وأشاد المشاركون بجهود رابطة العالم الإسلامي، وشكروها على عقد المؤتمر، وأثنوا على جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، وتقديم العون لهم وتوعيتهم واعتراض الرسائل المتطرفة من أن تصل إليهم، وثمنوا عالياً النصائح الشرعية التي أسدتها للجاليات الإسلامية مع دعمها الكبير لمطالبهم بما تحظى به الرابطة وفق رؤيتها الجديدة من ثقة وثقل أوصلتها إليها حكمتها وبصيرتها الشرعية. كما نوهوا بالدعم المقدم من جامعة لندن لتسهيل عقد المؤتمر فيها، مترجماً تقدير الرابطة والجالية الإسلامية والحضور العُلمائي والدعوي والفكري، وعاكساً من جانب آخر أنموذجاً حضارياً للتعايش والتواصل الإيجابي، وما يحمله ذلك التقدير الأكاديمي في بُعده العريق من اهتمام وحفاوة. حضر المؤتمر عدد كبير من السياسيين والمفكرين الغربيين من داخل المملكة المتحدة وخارجها، وقد أسهموا في حلقات نقاشه وحواره على مدى جلسات المؤتمر.
رابطة العالم الإسلامي: وَعْيُنا الإسلامي يجعلنا أكثر حكمة في التعامل مع أي محاولة للتطاول والإساءة
اختتم في العاصمة لندن مؤتمر «التسامح في الإسلام»، الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي في جامعة لندن، بحضور قيادات كبيرة من الجالية الإسلامية في أوروبا، بينهم علماء، ودعاة، ومفكرون، وعدد من السياسيين، والمفكرين الغربيين من داخل المملكة المتحدة وخارجها. وفي افتتاح المؤتمر، تحدث رئيس كرسي الملك فهد للدراسات الأفريقية والشرق أوسطية عضو مجلس أمناء أكاديمية الملك فهد في لندن البروفيسور محمد عبدالحليم، إذ رحب بالمشاركين، مؤكداً أن استضافة الجامعة لهذا المؤتمر بالمشاركة مع رابطة العالم الإسلامي تأتي للتأكيد على سماحة الإسلام وقيم الرحمة والعدل التي جاء بها. وعبر الدكتور عبدالحليم عن شكره لرابطة العالم الإسلامي على عقدها هذا المؤتمر، متمنياً أن ترتقي مخرجاته لطموح الجاليات المسلمة عموما والجالية المسلمة في بريطانيا خصوصا. بعد ذلك، ألقى الأمين العام للرابطة الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى كلمة أكد فيها حرص الرابطة على إشاعة ثقافة السلام والتسامح والحوار البناء للتفاهم بين المكونات المختلفة، مشيراً إلى المنهج الوسطي المعتدل الذي تنتهجه، قائلاً إن التسامح من قيم الإسلام الرفيعة التي حفلت بها العديد من النصوص الشرعية كما حفلت بها مشاهد السيرة النبوية باعتبارها في طليعة القيم الأخلاقية التي حث عليها الإسلام في مجالات الحياة كافة.
رابطة العالم الإسلامي لها مكاتب في انحاء العالم وعددها - الداعم الناجح
مكة المكرمة – البلاد
دشن معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، بمقر الرابطة في مكة المكرمة أمس الموقع الإلكتروني لمكاتب رابطة العالم الإسلامي, والمراكز الإسلامية التي تشرف عليها الرابطة حول العالم. وأطلع الدكتور التركي على المشروع واستمع إلى شرح مفصل عنه الذي قامت به إدارة تقنية المعلومات والحاسب الآلي للتواصل المباشر مع المكاتب والمراكز الخارجية للرابطة, والوقوف على احتياجات هذه المكاتب تنقل من خلاله البيانات بصورة سريعة وآمنة. ويتميز هذا المشروع بقاعدة بيانات خاصة ومحمية تشمل الأخبار ومناشط الرابطة, والأحداث والإنجازات مدعومة بقسم للفيديو والصوتيات والصور والمشاركة الفورية مع مواقع التواصل الاجتماعي, وإرسال التعاميم إلى جميع المكاتب والمراكز وهذه العملية تسهل التواصل بين القائمين على تلك المكاتب ومسئولي المركز الرئيسي للرابطة في مكة المكرمة. كما يتمكن المستخدم من متابعة كل ما يتعلق بالمكتب أو المركز من معلومات مثل موقع المكتب أو المركز على الخريطة, وأهم وظائفه, وأخبار المسلمين في البلد المتواجد فيه ومناشط المكتب أو المركز. تصفّح المقالات
وتابع البيان بقوله: لن تسمح قيم الحريات بأن تكون جسراً للكراهية والسخرية بالآخرين، وهذا بلا شك أكبر إساءة لتلك القيم وأكبر تلاعب بمعانيها النبيلة، كما يظهر ذلك من ازدواجية معاييرها، وانحراف مقاصدها. وأضاف: "يجب علينا من منطلق أخوتنا الإنسانية وقيمنا المشتركة ألا نُعَلِّم أطفالنا تلك المفاهيم الخاطئة حتى لا تَخْرُجَ فِطَرُهُم السليمة وقلوبهم النقية على عالم كارهٍ لبعض تُشْعِله قيم الحرية المفترى عليها". وتابع بقوله: دوماً نؤكد بأننا لا نرضى مطلقاً بأي إساءة لأي من رموز أتباع الأديان الأخرى، كما أن محاولة الإساءة لأي نبي من أنبياء الله تعالى تعني بالنسبة لنا محاولة الإساءة لبقية الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، ومنهم سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فنحن لا نفرق بين أحد من أنبياء الله ورسله، قال تعالى:" قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ".
