الضمير المتصل بالفعل في قوله تعالى "إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا"، الهاء هنا إعرابها ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به، حيث يُعرب مبنياَ على ما يلفظ به في محل نصب مفعول به. ملحوظة: إذا اتصلت (هاء الغائب) بالأسماء أو حروف الجر، يكون إعرابها في محل جر. إعراب ضمائر الغائب
يختلف إعراب الضمير حسب موقعه في الجملة، ولهذا تعددت الإعرابات في الضمائر، وسوف نعرض لكم الآن أبرز الإعرابات والمواقع الإعرابية التي تظهر فيها ضمائر الغائب:
إعراب في محل جر بحرف الجر: الضمير الوحيد الذي يتخذ هذا الإعراب هو (هاء الغائب) عندما تتصل بحرف جر، وعندما تحل محل الاسم المجرور وتُشير إليه، فيكون إعرابها حينئذ في محل جر بحرف الجر. إعراب في محل رفع مبتدأ: وهو إعراب ضمائر الرفع المنفصلة، (هو، هي، هما، هم، هن). ما هي ضمائر الغائب - سؤال وجواب. إعراب في محل جر بالإضافة: هو إعراب ضمير هاء الغائب الذي يتصل بما قبله، لأنها تحل محل المضاف إليه الموجود في الجملة. إعراب في محل رفع فاعل: الضمائر التي تتخذ هذا الإعراب هي (ألف الاثنين، واو الجماعة، نون النسوة)، إذا كانت متصلة بالفعل الماضي أو المضارع أو الأمر. إعراب في محل نصب اسم إن وأخواتها: ويكون هذا الإعراب في حالة (هاء الغائب) التي تتصل بالأحرف المشبهة بالفعل.
- ما هي ضمائر المخاطب بالترتيب ؟.. وأمثلة عليها
- ما هي ضمائر الغائب - سؤال وجواب
- ما هي ضمائر الغائب وأنواع الضمائر في اللغة العربية
- (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
- اية قل هل يستوي الذين يعلمون
- قل هل يستوي الذين يعلمون
- هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
- هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون سورة
ما هي ضمائر المخاطب بالترتيب ؟.. وأمثلة عليها
يعرف الضمير في اللغة العربية بأنه ما دل على غيبة أو حضور، بينما المضمر ما وضع لمتكلم، أو مخاطب، أو غائب، كما يعرف الضمير بأنه اسم جامد مبني وضع ليدل على متكلم أو غائب أو مخاطب، ويتم تصنيف الضمير حسب ظهوره في الكلام إلى نوعين إما ضمير مستتر أو ضمير بارز، والضمير المستتر هو ذلك الضمير الذي ليس لديه صورة ظاهرة لا في اللفظ ولا في الكتابة. ما هي ضمائر المخاطب بالترتيب ؟.. وأمثلة عليها. وقد يأتي هذا الضمير المستتر إما أن يكون جوازاً أو يكون وجوباً، أما الضمير البارز فعادة ما يكون إما متصلاً أو منفصلاً، وتكون الضمائر المتصلة إما ضمائر مختصة بالرفع أو ضمائر مشتركة بين النصب والجر، أو تكون ضمائر مشتركة بين الرفع والنصب والجر، وتكون الضمائر المنفصلة إما ضمائر رفع منفصلة أو ضمائر نصب منفصلة. استخدامات ضمائر الغائب
يوجد العديد من الضمائر التي تستخدم للدلالة على الغائب، وهذه الضمائر هي (هي، هو، هما، هن، هم)، وتكون ضمائر الغائب على الشكل الآتي
1 – الضمير هي، ويستخدم للدلالة على المفردة المؤنثة، ومثال على ذلك، هي تلميذة مجدة. 2- الضمير هو، ويستخدم للدلالة على المفرد المذكر، ومثال على ذلك، هو طبيب ماهر. 3- الضمير هما، ويستخدم للدلالة على المثنى المذكر أو المثنى المؤنث، ومثال على ذلك، هما عاملتان مجتهدتان، أو هما فلاحان نشيطان.
