التجاوز إلى المحتوى
تحديد إحدى صفات أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. وسيرة الصحابة من السير الأبدية المليئة بالأحداث الدينية لمرافقتهم للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ورواياتهم التي تتحدث عنه. الصحابي العظيم أبو سعيد الحضري من أشهر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. تميز بالشجاعة. ولد في السنة العاشرة قبل الميلاد وهو من أشهر الصحابة في العالم. رواية الحديث. ولد بالمدينة المنورة ودفن في البقيع. ما هي صفات أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؟
بلغ عدد الأحاديث التي رواها الرفيق أبو سعيد الحضري نحو 1170 حديثاً ، وكان محامياً في علم الحديث والسنة النبوية ، وشارك في كثير من التعازي لنشر الدعوة: وأهمها: غزوة الخندق التي شهد فيها يمين الولاء للرضوان. التعرف على إحدى صفات أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. إجابه:
شجاعة
محامي
77. 220. 192. 14, 77. 14 Mozilla/5. 0 (Windows NT 10. صفات ابو سعيد الخدري - موقع معلومات. 0; Win64; x64; rv:56. 0) Gecko/20100101 Firefox/56. 0
ص370 - كتاب صفة الصفوة - عمر بن عبد العزيز بن مروان - المكتبة الشاملة
المشهور عند المؤرخين أن أبا سعيد الخدري -رضي الله عنه- اسمه سعد، بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج، فوالده هو الصحابي مالك بن سنان الذي استُشهد في غزوة أحد، ونظرًا لكون الصحابي الجليل أبي سعيد الخدري من أفقه الصحابة وأكثرهم روايةً للحديث، تأتي أهمية توضيح صفات ابو سعيد الخدري ومناقبه. عند الحديث عن صفات ابو سعيد الخدري رضي الله عنه، ينبغي تقسيم هذه الصفات إلى قسمين:
صفات ابو سعيد الخدري الخَلقية
يذكر من صفات أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- الخَلقية أنه لم يكن يخضب؛ أي أن لحيته كانت بيضاء، وروي أيضا عن حفيده ربيح عن أبيه عبد الرحمن أن أبا سعيد الخدري كان عبل العظام؛ أي ضخما عريض الذراعين.
اذكر صفتين من صفات ابي سعيد الخدري رضي الله عنه – بطولات
اذكر صفتين من صفات ابي سعيد الخدري شهدت الكتب التي ذكرت سيّر الصحابة بأن أبي عيد الخدري كان له العديد من الصفات الذي يتميز بها عن غيره من الصحابة بها، ومن أهم وأبرز صفتين من صفات ابي سعيد الخدري: صفة الشجاعة والجرأة: كان الصحابي أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يتميز بأنه شجاع على الأعداء وذو جرأة كبير في ملاقاتهم. صفة الصبر: كان ابي سعيد الخدري ذو صبر كبير، وهي صفه تأصل هذا الخلق المميز في شخصيته رضي الله عنه. الغزوات التي حضرها أبي سعيد الخضري حضر الصحابي الجليل أبي سعيد الخضري عد غزوات وكان له الدور والشجاعة الكبيرة فيها، ومن أهم, أبر الغزوات التي تواجد فيها أبي سعيد الخضري: غزوة تبوك. غزوة الخندق. صفات أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. غزوة بني المصطلق. غزوة مؤتة. غزوة حُنين. غزوة بني قريظة. في ظل ما إشتهر به الصحابي الجليل أبي سعدي الخدري بات الحصول على أهم صفات ابي سعيد الخدري ذات أهمية كبيرة للكثير، ولذلك يمكن الحصول على أهم وأبرز صفات ابي سعيد الخدري من خلال ما ورد.
