وأوصيك بمراجعة تفسير ابن كثير لهذه الآية، ففيها ما يوضح الآية توضيحاً طيباً. وفي السنة قرار النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً من حقوق الزوجين في أعظم مجمع شهده الناس يومئذ، في خطبة حجة الوداع، تأكيداً على عظم هذه الحقوق، فقال – كما في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه -: « فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهم بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن، وكسوتهن بالمعروف ». واجبات الزوج تجاه زوجته - بوابة دوت أورج. وأما القول بأن الزوجة لمتعة الزوج فقط، فهذا في الواقع قولٌ قاصر جداً، لا يقوله من فقه مقاصد الشريعة العظيمة من الزواج، والصواب أن يقال: إن الاستمتاع بالزوجة هو أحد آثار عقد الزوجية، وهو مقصود لأغراض كثيرة كتحصين الفرجن وطلب الولد، وغيرها من المصالح العظيمة. وفقك الله وسددك. حسن الاستقبال
من الأمور التي تسعد به الزوجة زوجها أن تحسن استقباله عند عودته إلى البيت فتمسح عنه متاعبه في العمل وتخفف عنه عنا ومشقات الحياة. قال الرسول صلى الله عليه وسلم:( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق). تجميل الصوت وترقيقه
يجب على المرأة أن تخص زوجها برقة خطابها ونعومته ولاتتعداه لغيره لئلا تكون فتنة.
واجبات الزوج تجاه زوجته - بوابة دوت أورج
[٦]
التزيّن للزوج والتجمّل له
على الزوجة أن تحرص على ألّا يرى منها زوجها إلا حسناً وجمالاً وزينة وحسن المظهر والهيئة، بأن تكون طلقة الوجه، بشوشة، عذبة الكلام، رقيقة الإحساس، ولا تُسمع زوجها إلّا ما يرضيه من حسن الكلام والمعشر، وأن تتطيّب وتتكحّل، ولا يشم زوجها منها إلا طيباً، ولا يسمع إلّا طيّباً من عبارات التقدير والاحترام والشكر والامتنان والدعاء له، ولا يجد منها إلا ما يحب ويفرح. [٦]
خدمة زوجها في البيت
من واجب الزوجة خدمة زوجها والعمل على تدبير شؤون البيت، فلا تُكلّف المرأة أكثر من استطاعتها، وهذه المهام من أساسيات قيام المنزل وتماسك الأسرة وسعادتها، فهو أمر طبيعي تقتضيه الحياة المشتركة بين الزوجين ، في المقابل على الزوج أن يساعد زوجته في أعمال البيت، وهذا ليس انتقاصاً من رجولته إنما هى الرجولة بعينها، كما كان يفعل الرسول الحبيب مع زوجاته، بقوله: ( خَيْرُكُمْ خَيْرَكُمْ لأهلِهِ وأنا خَيْرُكُمْ لأهلِي) ، [١٠] ومن الأخلاق في الإسلام نصيحةُ الأم ابنتها إذا زُفَّت إلى زوجها بخدمة الزوج ورعاية حقِّه، وتربية أولاده. [٦]
المراجع
↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عمرو بن الأحوص، الصفحة أو الرقم: 1163، خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح.
أيها الزوج الكريم ، الله الله في زوجتك ، فهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لك:
( فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ
اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ)
رواه مسلم (2137). إن من أهم أسباب استقامة الحياة ، ودوام المعروف ، وحسن العشرة بينكما: أن تشعر
زوجتك أنها شريكة لك ، أنها زوجة ، كما أنك زوج ، وليست أمة عند سيد!! وتذكر ـ أخيرا ـ قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( خَيْرُكُمْ
خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ ؛ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي). رواه الترمذي (3830) وابن ماجة (1967) ، وصححه الألباني في صحيح الجامع. نسأل الله أن يصلح شأنك وشأن زوجك ، وأن يصرف عنكما كيد الشيطان ونزغه ووسواسه ،
وأن يجمع بينكما في خير. والله أعلم
· فمن الأول أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من المسجد ذات مرة فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: اسْتَأْخِرْنَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ ـ أي السير وسطه ـ عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ. فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به. رواه أبو داود، وحسنه الألباني. فانظر ـ رحمك الله ـ إلى الهدي النبوي في الزجر عن الاختلاط بين النساء والرجال حتى على أبواب المساجد، هذا واللقاء عارض طارئ، لا يتكرر بالظروف نفسها والملابسات ذاتها، مع أشخاص بأعينهم، ثم سل نفسك: فماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم سيقول ويفعل لو رأى الاختلاط في مكاتب العمل، يتكرر يوميا، مع الأشخاص أنفسهم، مما يتيح أقرب السبل للتداخل الزائد والتعارف المشبوه، فماذا لو أضفنا ما ذكره السائل من خلو المحادثة مما ينفع، وأن الأمر لا يقتصر على مجرد الحديث بل يمتد إلى المضاحكة، وما يعنيه هذا من التبسط ورفع الحرج. متى يجوز الاختلاط بين الرجل والمرأة؟.. «الإفتاء» تجيب | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية. مع وجود اثنتين من المتبرجات!! ثم لو قارنا هذا الحال بحال الصحابيات الكريمات التي كانت إحداهن تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به.
