أى: وأدنيت وقربت الجنة للمتقين في مكان غير بعيد منهم، فصاروا يرونها ويشاهدون ما فيها من خيرات لا يحيط بها الوصف. وفائدة قوله: غَيْرَ بَعِيدٍ بعد قوله وَأُزْلِفَتِ للتأكيد والتقرير، كقولك: فلان قريب غير بعيد، وعزيز غير ذليل.. قال الجمل ما ملخصه: فإن قيل: ما وجه التقريب مع أن الجنة مكان، والأمكنة يقرب منها وهي لا تقرب؟. فالجواب: أن الجنة لا تنقل.. لكن الله- تعالى- يطوى المسافة التي بين المؤمن والجنة- حتى لكأنها حاضرة أمامه- وذلك من باب التكريم والتشريف للمؤمن. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله: ( وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد): قال قتادة ، وأبو مالك ، والسدي: ( أزلفت) أدنيت وقربت من المتقين ، ( غير بعيد) وذلك يوم القيامة ، وليس ببعيد; لأنه واقع لا محالة ، وكل ما هو آت آت. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة ق - قوله تعالى وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد - الجزء رقم13. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد أي: قربت منهم. وقيل: هذا قبل الدخول في الدنيا; أي: قربت من قلوبهم حين قيل لهم اجتنبوا المعاصي. وقيل: بعد الدخول قربت لهم مواضعهم فيها فلا تبعد. غير بعيد أي: منهم وهذا تأكيد. ﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى: وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31)يعني تعالى ذكره بقوله ( وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ) وأُدنيت الجنة وقرّبت للذين اتقوا ربهم, فخافوا عقوبته بأداء فرائضه, واجتناب معاصيه.
وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد - Youtube
الثالث: هو أن الله تعالى قادر على نقل الجنة من السماء إلى الأرض فيقربها للمؤمن. وأما إن قلنا إنها قربت ، فمعناه جمعت محاسنها ، كما قال تعالى: ( فيها ما تشتهي أنفسكم) [ فصلت: 31]. المسألة الثانية: على هذا الوجه وعلى قولنا قربت تقريب حصول ودخول ، فهو يحتمل وجهين:
أحدهما: أن يكون قوله تعالى: ( وأزلفت) أي في ذلك اليوم ولم يكن قبل ذلك ، وأما في جمع المحاسن فربما يزيد الله فيها زينة وقت الدخول ، وأما في الحصول فلأن الدخول قبل ذلك كان مستبعدا إذا لم يقدر الله دخول المؤمنين الجنة في الدنيا ووعد به في الآخرة فقربت في ذلك اليوم. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة ق - الآية 31. وثانيهما: أن يكون معنى قوله تعالى: ( وأزلفت الجنة) أي أزلفت في الدنيا ، إما بمعنى جمع المحاسن فلأنها مخلوقة وخلق فيها كل شيء ، وإما بمعنى تقريب الحصول فلأنها تحصل بكلمة حسنة وإما على تفسير الإزلاف بالتقريب المكاني فلا يكون ذلك محمولا إلا على ذلك الوقت أي أزلفت في ذلك اليوم للمتقين.
