سورة العاديات مجودة - قرآن كريم بالتجويد - YouTube
- سورة العاديات مكررة الشيخ المنشاوي يوتيوب
- الباحث القرآني
- ما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور
- Altafsir.com -تفسير ايآت القرآن الكريم (38-4-32-31)
- ما معنى ختار كفور - موقع محتويات
سورة العاديات مكررة الشيخ المنشاوي يوتيوب
سورة العاديات مكررة 20 مرة للأطفال - قارئ 2 - YouTube
سورة العاديات مكررة ١٠٠ مرة - الشيخ ميثم التمار - YouTube
{ وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَّوْجٌ كَٱلظُّلَلِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى ٱلْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ} قوله { وإذا غشيهم موج كالظلل} يعني في البحر { دعوا الله مخلصين له الدين - إلى قوله - فمنهم مقتصد} أي صالح { وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور} قال الختار الخداع.
الباحث القرآني
وقوله " دعوا الله مخلصين له الدين " يقول تعالى ذكره: وإذا غشي هؤلاء موج كالظلل فخافوا الغرق، فزعوا إلى الله بالدعاء مخلصين له الطاعة، لا يشركون به هنالك شيئاً، ولا يدعون معه أحداً سواه، ولا يستيغثون بغيره. قوله " فلما نجاهم إلى البر " مما كانوا يخافونه في البحر من الغرق والهلاك إلى البر " فمنهم مقتصد " يقول: فمنهم مقتصد في قوله وإقراره بربه، وهو مع ذلك مضمر الكفر به. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى. ما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور. وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله " فمنهم مقتصد " قال: المقتصد في القول وهو كافر. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله " فمنهم مقتصد " قال: المقتصد الذي على صلاح من الأمر. وقوله " وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور " يقول تعالى ذكره: وما يكفر بأدلتنا وحججنا إلا كل غدار بعهده، والختر عند العرب: أقبح الغدر، ومنه قول عمرو بن معدي كرب:
وإنك لو رأيت أبا عمير ملأت يديك من غدر وختر
وقوله " كفور " يعني: حجوداً للنعم، غير شاكر ما أسدي إليه من نعمة. وبنحو الذي قلنا في معنى الختار قال أهل التأويل.
ما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور
ومجازه: من شدة سواد كثرة الماء ومعظمه. قال النابغة الجعدي وهو يصف البحر: "يماشيهن... فلق الدنان". يريد: أن البحر يمتد معهن في سيرهن. وظلال البحر: أمواجه، لأنها ترفع فتظل السفينة ومن فيها. والدنان بالدال المهملة: جمع دن بالفتح، هو راقود الخمر الكبير. ]] وشبه الموج وهو واحد بالظلل، وهي جماع، لأن الموج يأتي شيء منه بعد شيء، ويركب بعضه بعضا كهيئة الظلل. * * *
وقوله: ﴿دَعَوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ﴾
يقول تعالى ذكره: وإذا غشى هؤلاء موج كالظلل، فخافوا الغرق، فزعوا إلى الله بالدعاء مخلصين له الطاعة، لا يشركون به هنالك شيئا، ولا يدعون معه أحدا سواه، ولا يستغيثون بغيره. قوله: ﴿فَلَمَّا نجَّاهُمْ إلى البَرّ﴾
مما كانوا يخافونه في البحر من الغرق والهلاك إلى البرّ. ﴿فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ﴾ يقول: فمنهم مقتصد في قوله وإقراره بربه، وهو مع ذلك مضمر الكفر به. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ما معنى ختار كفور - موقع محتويات. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: ﴿فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ﴾ قال: المقتصد في القول وهو كافر.
والغِشْيانُ مُسْتَعارٌ لِلْمَجِيءِ لِأنَّهُ يُشْبِهُ التَّغْطِيَةَ، وتَقَدَّمَ في قَوْلِهِ تَعالى ﴿يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ﴾ [الأعراف: ٥٤] في سُورَةِ الأعْرافِ. والظُّلَلُ: بِضَمِّ الظّاءِ وفَتْحِ اللّامِ: جَمْعُ ظُلَّةٍ بِالضَّمِّ وهي: ما أظَلَّ مِن سَحابٍ. والفاءُ في قَوْلِهِ ﴿فَمِنهم مُقْتَصِدٌ﴾ تَدُلُّ عَلى مُقَدَّرٍ كَأنَّهُ قِيلَ: فَلَمّا نَجّاهُمُ انْقَسَمُوا فَمِنهم مُقْتَصِدٌ ومِنهم غَيْرُهُ كَما سَيَأْتِي. الباحث القرآني. وجَعَلَ ابْنُ مالِكٍ الفاءَ داخِلَةً عَلى جَوابِ (لَمّا) أيْ رابِطَةً لِلْجَوابِ ومُخالِفُوهُ يَمْنَعُونَ اقْتِرانَ جَوابِ (لَمّا) بِالفاءِ كَما في مُغْنِي اللَّبِيبِ. والمُقْتَصِدُ: الفاعِلُ لِلْقَصْدِ وهو التَّوَسُّطُ بَيْنَ طَرَفَيْنِ، والمَقامُ دَلِيلٌ عَلى أنَّ المُرادَ الِاقْتِصادُ في الكُفْرِ لِوُقُوعِ تَذْيِيلِهِ بِقَوْلِهِ ﴿وما يَجْحَدُ بِآياتِنا إلّا كُلُّ خَتّارٍ كَفُورٍ﴾ ولِقَوْلِهِ في نَظِيرِهِ في سُورَةِ العَنْكَبُوتِ ﴿فَلَمّا نَجّاهم إلى البَرِّ إذا هم يُشْرِكُونَ﴾ [العنكبوت: ٦٥]، وقَدْ يُطْلَقُ المُقْتَصِدُ عَلى الَّذِي يَتَوَسَّطُ حالُهُ بَيْنَ الصَّلاحِ وضِدِّهِ.
