تفسير الآية وربك يخلق ما يشاء ويختار هو عنوان هذا المقال الذي نلقي فيه الضوء على شرح إحدى آيات سورة الكساس. إن معرفة معنى آيات القرآن الكريم ومعرفة تفسير هذه الآيات يوسع من فهم الإنسان لها ويجعله على دراية بالغايات من وراءها. وما تحتويه من أحكام شرعية ، وفي هذا المقال نذكر تفسير الآية ، وربك يفعل ما يشاء ويختار ، ونذكر سبب نزوله والغرض منه. تفسير اية وربك يخلق ما يشاء ويختار - موقع محتويات. تفسير الآية وربك يفعل ما يشاء ويختار
قال تعالى في كتابه الكريم في سورة الكساس: "وربك يفعل ما يشاء ويختار لنفسه ما يشاء". [1]بما أن الآية السابقة تؤكد على وحدانية الله القدير مع الخليقة ، فلا يوجد مخلوق في هذا الكون قادر على خلق شيء من العدم ، وهو أمر الله القدير. ولأجل النبوة والخير الحمد لله تعالى على الأصنام الذين ارتبطوا بعبادتهم ومالهم والله أعلم. [2]
سبب النزول وربك يفعل ما يشاء ويختار
وسبب نزول قول تعالى: (وربك يفعل ما يشاء ويختار) أن هذه الآية الكريمة نزلت على قول الوليد بن المغيرة عندما سأل لماذا الكريم. القرآن؟ لم تُنزل نبوة واحدة للرجل العظيم من القريتين. أولاً ، لأن الله القدير يختار من بين عباده من يشاء ، ويختار من يشاء نبوة بينهم ، وأن الله القدير يرسل رسالته إلى الأنبياء ليس باختياره ، بل من اختياره.
- التفريغ النصي - تفسير سورة القصص _ (16) - للشيخ أبوبكر الجزائري
- وربك يخلق ما يشاء ويختار | موقع البطاقة الدعوي
- تفسير اية وربك يخلق ما يشاء ويختار - موقع محتويات
- تفسير اية وربك يخلق ما يشاء ويختار
- لماذا حرم الله زواج المثليين - إسألنا
- قصص مصورة تواكب معيش المِثليين في المغرب
- لماذا خلق الله المثليين ويحاسب المثليين – المنصة
التفريغ النصي - تفسير سورة القصص _ (16) - للشيخ أبوبكر الجزائري
وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) قوله تعالى: وربك يخلق ما يشاء ويختار هذا متصل بذكر الشركاء الذين عبدوهم واختاروهم للشفاعة; أي الاختيار إلى الله تعالى في الشفعاء لا إلى المشركين وقيل: هو جواب الوليد بن المغيرة حين قال: لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم يعني نفسه زعم ، وعروة بن مسعود الثقفي من الطائف وقيل: هو جواب اليهود إذ قالوا لو كان الرسول إلى محمد غير جبريل لآمنا به. قاله ابن عباس: والمعنى; وربك يخلق ما يشاء من خلقه ويختار منهم من يشاء لطاعته وقال يحيى بن سلام: والمعنى; وربك يخلق ما يشاء من خلقه ويختار من يشاء لنبوته. وحكى النقاش أن المعنى: وربك يخلق ما يشاء من خلقه يعني محمدا صلى الله عليه وسلم ، ويختار الأنصار لدينه. وربك يخلق ما يشاء ويختار | موقع البطاقة الدعوي. قلت: وفي كتاب البزار مرفوعا صحيحا عن جابر إن الله تعالى اختار أصحابي على العالمين سوى النبيين والمرسلين واختار لي من أصحابي أربعة - يعني أبا بكر وعمر وعثمان وعليا - فجعلهم أصحابي وفي أصحابي كلهم خير واختار أمتي على سائر الأمم واختار لي من أمتي أربعة قرون وذكر سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن وهب بن منبه عن أبيه في قوله عز وجل: وربك يخلق ما يشاء ويختار قال: من النعم الضأن ، ومن الطير الحمام.
