تاريخ النشر: الثلاثاء 14 ربيع الأول 1430 هـ - 10-3-2009 م
التقييم:
رقم الفتوى: 118966
32119
0
345
السؤال
هل كان والد النبي إبراهيم عليه السلام موحداً؟
إن عنوان الأب كما يطلق على الأب فإنه يطلق على غيره كالعمّ أيضاً، وهذا هو منشأ الترديد في قضية النبي إبراهيم من أن أبوه هل كان آزر عابد الوثن أم لا?.
- من هو ابو ابراهيم عليه السلام كامله كرتون
- مقتل حجر بن عدي
- حجر بن عدي الكندي
- بازتاب ويراني ارامگاه حجر بن عدي
من هو ابو ابراهيم عليه السلام كامله كرتون
4- التدرُّج مع القوم للوصول إلى الحق دون غرة عقلية؛ لأن الهدف هو إقناعهم، وليس إفحامهم وهزيمتهم وبيان جهلهم، فهي دعوة ربانية. فهيا بنا نرى ذلك. ﴿ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ﴾ [الأنعام: 76]. من هو ابو ابراهيم عليه ام. نوَّرَ الله عز وجل بصيرة إبراهيم عليه السلام ليرى بهذه البصيرة الحقائق الكونية (ملكوت السموات والأرض) التي بها يكون يقينه، فقد رآها ببصرِه طوال أيام حياته مِن قبل، فالنجوم والقمر والشمس تظهر في صفحة السماء يوميًّا ثم تغيب، ولكن ما الجديد؟ إنه يحدِّث نفسه أمام القوم كأنه يرى ذلك لأول مرَّة، فهو يمعن التفكير بعقله أمامهم؛ ليُحرِّك عقولهم، ويستخدم المنطق العقلي لإثبات حقيقة الألوهيَّة، مُستخدمًا الحقائق الكونية التي يُشاهدها في إثبات هذه الحقيقة؛ حتى يُقنع قومه المشركين بها. هنا يفترض إبراهيم عليه السلام فرضًا: (هذا الكوكب ربي)، ويحاول إثبات مدى صحَّته بالمنطق العقلي الفطري الذي غرسه الله في فطرة كل إنسان. إنه يرى هذا الكوكب يغيب ويَختفي، فيدرك أن هذا الفرض غير صحيح؛ لأن ربي لا يغيب. ثم يعاود الكرَّة ليفترض فرضًا آخر: (هذا القمر ربي)، وكان مبرِّره في ذلك أنه أكثر سطوعًا من الكوكب السابق.
[١٠]
وقد دعا إبراهيم ربّه وهو يبني الكعبة فقال: ( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)، [١١] فكانت الاستجابة من الله بأن بعث محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- من ذرّيته، وورثه في إمامة المسلمين والبيت الحرام. [١٢]
المراجع ↑ أحمد الطويل (2009)، اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق (الطبعة 1)، الرياض:دار كنوز إشبيليا ، صفحة 74. بتصرّف. ↑ أحمد غلوش (2002)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة 1)، بيروت:مؤسسة الرسالة ، صفحة 119. بتصرّف. ↑ سورة البقرة ، آية:96
↑ سورة البقرة ، آية:125
↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عبد الله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:3364، صحيح. ↑ الأزرقي ، أخبار مكة وما جاء فيها من الأثار ، بيروت:دار الأندلس، صفحة 58، جزء 1. بتصرّف. ↑ محمد المنصورفوري ، رحمة للعالمين (الطبعة 1)، الرياض:دار السلام ، صفحة 293-294. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين ، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 174. من هو أبو إبراهيم عليه السلام. – e3arabi – إي عربي. بتصرّف. ↑ بدر الدين العيني (2000)، البناية شرح الهداية (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية ، صفحة 282، جزء 2.
