هذه ثُلة عظيمة من النصائح التي أمر لقمان ابنه أن يفعلها وثبتها ربنا سبحانه
وتعالى في كتابه الكريم القرآن
والتي ينبغي على كل مؤمن ومسلم أن يفعلها وينتهجها ويتحلى بها
فهي من أكمل مكارم الأخلاق ومن أعظم آداب الدين والتدين. مصادر
1-ىابن كثير، تفسير القرآن العظيم،ج4،ص334،333
2- تاريخ دمشق لابن عساكر ، حديث15273 ، وأروده الكناني في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة ،ابو الحسن الكناني ، ص 244 ، ت عبدالوهاب وعبدالله الصديق. ولقد آتينا لقمان الحكمة (مرئيات). 3- البداية والنهاية. ذات صلة:
1- حكم وعبر
2- سر مال قارون – حكاية مذهلة
ولقد آتينا لقمان الحكمة (مرئيات)
فنهاه عنه وحذره منه لأن الله لا يغفر أن يشرك به. ثانياً: لا تظلم. نهى لقمان ولده عن ظلم الناس ولو بالشيء اليسير
فإن الله يسأل عنه ويحاسب عليه. وأخبره أن هذا الظلم لو كان في الصغر كالخردلة وكان في جوف صخرة صماء
لا باب لها ، أو لو كانت ساقطة في شيء من ظلمات الأرض أو في السماوات
على اتساعهما وامتداد أرجائهما. لعلم الله مكانها فلا يخفى عليه الذر مما تراءى للعيون أو توارى عنها. كما قال تعالى 🙁 وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) الأنعام: 59. ثالثاً: اقم الصلاة. المراد بالحكمه ولقد اتينا لقمان الحكمه. أمر لقمان ابنه بالصلاة فقال له
قال تعالى: ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ) لقمان:17. أي أدها بجميع واجباتها من حدودها وأوقاتها وركوعها وسجودها وطمأنينتها
وخشوعها وما شرع فيها واجتنب ما نهي عنه فيها لأن الصلاة هي
عماد الصلة بالله فمن أقامها فقد أقام الدين ووصل ربه. رابعاً: الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. أمر لقمان ابنه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر،
فقال له قال تعالى: ( وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُور) لقمان:17.
وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ ۚ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) اختلف السلف في لقمان ، عليه السلام: هل كان نبيا ، أو عبدا صالحا من غير نبوة ؟ على قولين ، الأكثرون على الثاني. وقال سفيان الثوري ، عن الأشعث ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال: كان لقمان عبدا حبشيا نجارا. وقال قتادة ، عن عبد الله بن الزبير ، قلت لجابر بن عبد الله: ما انتهى إليكم من شأن لقمان ؟ قال: كان قصيرا أفطس من النوبة. وقال يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن سعيد بن المسيب قال: كان لقمان من سودان مصر ، ذا مشافر ، أعطاه الله الحكمة ومنعه النبوة. وقال الأوزاعي: رحمه الله ، حدثني عبد الرحمن بن حرملة قال: جاء رجل أسود إلى سعيد بن المسيب يسأله ، فقال له سعيد بن المسيب: لا تحزن من أجل أنك أسود ، فإنه كان من أخير الناس ثلاثة من السودان: بلال ، ومهجع مولى عمر بن الخطاب ، ولقمان الحكيم ، كان أسود نوبيا ذا مشافر. ولقد اتينا لقمان الحكمة يوتيوب. وقال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع ، حدثنا أبي ، عن أبي الأشهب ، عن خالد الربعي قال: كان لقمان عبدا حبشيا نجارا ، فقال له مولاه: اذبح لنا هذه الشاة.
حتى يستطيع زملائه الدخول إليه عندما يموت، وقبل رحيله بعدة أيام امتنع تمامًا عن تناول الطعام حتى جاء اليوم الخامس من يوليو من العام 1968 ليشهد نهاية الفنان الراحل الذي توفي في سيارة الإسعاف، والجدير بالذكر أنه توفي ولم يترك أي أموال لزوجته التي عجزت عن توفير المصاريف اللازمة لإقامة جنازته، مما جعل صديق عُمره الفنان فريد الأطرش هو الذي يتكفل بكامل المصاريف. وذلك من خلال شقيق الفنان فريد الأطرش " فؤاد " الذي حاول جاهدًا أن يخفي خبر وفاة صديق عُمر شقيقه، لكن فريد الأطرش قرأ الخبر في الصحف فانهار ورقد مريضًا حزينًا، وبعد عدة أيام قليلة من وفاة عبد السلام النابلسي أعلنت صديقة مقربة منه أنه كان لا يشكو من المعدة، وإنما كان مريضًا منذ فترة طويلة بالقلب، لكنه كان يخفي هذا المرض حتى لا يستبعده أي مخرج أو منتج من المشاركة في الأعمال الفنية. وقد أوضحت أنها علمت بهذا المرض صُدفة، وذلك من خلال إرسال تقارير طبية إلى أحد أطباء القلب العالميين، وهو الطبيب المُشرف على علاج الفنان الراحل فريد الأطرش ، وعندما واجهته هذه الصديقة بحقيقة مرضه بكى وتوسل إليها أن تقوم بحفظ سره، لأنها إن أعلنته سوف لن يجد ما يكفيه للحياة،.