وربك يخلق ما يشاء ويختار | موقع البطاقة الدعوي
قوله: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ﴾ قال المفسرون: نزلت هذه الآية جوابًا للمشركين حين قالوا: ﴿وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ﴾ الآية، [الزخرف: 31] ومعناه: ويختار ما يشاء لنبوته ورسالته [["تفسير الثعلبي" 8/ 150 ب، قال: هذا جواب لقول الوليد بن المغيرة: ﴿لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ﴾. و"غريب القرآن" لابن قتيبة 334، وأخرج ابن جرير 20/ 100 وابن أبي حاتم 9/ 3001، في هذه الآية عن ابن عباس: كانوا يجعلون خير أموالهم لآلهتهم في الجاهلية. ]]. أي: فكما أن الخلق إليه، فهو يخلق ما يشاء، فكذلك الاختيار إليه في جميع الأشياء، فيختار مما خلق ما يشاء، ومن يشاء. ثم نفى الاختيار عن المشركين؛ وذلك أنهم اختاروا الوليد بن المغيرة من مكة، أو عروة بن مسعود من الطائف، اختاروا إما هذا أو ذاك للرسالة، فقال: ﴿مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ﴾ أي: الاختيار. أي: ليس لهم أن يختاروا على الله -عز وجل- [["تفسير مقاتل" 68 أ. ]]. تفسير اية وربك يخلق ما يشاء ويختار. قال ابني قتيبة: أي: لا يرسل الله الرسل على اختيارهم [["غريب القرآن" لابن قتيبة 334. ]]. و ﴿الْخِيَرَةُ﴾ اسم من [الاختيار، يقام مقام المصدر، والخيرة: اسم للمختار] [[ما بين المعقوفين ساقط من نسخة (ج).
تفسير اية وربك يخلق ما يشاء ويختار - موقع محتويات
روى صاحب الأغاني بسنده عن علي بن سليمان الأخفش الأصغر قال: أخبرنا أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري، عن محمد بن حبيب، قال أبو سعيد: وذكر ذلك أبو عمرو الشيباني، قالا: كان عنترة قبل أن يدعيه أبوه، حرشت عليه امرأة أبيه. وقالت إنه... عن نفسي، فغضب من ذلك شداد (شداد أبوه في بعض الروايات) غضبًا شديدًا. وضربه ضربًا مبرحًا، وضربه بالسيف، فوقعت عليه امرأة أبيه، وكفته عنه، فلما رأت ما به من الجراح بكت، وقوله "مذروف": من ذرفت عليه عينه تذرف ذريفًا، وذرفانًا: وهو قطر يكاد يتصل. وقوله "لو أن ذا منك قبل اليوم معروف": أي قد أنكرت هذا الحنو والإشفاق منك؛ لأنه لو كان معروفًا قبل ذلك لم ينكره اه. وعلى هذه الرواية لا شاهد في البيت. أما على رواية المؤلف، وهي التي نقلها الفراء عن القاسم بن معن القاضي، فإنه جعل قوله "لو كان ذا منك قبل اليوم معروف" برفع معروف على أنه خبر بعد الصفة. أي الجار والمجرور "منك" ، التي هي خبر عن ذا، قال: "لأن العرب تجعل لحروف الصفات إذا جاءت الأخبار بعدها أخبارًا، كفعلها بالأسماء إذا جاءت بعدها أخبارها"... ثم أنشد البيت وقال: "فرفع معروفًا بحرف الصفة وهو لا شك خبر لذا" اه. قلت: وكأن مراده أن حرف الصفة موضوع موضع ضمير مبتدأ، ومعروف: خبره، وكأنه قال: لو كان ذا هو معروف أو نحو ذلك.