اذكر صفتين من صفات ابي سعيد الخدري – الملف
قال: فاستغفر لي ، غفر الله لك. عبد الله بن عمر: عن وهب بن كيسان ، قال: رأيت أبا سعيد الخدري يلبس الخز. [ ص: 171] ابن عجلان: عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع ، قال: رأيت أبا سعيد يحفي شاربه كأخي الحلق. وقد روى بقي بن مخلد في " مسنده الكبير " لأبي سعيد الخدري بالمكرر ألف حديث ومائة وسبعين حديثا. ص370 - كتاب صفة الصفوة - عمر بن عبد العزيز بن مروان - المكتبة الشاملة. قال الواقدي وجماعة: مات سنة أربع وسبعين. ولابن المديني مع جلالته في وفاة أبي سعيد قولان شذ بهما ووهم ، فقال إسماعيل القاضي: سمعه يقول: مات سنة ثلاث وستين وقال البخاري: قال علي: مات بعد الحرة بسنة. أخبرنا إسحاق بن طارق ، أخبرنا يوسف بن خليل ، أخبرنا اللبان ، أخبرنا الحداد ، أخبرنا أبو نعيم ، حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، أخبرنا أبو حصين ، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد ، أخبرنا حماد بن زيد ، عن المعلى بن زياد ، عن العلاء بن بشير ، عن أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد ، قال: أتى علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن أناس من ضعفة المسلمين ما أظن رسول الله يعرف أحدا منهم ، وإن بعضهم ليتوارى من بعض من العري. فقال رسول الله بيده ، فأدارها شبه الحلقة ، قال: فاستدارت له الحلقة ، فقال: بما كنتم تراجعون ؟ قالوا: هذا رجل يقرأ لنا القرآن ، ويدعو لنا ، قال: فعودوا لما كنتم فيه ، ثم قال: الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم.
صفات ابو سعيد الخدري - موقع معلومات
فجاءه أبو سعيد الخدري فقال: يا أبا عبد الله، إني لكم ناصح، وإني عليكم مشفق، وقد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم، فلا تخرج، فإني سمعت أباك يقول بالكوفة: والله لقد مللتهم وأبغضتهم، وملوني وأبغضوني، وما بلوت منهم وفاء، ومن فاز بهم فاز بالسهم الأخيب، والله ما لهم ثبات ولا عزم على أمر، ولا صبر على السيف. بعض مواقف أبي سعيد الخدري مع التابعين: وقد اختفى جماعة من سادات الصحابة، منهم جابر بن عبد الله، وخرج أبو سعيد الخدري فلجأ إلى غار في جبل، فلحقه رجل من أهل الشام. قال: فلما رأيته انتضيت سيفي فقصدني، فلما رآني صمم على قتلي، فشمت سيفي، ثم قلت: { إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} [المائدة: 29], فلما رأى ذلك قال: من أنت؟ قلت: أنا أبو سعيد الخدري, قال: صاحب رسول الله ؟ قلت: نعم. حدد صفة من صفات أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. فمضى وتركني.
اذكر صفتين من صفات ابي سعيد الخدري رضي الله عنه - موسوعة نت
أبي سعيد الخدري نسب أبي سعيد الخدري: هو سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أبو سعيد الخدري. مشهور بكنيته. مفتي المدينة. وأخوه, أبي سعيد لأمه هو قتادة بن النعمان الظفري أحد البدريين. وكان أبوه مالك صحابيا استشهد يوم أحد ، وشهد أبو سعيد وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة. كان ممن حفظ عن رسول الله سننًا كثيرة، وروى عنه علمًا جمًّا، وكان من نجباء الأنصار وعلمائهم وفضلائهم. فروي لأبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ألف حديث ومائة وسبعون حديثا, وحدث عن أبي بكر ، وعمر ، وطائفة ، وكان أحد الفقهاء المجتهدين.