ما معنى ختار كفور - موقع محتويات
[ ثانياً: بيان أن المشركين أيام نزول القرآن كانوا يوحدون في الشدة ويشركون في الرخاء]. هذه قاعدة تكررت في كتاب الله غير ما مرة، المشركون في مكة، في الحجاز، في الجزيرة حيث ما كانوا، إذا كانوا في الشدة يفزعون إلى الله، وإذا كانوا في العافية والرخاء يفزعون إلى الأصنام والأحجار يلهون ويلعبون، وهذه مظاهر أصابت العالم الإسلامي، فلما يصيب البلاد شدة يذكرون الله ويرجعون إليه، فإذا انتهت تلك المحنة يعودون إلى المزامير والطبول واللهو واللعب، والله لوقع هذا، ونعوذ بالله من ذلك، فينبغي أن نصبر على طاعة الله وعبادته في الرخاء والشدة في الأمن والخوف ونعبد الله عز وجل. [ ثالثاً: شر الناس الختار، أي: الغدار الكفور]، شر الناس الغدار الذي يغدر ويفجر والعياذ بالله تعالى، إن الله لا يحب كل ختار كفور، والختار: الغدار الذي يكفر النعم ويغطيها ويسترها ويقول: ما نعمة عندنا ولا.. ولا شيئاً أبداً -والعياذ بالله- فهذا شر الخلق. [رابعاً: ذم الختر وهو أسوأ الغدر، وذم الكفر بالنعم الإلهية]. ومن هداية الآيات أيضاً: [أولاً: وجوب تقوى الله عز وجل بالإيمان به وتوحيده في عبادته]. (وجوب تقوى الله عز وجل)، يا عباد الله، هيا نتقى الله، ونعرف ما يحب فنفعله ونعرف ما يكره فنتركه، ولا يتقى الله بشيء سوى هذا: أولاً: أن نعرف محاب الله ما هي، ثم نعملها تقرباً إليه وتزلفاً، ونعرف مكارهه وما يسخطه وما لا يرضيه فنتجنبه وبهذا نرضي الله عز وجل: أولاً: معرفة ما يحب الله من الاعتقاد والقول والعمل، ونحبه ونعمل به.
[ثالثاً: التحذير من الاغترار بالحياة الدنيا، والتحذير من الشيطان -أي من اتباعه- والاغترار بما يزينه ويحسنه من المعاصي]، إي نعم، حذرنا الله من شيئين: أولاً: من الاغترار بالدنيا وزخارفها وطعامها وشرابها فهي زائلة كالظل ويذهب ولا يدوم. ثانياً: حذرنا من الشيطان وما يزينه لنا؛ ليغرينا ويخدعنا والعياذ بالله، شيطان الإنس أو شيطان الجن، فلنحذر هذين المسألتين. [رابعاً: بيان مفاتح الغيب الخمسة واختصاص الرب تعالى بمعرفتها]. إي نعم، مفاتح الغيب خمسة فلا ننسى، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ [لقمان:34]، فلا نسمع من دجال ولا منجم ولا فيلسوف يقول كذا وكذا، لا المطر ولا ما في البطن ولا ماذا يحدث غداً ولا متى الموت ولا.. من خمسة أشياء تسمى: مفاتح الغيب، هذه مفاتح الغيب يملكها الله وحده فقط، لا يملكها أحد غيره. [خامساً: كل مدع لمعرفة الغيب من الجن والإنس فهو طاغوت يجب لعنه ومعاداته]، فكل من يدعي علم الغيب من شياطين الإنس والجن، من الجان أو الإنس ينبغي أن يلعن ويبعد ولا يقبل منه كلام، إذا الغيب استأثر الله به فلا يعلمه إلا هو.