كان العام «1381هـ» موعداً لانطلاق أغنية وطنية عظيمة، كانت ومازالت الأقوى تعبيراً عن المشاعر الوطنية، والأبهى في جمالها وكمالها الفني، هي أغنية «وطني الحبيب» أيقونة الحب التي صدح بها طلال مداح متغزلاً بالوطن ومعبراً عن عميق حبه لترابه وسهوله. منذ ذلك التاريخ مازال الناس يرددون هذا العمل الجبار والتي تتهافت عليه كافة الأجهزة الإعلامية المسموعة والمرئية في كل مناسبة وطنية، بل مع كل خبر يحمل رائحة الوطن وعبق إنجازات أبنائه. روحي وما ملكت يداي سواه
وطني الحبيب.. وهل أحب سواه
وطني الذي قد عشت تحت سمائهِ
وهو الذي قد عشت فوق ثراهُ
في استديوهات إذاعة جدة سجل طلال مداح هذا العمل الخالد الاستثنائي في ذلك العام مع فرق النجوم، بقيادة الفنان الراحل"محمد أمين يحيى" حيث كانت الإمكانات الفنية حسب المتاح وأدوات التسجيل متواضعة. لم تكن الفرقة تابعة للإذاعة حينها، إنما كانوا ثلة شباب مبدعين اجتمعوا على حب الفن، حيث كان من أعضاء الفرقة الملحن سامي إحسان والملحن محمد شفيق -رحمهما الله- وعبدالله الماجد وعبده مزيد وسراج عمر وغيرهم. ارتقت "وطني الحبيب" لتكون جزءاً من وجدان الناس وذاكرتهم، فترنموا بها وطربوا في كل وقت وحين، ومازالت بعد هذه العقود الطويلة حاضرة بقوة في قلوب الناس، حتى أضحت أيقونة وطنية وعنواناً رئيساً لعلاقتهم بأرضهم وتاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم، منذ ذلك العام البعيد في تسجيلها البدائي، التي رسخ منها طلال مداح معاني وطنية في أذهان السعوديين.
جريدة الرياض | «وطني الحبيب».. أيقونة الفرح والحب والانتماء
طلال مداح / وطني الحبيب / حفلة الامانة بالرياض - video Dailymotion
Watch fullscreen
Font
طلال مداح / وطني الحبيب / حفلة الامانة بالرياض - Video Dailymotion
قصة أغنية " وطني الحبيب"
سجل الفنان طلال مداح في عام 1381هـ أغنية وطني الحبيب والتي قد لاقت رواجا كبيرا جدا بالمملكة وقد قوبلت بشغف من كل مستعميها وباتت هي من أهم الأغنيات التي يتم إذاعتها في كافة أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية وأصبحت أيضا تستخدم كمقدمات للبرامج، وقد تم تصنيفها على أنها أغنية وطنية لأنها تتحدث عن الوطن ومميزاته وقياداته وانجازاته ، وقد كانت أول أغنية تذاع محليا لأن الإذاعة كانت تبث قبل بث هذه الأغنية للابتهالات والأناشيد فقط. وقد سجلت أغنية وطني الحبيب في ستديو الإذاعة بجدة مع فرق النجوم بقيادة الفنان الراحل محمد أمين يحيى والذي تم تسجيلها على حسب الإمكانيات المتاحة من أدوات التسجيل وغيرها من المعدات المحتاج إليها في عملية التسجيل وقد كان هذا الفريق تابع للشباب الموهوبين وليس تابع للإذاعة.
أغنية وطني الحبيب - Youtube
بدأت قصة هذه الأغنية قبل أكثر من خمسة عقود حين ذهب بها الراحل طلال مداح إلى أستوديوهات الإذاعة في جدة ليسجلها هناك بصحبة فرقة النجوم بقيادة الفنان الراحل محمد أمين يحيى. كان التسجيل متواضعاً وحسب الإمكانات الفنية المتاحة حينذاك لكنها كانت مؤثرة وحققت نجاحاً فورياً وقد اعتبرت أول أغنية وطنية في تاريخ المملكة لأن الإذاعة لم تكن تبث قبلها سوى الأناشيد والابتهالات، كما أن تسجيلها ارتبط بأسماء موسيقية شابة ستصبح فيما بعد من علامات الأغنية السعودية حيث كان من أعضاء فرقة "النجوم" الموسيقية الملحن سامي إحسان والملحن محمد شفيق -رحمهما الله- وعبدالله الماجد وعبده مزيد وسراج عمر وغيرهم. أغنية حققت الخلود منذ ولادتها، بكلماتها الوطنية الصادقة المسجلة باسم الشاعر مصطفى بليلة، وبلحنها الجميل الذي أبدعه طلال مداح مؤكداً به ريادته الفنية مغنياً وملحناً وراسماً لهوية الأغنية السعودية في عصرها الذهبي.
طلال المداح-وطني الحبيب جوده عاليه - YouTube