يظهر هذا الخُلق في قصته الجريئة: "أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان. فقام إليه رجل، فقال: الصلاة قبل الخطبة، فقال: قد ترك ما هنالك، فقال أبو سعيد: أما هذا فقد قضى ما عليه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". [1]
العفة والحياء
كان أبو سعيد -رضي الله عنه- عفيفا ذا شيم، وعزة نفس، وعفة، تأبى روحه الطاهرة إلا العفاف، فقد روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أن أناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يسأله أحد منهم إلا أعطاه حتى نفد ما عنده، فقال لهم حين نفد كل شيء أنفق بيديه: ما يكن عندي من خير لا أدخره عنكم، وإنه من يستعف يعفه الله، ومن يتصبر يصبره الله، ومن يستغن يغنه الله، ولن تعطوا عطاء خيرا وأوسع من الصبر". [2] فحرص على أن يتمثله، ويطبقه، ويكون على أهلية من التعفف والاستغناء بالله، وذلك إن دل إنما يدل على سرعة امتثاله لأوامر الله -تعالى-، واجتنابه نواهيه على أتم وجه. النصرة
حاز الصحابي أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- على مكانة مرموقة؛ فهو أنصاري، وقد ورد ثناء النبي -صلى الله عليه وسلم- ومدحه للأنصار في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة إذ قال: "لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر".
ولا ريب أن للمطاع مع الناس ثلاثة أحوال:
أحدها: أمرهم ونهيهم بما فيه مصلحتهم. الثاني: أخذه منهم ما يبذلونه مما عليهم من الطاعة. الثالث: أن الناس معه قسمان: موافق له مُوالٍ، ومعادٍ له معارض. وعليه في كل واحد من هذه واجب. فواجبه في أمرهم ونهيهم: أن يأمر بالمعروف. وهو المعروف الذي به صلاحهم، وصلاح شأنهم. وينهاهم عن ضده. وواجبه فيما يبذلونه له من الطاعة: أن يأخذ منهم ما سهل عليهم، وطوعت له به أنفسهم، سماحة واختيارًا. ولا يحملهم على العنت، والمشقة، فيفسدهم. وواجبه عند جهل الجاهلين عليه: الإعراض عنهم، وعدم مقابلتهم بالمثل والانتقام منهم لنفسه. ثم قال تعالى: {وأمر بالعرف} [الأعراف:199]، وهو كل معروف. وأعرفه: التوحيد، ثم حقوق العبودية وحقوق العبيد. ثم قال تعالى: {وأعرض عن الجاهلين} [الأعراف:199]، يعني: إذا سفه عليك الجاهل، فلا تقابله بالسفه، كقوله تعالى: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} [الفرقان:63]. وعلى هذا؛ فليست بمنسوخة، بل يعرض عنه مع إقامة حق الله عليه، ولا ينتقم لنفسه، وهكذا كان خلقه صلى الله عليه وسلم. تفسير آية خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ - إسلام ويب - مركز الفتوى. اهـ. باختصار من مدارج السالكين.
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٨ - الصفحة ٣٧٩
{ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} أي الذين من شأنهم أن تدعوهم لا يسمعوا، وينظرون إليك وهم لا يبصرون، فتكون مرتّبة على العلة الموجبة لذلك وهي الجهل. [البحر المحيط:6/28] والأمر بالإعراض عن الجاهلين حضّ على التخلق بالحلم، والتنزه عن منازعة السفهاء، وعلى الإغضاء عما يسوء. كقول من قال: إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله، وقول الآخر: أن كان ابن عمتك، وكالذي جذب رداءه -صلى الله عليه وسلم- حتى جزّ في عنقه، وقال: أعطني من مال الله [البحر المحيط:6/29]
{ وأعرض عن الجاهلين} من الجهالة ضد الرشد، والجهالة ضد العلم.. وهما قريب من قريب.. والإعراض يكون بالترك والإهمال؛ والتهوين من شأن ما يجهلون به من التصرفات والأقوال؛ والمرور بها مر الكرام؛ وعدم الدخول معهم في جدال لا ينتهي إلى شيء إلا الشد والجذب، وإضاعة الوقت والجهد.. خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين. وقد ينتهي السكوت عنهم، والإعراض عن جهالتهم إلى تذليل نفوسهم وترويضها، بدلاً من الفحش في الرد واللجاج في العناد. فإن لم يؤد إلى هذه النتيجة فيهم، فإنه يعزلهم عن الآخرين الذين في قلوبهم خير. إذ يرون صاحب الدعوة محتملاً معرضاً عن اللغو، ويرون هؤلاء الجاهلين يحمقون ويجهلون فيسقطون من عيونهم ويُعزلون!