ما هي ضمائر الغائب - سؤال وجواب
ومن أهم الأمثلة على الضمائر من القرآن: قوله سبحانه: {هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا} (الحج:78)، قوله سبحانه: {وأولئك هم المفلحون} (البقرة)،\ قوله سبحانه: {قل هو الله أحد} (الإخلاص:1) {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم} (الأعراف:27)
تدريبات على ضمير الغائب
ضع مكان النقط ضمير غائب مناسب: هم مهندسون بارعون. هما شجرتان مثمرتان. اجعل هذه الجملة للمثنى مرة وللجمع مرة أخرى. هو عامل ماهر. للمثنى هما عاملان ماهران. للجمع هم عمال ماهرون. [1]
أسئلة على ضمائر المتكلم
تدريبات على ضمائر المتكلم ، أكمل كل جملة بضمير متكلم ( أنا –نحن) أنا متفوق. أنا متفوقة. نحن متوفقان. نحن متوفقتان. نحن متفوقون. نحن متفوقات. أنا تلميذ مجتهد. نحن عاملان ماهران. أنا أحب وطني. نحن نحب أوطاننا. ضع اسم اشارة بدلًا من ضمير المتكلم نحن مهندسان بارعان. ما هي ضمائر الغائب وأنواع الضمائر في اللغة العربية. هذان مهندسان بارعان. نحن فلاحات نشيطات. هؤلاء فلاحات نشيطات. اجعل هذه العبارة للمثنى مرة وللجمع مرة أخرى أنا طبيب مخلص. للمثنى نحن طبيبان مخلصان. للجمع نحن أطباء مخلصون. ضع بعد كل ضمير متكلم اسم يناسبه: أنا مجتهد. أنا مجتهدة. نحن مجتهدان. نحن مجتهدتان. نحن مجتهدون. نحن م جتهدات.
ما هي ضمائر الغائب وأنواع الضمائر في اللغة العربية
بعض الفوائد اللغوية حول الضمائر
يسمى الضمير الذي يقوم بالفصل بين المبتدأ والخبر أو بين أسماء النسخ وخبرها بضمير الفصل، وليس لهذا الضمير محل من الإعراب، مثل صديقي هو أفضل مني. باقي الضمائر تكون مبنية في محل نصب أو رفع أو جر، وذلك على حسب موقع كل ضمير في الجملة. لا يعود ضمير الشأن على ما يسبق له، بل يأتي في أول الجملة ويكون إعرابه في محل رفع مبتدأ أو في محل رفع اسم إن، وخبره جملة اسمية أو فعلية. دائما ما يوجد اسم يعود عليه ضمير الغائب مثل ( أحسن الرجل إلى جاره)، فالهاء في كلمة جاره تعود على الجار. وفي حالة وجود أكثر من اسم قبل الضمير في جملة واحدة فيعود الضمير لأقرب اسم إليه. مثل ( حضر المعلم والطالب وصديقه) فالهاء في كلمة صديقه تعود لأقرب اسم لها وهو الطالب. وبهذا نكون انتهينا من مقالنا حول ضمائر الغائب وشرح جميع أنواعها وحالات إعرابها المختلفة، كما تم توضيح الأنواع الأخرى من الضمائر.