عبد السلام النابلسي في شارع الحب
كما قدّم مع محمد فوزي أفلام مثل "حب وجنون وفاطمة وماريكا وراشيل وغرام راقصة وبنت باريز ونهاية قصة ومن أين لك هذا ومعجزة السماء"، ودويتو مع فريد الاطرش في افلام "أحبك انت وعفريتة هانم وآخر كدبة وتعال سلم وعايزة اتجوز وماتقولش لحد ولحن حبي وعهد الهوى وودعت حبك وانت حبيبي"، ومع عبد الحليم قدم "ليالي الحب وفتى أحلامي وحكاية حب ويوم من عمري وشارع الحب" الذي حقق من خلاله شهرة واسعة بإفيهاته في الفيلم. ولم يحصل على البطولة المطلقة سوى مرات قليلة مثل فيلم "حلاق السيدات"، وعلى الرغم من نجاحه كممثل لكنه لم يحقق ايرادات تتيح له الحصول على البطولة مجدداً. ومن أفلامه ايضاً "حبيب حياتي وأحلام البنات وعريس مراتي والعتبة الخضراء واحترسي من الحب والبوليس السري وحسن وماريكا وثلاثة رجال وامرأة والرباط المقدس والعاشقة وشجرة العائلة والسبع بنات وقاضي الغرام والفرسان الثلاثة وانت حبيبي وشياطين الجو والقلب له أحكام وربيع الحب ونهارك سعيد والحقوني بالمأذون وبنت الجيران ورسالة غرام ودستة مناديل والمحتال وعفريت عم عبده والحموات الفاتنات وحظك هذا الاسبوع وأنا وحبيبي وجنة ونار وبشرة خير وبيت النتاش والمنتصر". هروبه من مصر والحجز على شقته في عام 1963 عاد عبد السلام النابلسي إلى بيروت بسبب تراكم الضرائب عليه في مصر، التي وصلت إلى 13 ألف جنيه فتم الحجز على شقته في الزمالك وظلت القضية معلقة حتى وفاته رغم تدخل العديد من الفنانين ومنهم أم كلثوم.
عبد السلام النابلسي وزينات صدقي
هل تصدق أن الراحل عبد السلام النابلسي الذي اتخذ من مصر موطنا له ولفنه، وقدم فيها تلك الأعمال العالقة في الأذهان، لم يستطع في أواخر أيامه دخولها، وكان مهددا بالسجن، فظل بعيدا عنها رغم شوقه إليها حتى وافته المنية. عبد السلام النابلسي الذي ولد بلبنان من أصل فلسطيني وجاء إلى مصر طالبا العلم، ثم صار عاملا بها، حتى صار واحدا من أهم الممثلين في تلك الفترة، وكان صديقا مقربا للراحل عبدالحليم حافظ، وظهر إلى جواره في عدد كبير من أعماله، فضّل في نهاية المطاف أن يخفي على صديق عمره عبدالحليم حافظ ما كان يواجهه في أيامه الأخيرة. هذه القصة روتها السيدة جورجيت أرملة الراحل في حوار تلفزيوني، قالت فيه إن زوجها عانى من أزمة مع مصلحة الضرائب المصرية في أيامه الأخيرة، ولم يكن باستطاعته العودة إلى مصر، وهي الأزمة التي أخفاها على صديق عمره عبدالحليم حافظ ولم يخبره بها. وتسببت الأزمة في تهديده بالسجن ومقاضاته حال عودته إلى مصر، خاصة أنه كان على حافة الإفلاس، وهو ما جعله يلتزم خلال تلك الفترة بالتواجد في لبنان. ولم تتوقف الأزمات عند هذا الحد، بل إن جنازة الراحل تكفل بها صديقه فريد الأطرش، وهو ما تضاربت الأقاويل بشأنه، وقال البعض إن النابلسي لم يكن يمتلك أموالا من أجل الجنازة، إلا أن زوجته أكدت أن هذا التفسير لم يكن صحيحا، مشيرة إلى أن النابلسي ترك لهم أموالا، ولكنها هي لم تكن تمتلك حسابا بنكيا، وبالتالي لم تكن وقتها تستطيع التصرف في الأموال، لذلك قام فريد الأطرش بتحمل تكاليف الجنازة، ورفض بعد ذلك الحصول على الأموال التي دفعها.
رحل إلى لبنان بعدما تفاقمت مشاكله مع الضرائب والتي بلغت 13 ألف جنيه في حينها ولم تفلح محاولاته والتي بدأها في عام 1961 لتخفيضها إلى 9 آلاف وأخذ يرسل لمصلحة الضرائب حوالة شهرية بمبلغ 20 جنيهاً فقط الأمر الذي يعني أن تسديد المبلغ المستحق عليه سيستغرق 37 عاماً، وهو ما اعتبرته مصلحة الضرائب دليلاً على عدم جديته في السداد فقررت بعد ثلاث سنوات من رحيله أي في عام 1965 الحجر على أثاث شقته المستأجرة في الزمالك والتي لم تكن بقيمة المبلغ المطلوب. وظلت القضية معلقة حتى وفاته في عام 1968 رغم تدخل العديد من رموز الفن في مصر وعلى رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم.