[1] رواه البخاري (3435)، ومسلم (28) من حديث عبادة بن الصامت. [2] البخاري (745)، وعند مسلم (904) من حديث جابر. [3] أحمد (10738). [4] مسلم (2837)، والترمذي (3246). [5] البخاري (4730)، ومسلم (2849). مرحباً بالضيف
يدخل الايمان بالجنه والنار في الايمان بالقدر
[الإيمان بالجنة والنار] قال المؤلف رحمه الله تعالى: [والإيمان بأن الجنة والنار حق، وأنهما مخلوقتان، الجنة في السماء السابعة، وسقفها العرش، والنار تحت الأرض السابعة السفلى، وهما مخلوقتان، قد علم الله تعالى عدد أهل الجنة ومن يدخلها، وعدد أهل النار ومن يدخلها، لا تفنيان أبداً، بقاؤهما مع بقاء الله تبارك وتعالى أبد الآبدين، ودهر الداهرين]. أي: يجب على المسلم الإيمان بالجنة والنار، فهما يدخلان ضمن الإيمان باليوم الآخر الذي هو أصل من أصول الإيمان، فمن أركان الإيمان: الإيمان باليوم الآخر وما يكون فيه من البعث، أي: أن الله يبعث الأجساد ويحاسب الخلائق، والإيمان بالميزان والصراط والجنة والنار، فمن أنكر وجود الجنة أو أنكر النار كفر؛ لأنه مكذب لله، قال تعالى: {وَبَشِّرِ لَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ) [البقرة:25]} [لقمان:8] ، وقال: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ} [فاطر:36] ، فمن أنكر الجنة أو النار فقد كذب الله، ومن كذب الله كفر. قوله: (وأنهما مخلوقتان) ، أي: مخلوقتان الآن، هذا هو قول أهل السنة والجماعة، أن الجنة والنار الآن مخلوقتان دائمتان لا تفنيان، وأنكر المعتزلة خلقهما الآن، فقالوا: الجنة والنار لم تخلقا بعد، ولكن سوف يخلقهما الله تعالى يوم القيامة، أما الآن فلا توجد جنة ولا نار.
وسبب هذا القول أن المعتزلة يعملون عقولهم في مقابلة النصوص، فيعارضون النصوص بعقولهم، وهذا من جهلهم ومن ضلالهم، فهم يقولون: لو قلنا إن الجنة والنار مخلوقتان الآن لصار خلقهما عبثاً؛ لأنهما مخلوقتان وليس فيهما أحد، والعبث محال على الله، فتنزيهاً لله نقول: لا توجد جنة ولا نار الآن؛ لكن يخلقهما الله يوم القيامة حين ينتفع المؤمنون بالجنة ويكون الكفرة في النار. نرد عليهم ونقول: أولاً: قولكم هذا من أبطل الباطل؛ لأن الله تعالى أثبتهما، ونحن نصدق الله ونؤمن بالله، فقد أخبر تعالى أنهما موجودتان، قال عن الجنة: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران:133] ، وقال عن النار: {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة:24] ، فهي مرصدة معدة مهيأة. الإيمان بالجنة والنار. ثانياً: أن خلق الجنة وخلق النار الآن وإعدادهما أبلغ في الزجر وأبلغ في التشديد، فإذا علم العاصي أن النار معدة الآن صار أبلغ في الزجر، وإذا علم المطيع أن الجنة معدة صار أبلغ في الشوق. ثالثاً: نقول: من قال إن خلقهما الآن عبث؟ فالجنة فيها الولدان، وفيها الحور، وأرواح المؤمنين تتنعم في الجنة، وأرواح الشهداء تنعم فيها، كما جاء في الحديث: (أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنة وترد أنهارها، وتأكل من ثمارها، حتى يرجعها الله إلى أجسادها) ، والمؤمن إذا مات نقلت روحه إلى الجنة على هيئة نسمة طائر يعلق في الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثون.
إنه سوء الظن يا أحباب، ولعمري ان كان السوس آفة الخشب فإن سوء الظن يعد سوس العلائق بين الناس، وأحسبنا ان أخذنا مقطعا عرضيا لنفس بشرية قد تملّكها سوء الظن بالآخرين لوجدناه مطابقا لمقطع عرضي لساق نخرها السوس. فجل خلافاتنا – ان لم يكن كلها- نجد سوء الظن هو الأساس في اذكاء جذوة تلك الخلافات وما نتج عنها من فساد للود بين الناس، بل اننا ان قرأنا في قصص وأخبار الأمم والحضارات لوجدنا بصمات سوء الظن بائنة في جل الخلافات والحروب. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً". وقد أخرج الإمام البيهقي بسنده في شُعَب الإيمان إلى جعفر بن محمد قال:
إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذر، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه. ودوننا قصة الفأس المسروقة،
قال الراوي: لم أعثر على فأسي، فاشتبَهت بأن ابن جاري قد سرَقه مني، فشرعت في مراقبته. فكانت مشيته مشية نموذجية لسارق فأس. وكان الكلام الذي ينطق به مثل كلام سارق فأس. وتصرفاته تفضحه و كأنه سارق فأس. مثل (( كلمن يشوف الناس بعين طبعة )) - منتديات درر العراق. فبتُّ ليلتي ساهراً حزيناً أضناني التفكير مما جرى لي مع ابن جاري. وبصورة غير متوقعه و بينما كنت اقلّب التراب عَثرت على الفأس!