يُعرف الضمير بأنه ذلك الاسم الذي يتم استخدامه للدلالة على اسم آخر من أجل اختصار الكلام ومنع التكرار ، وتوجد ضمائر متصلة وأخرى منفصلة ، كما أن الضمير قد يكون مستتر في الجملة ، لكن إذا كان هناك حاجة لاستخدامه فعادةً ما يتم استخدام الضمير المتصل أو المنفصل. أنواع الضمائر
ضمائر الغائب
تشتمل ضمائر الغائب على عدة أقسام وهي كما يلي:
– ضمائر الرفع المنفصلة: وهي التي تكون في بداية الجملة ، وتكون في محل رفع مبتدأ أو فاعل أو نائب فاعل أو خبر ، وهي تأتي بالأشكال الآتية: هي ( مفرد مؤنث) ، هو ( مفرد مذكر) ، هن ( جمع مؤنث) ، هم ( جمع مذكر) ، هما ( مثنى). – ضمائر النصب المنفصلة: وهي التي تكون في الجملة في محل نصب مفعول به ، وهي تأتي بالأشكال الآتية: إياه ( مفرد مذكر) ، إياها ( مفرد مؤنث) ، إياهم ( جمع مذكر) ، إياهن ( جمع مؤنث) ، إياهما ( مثنى). – ضمير متصل للغائب: وهي تأتي على شكلين ، إما أن تكون متصلة بالاسم وتكون إعرابها مضافًا إليه مثل كلمة بحمده في الآية الكريمة: " ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء …" ، وإما أن يكون متصل بالفعل ويكون إعرابه مبنيًا على ما يلفظ به في محل نصب مفعول به مثل الهاء في كلمة مسّه في الآية الكريمة " إذا مسه الشر جروعًا ".
المقام الرابع: مقام الغنى عن الناس بمقدار العلم والمعلومات فكلما ازداد علم العالم قوي غناه عن الناس في دينه ودنياه. المقام الخامس: الالتذاذ بالمعرفة ، وقد حصر فخر الدين الرازي اللذة في المعارف ؛ وهي لذة لا تقطعها الكثرة. وقد ضرب الله مثلا بالظل إذ قال وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور فإن الجلوس في الظل يلتذ به أهل البلاد الحارة. المقام السادس: صدور الآثار النافعة في مدى العمر مما يكسب ثناء الناس في العاجل وثواب الله في الآجل. فإن العالم مصدر الإرشاد والعلم ودليل على الخير وقائد إليه ؛ قال الله تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء والعلم على مزاولته ثواب جزيل ، قال النبيء - صلى الله عليه وسلم - ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده. [ ص: 351] وعلى بثه مثل ذلك ، قال النبيء - صلى الله عليه وسلم - إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ، وعلم بثه في الصدور ، وولد صالح يدعو له بخير. فهذا التفاوت بين العالم والجاهل في صوره التي ذكرناها مشمول لنفي الاستواء الذي في قوله تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وتتشعب من هذه المقامات فروع جمة وهي على كثرتها تنضوي تحت معنى هذه الآية.
(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
وقوله إنما يتذكر أولو الألباب واقع موقع التعليل لنفي الاستواء بين العالم وغيره المقصود منه تفضيل العالم والعلم ، فإن كلمة " إنما " مركبة من حرفين " إن " و " ما " الكافة أو النافية فكانت إن فيه مفيدة لتعليل ما قبلها مغنية غناء فاء التعليل إذ لا فرق بين " إن " المفردة و " إن " المركبة مع " ما " ، بل أفادها التركيب زيادة تأكيد وهو نفي الحكم الذي أثبتته " إن " عن غير من أثبتته له. وقد أخذ في تعليل ذلك جانب إثبات التذكير للعالمين ، ونفيه من غير العالمين بطريق الحصر لأن جانب التذكير هو جانب العمل الديني وهو المقصد الأهم في الإسلام لأن به تزكية النفس والسعادة الأبدية ؛ قال النبيء - صلى الله عليه وسلم - من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. والألباب: العقول ، وأولو الألباب: هم أهل العقول الصحيحة ، وهم: أهل العلم. فلما كان أهل العلم هم أهل التذكر دون غيرهم أفاد عدم استواء الذين يعلمون والذين لا يعلمون. فليس قوله إنما يتذكر أولو الألباب كلاما مستقلا.