وفيها بِشَارَةٌ لِلْمُتَّقِينَ، بِشَارَةٌ لِلْأَوَّابِينَ التَّائِبِينَ، بِشَارَةٌ لِلَّذِينَ يَخْشَونَ رَبَّهُمْ بِالغَيبِ؛ بِشَارَةٌ بِالجَنَّةِ؛ فَقَدْ هَيَّأَهَا اللهُ تَعَالَى، وَأَعَدَّهَا، وَأَدْنَاهَا، وَقَرَّبَهَا لَهُمْ: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ}وَقَالَ تَعَـالَى: وبشارة اخرى من الله ففِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ؛ يَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلَا: ( أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ، مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ…) أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد - YouTube. يُقَالُ لِهَؤُلَاءِ المُتَّقِينَ عَلَى وَجْهِ التَّهْنِئَةِ: { هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ}. هَذِهِ الجَنَّةُ وَمَا فِيهَا؛ مِمَّا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ، وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ، هُوَ مَا كُنْتُمْ تُوعَدُونَ عَلَى أَلْسِنَةِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ. تخيلْ يا عبد الله أنكَ الآنَ تَدخلُ مع بابِ الجنةِ، ترحبُ وتسلِّمُ عليك الملائكةُ، ثم تأويْ إلى قصورِك الباذخةِ، مسرورًا قد زالَ عنكَ تعبُ الدنيا ومرضُها وفقرُها وهمومُها، ثم تنظرُ من شُرفةِ قصرِك إلى الأشجارِ والأنهارِ، وأنتَ متكئٌ وبجانبكَ أهلُكَ، وكلُ قريبٍ لكَ قد ماتَ.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة ق - الآية 31
وجملة ادخلوها بسلام من تمام مقول القول المحذوف. وهذا الإذن من كمال إكرام الضيف أنه إن دعي إلى الوليمة أو جيء به فإنه إذا بلغ المنزل قيل له: ادخل بسلام. والباء في بسلام للملابسة. والسلام: السلامة من كل أذى من تعب أو نصب ، وهو دعاء. [ ص: 321] ويجوز أن يراد به أيضا تسليم الملائكة عليهم حين دخولهم الجنة مثل قوله: سلام قولا من رب رحيم. ومحل هذه الجملة من التي قبلها الاستئناف البياني لأن ما قبلها يثير ترقب المخاطبين للإذن بإنجاز ما وعدوا به. وجملة ذلك يوم الخلود يجوز أن تكون مما يقال للمتقين على حد قوله: فادخلوها خالدين ، والإشارة إلى اليوم الذي هم فيه. وكان اسم الإشارة للبعيد للتعظيم. ويجوز أن تكون الإشارة إلى اليوم المذكور في قوله: يوم نقول لجهنم هل امتلأت فإنه بعد أن ذكر ما يلاقيه أهل جهنم وأهل الجنة أعقبه بقوله ذلك يوم الخلود ترهيبا وترغيبا ، وعلى هذا الوجه الثاني تكون هذه الجملة معترضة اعتراضا موجها إلى المتقين يوم القيامة أو إلى السامعين في الدنيا. وعلى كلا الوجهين فإضافة يوم إلى الخلود باعتبار أن أول أيام الخلود هي أيام ذات مقادير غير معتادة ، أو باعتبار استعمال يوم بمعنى مطلق الزمان.
- القارئ: أحسنَ اللهُ إليكَ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ الرحمنِ الرحيمِ، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، قالَ الشيخُ عبدُ الرحمنِ السعديُّ رحمَهُ اللهُ تعالى:
ثمَّ ذكرَ مِن صفاتِ ذلكَ اليومِ العظيمِ وما فيهِ مِن الثوابِ والعقابِ. - الشيخ: الله أكبر لا إله إلَّا الله، محمَّد...
- القارئ:... بس أنا سكتت أحسبك، يعني شفتك [رأيتك] حركت وقفت
- الشيخ: جزاك الله، أنا أنتظره نعم. - القارئ: فقالَ {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ} أي: قُرِّبَتْ {لِلْمُتَّقِينَ}. - الشيخ: أُزلفت أي قُرِّبتْ، نعم. - القارئ: {لِلْمُتَّقِينَ} ربَّهم الَّذينَ امتثلُوا أوامرَهُ واجتنبُوا زواجرَهُ واتَّقوا سخطَهُ وعقابَهُ، {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ} أي: بُرِّزَتْ واستعدَّتْ بجميعِ ما فيها مِن العذابِ
- الشيخ: أعوذ بالله
- القارئ: {لِلْغَاوِينَ} الَّذينَ أوضعُوا في معاصي اللهِ وتجرَّؤُوا على محارمِهِ وكذَّبُوا رسلَهُ وردُّوا ما جاؤُوهم بهِ مِن الحقِّ {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ} بأنفسِهم أي: فلمْ يكنْ مِن ذلكَ مِن شيءٍ.
إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة ق - قوله تعالى وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد - الجزء رقم13
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد عربى - التفسير الميسر: وقُرِّبت الجنة للمتقين مكانًا غير بعيد منهم، فهم يشاهدونها زيادة في المسرَّة لهم. السعدى: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ} أي: قربت بحيث تشاهد وينظر ما فيها، من النعيم المقيم، والحبرة والسرور، وإنما أزلفت وقربت، لأجل المتقين لربهم، التاركين للشرك، صغيره وكبيره ، الممتثلين لأوامر ربهم، المنقادين له. الوسيط لطنطاوي: وكعادة القرآن فى المقارنة بين عاقبة الأشرار والأخيار ، جاء بعد ذلك الحديث عن المتقين وحسن عاقبتهم فقال - تعالى -: ( وَأُزْلِفَتِ الجنة لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ). وقوله: ( وَأُزْلِفَتِ) من الإِزلاف بمعنى القرب ، يقال: أزلفه إذا قربه ، ومنه الزلفة والزلفى بمعنى القُرْبَة والمنزلة.. وهو معطوف على قوله - سبحانه - ( وَنُفِخَ فِي الصور) وقوله: ( غَيْرَ بَعِيدٍ) صفة لموصوف مذكر محذوف ، ولذا قال غير بعيد ولم يقل غير بعيدة. أى: وأدنيت وقربت الجنة للمتقين فى مكان غير بعيد منهم ، فصاروا يرونها ويشاهدون ما فيها من خيرات لا يحيط بها الوصف.
المصدر:
تفسير القرآن الكريم لابن كثير. انتهى التفسير
♥♥
م... ن
فنادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين. وذكر الحديث. فقد أفادك هذا الحديث أن الكفارة كانت من شرع أيوب ، وأن من كفر عن غيره بغير إذنه فقد قام بالواجب عنه وسقطت عنه الكفارة. السادسة: استدل بعض جهال المتزهدة ، وطغام المتصوفة بقوله تعالى لأيوب: اركض برجلك على جواز الرقص قال أبو الفرج ابن الجوزي: وهذا احتجاج بارد; لأنه لو كان أمر بضرب الرجل فرحا كان لهم فيه شبهة ، وإنما أمر بضرب الرجل لينبع الماء. قال ابن عقيل: أين الدلالة في مبتلى أمر عند كشف البلاء بأن يضرب برجله الأرض لينبع الماء إعجازا من الرقص ؟ ولئن جاز قوله سبحانه لموسى: اضرب بعصاك الحجر دلالة على ضرب المحاد بالقضبان ، نعوذ بالله من التلاعب بالشرع. وقد احتج بعض قاصريهم بأن [ ص: 193] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي: أنت مني وأنا منك ، فحجل. وقال لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي ، فحجل. إنا وجدناه صابرا. وقال لزيد: أنت أخونا ومولانا ، فحجل. ومنهم من احتج بأن الحبشة زفنت والنبي - صلى الله عليه وسلم - ينظر إليهم. والجواب: أما الحجل فهو نوع من المشي يفعل عند الفرح ، فأين هو والرقص ؟ وكذلك زفن الحبشة نوع من المشي يفعل عند اللقاء للحرب. السابعة: قوله تعالى: إنا وجدناه صابرا أي على البلاء.
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٧ - الصفحة ٢١٠
نعم العبد إنه أواب أي تواب رجاع مطيع. وسئل سفيان عن عبدين ابتلي أحدهما فصبر ، وأنعم على الآخر فشكر ، فقال: كلاهما سواء; لأن الله تعالى أثنى على عبدين ، أحدهما صابر والآخر شاكر ثناء واحدا ، فقال في وصف أيوب: نعم العبد إنه أواب وقال في وصف سليمان: نعم العبد إنه أواب. قلت: وقد رد هذا الكلام صاحب القوت ، واستدل بقصة أيوب في تفضيل الفقير على الغني وذكر كلاما كثيرا شيد به كلامه ، وقد ذكرناه في غير هذا الموضع من كتاب [ منهج العباد ومحجة السالكين والزهاد]. وخفي عليه أن أيوب - عليه السلام - كان أحد الأغنياء من الأنبياء قبل البلاء وبعده ، وإنما ابتلي بذهاب ماله وولده وعظيم الداء في جسده. وكذلك الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه صبروا على ما به امتحنوا وفتنوا. فأيوب - عليه السلام - دخل في البلاء على صفة ، فخرج منه كما دخل فيه ، وما تغير منه حال ولا مقال ، فقد اجتمع مع أيوب في المعنى المقصود ، وهو عدم التغير الذي يفضل فيه بعض الناس بعضا. وبهذا الاعتبار يكون الغني الشاكر والفقير الصابر سواء. وهو كما قال سفيان. شبكة الألوكة. والله أعلم. وفي حديث ابن شهاب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن أيوب خرج لما كان يخرج إليه من حاجته فأوحى الله إليه: اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب.
