[7]
ثمرات حسن الظن بالله
إنّ الخوض في تعريف وذكر دوافع وصور من حسن الظن بالله ، لا بدّ من بيان بعضٍ من الثمرات التي تعود على المؤمن إن أحسن ظنّه بربّه، ومن هذه الثمرات لمن يحسن الظنّ بخالقه: [8]
هي علامةُ من العلامات التي تدلّ على كمال الإيمان في قلب المؤمن الذي احتلّت قلبه. وكذلك إحسان الظن بالخالق يعدّ سببًا لإغلاق أبواب الفتن والشرور على إبليس وجنده. من امثله حسن الظن بالله تعالي. كما يعدّ إحسان الظنّ بالمولى سببًا رئيسًا من أسباب الزيادة في المحبّة وتآلف القلوب بين المسلمين. وهي الحصن المنيع الذي يقف بين المؤمن والفواحش، ويمنع انتشار الرذائل. كذلك يعدّ من الأمور التي تدلّ على سلامة قلوب المسلمين والطهارة في نفوسهم، بالإضافة إلى الزكاء في أرواحهم. مواطن حسن الظن بالله
حسن الظن بالله واجب على المؤمن في كلّ حالٍ من الأحوال، وتأكيدًا على أهميّته لا بدّ من ذكر المواطن التي يجب على المرء فيها أن يحسن الظنّ بخالقه سبحانه، حيث أنّه يجب على المسلم أن يحسن ظنّه في مواطن عدّيدة منها: [9]
عند الموت فعن أنس رضي الله عنه قال: " أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دخل على شابٍّ وهو في الموتِ فقال كيف تجدُك ؟ قال: واللهِ يا رسولَ اللهِ، إني أرجو اللهَ، وإني أخاف ذنوبي.
- من امثله حسن الظن بالله تعالي
- استمرت خلافة علي بن ابي طالب
- استمرت خلافة علي بن ابي طالب حتى عام 35هجري
من امثله حسن الظن بالله تعالي
قوة الإيمان
بفعل الطاعات وترك المحرمات. الإكثار من ذكر
الله. تجنب خطوات
الشيطان، والحذر من وساوسه. 5. من أمثلة حسن الظن بالله - مجتمع الحلول. قوة الصبر، وثبات اليقين. الأحوال يتأكد فيها حسن الظن
بالله تعالى:
يجب على المؤمن
أن يحسن ظنه بربه تعالى في جميع الأحوال، وأن يدفع عنه وساوس الشيطان التي تدفعه
لإساءة الظن بربه، ومن الأحوال التي يتأكد فيها إحسان الظن بالله تعالى ما يلي:
· عند المرض المخوف أو الاحتضار: فعن جابر بن
عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته
بثلاثة أيام يقول:( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل)
· عند تكالب الأعداء: قال الله تعالى عن عباده المؤمنين في
معركة الأحزاب: (إذ جآءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب
الحناجر وتظنون بالله الظنونا).
– حسن ظن سيدنا إبراهيم بالله عز وجل ، فقد ترك سيدنا إبراهيم أهله في صحراء جرداء وأحسن ظنه بالله ودعاه فاستجاب له الله ورزقهم وكانت عاقبة الأمر خيرًا لأمة إبراهيم جميعًا.
وبهذا يتبين خطأ وضلال من يسب الصحابة أو يسب بعضهم خصوصاً في وسائل الإعلام إما عن ضلال وكفر وإما عن جهل. نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين إلى الحق والصواب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. عضو هيئة كبار العلماء.
استمرت خلافة علي بن ابي طالب
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.. فإن الله فضل الصحابة على من جاء بعدهم من قرون الأمة.
استمرت خلافة علي بن ابي طالب حتى عام 35هجري
ولم يوجب ذلك للتابعين إلاّ بشرط الإحسان فمن كان من التابعين من بعدهم لم يأت بالاحسان فلا مدخل له في ذلك. ومن غاظه مكانهم من الله فهو مخوف عليه ما لا شيء أعظم منه يعني الكفر لقوله: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في جوهم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظَ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) فأخبر أنه جعلهم غيظاً للكافرين انتهى.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) الحديث. وقال عليه الصلاة والسلام (لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه). بالبلدي: علم الرجال.. "القاسم بن محمد" فقيه المدينة وأحد الفقهاء السبعة التابعين. فلا يجوز سب الصحابة عموماً ولا سب أحد منهم.. ومن سبهم أو سب أحداً منهم فقد عصى الله ورسوله وخالف إجماع المسلمين وصار من المنافقين الذين قال الله فيهم (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) ومن سبهم فقد طغى في الإسلام الذي تحملوه وبلغوه لمن جاء بعدهم فهم الواسطة بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الذين نشروا الإسلام بالدعوة والجهاد. فحقهم علينا توقيرهم واحترامهم ومحبتهم والاقتداء بهم والثناء عليهم قال الله تعالى: (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم) وقد ظهر الآن طوائف وأفراد يتنقصون الصحابة ويسبونهم أو يتنقصون ويسبون بعضهم في القنوات والمواقع. وهذا طعن في الإسلام وفي حملته ومعصية لله ولرسوله ومخالفة لإجماع المسلمين، قال الإمام المزني الشافعي في كتابه شرح السنة صفحة ٨٧: ويقال بفضل خليفة رسول الله أبي بكر الصديق رضى الله عنه فهو أفضل الخلق وأخيرهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم وثنى بعده بالفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه فهما وزيرا رسول الله صلى الله عليه وسلم وضجيعاه في قبره ونثلث بذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم بذي الفضل والتقى علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.