وكان عليه الصلاة والسلام إذا نزلَ به كربٌ قال: "لا إله إلا الله العظيمُ الحليمُ، لا إله إلا الله ربُّ العرش العظيم، لا إله إلا الله ربُّ السماوات وربُّ العرشِ الكريم"؛ رواه البخاري. قال ابن القيم رحمه الله: "ما ذُكِر اللهُ على صَعبٍ إلا هان، ولا على عسيرٍ إلا تيسَّر، ولا على مشقة إلا خفتْ، ولا على شدة إلا زالتْ، ولا على كربة إلا انفرجتْ". والدعاء بتضرُّع وإلحاح مِن أقوى الأدوية لدفع البلاء قبل نزولِه وبعد نزوله؛ قال سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62]؛ قال ابن القيم: "الدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدوُّ البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنعُ نزولَه". الصدقة والزكاة تدفعان البلاء. وصِلةُ الرَّحِم والصدق وخصال البر سببُ لزوالِ البلاء، قالت خديجةُ رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم لَما نزلَ عليه الوحيُ وخشِيَ على نفسه، قالت له: "كلا والله، لا يُخزِيكَ الله أبدًا؛ إنك لتصِلُ الرَّحِم، وتصدُقُ الحديثَ، وتحمِلُ الكلَّ، وتقرِي الضَّيفَ، وتُعينُ على نوائبِ الحقِّ"؛ رواه البخاري، قال العَيني: "فيه أن مكارم الأخلاق وخصال الخير، سببٌ للسلامة مِن مَصارِع الشر والمكارهِ، فمَن كثُر خيرُه حسُنَت عاقبتُه، ورُجِي له سلامةُ الدين والدنيا"، وقال الكرماني: "والمكارم سببٌ لدفع المكاره".
- الآثار العظيمة للصدقة
- الحكم على حديث: (الصدقة تقف في وجه سبعين بابًا...)
- الصدقة والزكاة تدفعان البلاء
- وسواس التطاول على الله فهو حسبه
- وسواس التطاول على الله توكلنا
- وسواس التطاول على الله يسعدك
الآثار العظيمة للصدقة
قال ابن القيِّم رحمه الله: "لا يُلقِي في الكُرَبِ العِظام سِوى الشرك، ولا يُنجِّي منها إلا التوحيدُ، وقد علِمَ المُشرِكون أن التوحيدَ هو المُنجِّي من المهالِكِ؛ ففرعونُ نطقَ بكلمةِ التوحيد عند غرقه لينجُو، ولكن بعد فواتِ الحين". ومما يستدفع به البلاء التوكُّلُ على الله، وحقيقته صدق الاعتماد على الله وتفويضُ الأمر إليه؛ قال تعالى: ﴿ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ﴾ [الأنعام: 64]، ومؤمنُ آل فرعون لما لجأَ إلى الله كُفِي شرُّ قومه: ﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 44، 45]. والصلاة دافعة للكروب مُزيلةٌ للهموم كاشِفةٌ للغموم، والله سبحانه أمر بالاستعانةِ بها عند حُلولِ المصائبِ، فقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ [البقرة: 153]، وفي الخسوف قال صلى الله عليه وسلم: "فإذا رأيتُموهما فافزَعوا للصلاة"؛ متفق عليه، وفي رواية: "فصلُّوا حتى يُفرِّج اللهُ عنكم"، و"كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا حزَبه أمرٌ صلَّى"؛ رواه البخاري؛ أي: إذا أحزَنَه أمرٌ أو أصابه بالهمِّ، لجَأ إلى الصَّلاةِ، سواءٌ كانتْ فرضًا أو نافلةً؛ لأنَّ في الصَّلاة راحةً وقُرَّةَ عينٍ له.
ذلك ما يُوضِّحه الرسول الكريم محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلّا من ثلاث: إلّا من صدقةٍ جارية، أو علمٍ يُنتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له».
الحكم على حديث: (الصدقة تقف في وجه سبعين بابًا...)