قصة كلٌ يرى الناس بعين طبعه كاملة &Ndash; زيادة
جلس رجل في زاوية المقهى وفي يده [ ورقه وقلم] ☇ لعَجوز ظنّته يگتبّ رﺳالة لوَالدّتھ ☇ لمُرآهقة ظنّته يگتب لحَبيبتھ ☇ لطفّل ظنّه يَرﺳم ☇ لتّاجر ظنّه يتدبَر صَفقة ☇ لسّائح ظنّه يگتب بطاقة بَريديّة ☇ لموظفْ ظنّھ يَحصيّ ديونھ گل شَخص ، يُفسّر ٺصَرفآتّ ﺂلآخَرين من: [ زآويّة ﺂهتمآمآتھ] ۆ گل شخص ، يرى ﺂلنَاس: بَ / [ عين طبْعھ]..... [ فلآ ٺظلمُوا احَد] ملاحظة: ٱفَعل ڱل مآ ٱﻧت مقٺنع بہْ.. قصة كلٌ يرى الناس بعين طبعه كاملة – زيادة. '.. لأنڳَ... لنَ ٺسلمِ! ﻣ̉ن ڱلآمِ ٱلنآسِ "ﻋﻟ̣̐ى ٱيۃْ حآل
مثل (( كلمن يشوف الناس بعين طبعة )) - منتديات درر العراق
قصة أخرى للمثل:
ومن المواقف التي عبرّت عن ذلك المثل أيضًا موقف الثلاثة رجال الذين كانوا يمشون في طريقهم ، فشاهدوا رجلًا يقوم بالحفر في أحد جوانب الطريق ، فتحدث الأول قائلًا: لابد أن هذا الرجل قد قتل أحد ويريد دفنه أثناء هذا الظلام ، بينما أبدى الثاني رأيه قائلًا: لا.. فيما يبدو أنه ليس قاتل ولكنه لا يأتمن أحد على ممتلكاته فيخبئها هنا ، ثم تحدث الثالث قائلًا: لا.. فيما يبدو ولا هذا ولا ذاك ؛ إنه رجل صالح يحفر بئرًا من أجل الماء ، ومن هنا تأتي العبرة أن الصالح يرى غيره من الناس صالحين، أما الفاسد يراهم فاسدين ، وهكذا يأتي المثل "كلٌّ يرى الناس بعين طبعه". المنشور السابق
قالوا اخضب الشيب فقلت اقصروا
المنشور التالي
رحلة الألف ميل تبدأ بالخطوة الأولى
فقالا: وهل نظن بك إلا خيرا يا رسول الله؟ قال: إن الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم، وخشيت أن يقذف في قلوبكما شرا". وللأسف فقد فشت في الناس مقولة تدعو إلى سوء الظن بالآخر وجعل ذلك أساسا لأي تعامل بشري، وقد عززت ذلك بعض الكتابات الغربية -غير المؤسسة على القيم والأخلاق- خاصة في بعض المؤلفات التي تُعنى بالإدارة، وذاك خطأ كبير تكون نتائجه سالبة، فالمطلوب الاحتراز وليس سوء الظن، وهناك اختلاف كبير بين الاحتراز وسوء الظن، وقد بيَّنه ابن قيم الجوزية في كتابه الروح قائلاً: (إن المحترز يتأهب ويستعد بأخذ الأسباب التي بها ينجو من المكروه، مثل المسافر فهو يتحرز بجهده من كل قاطع طريق، وكل مكان يتوقع منه شراً)، إذاً الاحتراز ضروري للإنسان لأخذ الحيطة والحذر من كل مكروه قد يصيبه سواء كان في السفر أو الحضر. أما سوء الظن فيقول ابن قيم الجوزية: (فإن الظن قد يخطئ ويصيب، وهو يكون من ظلمة القلب ونوره، وطهارته ونجاسته، ولهذا أمر الله تعالى باجتناب كثيراً منه، وأَخبر أن بعضه إثم)، وقد يصيب الإنسان في ظنه مرات، ولكنه قد يخطئ أكثر، ومن ثم يندم على ظنه السيئ وتقديره الخاطئ، وقد دلت عدد من الدراسات السلوكية والنفسية بأن سوء الظن يكون دوما نتاج تزكية للنفس وتقمص لروح الأنا مع أتهام الغير بالسلب، وسوء الظن يصاحب دوما باضطرابات نفسية مؤثرة في حياة الفرد، ويرافقه شعور بالنقص الداخلي.