استقبلته بكل حفاوة وحب ، ولكنها استقبلت فكرته بكثير من الحذر والخوف، فإلى أين تذهب ؟! وخاصة أن زوجته لا تطيقها، وحلقات الود مفقودة بينهما تمامًا. عقوق الوالدين مؤثر جدا محترم. بكى ابنها بين يديها ، وبث في فكرها المنهك قضايا لا تستوعبها، الشكاوى ، القضايا، المحاكم ، السجن ، ولم يجد خلاصًا من كل هذا إلا في ثمن بيتها، تومئ برأسها على مضض، وتوافق على هذا الحل وهي كارهة له ، وقد وعدها بإعادة كافة حقوقها المادية عندما تتحسن الأوضاع. باع بيتها وهي تبكي بحرقة ، وتتوجس بينها وبين نفسها من مستقبل مخيف مع زوجة ابنها، وما إن وضعت قدمها في بيت ابنها إلا وتهب زوجته في إذاقتها صنوف العذاب، والألم النفسي، فهي تنظر إليها بازدراء ، وتتحدث معها بتعالٍ، وتمنعها من مداعبة الأطفال ، أو اللهو معهم قليلًا ، فتبقى في حجرتها ساعات طويلة حبيسة الجدران ، وكانت لا تحصل على الهاتف إلى بشق الأنفس ، وفي لحظات غفلة من زوجة ابنها. بعد مرور الأيام ، صرّحت الزوجة بعدم مقدرتها على تحمل وجود أمه بينهم ، وادّعت بأنها تتدخل في شئونها ، وفي تربية أطفالها، فاحتار الزوج ماذا يفعل بوالدته، وكانت زوجته تتعمد رفع صوتها دائمًا لتسمع الأم ما تكره ، ولتشعرها بأنها إنسانة غير مرغوب فيها بينهم.
عقوق الوالدين مؤثر جدا للكمبيوتر
تساوى لديها الليل بالنهار ، جرت دموعها حرّى على وجنتيها ، وغلظة ممرضات القسم تكمل على ما بقلبها من همٍّ وغم ، وهن يسألنها بسخرية عن ابنها ، وأقاربها، فتجيب دموعها، وينحبس صوتها. تنتكس حالتها الصحية ، وتتدهور مرة أخرى ، وتأتي إليها الأخصائية الاجتماعية ، وتسألها عن ظروفها، وتطلب عنوان ابنها، ولكنها لا تجيبها إلى مطالبها ، ولا ترد عليها إلا بعبارة:
دعيهم ، فالله معي ، ولا حاجة بي إليهم ، تمر الأيام طويلة حزينة ، وفي لحظة ضعف شديدة ، ترفع يديها للمنتقم الجبار ، وتدعو عليهم ، وتلفظ أنفاسها الأخيرة على السرير الأبيض وحيدة. رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ
رحمة الله عليكم والديا
08-18-2021, 08:37 PM
#2
رد: عقوق الام
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الكثير من الشباب الطائش ينسى في لحظة تضحيات والديه
ولا يعبأ بهم يعيش لنفسه ولزوجته وأولاده ويتنكر لفضلهما
وخاصة الأم فهي القلب الدافئ ومصدر الحنان كله
قصة محزنة عن جحود حق الوالدين ومرارة العقوق
بارك الله فيك أستاذتنا الفاضلة وأحسن الله إليك
لا حول و لا قوة إلا بالله
08-18-2021, 09:06 PM
#3
بارك الله تواجدك ودعاء
بالحقيقة بقدر فرحت الام بزواج ابنها بقدر الآلم الذي يحصل بعدها.
كانت الأم تلوذ بالصمت ، وتتحسر على بيع بيتها، وآلامها النفسية تزداد يومًا بعد يوم، فانعكس هذا الوضع على صحتها ، وفقدت شهيتها للطعام والشراب ، وهرب النوم من عينيها لفترات طويلة ، وبعد فترة استيقظ أهل البيت على أنينها، فالألم يكاد يمزقها، مثلما مزّق الحزن قلبها، أخذها ابنها إلى المستشفى ، قرروا لها الإقامة لديهم لبعض الوقت ، عاد الابن إلى بيته دون والدته ، فرحت الزوجة بذلك ، فلا بأس بتمتعها بالحرية ولو لبعض الوقت. كان الابن يزور والدته في خفية وقد بدأت صحتها تتحسن، وعندما يعود للمنزل تبادره الزوجة بعدم إمكانية عودة والدته للعيش بينهم، أخذته الحيرة برهة من الزمن، ولكنها في النهاية اختار البيت والزوجة والأطفال، وفرّط في والدته. في ذلك اليوم انتظرت والدته زيارته ولكنه لم يحضر وفي اليوم التالي كذلك، وتوالت الأيام ، ولم يحضر ابنها، وكان أكثر ما يحزّ في نفسها وقت الزيارة عندما تغلق عليها الستائر السميكة ، وتسمع مداعبات الأبناء والبنات من حولها لأمهاتهم، وهي محرومة من ذلك ، تنظر إلى الستائر طوال وقت الزيارة لعلها تتحرك ، لعلها تهتز إيذانًا بوصوله ، لعل قلب رحيم يتذكرها، ولكن القسوة التي ملأت القلوب كانت لأحلامها بالمرصاد ، حطمت آخر أمل لديها باللقاء.
دعاء الندبة بصوت الحاج ميثم التمار - فيديو Dailymotion
Watch fullscreen
Font
دعاء الإفتتاح. بصوت الشيخ ميثم التمار - Youtube
دعاء الندبة - الشيخ ميثم التمار - YouTube
دعاء القدح بصوت الحاج ميثم التمار - فيديو Dailymotion
دعاء الجوشن الكبير/ ميثم التمار - YouTube
ღ دُعاء النُدبَة - بِصوت مَجموعة مِن القارئين ღ - منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
دعاء الإفتتاح. بصوت الشيخ ميثم التمار - YouTube
المشاهدات: 5708 المدة: 36:57 الدقة: عالية التصنيف: صوتيات دينية الكلمات الدلالية: ميثم التمار