السؤال: ما تعريف السهو، والفرق بينه وبين النسيان، والحكمة من مشروعية سجود
السهو؟
الإجابة: السهو هو " الغفلة والذهول". والفرق بينه وبين النسيان: أن الناسي إذا ذكرته تذكَّر والساهي إذا
ذكرته لا يتذكر هذا الفرق فيما إذا كان السهو سهواّ عن الشيء وأما
السهو في الشيء فهو بمعنى النسيان، كذا قال العلماء. كما فرق العلماء بين السهو في الشيء والسهو عن الشيء، فالسهو في الشيئ
ليس بمذموم، بخلاف السهو عن الشيء فإنه مذموم، ولذا قال الله عز وجل
ذامَّاً الساهين عن الصلاة فقال: { فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّين * الَّذِينَ هُمْ عَنْ
صَلاتِهِمْ سَاهُونَ}، [سورة الماعون، الآيتان:4،5]، وذلك لأن
السهو في الشيء ترك له من غير قصد، والسهو عن الشيء ترك له مع
القصد. نسيان التشهد الأوسط يجبر بسجود السهو - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأما الحكمة من مشروعية سجود السهو:
فإن من محاسن الشريعة النبوية مشروعية سجود السهو، حيث إنَّ كل إنسان
لا يمكنه التحرز منه، فلابد من وقوعه منه في هذه العبادة العظيمة،
ولما كانت هذه العبادة مطلوبة على وجه مخصوص، وكان الإنسان معرَّضاً
للزيادة والنقص، والشك فيها وبذلك يكون الإنسان قد أتى بها على غير
الوجه المشروع فينقص ثوابها، لذلك شرع سجود السهو فيها من أجل أن
يتلافى النقص في ثوابها، أو بطلانها، ولذلك أجمع العلماء على
مشروعيته.
- نسيان التشهد الأوسط يجبر بسجود السهو - إسلام ويب - مركز الفتوى
- كيفية سجود السهو في الصلاة.. ومتى يكون؟
- كيفية سجود السهو
- واشرقت الارض بنور ربها بالخط العربي
نسيان التشهد الأوسط يجبر بسجود السهو - إسلام ويب - مركز الفتوى
(٢) رواه مسلم في كتاب المساجد، باب (٢١) صفة الجلوس في الصلاة وكيفية وضع اليدين على الفخذين رقم (٥٨٠) بلفظ: " عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام فدعا بها ويده اليسرى على ركبته اليسرى باسطها عليها ".
كيفية سجود السهو في الصلاة.. ومتى يكون؟
ثم اعلمي أنه حيث شرع سجود السهو فنسيه المصلي، فإن طال الفصل فإنه يسقط، ولا يلزمه الإتيان به، وإن كان الفصل قصيرًا سجد، قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: إذا نسي الإنسان سجود السهو حتى سلم، فليسجد، أما إذا طال الفصل، فإنه يسقط عنه عند أكثر العلماء، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: متى ذكر سجد، حتى لو مضت عليه ساعة، أو ساعتان، فإنه يسجد، ولكن الذي يظهر لي: أنه لا يسجد إذا طال الفصل، أما إذا كان أربع، أو خمس دقائق فيسجد، ويسلم. انتهى. كيفية سجود السهو. وعليه، فإذا ذكرت سجود السهو المشروع، فإنك تأتين به إن لم يطل الفصل. وننبه إلى أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فالموسوس لا يلتفت للوسواس، ولا يسجد للسهو، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 134196. والله أعلم.