تفسير اية وربك يخلق ما يشاء ويختار
وأنه هو الحاكم في الدارين، في الدنيا، بالحكم القدري، الذي أثره جميع ما خلق وذرأ، والحكم الديني، الذي أثره جميع الشرائع، والأوامر والنواهي. وفي الآخرة يحكم بحكمه القدري والجزائي، ولهذا قال: { { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}} فيجازي كلا منكم بعمله، من خير وشر. #أبو_الهيثم #مع_القرآن
4
1
19, 817
(1) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي/13/305. (2) تفسير القرآن العظيم: 6/ 251. قال القرطبي: (( قال علي بن سليمان: هذا وقف التمام ولا يجوز أن تكون + مَا " في موضع نصب بـ + يَخْتَارُ " لأنها لو كانت في موضع نصب لم يعد عليها شيء، قال وفي هذا رد على القدرية)) اهـ (1). قال الشوكاني: (( قال الزجاج: الوقف على +ويختار" تام على أن ما نافية، قال: ويجوز أن تكون ما في موضع نصب بيختار. والمعنى: ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة، والصحيح الأول لإجماعهم على الوقف. وقال ابن جرير: إن تقدير الآية ويختار لولايته الخيرة من خلقه، وهذا في غاية من الضعف. وجوز ابن عطية أن تكون كان تامة ويكون لهم الخيرة جملة مستأنفة وهذا أيضا بعيد جدا. وقيل إن ما مصدرية: أي يختار اختيارهم والمصدر واقع موقع المفعول به: أي ويختار مختارهم وهذا كالتفسير لكلام ابن جرير. والراجح أول هذه التفاسير)) اهـ (2)
رموز المصاحف:
أشارت عموم المصاحف، كالشمرلي (مصر)، والمدينة، ودمشق ( قلى) والباكستاني (ط) إشارة إلى ألولوية الوقف مع جواز الوصل، وهو ما يؤيد الرأي الأول. (2) فتح القدير: 4 / 260
كلام نفيس للإمام ابن القيم
قال ابن القيم بعد أن ذكر رأي العلماء في الآية: وأصحُّ القولين أن الوقف التام على قوله: + وَيَخْتارُ " ويكون + مَا كَانَ لَهُم الخِيَرَةُ " نفياً، أي: ليس هذا الاختيار إليهم، بل هو إلى الخالق وحده، فكما أنه المنفرد بالخلق، فهو المنفرد بالاختيار منه، فليس لأحد أن يخلق، ولا أن يختار سواه، فإنه سبحانه أعلم بمواقع اختياره، وَمَحَالِّ رضاه، وما يصلُح للاختيار مما لا يصلح له، وغيرُه لا يُشاركه في ذلك بوجه.
النبوة والأنبياء
﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ﴾ [القصص: 68]
قبل أن نتكلَّم عن النبوة والأنبياء، نتكلَّم بدايةً عن الخالق - جل في علاه - الذي خلق الكون بما فيه ومَن فيه، وشاء واختار مِن خلقه خيرَهم وصفوتَهم، وهم الأنبياء والرسل - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - وذلك من باب زيادة اليقين لمن آمَن، والتذكرةِ لمن غفل، والتعريفِ لمن جهل هذا الحق المبين؛ فيكون ذلك حجَّة على الجميع. ونركِّز الكلام في حقائق ثلاث، تشمل ما يلي:
الحقيقة الأولى:
أن هذا الكون مخلوق، خَلَقه خالقٌ قادرٌ - جل جلاله - ذو صفاتٍ وأفعال تتناسب مع ذاته وقدرته، وهذه الحقيقة تقوم على ثلاثة أصول، وهي:
1- أن خلق هذا الكون من المسلَّمات ببداهة العقل؛ فإن كل ما في الكون له بداية، ولا بد له من نهاية، كما أنه ما من شيء يستطيع أن يقوم بذاته، فلا بد من وجود أشياء تكمِّله ويعتمد عليها في وجوده. 2- أنه يلزم من أن الكون مخلوق أن يكون له خالق، وهذا أيضًا من المسلَّمات؛ فإن لكل موجود مُوجِد إلا مُوجِد الوجود، وهو الله الخالق - سبحانه جل جلاله - فهو الأول بلا ابتداء، والآخر بلا انتهاء. 3- أن هذا الخالق - جل جلاله - لا يصح إلا أن يكون واحدًا لا شريك له، فلو فُرِض أنه معه غيره، لم يخرج عن كونه مماثلاً له أو مخالفًا، فإن كان مخالفًا أبطلنا بذلك قدرة الخالق، فكيف ينتظم أن يكون الخالق قادرًا، ويحتمل وجود من يخالفه معه؟ لا شكَّ أنه سيقهره بقدرته، وأما بطلان احتمال المماثلة، فهذه من بديهيات العقل؛ إذ كيف يتأتَّى وجود خالقين متماثلين لمخلوق واحد؟!
