كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نوه إلى أنه من لم تكن له القدرة على الزواج، فليصم من أجل كبح تلك الشهوة، ولو كانت العادة السرية من الأمور التي أحلها الله تعالى لكان ذكرها نبينا الكريم في حديثه الشريف برواية عبد الله بن مسعود حيث قال:" من استطاع منكم الباءةَ فلْيَتزوَّجْ، ومن لم يستَطِعْ فعليه بالصَّومِ؛ فإنَّه له وِجاءٌ " (صحيح). اقرأ أيضًا: هل التوقف عن العادة يعالج دوالي الخصية
أضرار العادة السرية
على الرغم من أن العادة ليست من الكبائر كما رأينا في جواب سؤال هل العادة السریة من الكبائر، إلا أنها من المحرمات كونها من الأسباب التي تعود على من يمارسها بالكثير من الأضرار النفسية والجسمانية، والتي أتت على النحو التالي:
1 – الأضرار الجسدية
فمن شأن الأضرار الجسمانية التي يتعرض لها من يمارس العادة السرية سواء رجل أم امرأة أن تأتي على النحو التالي:
من الممكن أن يصاب أي منهما من الجروح في المنطقة التناسلية نتيجة استعمال الأدوات الحادة من أجل الوصول إلى أعلى درجة من الشهوة. في حالة إن كان الممارس للعادة رجلًا، فإنه من الممكن أن يتعرض إلى انكسار العضو الذكري نتيجة ممارسة العادة السرية بطريقة عنيفة للغاية.
هل ممارسة العادة السرية تؤثر على القدرة الجنسية؟ - اليوم السابع
وعن أنس بن مالك قال: سَمعتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: (قال الله تبارك وتعالى: يا ابنَ آدم، إنَّك ما دَعَوْتَنِي ورجوْتَنِي غفرتُ لك على ما كان فيكَ ولا أُبالي، يا ابن آدم، لو بلغتْ ذنوبُك عَنَانَ السَّماء ثُم استغفرتَنِي، غفرتُ لك ولا أبالي، يا ابْنَ آدَمَ، إنَّك لو أتيتَنِي بقُراب الأرضِ خطايا ثُمَّ لقيتَنِي لا تُشركُ بي شيئًا، لأتيتُك بقرابِها مغفرة)؛ رواه التِّرمذي وقال: حسن. وروى ابنُ ماجه عن ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: (التَّائبُ من الذَّنب كمَن لا ذنْب له)؛ حسَّنه ابن حجر. إذا تقرر هذا؛ فلا تجعلي للشيطان سبيلاً عليك، فإن الله لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، وخوفك من النفاق علامة خير؛ فما خافه إلا مؤمن، ولا أَمِنَهُ إلا منافق، كما قال الحسن، فعلامة الإخلاص الخوف من النفاق والرياء؛ قال ابن أبي مليكة: "أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول: إنه على إيمان جبريل وميكائيل. هل العادة السرية من الكبائر - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك. وأكثري من الدعاء المأثور: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي.
هل العادة السرية من الكبائر - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
يقول فضيلة الشيخ الدكتور مصطفى الزرقا رحمه الله في موضوع "العادة السرية.. حكمها وأضرارها وكيفية علاجها" أن "العادة السرية (أي: الاستمناء باليد) ينظر فيها من ناحيتين: الناحية الصحية وانعكاساتها على الجسم وأثرها فيه، والناحية الشرعية لمعرفة حكم الشريعة فيها. أولا: العادة السرية من الناحية الصحية
من الناحية الصحية فمرجعها إلى الطب والأطباء، فهم أهل الاختصاص ببيان مضار هذه العادة من الناحية الصحية نوعًا ودرجة في مختلف الأحوال، أي: في حالة الإفراط أو الاعتدال. ولكني أستطيع هنا أن أقول: إن الشائع بين الناس أنَّ للعادة السرية أضرار صحية في جميع الأحوال حتى في حالة عدم الإفراط، إلى درجة تورث أوهامًا لدى من يقع فيها، ولكن الذي يقوله الأطباء المحققون أنَّ الضرر الصحي فيها إنما ينشأ من الإفراط، لا من أصل الممارسة المقتصدة المقتصرة على حالات الدوافع الشديدة. ثانيا: العادة السرية من الناحية الشرعية
أما من الناحية الشرعية والحكم فيها، فيجب أن نشير أولاً وقبل البحث إلى انه يروى في هذا الصدد حديث نبوي يقول: "ناكح الكف ملعون". فهذا الحديث شائع بهذا اللفظ، وهو في المصادر الحديثية التي تنقله جزء من حديث مروي أطول منه.
[١٨]
هل مشاهدة الأفلام الإباحية تبطل الوضوء؟
إنَّ مشاهدة الأفلام الإباحية تثير الشهوة، فلو نزل من المشاهد المذي فعليه أن يتوضأ؛ لأنَّ المذي ينقض الوضوء، أمَّا لو نزل منه المني فلا يكفيه الوضوء وعليه أن يغتسل، والله تعالى هو أعلى وأعلم. [١٩]
كيف يمكن التخلص من مشاهدة الأفلام الإباحية؟
وللتخلص من مشاهدة الأفلام الإباحية يمكن اتباع العديد من الخطوات، مع الاستعانة بالله -تعالى- في كلِّ خطوةٍ منها: [٢٠]
الإقلاع عن الذنب والابتعاد عن أسبابه، مع الندم الشديد على الفعل القبيح الذي ارتكبه. عقد العزم على عدم العودة إلى الذنب أبدًا، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعيد إلى الذنب. الاعتصام بحبل الله والتمسك فيه، ومواصة الدعاء لله -تعالى- أن يعينه على الثبات. الابتعاد عن رفاق السوء الذين من شأنهم أن يعيدوا التائب إلى ذنبه، أو أن يقوموا بمعايرته بذنبه أو تذكيره به. إشغال الوقت بذكر الله تعالى والتسبيح والتكثيف من العبادات. المراجع [+] ↑ سورة النور، آية:30
↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 346. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى واستشارات الإسلام اليوم ، صفحة 243. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 559.