أول ما أنزل الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم (اقرأ)، ثم انقطع الوحي زمناً فإذا بالملك الذي جاءه في المرة الأولى ينزل عليه بسورة المدثر، والتي يأمره الله عز وجل فيها بتكبيره سبحانه، وتطهير ثيابه من النجاسات الحسية، وتطهير قلبه من النجاسات المعنوية المتمثلة في مظاهر الشرك، ثم القيام بتكاليف الدعوة مع الصبر على المدعوين. تفسير قوله تعالى: (يا أيها المدثر)
تفسير قوله تعالى: (قم فأنذر)
نادى تعالى رسوله ليأمره بقوله: قُمْ فَأَنذِرْ [المدثر:2]. فقم من فراشك ومن جلوسك فأنذر قومك عذاب الدنيا وعذاب الآخرة إن أصروا على الشرك والكفر والفسق والفجور. قم أنذر قومك من العذاب أن ينزل بهم, أي: عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، فأنذرهم؛ ليتوبوا إلى الله، وليسلموا قلوبهم ووجوههم لله، وليعبدوا الله وحده, ويؤمنوا بلقائه وبرسالة نبيه. تفسير قوله تعالى: (وربك فكبر)
قال تعالى: وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ [المدثر:3]. فأمره أن يعظم ربه بتوحيده.. بإجلاله.. بإكماله.. بفضائله.. بكل خير وكمال، فكبره وعظمه، وغيرك يعظمون الأصنام والأحجار ويعبدونه، وأنت عظم ربك وكبره واعبده, ولا تعبد معه غيره، وادع الخليقة كلها إلى عبادته وتعظيمه, وإجلاله وإكباره.
تفسير الصابوني سورة المدثر
هل يطمع فيما عند محمد من نعمة النبوة والحكم والكتاب؟
هل يطمع في الفوز بالجنة؟
كلا.. لن يصل إلى طمعه، إنه كان لآياتنا عنيداً، يعرف الحق ويستكبر عن اتباعه، ويوهم نفسه أنه قادر على محاربة هذا الدين. سأرهقه صعوداً، سيحمل مشقة متصاعدة فوق الطاقة. إنه عاجز فاشل، فكر وقدر مكيدة بالدعوة، فقتل تفكيراً في كيفية إحكام المكيدة، ثم قتل تفكيراً في كيفية حبك المكيدة، ثم نظر وأعاد النظر، فوجدها غير محكمة وغير محبوكة، ثم عبس وبسر، فقطب جبينه وكلح بوجهه وشعر بالإرهاق المتصاعد، ولم يصل إلى نتيجة، فعاد لنقطة الصفر. ورغم أنه انتهى إلى لا شيء وأيقن أن القرآن ما هو بشعر ولا سحر وكهانة إلا أنه أدبر وأدار ظهره للحقيقة، واستكبر أن يعترف بها، فقال:
ما هذا إلا سحر منقول عن غيره، ما هذا إلا قول البشر. سأصليه صقر، وما أدراك ما صقر؟
لا يمكنك أن تدرك حقيقة صقر، إنها جهنم لا تبقي ولا تذر، لا تترك لحماً أو عظماً، لا تترك شقياً ولا معاند، لا تترك كافراً ولا مستكبر، إنها تمسح مسحاً وتأكل أكلاً، وتبطش بطشاً. إنها تلوح للبشر ليحذروا نارها، ويتقوا عذابها، ويجتنبوا شرها، ويهابوا جحيمها، إنها نار على تسعة عشر. دروس وفوائد من سورة المدثر:
(1) أسباب النزول
إن معرفة أسباب النزول تزيد المسلم فهماً بنصوص القرآن الكريم.
تفسير سورة المدثر للسعدي
فضائل سورة المدثر. فضل سورة المدثر. سميت بهذا الاسم لأن المرتكز الأساسى دار حول الرسول فناداه الله بحالته وهى التدثر بالثوب فوصف بحالته. فيه الحديث الضعيف عن أبي. بماذا حكم العلماء على الأحاديث المنتشرة في سورة النازعات لم يرد حديث صحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يختص سورة النازعات بفضل معين وإنما ورد أثر عن الصحابي الجليلابن مسعود -رضي الله عنه. سورة المدثر من إحدى السور المكية التي نزل الوحي بآياتها في مكة المكرمة على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وهي السورة رقم 4 في النزول نزلت بعد سورة المزمل وقبل سورة الفاتحة بينما هي السورة رقم 74 في المصحف. ما صح في فضل سورة الكوثر استبشار الرسول بها وتبشير أصحابه كما جاء في الحديث الذي رواه أنس بن مالك أغفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إغفاءة فرفع رأسه متبسما قالوا له. فضل سورة المدثر إن فضل سورة المدثر مثل فضل جميع سور القرآن الكريم ففي قراءة كل حرف منها أجر كبير وكما أخبر رسول الله أن في قراءة كل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء وقد. About Press Copyright Contact us Creators Advertise Developers Terms Privacy Policy.