وقال فضيلته: لا خير فيما يفعله الناس من الحديث والتصرفات والسلوكيات في هذه الدنيا إلا ثلاث حالات، وذكر من تلك الثلاث بذل الصدقة يقول الله تعالى: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)، فهذه الثلاث هي خير ما يفعله المرء في دنياه وينفعه في أخراه، فالصدقة من أكبر الأعمال الخيرية يقول تعالى: (وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ). وأوضح المريخي أن الذي يتتبع القرآن والسنة يجد أن الصدقة دواء وطهرة وشهادة وبرهان وظلال، فهي طهارة للمال والأبدان تنقي المال وتطهر البدن من الأمراض والعلل وترفعهم درجات ومنازل، يقول الله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
فضل الصدقه واهميتها: في احاديث صحيحه من رياض الصالحين. قال صلى الله عليه وسلم(اتقوا النار ولو بشق تمره) متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم(ايكم مال وارثه احب اليه من ماله؟
قالوا يارسول الله مامنا احد الا وماله احب اليه قال فان ماله ماقدمه
ومال وارثه ماخره) رواه البخاري. قال صلى الله عليه وسلم(انفق يا ابن ادم ينفق الله عليك) متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم(ان رجل سال النبي صلى الله عليه وسلم:أي الاسلام خير قال تطعم الطعام. وتقرا السلام على من عرفت ومن لم تعرف) متفق عليه. قال صلى الله عليه وسلم( مانقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا وما تواضع احد لله الا رفعه الله عز وجل) رواه مسلم. وعن عائشه رضي الله عنها انهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم مابقى منها؟ قالت مابقى منها الا كتفها قال بقى غير كتفها) رواه الترمذي. قال صلى الله عليه وسلم(من تصدق بعدل تمره من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب فان الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي احدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل) متفق عليه. قال صلى الله عليه وسلم(لاحسد الا في اثنتين رجل اتاه الله القران فهو يقوم به اناء الليل واناء النهار ورجل اتاه الله مالا فهو ينفقه اناء الليل واناء النهار) متفق عليه
لاتنسوني من صالح دعواتكم لي باللي اتمناه يحصل قريب
الصدقة والزكاة تدفعان البلاء
ومما يستدفع به البلاء الصبر، وهو واجب، بأن يحبس نفسه قلبًا ولسانًا وجوارحَ عن التسخط، قال صلى الله عليه وسلم: "عجبًا لأمر المؤمن، إنَّ أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سرَّاء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرَّاء، صبر فكان خيرًا له"؛ رواه مسلم. ومما يستدفع به البلاء الاستغفار؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33]؛ قال ابن سعدي: "فهذا مانعٌ مِن وقوع العذاب بهم، بعدما انعقدت أسبابه"، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "أما العذاب المدفوع، فهو يَعُمُّ العذاب السماويَّ، ويعمُّ ما يكون من العباد، وذلك أن الجميع قد سمَّاه الله عذابًا". وقد ندب الشارع إلى الاستغفار؛ لأنه مما يدفع البلاء، ففي حديث الخسوف: "فإذا رأيتم شيئًا مِن ذلك، فافزَعوا إلى ذكره ودُعائه واستغفاره"؛ متفق عليه، وقال عليه الصلاة والسلام: "إنه ليُغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائةَ مرة"؛ رواه مسلم. وذكرُ الله وتسبيحه مما يستدفع به البلاء، فالذكر أنيسُ المكروبين؛ قال جلَّ شأنه: ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴾ [الحجر: 97، 98].
ويتحدّث الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أثر الصدقة في الدنيا والآخرة. فهي كما جاء في حديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ الصدقة لتطفئ غضب الربّ». ووصفها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: «الصدقة جُنّةٌ من النار». وللصدقة آثار وضعية عظيمة في عالم الإنسان.. فالإنسان مُعرّض في حياته إلى أنواع البلاء والمصائب والمشاكل.. والصدقة بفضل الله تعالى تدفع البلاء والقضاء.. فالبلاء الذي يحيط بالإنسان، والذي ثبت في عالم القضاء، لابدّ وأنّه واقع عليه.. هذا البلاء وتلك المصائب لا يدفعها إلّا الدعاء والصدقة..
جاء في الحديث الشريف: «الصدقةُ تدفع البلاء، وهي أنجع الدواء وتدفع القضاء، وقد أبرم إبراماً، ولا يذهبُ بالداءِ إلّا الدُّعاءُ والصدقةُ». ومن آثار الصدقة في حياة الإنسان إنّها تدفع عنه ميتة السوء، كالغرق والاحتراق والاختناق وحوادث السوء... إلخ. ويتحدّث الرسول الكريم محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الآثار العظيمة للصدقة في حياة الإنسان، فيقول: «تصدّقوا وداووا مرضاكم بالصدقة، فإنّ الصدقة تدفع عن الأعراض والأمراض، وهي زيادة في أعماركم وحسناتكم». وورد في الحديث الشريف أيضاً: «داووا مرضاكم بالصدقـة».