الصحابي الجليل " حجر بن عدي الكندي" هو أحد صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأطلق عليه "حجر الخير" ، وكان قد أسلم وهو مازال في بداية شبابه ، حيث جاء إلى الرسول مع أخيه "هاني بن عدي" ، وكان أحد الصحابة الذين قاموا بدفن " أبي ذر الغفاري " صحابي الرسول ، والذي تم دفنه في الربذة ، بعدما أرسله إليها "عثمان بن عفان " الخليفة الراشدي الثالث ، لأنه توجه إليه بالكثير من الإنتقادات على نظام حكمه ، وبشكل خاص بعد انتهاء النصف الثاني من حكم "عثمان" رضي الله عنه.
مقتل حجر بن عدي
[١٠]
مناقب حجر بن عدي
إنّ لحجر بن عدي -رضي الله عنه- الكثير من الفضائل والمناقب، وفيما يأتي ذكر أهمّها:
كان رجلاً صالحاً تقيّاً، يلازم الوضوء، ويحرص على أمر الناس بالمعروف ونهيهم عن المنكر. [١١]
كان كثير البرّ بوالدته، زاهداً في الدنيا، عاملاً للآخرة، مكثراً للصوم والصلاة. [١٢]
كان -رضي الله عنه- من خيرة الصحابة، وكان مُجاب الدعاء، حريصاً على العبادة، وقد شهِد معركة القادسية. [١٣]
لُقّب بحجر الخير وعُرف بذلك. [١٤] ملخّص المقال: تُوفّي حجر بن عدي -رضي الله عنه- بعد أن اتُّهم بخروجه على معاوية، مع أنّه لم يخرج عنه في الحقيقة، وهو أحد قادة الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام، وقد شهد القادسية، والجمل، وصفّين، وأسلم منذ صغره، وكان -رضي الله عنه- كثير العبادة، والصلاة، والصيام، وكان زاهداً، يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، وعُرف بلقب حجر الخير. المراجع ↑ أبو القاسم السهيلي (1412)، الروض الأنف ، لبنان:دار إحياء التراث العربي، صفحة 191، جزء 6. بتصرّف. ^ أ ب "الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي" ، مجلة الأستاذ ، 2017، العدد 220، المجلد 1، صفحة 320. ↑ ابن عساكر (1415)، تاريخ دمشق ، دمشق:دار الفكر، صفحة 211، جزء 12.
حجر بن عدي الكندي
و في مصادر أخرى ابن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية [1] أسلم وهو صغير السن، ووفد مع أخيه هاني بن عدي على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو في المدينة في آخر حياته (صلى الله عليه وآله وسلم). وكان شريفا ، أميرا مطاعا ، أمارا بالمعروف ، مقدما على الإنكار ، من شيعة علي – رضي الله عنهما –. شهد صفين أميرا ، وكان ذا صلاح وتعبد. كان حجر بن عدي قائدا عسكريا ، وكان معروفا بالشجاعة والشهامة والورع والتقوى والزهد والأمانة والصدق وهو من أعظم قادة الفتوحات الإسلامية وصف في كتب التراجم عند المسلمين عادة بأنه كثير العبادة حتى وصفه الحاكم في المستدرك براهب صحابة خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله ص ، و جاء في تفسير ابن كثير أن حجرا كان شجاعا تقيا ظهرت له كرامات في حروبه و شهادته في ما وصفه الطبري و ابن الاعثم بأنه كان فارسا في فتح العراق و ايران و الشام حياته أسلم حجر في مقتبل شبابه حينما قدم الى المدينة مع اخيه هاني بن عدي الى الرسول محمد (عليه الصلاة و السلام) [2]. وكان حجر أحد المعدودين الذي شاركوا في دفن أبي ذر الغفاري بالربذة حينما أبعده الخليفة الثالث عثمان بن عفان اليها، وذلك بسبب إنتقادات وجهها أبي ذر الغفاري اليه حول سياسته وطريقة حكمه في النصف الثاني من خلافته.