متى يجوز الاختلاط بين الرجل والمرأة؟.. «الإفتاء» تجيب | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
وبطبيعة الحال كان الجانب النسائي حاضرا يستمع كما يصلي. بالنظر إلى الصورتين السابقتين حيث الماضي والحاضر ندرك المدى المتوغل في التشدد الذي قطعناه، حيث من المفترض أننا نؤدي الصلاة بماهيتها وتفاصيلها تبعًا لما كان عليه النبي ومن بعده أتباعه، لا أننا نسير خطوات مزيدة بعد ما قطعوه من خطوات، وكذلك الأمر بالنسبة لكل الأمور العالقة التي يمكن أن نلتبس فيها أو نشك، من هنا يمكننا السير أكثر باتجاه مصطلح "الاختلاط" ومعالجته وبيان مدى الخطْوِ الزائد المتشدد الذي أضافه الشُرّاع إلى الفقه والأحكام الإسلامية، متجاوزين بمفاهيمهم وأحكامهم المستنبطة ما كان عليه المسلمون الأوائل من تيسير وفقه وفهم. بيان وتفصيل حول الاختلاط بين الجنسين - إسلام ويب - مركز الفتوى. القدرة على إحالة ما ليس بذاته دليلاً إلى دليل تعدُّ ضرباً رفيعاً من الاستنباط الذي كثيراً ما يتفاوت في دقته من حيث دلالته وغرابتها
لم تعرف النصوص الإسلامية جميعها المعتمد عليها في استنباط وضع التشريعات والحدود؛ -لم تعرف- بتاتًا مصطلحًا يُسمى الاختلاط، بل كان المصطلح مجرد استحداث فقهي جاء في إطار كونه خطوةً مزيدة احترازية رأى منها الشارع الناس من موقع الوصي الذي يحميهم من شرور أنفسهم. وكأن النبي صلى الله عليه وسلم -وهو أحرص الناس على عفة المسلمين وسير حياتهم- غفِل -والعياذ بالله- عن سن مثل هذا المصطلح وبيان حكمه تحريمًا أو إباحة، مع الوضع في الاعتبار أن النبي وحديثه الشريف لم يترك شيئًا من التعاملات اليومية للناس إلا وتحدث فيه، فكيف به إذًا لا يتحدث في أمر ربما فرص حدوثه متوفرة كل يوم، من خلال تعاملات الناس وقضاء حوائجهم.
بيان وتفصيل حول الاختلاط بين الجنسين - إسلام ويب - مركز الفتوى
"يَا نِسَاءَ النَّبِىِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِى فِى قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " الأحزاب (32/34)، فالآيات بلا شك كما هو موضح، موجهة إلى نساء النبي خاصة، وذلك لعظم شأنهن ولمكانتهن الروحية والحكمية في الإسلام، لكن بعض الفقهاء اتخذه دليلاً واضحاً يوجب منع الاختلاط.
حكم الاختلاط في التعليم
يُفصل الرجال والنساء في المساجد - ويظهر في الصورة مصلى النساء بجامع الزيتونة في تونس. الاختلاط أو الامتزاج مصطلح في الفقه الإسلامي وهو مشتق من كلمة الخلط يُقصد بها تواجد رجال ونساء في مكان واحد. كَثُر النقاش في العصر الحديث حول موقف الشريعة الإسلامية من الاختلاط، وترددت في كثير من الأطروحات أنّ الإسلام لا يمنع من اختلاط الجنسين بغير خلوة، وادّعى البعض أنّ استعمال لفظ «الاختلاط» على هذا الوجه اصطلاحٌ حادثٌ دخيلٌ على القاموس الإسلاميّ, وفي المقابل أطروحة تدافع عن منع الاختلاط مستدلة بتأويل نصوص من القرآن والسنّة وتدعي أنّ لفظة «الاختلاط» معروفة منذ صدر الإسلام، وليست دخيلة. ضوابط وشروط [ عدل]
حسب فتوى المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء فالتعامل بين الجنسين ليس محرما على إطلاقه وليس مباحا على إطلاقه ولكنه مباح بضوابط وشروط، فاللقاء والتعاون والتكامل بين الرجال والنساء أمر فطري، ولا يمكن منعه واقعاً، ولم يرد في دين الفطرة ما يحجره بإطلاق، وإنما أحاطه بالضوابط التالية:
[1]
منع الخلوة: وهي وجود رجل وامرأة أجنبية عنه في موضع لا يراهما فيه أحد. توقي التَّماسّ: وهو التلاصق والتراص بالأبدان بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه، حذر الإثارة والفتنة.
ولا يعني ذلك أن تذوب الحدود بينهما، وتنسى القيود الشرعية الضابطة لكل لقاء بين الطرفين، ويزعم قوم أنهم ملائكة مطهرون لا يخشى منهم ولا عليهم، يريدون أن ينقلوا مجتمع الغرب إلينا.. إنما الواجب في ذلك هو الاشتراك في الخير، والتعاون على البر والتقوى، في إطار الحدود التي رسمها الإسلام، ومنها:. 1ـ الالتزام بغض البصر من الفريقين: فلا ينظر إلى عورة، ولا ينظر بشهوة، ولا يطيل النظر في غير حاجة، قال تعالى: (قل للمؤمنين يَغُـضُّوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون.. وقل للمؤمنات يَغْـضُضْنَ من أبصارهن ويحفظن فروجهن). (النور 30، 31). 2ـ الالتزام من جانب المرأة باللباس الشرعي المحتشم: الذي يغطي البدن ما عدا الوجه والكفين، ولا يشف ولا يصف، قال تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ولْـيَـضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ على جيُوبهن). (النور: 31). وقد صح عن عدد من الصحابة أن ما ظهر من الزينة هو الوجه والكفان. وقال تعالى في تعليل الأمر بالاحتشام:(ذلك أدنى أن يُعْرَفْنَ فلا يُؤْذَيْنَ) (الأحزاب: 59). أي أن هذا الزيَّ يميز المرأة الحرة العفيفة الجادة من المرأة اللعوب المستهترة، فلا يتعرض أحد للعفيفة بأذى ؛ لأن زيها وأدبها يفرض على كل من يراها احترامها.