إنا وجدناه صابرا | موقع البطاقة الدعوي
وقوله: ( وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث) وذلك أن أيوب - عليه السلام - كان قد غضب على زوجته ووجد عليها في أمر فعلته. قيل: [ إنها] باعت ضفيرتها بخبز فأطعمته إياه فلامها على ذلك وحلف إن شفاه الله ليضربنها مائة جلدة. وقيل: لغير ذلك من الأسباب.
شبكة الألوكة
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. يزن عدد المساهمات: 32373 تاريخ التسجيل: 23/09/2009 العمر: 33 موضوع: رد: إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا السبت مارس 20, 2010 3:57 pm عاشقه لاخر العمر عدد المساهمات: 6513 تاريخ التسجيل: 24/10/2009 موضوع: رد: إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا الإثنين مارس 22, 2010 8:02 pm يعطيك العافيه على موضوعك الرئع والكلمـــــات اكثر من رائعه تحياتى الك بكل احترام ملاك الحب إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا
القران الكريم |وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ
لما أعطانا الله المال والولد آمنا به، وإذا قبض الذي له منا نكفر به، ونبدّل فيره! إن أقامني الله من مرضي هذا لأجلدنَّك مئةً، قال: فلذلك قال الله: ﴿وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ﴾
وقوله ﴿وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا﴾
يقول: وقلنا لأيوب: خذ بيدك ضغثا، وهو ما يجمع من شيء مثل حزمة الرُّطْبة، وكملء الكفّ من الشجر أو الحشيش والشماريخ ونحو ذلك مما قام على ساق؛ ومنه قول عوف بن الخَرِع:
وأسْفَل مِنِّي نَهْدَةٌ قَدْ رَبَطْتُها... وألْقَيْتُ ضِغْثا مِن خَلا متَطَيِّبِ [[البيت لعوف بن الخرع (مجاز القرآن لأبى عبيدة الورقة ٢١٥ - ب) ويؤيد أنه في معجم الشعراء: عوف بن عطية بن الخرع، وكذا في التاج. قال أبو عبيدة عند تفسير قوله تعالى:" وخذ بيدك ضعثا: وهو ملء الكف من الشجر أو الحشيش والشماريخ وما أشبه ذلك، قال عوف بن الخرع:" واسفل منى... انا وجدناه صابرا نعم العبد. البيت". وفي اللسان: وفرس نهد جسيم مشرف وقيل النهد الضخم القوى والأنثى نهدة. والخلا: الرطب من الحشيش (مثل البرسيم، أو هو البرسيم). ]] وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثني عليّ، قال: ثني عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية عن عليّ عن ابن عباس، قوله ﴿وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا﴾ يقول: حُزْمة.
أيوب عليه السلام، نبى دون رسالة مباشرة أو كتاب مقدس، تتلخص كل مهمته فى أن يعلم الناس الصبر بطريق غير مباشر، على عكس معظم الرسل والأنبياء، وحتى يعلمنا أيوب الصبر بطريق عملى، ابتلاه الله بما ابتلاه به، وحين صبر وشكر ولم يتذمر، أعطانا درسا آخر فى مكافأة الصبر. ولأنه مثلنا، خلده المصريون فى حكايات وأغنيات وأمثال شعبية، المصريون يحبون أيوب، ويعشقون ناعسة، ناعسة موجودة لدينا لكنها لا تظهر إلا وقت الشدة، موجودة لكنها عملة نادرة، على أيوب أن يبحث عنها طويلا، ولا يرضى إلا بها.