كيفية سجود السهو
أما إذا كان الشك في الزيادة بعد فعلها ، فلا يجب عليه سجود السهو ؛ لأن الأصل عدم الزيادة ، واليقين لا يزول بالشك ؛ فيكون المشكوك فيه والحالة هذه كالمعدوم. ثالثاً: موضع سجدتي السهو يشرع سجود السهو في آخر الصلاة ، ويصح فعله قبل السلام أو بعد السلام؛ لأن الأحاديث وردت بالأمرين. لكن إن سجد للسهو بعد السلام ، يجب عليه بعدهما أن يتشهد ويسلم)؛ لحديث عمران بن حصين (أن النبي ﷺ صلى بهم فسها، فسجد سجدتين، ثم تشهد ثم سلم) رواه أبوداود والترمذي، * والقول الآخر في المذهب أنه لا يجب عليه التشهد إذا سجد بعد السلام ، وإنها يسجد ثم يسلم مباشرة ، قال في الشرح الكبير: «ويحتمل أن لا يجب التشهد ؛ لأن الحديثين الأولين أنه سلم من غير تشهد، وهما أصح من هذه الرواية»، وهو اختيار ابن قدامة وابن تيمية. كيفية سجود السهو في الصلاة.. ومتى يكون؟. رابعاً: ترك سجود السهو عمداً - إذا تعمد المصلي ترك سجود السهو الواجب ؛ فلا يخلو فيه الأمر من أحد حالتين: الأولى: أن يكون موضع السجود الواجب قبل السلام ، فتبطل صلاته بتعمد تركه ؛ لأنه واجب، وترك الواجب في الصلاة متعمداً يبطل الصلاة. الثانية: أن يكون موضع السجود الواجب بعد السلام ، فصلاته صحيحة ولا تبطل بذلك؛ لأن السجود بعد السلام خارج عن الصلاة ؛ فلم يؤثر تركه في إبطالها.
وقد بسط القول في هذه المسألة النووي في شرح المهذب، والعلامة ابن القيم في جلاء الأفهام، ونقل كلامهما وبسط القول في هذه المسألة يطول، وفيما أشرنا إليه كفاية. إذا عرفت ذلك، فعلى القول الأول: من تركها ناسيا لزمه أن يعود إلى الصلاة، فيأتي بها ثم يسلم ويسجد للسهو، والأفضل أن السجود هنا يكون بعد السلام؛ لأنه قد سلم عن نقص، فأشبه ما جاء في حديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين، وإن سجد قبل السلام أجزأه. وإن طال الفصل لزمه أن يستأنف الصلاة كسائر الأركان. وعلى القول الثاني إن ذكر قريبا سجد للسهو، وإن طال الفصل سقط عنه السجود وتمت صلاته، وهذا القول أقرب عندي؛ لحديث فضالة بن عبيد عند أحمد وأبي داود والترمذي والنسائي بسند جيد أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يدعو في صلاته ولم يحمد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: عجل هذا، ثم دعاه فقال له: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء انتهى. ولم يأمره بالإعادة، والظاهر والله أعلم أن ذلك لجهله، فيستدل به على سقوطها عن الجاهل بوجوبها، ومثله الناسي، وتقدم لك أن هذا قول إسحاق، ورواية منصوصة عن أحمد، اختارها من ذكر آنفا، وعلى هذا القول تجتمع الأحاديث الواردة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والأخذ بالقول الأول أحوط؛ لما فيه من العمل بكل الأحاديث والخروج من الخلاف.
(من كتاب المرابطون في زمن الغيبة/ آية الله السيد مرتضى الشيرازي)
واشرقت الارض بنور ربها بالخط العربي
و في الكشاف، قد استعار الله عز و جل النور للحق و البرهان في مواضع من التنزيل و هذا من ذاك، و المعنى و أشرقت الأرض بما يقيمه فيها من الحق و العدل و يبسطه من القسط في الحساب و وزن الحسنات و السيئات.
وأشار إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) من مهامه البُشرى والإنذار والتبليغ «يبلغ الأحكام ويبشر بالجنة وينذر بكل صعب؛ ومنها العقوبة (وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين)، مشيرًا إلى أن الكاظمين الغيظ هم من يكون لديهم «خنقة؛ لحدوث كتمان في التنفس عند هؤلاء». ولفت إلى أن يوم القيامة «لن يكون هناك صديق، أو أحد يشفع للإنسان وهو في هذا الحال؛ لذا يخُفف الله عن الناس ما هم فيه»، مؤكدًا أن شفاعة الرسول ستكون للعالمين في هذا اليوم العظيم.