وهو ابن نيف وثمانين عاماً، قال المرزباني: « وتوفي عكرمة مولى ابن عباس وكثير بالمدينة في يوم واحد سنة خمس ومائة في ولاية يزيد بن عبد الملك. [5]
انظر أيضًا [ عدل]
الفرزدق
جرير
مراجع [ عدل]
المصادر [ عدل]
كثير عزة: حياته وشعره، أحمد الربيعي، دار المعارف، القاهرة، 1967م.