2 مشترك كاتب الموضوع رسالة????
- طاووس بن كيسان - Noor Library
- الدنيا الصغيرة الدمام يوم 8 أغسطس
طاووس بن كيسان - Noor Library
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
طاوس بن كيسان.. الرجـل الـعـالـم الـعـابـد الـزاهـد ـ الشيخ سعيد الكملي - YouTube
، والأنثى أغلى من الذكر أليس كذلك؟، فهذا جدي صغير بعضهم يقول: لم يكن له سنة. وأسَكّ يعني: هو الذي له أذن قصيرة، وبعضهم يقول: لا أذن له، لكن هنا له أذن؛ لأن النبي ﷺ أخذ بأذنه، وإلا فالأصل أن الأسَكَّ هو الذي لا أذن له، ولهذا تقول العرب: كل أسك بَيَوض، كل سكّاء فهي بيوض، وكل شرقاء فهي ولود، قاعدة عندهم ما يتخلف عنها شيء، وهذا كثير في كلام العرب، عندهم قواعد دقيقة في علم الحيوان بجميع أنواعه، كل سكاء بيوض، يعني: التي ما لها أذن، وكل شرقاء ولود الخفاش له أذن فهو يلد، الأرنب له أذن يلد، الدجاجة سكاء ليس لها أذن تبيض، الحية ليس لها أذن إذاً تبيض، الضب ليس له أذن يبيض، العقرب ليس له أذن فهو يبيض، الفيل له أذن فهو يلد، السمك ليس له أذن فهو يبيض، وهكذا. الأسَكّ عيب فيه، آذانه قصيرة، فيكون ذلك نقصاً فيه، وميت، كم قيمة هذا الآن لو أن الجدي عرض على الناس وقيل لهم: هذا جدي صغير أسك؟، كانوا يتأذون من رؤيته، والنظر إليه وقربه من بيوتهم، يقولون: خذوه اشتروه، ما أحد يشتري هذا، تسوّي عليه مزادًا في الحي ما أحد يسومه، أليس ذلك؟
النبي ﷺ أخذ بأذنه، ثم قال: أيكم يحب أن يكون له هذا بدرهمٍ؟ لاحظ مع الحاجة في وقتهم درهم، فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيءٍ وما نصنع به؟ ماذا نستفيد منه؟ ثم قال: أتحبون أنه لكم؟ قالوا: والله لو كان حيًّا كان عيباً، إنه أسك فكيف وهو ميتٌ؟!
الدنيا الصغيرة الدمام يوم 8 أغسطس
بعض الناس قد يذهب مثلاً إلى مكان ضيق ونحو ذلك، في الحج مثلاً، ويجلس في حملة في مقدار متر في مترين كفراش، وإذا أراد أن يغتسل أو نحو ذلك يحتاج أن يقف طابورًا، حتى الطعام يقف طابورًا طويلا من أجله، فإذا جاء إلى بيته ولو كان بيتًا من أربع غرف، أو ثلاث غرف ما شاء الله هو في متر هناك، في مترين، فإذا جاء إلى بيته قال: جنة، لا أقف طابورًا عند دورة المياه -أعزكم الله، ولا أقف طابورًا عند الطعام، ولا أحد نائم جنبي من هنا، ونائم جنبي من هنا في غرفتي، أنام بهذه الغرفة، وأجلس، هذا خاص بالمجلس، وهذا خاص باستقبال الضيوف، وهذا خاص بالطعام، فهو يرى أن مثل هذه الأمور أنها جنة بالنسبة إليه. لاحظ مع أن المكان الذي هو فيه قد لا يكون قصراً عظيماً، لكن يرى أنه جنة، وقل مثل ذلك حينما يكون الإنسان -مثلاً- في مستشفى ضيق وأسرّة بجانبه، والغرف صغيرة وغير نظيفة وخدمات ضعيفة، وينتقل إلى مستشفى آخر ليس له إلا سرير، لكن يقول: هذا جنة، بالنسبة إليه، فكيف بالنسبة للدنيا والآخرة؟ لا مقارنة.
طيب هذا ماذا فيه؟، وهذا ماذا فيه؟، هذا يا أخي حرام، وهذا حرام، وهذا حرام، كل شيء عندكم حرام؟، هذا طريق الجنة، الجنة حفت بالمكاره، والنار حفت بالشهوات، النار فيها النساء المتبرجات، تطلق بصرك تنظر إلى القنوات، تنظر إلى مواقع إباحية في الإنترنت، هذا هو طريق النار، الأموال الحرام، الصفقات الحرام، الربا، الأسهم المحرمة، هذا هو طريق النار. فمن تحوم نفسه حول هذه الدنايا وتطوف عندها هو دائماً يواقعها أو يكاد، ولهذا دائماً يسأل عنها إذاً لماذا هذا حرام؟، هذا ماذا فيه؟، هذا ما أنا مقتنع أنه حرام، أنتم كل شيء نسأل عنه تقولون لنا: حرام، ما هو كل شيء تسأل نقول لك: حرام، الحلال أكثر من الحرام، والأصل في الأشياء الإباحة، لكن أنت نفسُك تحوم حول هذه الأشياء المحرمة التي تشتهيها وتطلبها وتسأل عنها ويقال لك: حرام، هذه هي القضية.