قال كعب المزني:
أرعَى الأمَانَةَ لا أخونُ أمانتي
إنَّ الخؤونَ على الطريقِ الأنكبِ [308] ((ديوان كعب بن زهير)) (ص 189). وقال عبيد بن الأبرص:
إذا أنت حمَّلتَ الخؤونَ أمانةً
فإنَّك أسندتها شرَّ مسندِ [309] ((ديوان عبيد بن الأبرص)) (ص 59). وقال المعري:
يخونُك مَن أدَّى إليك أمانةً
فلم ترعَه يومًا بقولٍ ولا فعلِ
فأَحْسِنْ إلى مَن شئتَ في الأرضِ أو أسئْ
فإنَّك تجزي حذوك النَّعل بالنَّعلِ [310] ((اللزوميات)) للمعري (2/218). الأمانة في القرآن. وقال العرجي:
وما حُمِّل الإنسانُ مثلَ أمانةٍ
أشقَّ عليه حين يحملُها حملا
فإن أنت حمِّلتَ الأمَانَةَ فاصطبرْ
عليها فقد حمِّلتَ مِن أمرها ثقلا
ولا تقبلنَّ فيما رضيتَ نميمة
وقل للذي يأتيك يحملُها مهلا [311] ((ديوان العرجبي)) (ص 292). وقال صالح بن عبد القدوس:
أدِّ الأمَانَة والخيانة فاجْتَنِبْ
واعْدِلْ ولا تظلمْ، يَطِبْ لك مكسبُ
وإذا بُلِيْتَ بِنكبَةٍ فاصبرْ لها
مَن ذا رأيت مسلَّمًا لا يُنكَبُ [312] ((مجموعة القصائد الزهديات)) (2/481). انظر أيضا:
معنى الأمَانَة لغةً واصطلاحًا. التَّرغيب في الأمَانَة. أقوال السَّلف والعلماء في الأمَانَة. فوائد الأمَانَة.
- ايات قرانية عن الامانة
- الفرق بين الحكم التكليفي والحكم الوضعي - موضوع
ايات قرانية عن الامانة
جاء الإسلام ليحث على مكارم الأخلاق وعلى الصفات العظيمة التي ينبغي أن يكون عليها المسلم في التعامل مع الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق)؛ ليدلنا صلى الله عليه وسلم على محورية الأخلاق في هذا الدين العظيم وأنها تمثل واحدًا من أعمدته العظمى التي يقوم عليها الشرع، والأمانة خلق عظيم رفيع، وقد ندر هذا الخلق في هذا الزمان، فأصبح قليل من الناس من تستطيع أن تستأمنهم، وهذا من الفتن التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوقوعها في آخر الزمان. ايات عن الامانه في القران الكريم. ونحن في هذا الموضوع أحاديث عن الأمانة من السنة النبوية، نتعرض إلى بعض الأحاديث النبوية حول هذا الخلق العظيم والمهم في حياة المسلم، والذي ينبغي أن نتحلى به ليتم لنا إيماننا بالله سبحانه وتعالى. أحاديث نبوية عن الأمانة:
إن الأمانة عظيمة، وقد قال الله تعالى فيها يدلنا على عظم هذا الأمر: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) [الأحزاب:72]. قال القرطبي رحمه الله: (والأمانة تعم جميع وظائف الدين على الصحيح من الأقوال).
بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية:283
↑ محمود محمد غريب، كتاب شريعة الله يا ولدي ، صفحة 181. بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية:75
↑ السمعاني، أبو المظفر، كتاب تفسير السمعاني ، صفحة 333. بتصرّف. ↑ سورة النساء، آية:58
↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب موسوعة الأخلاق الإسلامية ، صفحة 83. بتصرّف. ↑ سورة المؤمنون، آية:8-11
↑ الطبري، أبو جعفر، كتاب تفسير الطبري ، صفحة 11. بتصرّف. ايات قرانية عن الامانة. ↑ سورة المعارج، آية:32-35
↑ مصطفى العدوي، كتاب سلسلة التفسير لمصطفى العدوي ، صفحة 9. بتصرّف. ↑ سورة الأنفال، آية:27
↑ الطبري، أبو جعفر، كتاب تفسير الطبري ، صفحة 485. بتصرّف. ↑ سورة الأحزاب، آية:72
↑ القاسمي، جمال الدين، كتاب تفسير القاسمي ، صفحة 124-125. بتصرّف.