بسمة وهبة بهجوم عنيف على إبراهيم عيسى وهذا ما قالته
وما أجدر صاحب الدعوة أن يتبع هذا التوجيه الرباني العليم بدخائل النفوس. [في ظلال القرآن:3/346]
وقد جمعت هذه الآية مكارم الأخلاق، لأن فضائل الأخلاق لا تعدو أن تكون عفوا عن اعتداء فتدخل في { خُذِ الْعَفْوَ}، أو إغضاء عما لا يلائم فتدخل في { وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}، أو فعل خير واتساما بفضيلة فتدخل في { وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} أي بالمعروف [التحرير والتنوير:8/401 بتصرف]
يقول الشيخ الشعراوي: والعرف هو السلوك الذي تعرف العقول صوابه، وتطمئن إليه النفوس، ويوافق شرع الله، ونسميه العرف؛ لأن الكل يتعارف عليه، ولا أحد يستحيي منه، لذلك نسمع في شتى المجتمعات عن بعض ألوان السلوك: هذا ما جرى به العرف. وما يجري به العرف عند المجتمعات المؤمنة يعتبر مصدراً من مصادر الأحكام الشرعية. خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين. وخير مثال على ذلك: أننا نجد الشاب لا يخجل من أن يطرق باب أسرة ليطلب يد ابنتها، لأن هذا أمر متعارف عليه ولا حياء منه، بينما نجد المجتمع المسلم يستحي أن يوجد بين أفراده إنسان يزني، والغاية من الزنا الاستمتاع، والغاية من طلب يد الفتاة هو الاستمتاع، لكْن هناك فارق كبير بين متعة يحرمها الله عز وجل، ومتعة يٌحلّها الله تعالى. وفي نهاية الآية يقول الله تعالى: { وَأَعْرِضْ عَنِ الجاهلين} وكيف يكون الإعراض عن الجاهلين؟.
تفسير آية خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ - إسلام ويب - مركز الفتوى
وخَيرُ علاجٍ لتلك الإساءاتِ هو الإعراضُ عن الجاهلين؛ فمَن أَعْرَضَ عنهم حمى عِرْضَه، وأَرَاحَ نفسَه، وسَلِم مِن سَماعِ ما يؤذيهِ. ولهذا كان من وصف عباد الرحمن في سورة الفرقان قوله تعالى: { وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان:63]. فهذا هو الوصف الثاني لهم بعد التواضع بالمشي على الأرض هونا وتواضعا لا بطرا وكبرا، فيأتي المظهرُ الخارِجِيِّ الثاني لعبادِ الرحمن، بالإعراض عن الجاهلين، حتى صَارَ فيهم سجيةً وطبعًا لا كُلفةَ فيه، وهو لسانهم الرطبُ ومَنطِقُهم العَذْب، فلا يردون الإساءة بالإساءة، ولا التهمة بمثلها، وإنما آثروا السلام، وكأنهم لا يعلمون شيئًا مما يقولُ الجاهلون. تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٨ - الصفحة ٣٧٩. ومع أنَّ الإسلامَ شرع للمسلمِ أَخْذَ حَقِّهِ ممَّن ظَلَمَه؛ إلاّ أنَّه يَذْكُرُ هنا الأكملَ لعبادِ الرحمن، خاصَّةً الدعاة، فقد ظُلِموا مِن الجاهلين فكان المُقابلُ السلام، وهو ما أَمَرَ اللهُ بهِ نبيَّه { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:199]. قال جعفرُ الصادقُ – رحمه الله -: "ما في القرآنِ أَجمَع لمكارمِ الأخلاق ِ مِن هذه الآية".