لماذا خلق الله المثليين ، هذه القضية هي واحدة من القضايا المهمة التي يجب التركيز عليها، لأن هذه القضية تهم الكثير من الناس والكثير من المهتمين الذين يبحثون عن سبب خلق الله للمثليين جنسيا، هذا الموضوع يحظى بشعبية كبيرة وهناك العديد من الأسئلة حول ماهية المثلية الجنسية، وتجدر المعلومة إلى أن المثلية الجنسية هي سلوك، من خلال الأسئلة التي يواجهها العديد من أتباع الديانات أيضا عند شعورهم بميول مثلية، ومن خلال شهادات البعض، يمكن تحديد مراحل الصراع بين معتقداتهم الداخلية ومشاعرهم. خلق الله ذكرا وأنثى وجعل الزواج قانونا لهما، حيث تتزاوج الغريزة الإلهية من ذكر لأنثى ومن أنثى إلى ذكر ثم تتزاوج بينهما للتكاثر وإعادة البناء، ورد في القرآن إدانة الله لأهل سيدنا لوط باعتبارهم مثليين، أي أنه يحول ذكر إلى ذكر، وهو ما يخالف الطبيعة البشرية، الإجابة الصحيحة للسؤال المطروح الذي بين يدينا، الاجابة هي: خلق الله الذكر والانثى من أجل التناسل واعمار الارض وعبادته وحده
لماذا حرم الله زواج المثليين - إسألنا
عزيزي القارئ هذا المقال بدأت كتابته في 20 فبراير/شباط 2016، ولم يُقدر لي الانتهاء منه إلا في بداية ديسمبر/كانون الأول 2021، وذلك تزامنًا مع حملة دعم المثليين في الدوري الإنجليزي، والسبب الآخر أنه يأتي ضمن كتاب أعكف على تأليفه حول الإباحية والمثلية ومخاطرهما على مستقبل البشرية. لماذا حرم الله زواج المثليين - إسألنا. من الإباحية إلى المثلية
البشرية في عالمنا المعاصر تسير نحو الهاوية بوتيرة متسارعة، والمفسدون في الأرض لم يكتفوا بنشر الإباحية في العالم، ويسعون من أجل نشر الشذوذ الجنسي في العالم، والضغط من أجل الاعتراف به كحق من حقوق الإنسان، والمحطة القادمة من محطات الهاوية التي يسير العالم نحوها هي محطة اشتهاء الأطفال وممارسة الجنس معهم (Pedophilia)، وهذه المحطة دشنها القساوسة في الغرب وفي الفاتيكان تحديدًا. "فقد أصدر الكاتب الفرنسي والصحفي المتخصص في علم الاجتماع فريدريك مارتيل كتابًا بعنوان "سودوما" (من 600 صفحة)، عرض فيه تحقيقه الذي استمر 4 سنوات عن الشذوذ الجنسي لقساوسة ورهبان الفاتيكان. وذكر مارتيل -في حوار أجراه مع صحيفة "لونوفال أوبسرفاتور" الفرنسية- أن الشذوذ الجنسي لكبار قساوسة الفاتيكان المسيحيين يعد "من بين أكثر الأسرار التي تكتم الفاتيكان عليها في 50 سنة الأخيرة".