بازتاب ويراني ارامگاه حجر بن عدي
الشيعة وخذلانهم لحجر بن عدي 6- وفي القصة التي ذكرها ابن سعد ما يدل على أن الشيعة قد ألّبوه على معاوية وعامله، وأن زيادًا والى العراق قد راجعه في ذلك قبل أن يبعث بالشهود إلى معاوية رضي الله عنه فلما علم معاوية من حاله، وشهد عنده الشهود بذلك، أمر بقتله عملًا بنص هذا الحديث، خصوصًا وأن البيعة كانت قد استقرت له، والتأليب عليه مما يضر بالدولة الإسلامية آنذاك. وقد أمرنا النبي بالسمع والطاعة ولو لعبد حبشي يقيم كتاب الله، فكيف بمن كان من صحابته الذين آزروه ونصروه، وبمن دعا له النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالهداية؟!! إن حجرًا رضي الله عنه زيَّن له شيعة الكوفة هذه المعارضة، فأوردوه حياض الموت بخذلانهم إياه. ولا ننسى موقف شيعة الكوفة مع الحسين رضي الله عنه، حين زينوا له الخروج ثم خذلوه كما خذلوا حجرًا من قبله. هل قُتل حجر بن عدي بحق أم بظلم ؟ 7- إن قيل: قتل حجر بن عدي واختلفنا: فقائل يقول قتله ظلمًا، وقائل يقول قتله حقًا. فإن قيل: الأصل قتله ظلمًا إلا إذا ثبت عليه ما يوجب قتله: قلنا: الأصل أن قتل الإمام بالحق، فمن ادعى أنه بالظلم فعليه الدليل. 8- إن الذين يرون أن معاوية قتله بحق يقولون: ما من حكومة في الدنيا تعاقب بأقل من ذلك، من يحصب أميره وهو قائم يخطب على المنبر في المسجد الجامع، مندفعًا بعاطفة الحزبية والتشيع.
فمات المغيرة سنه 50 هـ فحكم الكوفة زياد ابن ابيه ليصبح بذلك حاكما على البصرة وعلى الكوفة. وكان زياد شديد العداء لعلي وشيعته وشديد التربص بحجر بن عدي. وسرعان ماتصادم الاثنان فاعتقل حجر بن عدي ومعه نفر من اصحابه واودعوا السجن. وجمع اربع من كبار المسؤلين في حكومته ليشهدوا على حجر فكتب احدهم وهو ابو بردة بن ابي موسى الاشعري:"بسم الله الرحمن الرحيم " هذا ما شهد عليه أبو بردة بن أبي موسى لله رب العالمين، شهد أن حجر بن عدي خلع الطاعة وفارق الجماعة ولعن الخليفة ودعا إلى الحرب والفتنة، وجمع الجموع يدعوهم نكث البيعة، وخلع أمير المؤمنين معاوية، وكفر بالله كفرة صلعاء" فاعجب زياد بهذه الشهادة وقال:"على مثل هذه الشهادة اشهدوا، والله لأجهدن في قطع عنق الخائن الأحمق" [7]. ثم دعا الناس فقال: اشهدوا على ما شهد عليه رؤوس الأرباع، قام عناق بن شرحبيل التميمي أول الناس فقال: اكتبوا اسمي، فقال زياد: إبدأوا بقريش ثم اكتبوا اسم من نعرفه ويعرفه معاوية بالصحة والاستقامة، وشهد غيرهم حتى وصلوا السبعين اسما. وكتب باسماء اشخاص لم يشهدوا بالفعل على حجر وكان احدهم شريح بن هانئ، الذي علم ان اسمه قد وضع في هذه الشهادة فارسل الى معاوية على وجه السرعة رسالة كان نصها:"لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من شريح بن هانئ، أما بعد فقد بلغني أن زيادا كتب إليك بشهادتي على حجر بن عدي، وأن شهادتي على حجر: إنه ممن يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويديم الحج والعمرة، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، حرام المال والدم فإن شئت فاقتله، وإن شئت فدعه" [8].