وأعرض عن الجاهلين
س: النظر إلى الأمام؟
ج: السنة إلى موضع السّجود؛ لأنه أقرب إلى الخشوع. س: عند الإيماء وعند التَّشهد هل ورد شيءٌ يُحدد مكان البصر؟
ج: ما أذكر شيئًا في هذا، والمقصود أن يتعاطى ما هو أقرب إلى الخشوع. س: مَن فقدت اثنان من الولد وكانوا لها حجابًا من النار، هل في حياة المرأة أم بعد وفاتها؟
ج: ليس هناك تقديم إلا في الحياة، يعني تُقدّم في حياتها طفلين أو ثلاثة. س: دون التَّمييز؟
ج: نعم، دون التَّمييز.
2/644- وعنها قالت: "مَا ضرَبَ رسولُ اللَّه ﷺ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلا امْرأَةً، وَلا خادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيل اللَّهِ، وَمَا نِيلَ منْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِم مِنْ صاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيءٌ مِن مَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى فَيَنْتَقِمَ للَّهِ تَعَالَى" رواه مسلم. الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلَّى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه. أما بعد:
فهذه الآيات والحديثان كلها في الحثّ على العفو والصَّفح والصبر والتَّحمل، والله أثنى على أهل العفو وأمر به، قال جلَّ وعلا: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [الأعراف:199]، وقال تعالى: وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [البقرة:237]، وقال تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [الشورى:40]، وقال في صفات المتقين: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ [آل عمران:134]، وقال جلَّ وعلا: فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ [الحجر:85]، وقال تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ [الشورى:43]. بسمة وهبة بهجوم عنيف على إبراهيم عيسى وهذا ما قالته. وهكذا ما جرى عليه يوم العقبة عليه الصلاة والسلام من تكذيبهم وإنكارهم، ومقابلتهم له بالكلام الرديء لما أنذرهم وحذَّرهم، حتى خرج على وجهه، فلم يفِق إلا وهو في محلٍّ بعيدٍ، فرفع رأسه فإذا هو بسحابةٍ فيها جبرائيل، فأخبره جبرائيل أن الله قد سمع كلامَ قومه له، وأمر ملك الجبال أن يُنفِّذ فيهم ما يُريده عليه الصلاة والسلام؛ من شدَّة غضبه عليهم، فناداه ملكُ الجبال وقال: أنا ملك الجبال، وإنَّ الله أمرني أن أسمع لقولك، فإن شئتَ أطبقتُ عليهم الأخشبين ، يعني: الجبلين، قال: لا، بل أستأني بهم، أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم مَن يعبد الله.
وقد أمر الله في كتابه بالعدل، والإحسان، والأمر يقتضي الوجوب، وقد يكون بعض المأمور به مندوبًا، والإحسان المأمور به: ما يمكن اجتماعه مع العدل، فأما ما يرفع العدل، فذاك ظلم، وإن كان فيه نفع لشخص، مثل نفع أحد الشريكين إعطاءً أكثر من حقه، ونفع أحد الخصمين بالمحاباة له؛ فإن هذا ظلم، وإن كان فيه نفعٌ قد يُسمى إحسانًا. والعدل نوعان:
أحدهما: هو الغاية، والمأمور بها، فليس فوقه شيء هو أفضل منه يؤمر به، وهو العدل بين الناس. والثاني: ما يكون الإحسان أفضل منه، وهو عدل الإنسان بينه وبين خصمه في الدم، والمال، والعِرْضِ، فإن الاستيفاء عدل، والعفو إحسان، والإحسان هنا أفضل. لكن هذا الإحسان لا يكون إحسانًا إلا بعد العدل، كما قدمناه، وهو أن لا يحصل بالعفو ضررٌ، فإذا حصل منه ضرر، كان ظلمًا من العافي، إما لنفسه، وإما لغيره، فلا يشرع. من جامع المسائل. وجاء في كتاب بريقة محمودية: لكن قد يكون العدل أفضل من العفو بعارض موجب لذلك؛ مثل كون العفو سببًا لتكثير ظلمه؛ لتوهمه أن عدم الانتقام منه للعجز، وكون الانتصار سببًا لتقليله، أو هدمه، إذا كان الحق قصاصًا مثلًا، أو نحو ذلك من العوارض، مثل كونه عبرة للغير. اهـ باختصار.