تفسير سورة المدثر للاطفال
2- الالتزام بمقومات الداعي إلى الله (الهمة -الإنذار – التكبير – التطهر – هجر الرجس – عدم المن – الصبر). توصيات:
النهوض بالدعوة إلى الله والمشاركة بالجهود والنشطات الدعوية. الأسئلة
1- ما معنى:
المدثر – نقر في الناقور – سأرهقه – عبس – بسر – صقر. 2- اذكر باختصار أسباب نزول آيات سورة المدثر؟
3- اذكر باختصار المقومات الرئيسية للداعي إلى الله في سورة المدثر؟
ثم طلب الوليد منهم مهلة يفكر فيها للغد لأجل الوصول إلى فكرة أفضل وأحكم. وقضى الوليد ليلة يفكر ويقدر وينظر ويعيد النظر في مشهد البائس العاجز، فلم يصل في النهاية لشيء، فعاد لقومه بنفس الرأي أن يقولوا ساحر. وقد عبر القرآن الكريم عن مشهد الوليد بصورة ساخرة " إنه فكر وقدر …". (2) المقومات الرئيسية للداعي
1- الهمة:
"يا أيها الدثر قم"، فالداعي ينفض غطاء النوم، ويودع الراحة، ويغالب الكسل والفتور والأعذار، وينهض بعزم وهمة وإرادة ونشاط، ويعمل ليل نهار، فالأمر جد، والعبء ثقيل، والواجبات أكثر من الأوقات. وقد قيل: رجل ذو همة يحي أمة. 2- الإنذار:
"قم فأنذر"، فالداعي ينذر الناس أهوال القيامة وعذاب جهنم، ويوقظ الناس من غفلتهم، فالدنيا دار اختبار، ويدعو الناس للإيمان والعمل الصالح للنجاة من الخطر العظيم، إنها صقر، لا تبقي ولا تذر. والإنذار هو العنوان البارز للدعوة إلى الله، فعلى الداعي أن يكون إنذاره واضحاً بيناً، لا يضيع الدعوة ولا ينشغل بالأمور الفرعية عن القضية الرئيسية. 3- التكبير:
"وربك فكبر"، والتكبير يعني إعلاء كلمة الله، والتكبير يكون بالقلب واللسان كما هو بالعبادة والأخلاق والسلوك والمعاملات. التكبير يعني تعظيم الله، فالله أكبر من كل أحد ومن كل شيء ومن كل قيمة ومن كل حقيقة.
تفسير قوله تعالى: (وثيابك فطهر)
قال تعالى: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر:4]. فثيابك التي تلبسها طهرها من النجاسات كالبول وما إلى ذلك، إذ كان قومه نجسين، لا يبالون بالبول أبداً، وكان أحدهم يتغوط وما يتجرد ولا يفعل شيئاً. والتطهر من البول سنة أبي القاسم، فهو أول من فعلها, وبقيت الأمة كلها إلى يوم القيامة تفعلها، فلا تصح أبداً صلاة ببول ولا بغائط, ولا بدم ولا بنجاسة؛ لقوله تعالى: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر:4]. فيا من يلاقي ربه ويناديه ويقف بين يديه ويتقرب إليه! يجب أن تكون طاهراً، وإذا كان مشروعاً طهارة الثياب فالجسم من باب أولى. ومن هنا شرع الله الغسل من الجنابة، فمن أجنب يجب أن يغتسل، سواء كانت جنابته باحتلام أو بجماع. والغسل تطهير، فطهر جسمك، وطهر ثيابك؛ لأنك رسول الله المرسل من قبل الله؛ لتنذر قومك عذاب الدنيا والآخرة؛ من أجل أن ينتهوا من عبادة الأصنام والشرك والكفر, والعياذ بالله. تفسير قوله تعالى: (والرجز فاهجر)
قال تعالى: وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ [المدثر:5]. الرجز: العذاب في لغة العرب. والرَّجَز نوع من الشعر، ولكن المراد هنا: العذاب المترتب على عبادة غير الله. فقال تعالى: وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ [المدثر:5], أي: اهجر الأصنام والأوثان وما يعبد من دون الله؛ لتنجو وتسلم ولا تعذب.
سورة الواقعة مكتوبة - علي عبدالسلام اليوسف - YouTube
سورة الواقعة مكتوبة كاملة بالتشكيل
وأشار العلماء إلى أنه قيل أيضًا أنَّ ابن مسعود كان يأمر بناته بقراءتها في كلِّ ليلة، والمداومة على قرائتها بتفكر وتدبر آياتها، تمنع الفقر والفاقة وتجلب الرزق، وتمنع البؤس، وقد سميت بسورة الغنى. يتسائل كثيرون عن سوره الواقعه مكتوبه بخط كبير، التي تسمى بسورة الغنى، وما ورد عن فضلها وفوائدها، حيث عدد الكثير من العلماء فضل سورة الواقعة، مؤكدين أنه ورد في فضلها، أنها إحدى سور القرآن الكريم، وهي السورة السادسة والخمسون من بين مئةٍ وأربع عشرة سورة، وعدد آياتها ستٌ وتسعون آية، وعدد كلماتها ثلاثمائةٍ وتسعةٍ وسبعون آية، وعدد حروفها ألف وستمئةٍ واثنان وتسعون حرفًا. وسورة الواقعة من السور المكية، التي نزلت على رسول الله صلّ الله عليه وسلم قبل الهجرة، وتقع في الجزء الثالث والعشرين من القرآن الكريم، وقد بدأها الله سبحانه وتعالى بأسلوب الشرط، يقول تعالى: «إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ»، نزلت قبل سورة الشعراء، وبعد سورة طه. وعن سورة الواقعة مكتوبة بدون نت قبل النوم، فقد أكد على فضلها عددٌ من الأحاديث التي تُثبت أنَّ قراءتها كلَّ ليلة تمنع الفقر، وتجلب الرزق، فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلَّ الله عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قرأَ سورةَ الواقِعَةِ في كلِّ ليلةٍ؛ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا».
سورة الواقعة مكتوبة كاملة بصوت محمد جبريل - YouTube