قصص مصورة تواكب معيش المِثليين في المغرب
ورواه مسلم أيضا من رواية سلمان الفارسي قال: قال رسول الله ﷺ: إن لله تعالى مئة رحمة، فمنها رحمة يتراحم بها الخلق بينهم، وتسع وتسعون ليوم القيامة. وفي رواية: إن الله تعالى خلق يوم خلق السماوات والأرض مئة رحمة، كل رحمة طباق ما بين السماء إلى الأرض، فجعل منها في الأرض رحمة، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والوحش والطير بعضها على بعض، فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة. ويقول المولى سبحانه وتعالي في سورة غافر: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ، ولكن مليارات البشر حول العالم وفي كل عصر يدعون الله سبحانه وتعالي ليفرج همومهم، فقراء ومرضى وأصحاب حاجات، منهم من يدعو بسد الديون عنه، أو من يدعو الله ليمن عليه أو على من يهمه أمره بالشفاء، ومن يدعو بتسهيل الرزق أو طلب الوظيفة أو حتى زواج البنات، ولكن معظم هؤلاء البشر لا يجدون استجابة للدعاء. لماذا خلق الله المثليين ويحاسب المثليين – المنصة. ومع الأسف فالبعض يستغل عدم استجابة الله للدعاء أو تأخر الاستجابة في التشكيك في فكرة الإيمان نفسها، بل أن كثيرا من الشباب الذين عانوا من إحباط في حياتهم يبررون تحولهم للإلحاد بأنهم دعوا الله كثيرا فلم يستجيب لهم.
لماذا خلق الله المثليين ويحاسب المثليين – المنصة
لذلك، يجب أن يكون مستنير بمعرفة الحق (كورنثوس الأولى 8: 7) حتى يعمل وفقًا للنور الذي يتلقاه. ًثانيا
يكشف الله عن نفسه بواسطة وحي خارجي من خلال أعمال الخليقة. " لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. "(رومية 20:1). يمكن أن يعرف الناس الله من خلال أعماله المخلوقة في الطبيعة. على الرغم من تأثرها بالخطيئة، فإن "الْمَصْنُوعَاتِ التي خلقها" تؤكد أن واحدة من القوى الفائقة للطبيعة التي كوّنت هذه الأرض. هناك دليل وافٍ على صلاح الله ورعايته في خليقته. وبالتالي، من الممكن حتى للوثنيين أن يروا ويعرفوا قوة وحب صانع هذه الأرض. ًثالثا
يكشف الرب عن نفسه بالوحي الفريد ليسوع المسيح، الذي يؤكد ويكمل الرؤى الأخرى. لأن الله " كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،"(عبرانيين 2:1). " اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ" (يوحنا 18:1).
وأما من وقع في الفعل المحرم: فلا تصح معاملته معاملة المرضى النفسانيين هكذا بإطلاق، بحيث ترفع عنهم المؤاخذة ويبرر لهم خبث فعلهم، ويخفف عنهم من سوء صنيعهم! بل لا بد من الجمع بين الوعظ وبذل النصح، وبين النهي عن المنكر، وبين الردع عن الفساد والعقوبة على الخطأ، كل بحسب حاله وموقعه وقدرته، وهنا ننبه على أن هذه النظرة الخاطئة للفواحش لا تقف عند حد الشذوذ، بل تسير مع أصحابها في تبرير كافة الجرائم، فترجع كل خطيئة إلى عوامل نفسية في التنشئة والبيئة، بما يعني تبرير الجرائم ورفع عقوباتها، بل والتسامح مع أصحابها وإعطائهم مزيدا من الحقوق!!! وتصور هذا وأثره على المجتمعات كافٍ في إبطاله، وقد استشكل السائل نفسه في سؤال آخر له: قطع يد السارق إذا كان يعاني من مرض نفسي يجعله يسرق، كما في السؤال رقم: 2540904، وأما مسألة خلق الإنسان بهذه النزعة: فالصواب أن الله تعالى خلق الإنسان على فطرة سوية، ثم يطرأ الشذوذ وغيره من الآفات بعد ذلك بفعل البيئة، وشياطين الإنس والجن، والنفس الأمارة بالسوء وغير ذلك من العوامل، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 155433. والله أعلم.