أقسام الحكم التكليفي:
يقسم معظم الأصوليين الحكم التكليفي الى خمسة أقسام:
الإيجاب: وهو طلب الشارع الفعل على سبيل الحتم والإلزام، وأثره في فعل المكلف: الوجوب، والفعل المطلوب على هذا الوجه: هو الواجب. الفرق بين الحكم التكليفي والحكم الوضعي - موضوع. الندب: وهو طلب الشارع الفعل على سبيل الترجيح لا الإلزام، وأثره في فعل المكلف: الندب أيضاً، والفعل المطلوب على هذه الصفة: والمندوب. التحريم: وهو طلب الشارع الكف عن الفعل على سبيل الجزم والإلزام، وأثره في فعل المكلف: الحرمة، والفعل المطلوب تركه: هو الحرام أو المحرم. الكراهه: طلب الشارع الكف عن الفعل على سبيل الترجيح لا الحتم والإلزام، وأثره في فعل المكلف: الكراهة أيضاً، والفعل المطلوب تركه على هذا الوجه: هو المكروه. الإباحة: وهي تخيير الشارع للمكلف بين الفعل والترك، دون ترجیح أحدهما على الآخر، وأثره في فعل المكلف: الإباحة، والفعل الذي خُير فيه المكلف: هو المباح.
الفرق بين الحكم التكليفي والحكم الوضعي - موضوع
وتنقسم الأحكام إلى أقسام مختلفة، وأهمها: الأحكام الوضعية والتكليفة. كما تتفرع الأحكام الشرعية إلى أولية وثانوية. تعريف الحكم الشرعي
هناك عدة تعاريف للحكم الشرعي، ومنها:
الحكم الشرعي عبارة عن خطاب الشارع المتعلق بأفعال المكلفين. وقيل إنه عبارة عن خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد. وقال آخرون: إنه عبارة عن خطاب الشارع المتعلق بأفعال المكلفين بالاقتضاء أو التخيير. [1]
مراتب ومراحل الحكم
مرتبة الاقتضاء: وهي كون الحكم في تلك الرتبة معناه وجود المقتضى للجعل وكونه حسنا وذا مصلحة مع حصول مانع منه أو فقد شرط، واطلاق الحكم على هذه المرتبة مع أن الموجود سببه ومقتضيه دون نفسه اطلاق مسامحي بلحاظ ان للمعلول والمقتضى نحو وجود في ضمن علته ومقتضيه. مرتبة الإنشاء:وهي فيما إذا تحقق انشاء الحكم من الامر لوجود مقتضيه وفقد مانعه الا انه ليس له إرادة جدية بالنسبة إلى الفعل ولم يقصد إلزام المأمور لوجود مانع عن الالزام. مرتبة الفعلية: بأن أنشأه الآمر وحصلت الإرادة الجدية في نفسه وقصد الالزام وتسجيل الأمر على المأمور، ويسمى هذه المرتبة بالفعلية والحكم فيها حكم فعلي وهو الذي ينبغي 'طلاق الحكم عليه حقيقة لكنه حينئذ فعلى فقط بلا حصول تنجز ولا ترتب عقاب على تركه ما دام لم يلتفت إليه المكلف ولم تقم امارة على خلافه.
5 ـ خطاب التكليف إنشاء لأنه طلب وأمر بالفعل أو الترك ، إما خطاب الوضع فانه خبر إي إن الشارع المقدس أخبرنا بوجود تلك الأمور وانتفائها عند وجود تلك الأمور أو انتفائها ، كأنه قال مثلا (إذا وجد النصاب الذي هو سببا لوجوب الزكاة والحول الذي هو شرطه فاعلموا إني قد أوجبت عليكم أداء الزكاة ، وإذا وجد الدين ( المانع) أو انتفى السبب أو الشرط فاعلموا أنها غير واجبة عليكم). ورغم الفروق الجوهرية المذكورة في الحكمين ألتكليفي والوضعي فأنهما كثيرا ما يجتمعان في بعض تصرفات الإنسان ، كالبيع فانه من حيث كونه مباحا أو مندوبا أو واجبا أو مكروها أو حراما حسب ظروفه فهو حكم تكليفي ومن حيث انه سبب الملكية حكم وضعي ، والإتلاف من حيث انه عمل غير مشروع حكم تكليفي ومن حيث انه سبب للتعويض حكم وضعي ، والقتل من حيث انه محرم حكم تكليفي ومن حيث انه مانع من الميراث حكم وضعي وهكذا. والحكمان لا يجتمعان إلا في التصرفات التي تكون بمقدور الإنسان إن يقوم بها. وقد يتحقق الحكم الوضعي بدون الحكم ألتكليفي وذلك في المجالات غير الخاضعة لسلطة الإنسان ، كالقرابة سبب للميراث ولوجوب النفقة وكالبلوغ والعقل ، فهما شرطان لصحة تصرفات الإنسان ، وكالجنون فانه مانع من المسؤولية الجنائية فهذه الأمور من الإحكام الوضعية فقط ، فلا يتحقق فيها الحكم ألتكليفي لان من شروطه إن يكون المكلف به من مقدور الإنسان ، وقد يتحقق خطاب التكليف بدون خطاب الوضع كأداء الواجبات واجتناب المحرمات.