اية قل هل يستوي الذين يعلمون
فتعين أن المعنى: لا يستوي من هو قانت أناء الليل يحذر ربه ويرجوه ، ومن جعل لله أندادا ليضل عن سبيله. وإذ قد تقرر أن الذين جعلوا لله أندادا هم الكفار ؛ بحكم قوله قل تمتع بكفرك قليلا ثبت أن الذين لا يستوون معهم هم المؤمنون ، أي: هم أفضل منهم ، وإذ تقرر أن الكافرين من أصحاب النار فقد اقتضى أن المفضلين عليهم هم من أصحاب الجنة. وعدل عن أن يقول: هل يستوي هذا وذاك ، إلى التعبير بالموصول إدماجا للثناء على فريق ولذم فريق بأن أهل الإيمان أهل علم وأهل الشرك أهل جهالة فأغنت الجملة بما فيها من إدماج عن ذكر جملتين ، فالذين يعلمون هم أهل الإيمان ، قال تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء والذين لا يعلمون هم أهل الشرك الجاهلون ؛ قال تعالى قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون. وفي ذلك إشارة إلى أن الإيمان أخو العلم لأن كليهما نور ومعرفة حق ، وأن الكفر أخو الضلال لأنه والضلال ظلمة وأوهام باطلة. هذا ووقوع فعل يستوي في حيز النفي يكسبه عموم النفي لجميع جهات الاستواء. وإذ قد كان نفي الاستواء كناية عن الفضل آل إلى إثبات الفضل للذين يعلمون على وجه العموم ، فإنك ما تأملت مقاما اقتحم فيه عالم وجاهل إلا وجدت للعالم فيه من السعادة ما لا تجده للجاهل ولنضرب لذلك مثلا بمقامات ستة هي جل وظائف الحياة الاجتماعية.
قل هل يستوي الذين يعلمون
لكن وبما أن الأمور مؤخراً أصبحت تسير على تلك الشاكلة دعوني أطرح تساؤلاً شغل ذهني في المدة الأخيرة.. هل بالإمكان أن أصبح في يوم من الأيام طبيبة أو مهندسة، أو على سبيل المثال خبيرة في إحدى المجالات العلمية البحتة لمجرد أني أمتلك حباً وشغفاً لتلك المهنة أو لأخرى دون أن أخوض غمار التجربة العلمية قبل العملية بحد أدنى! فكيف يكون ذلك إذا لم أكمل تعليمي بالمطلق، إذاً فلتذهب الهواية وليذهب الشغف للجحيم. لذا وبتفكيري العقلاني ومن يشاركني الرأي بأن طبيب التجميل لديه ميول تجاه الرسم فهذا أمرٌ سليم لأنه وبموهبة الرسم يصبح متمرساً في عمله العملي البحت ويكون قادراً على أن يطور منه ويجمله بلمساته السحرية على المرضى، وأيضاً من المنطقي جداً أن يصبح المحامي شاعراً لأنه وبقدرته على التلاعب بنصوص القضايا وتبرئة المجرم فهو لديه من الطلاقة والفصاحة ما يكفيه لنظم أبيات شعرية متناغمة… أما كوني أتخصص في المجالات الإنسانية وأطمح بأن أكون طبيبة أو عالمة فلك فهنا تكمن المصيبة، ويلعب فيتامين (و) دوره بجدارة، فبربكم هل يستوي من يعلم ومن لا يعلم. كونوا منطقيين عقلانيين وأكثر واقعية ولا تخلطوا الأوراق… حلقوا بأحلامكم وقاتلوا حتى تحصلوا عليها كلها أو على جزءٍ بسيط منها وامتازوا وتميزوا، لكن لا تزاحموا غيركم ومن هم أحق منكم بفرص لا تستحقونها.
هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
المقام الأول: الاهتداء إلى الشيء المقصود نواله بالعمل به وهو مقام العمل ، فالعالم بالشيء يهتدي إلى طرقه فيبلغ المقصود بيسر وفي قرب ويعلم ما هو من العمل أولى بالإقبال عليه ، وغير العالم به يضل مسالكه ويضيع زمانه في طلبه ، فإما أن يخيب في سعيه وإما أن يناله بعد أن تتقاذفه الأرزاء وتنتابه النوائب وتختلط عليه الحقائق فربما يتوهم أنه بلغ المقصود حتى إذا انتبه وجد نفسه في غير مراده ، ومثله قوله تعالى والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا [ ص: 350] ومن أجل هذا شاع تشبيه العلم بالنور والجهل بالظلمة. والمقام الثاني: ناشئ عن الأول وهو مقام السلامة من نوائب الخطأ ومزلات المذلات ، فالعالم يعصمه علمه من ذلك ، والجاهل يريد السلامة فيقع في الهلكة ، فإن الخطأ قد يوقع في الهلاك من حيث طلب الفوز ؛ ومثله قوله تعالى فما ربحت تجارتهم إذ مثلهم بالتاجر خرج يطلب فوائد الربح من تجارته فآب بالخسران ولذلك يشبه سعي الجاهل بخبط العشواء ، ولذلك لم يزل أهل النصح يسهلون لطلبة العلم الوسائل التي تقيهم الوقوع فيما لا طائل تحته من أعمالهم. المقام الثالث: مقام أنس الانكشاف فالعالم تتميز عنده المنافع والمضار وتنكشف له الحقائق فيكون مأنوسا بها واثقا بصحة إدراكه وكلما انكشفت له حقيقة كان كمن لقي أنيسا بخلاف غير العالم بالأشياء فإنه في حيرة من أمره حين تختلط عليه المتشابهات فلا يدري ماذا يأخذ وماذا يدع ، فإن اجتهد لنفسه خشي الزلل وإن قلد خشي زلل مقلده ، وهذا المعنى يدخل تحت قوله تعالى كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا.
هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون سورة
الذين يعلمون هم هؤلاء ، هذه أوصافهم ، قنوت ، سجداً ركعاً ، يرجون رحمة الله ويخافون عذابه – سبحانه وتعالى – ، مالذي حملهم على هذا ؟ ، علمهم بالله – تبارك وتعالى – فلهذا قال الله – جل وعلا –: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ) ، فعلمهم نفعهم ، هذا هو العلم النافع ، فمدح الله أهل هذا العلم ، هذا النوع ، (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ) لا يستوون ، الجواب لا يستوون. شرح كتاب بيان فضل علم السلف على علم الخلف (ش: 1).
ما من أحد منا لم يكن قد خطط ورسم في مخيلته طريقً واضحاً لأحلامه وطموحاته منذ أن وطأت قدماه أعتاب الحرم الجامعي، وصولاً بلحظة وقوفه على منصة التخرج، حلمنا بدرجات مرتفعة، وظائف مميزة، أموالاً طائلة، والأهم من ذلك كله أن نصبح أشخاص لنا بصمة وأثراً في الحياة إلى أن يشار لنا بالبنان بفضل إنجازاتنا وأثرنا الطيب الذي خلفناه، لكن سرعان ما تتبدد تلك الأحلام لنفيق منها على واقع مرير مخيف ونفق مظلم لا نعلم له بداية من نهاية. نرى أحلامنا تتساقط كأوراق شجر في فصل الخريف ونقف مذهولين ونعجز عن فعل أي شيء، ونستعد لبداية مستقبل سيئ على الإطلاق بدأت خيوطه تلوح بالأفق، ومن هنا نبدأ بطرق أبواب اليأس والإحباط حتى نسكن فيها وتسكننا، ويبقى السؤال المرافق لنا "أين ذهبت أحلامنا" ليجيبك من الطرف الآخر صوت يملأه الأسى بأنها ذهبت إلى أناس لم يحلموا بها ولم يبذلوا جهداً ليصلوا إليها، ومن هنا تبدأ الكارثة. أذكر جيداً حينما تخرجت من كلية الإعلام وبدأت بطرق أبواب المؤسسات الإعلامية كي أحصل على وظيفة مناسبة لي، ودائماً ما كان يأتيني الرد بالرفض بحجة أني خريجة مستجدة، وليست لدي تلك المهارة الكافية لتقلد هذا المنصب، الذي أستطيع وصفه بالروتيني والنمطي والذي يستطيع أي شخص درس وتمكن من دراسته القيام به دون تردد وبدأت أقتنع بكلاهم قليلاً.
"