15- في هذه اللحظات حاول أن تتذكر موقفًا من المواقف السارة في حياتك, أو مشهدًا من المشاهد الجميلة التي رأيتها في حياتك, وعش مع تفاصيل هذا الموقف أو المشهد بتفاصيله لفترة من الزمن. ملاحظة: إذا لم يستجب جسمك لهذا التمرين كرر نفس الخطوات من الأول مرة أو مرتين. وبالله التوفيق.
وسواس التطاول على الله فهو حسبه
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لا أعلم من أين أبدأ؟ وكيف أبدأ؟ كل الذي أعلمه هو أنَّ وَسْواسًا في العقيدة يُدَمِّرُني ويقتلني، وصَلْتُ لمرحلةٍ من الخوف لا يعلمها إلا الله، لدرجة أنني دائمًا تأتيني أفكارٌ بأنني سأموت الآن، وسوف أدخل النار ، وأعيش في النار، وأخلد فيها. وفي بعض الأحيان يتغير هذا التفكير بمجرد سماع أهوال يوم القيامة ، ويأتي حديثٌ في نفسي لا أتلفظ به أبدًا وهو: أنه لا يوجد يوم القيامة - أستغفر الله العظيم -، والله أشعر بتَعَبٍ وبخوف شديد لا يعلم به إلا الله. علمًا بأني محافظةٌ على صلاتي، وعلى الأذكار ، وعلى الصيام ، ودائمًا يأتيني فكر بأن كلَّ عمل أعمله لله غير مقبول، وأخاف مِنْ مجالسِ الذكر كثيرًا حينما يأتي ذكرُ يوم القيامة فيها، فأشعر بفزعٍ. وسواس التطاول على الله توكلنا. وأنا الآن حينما أكتب الرسالة يأتي حديث نفس لا أنطق به، ويقول: "إنك مذنبة، وإنك كتبت أشياءَ عن يوم القيامة، أنت الآن كفَرْتِ". أرجوكم ساعدوني، وادعوا لي بالثبات. الإجابة:
الأخت الكريمة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. يُعَدُّ الوَسْواس من الأمراض النفسية التي تحتاج إلى صبر، ومُدافعة، ومُعالَجَة، إذا لَزِم الأمر، حتى يتم الشفاء منه.
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. والله إني أحبك في الله يا دكتور, فجزاك الله خيرا في محاولاتك الجاهدة لتخفيف هموم من أصابه هذا المرض الفتاك, ألا وهو الوسواس القهري, وخاصة في الدين. فو الله لقد كرهت نفسي, وكرهت هذه الحياة, وأصبحت أفكر في الانتحار؛ لأني إذا مت سأرتاح, ولن أقول على رب العزة والجلال هذه الأكاذيب, والتراهات التي يحاول عقلي أن يقنعني بها, ولكني أرفضها. وسواس التطاول على الله فهو حسبه. منذ سنة تقريبا تراودني وإلى الآن اندفاعات, وتخيلات جدا حقيرة حول رب العزة والجلال, بل وأيضاً أقاويل في نفسي, وشتائم أكرهها, حتى والله إني لا أقولها لمن أكره, وأصبحت أقول: أهي من مرض ما أم مني؟ مع العلم بأن –والله- أحب شيء في حياتي هو الله ورسوله ولله الحمد. فأنا إنسان ملتزم, لا أنطق بالشتائم لأي أحد, وأصبحت أفكر لم لا أفعل المعصية, فمع هذه الأقاويل والتخيلات اللاإرادية فإني داخل جهنم بكل تأكيد, ولكني أرفض ذلك حبا لله, وصرت أدعو الله -عز وجل- إن كان هذا من نفسي أن يتوفني لأحاسب بما قلت, ولا استمر في ذلك فأحاسب حسابا أشد. لا أكذب عليكم, ولا على نفسي؛ لأني لست مجتهدا في الدين كما كنت سابقا, والله إني لأتألم حين أصلي, وأقول في نفسي لماذا أصلي؟ فإنها لن تقبل بسبب هذه الأقاويل والتخيلات التي في نفسي, والتي تكثر جدا علي حين أداء العبادة, وأقول الأحسن ألا أصلي تجنبا لإيذاء الخالق, وإيذاء نفسي.
وسواس التطاول على الله توكلنا
الرسول -صلى الله عليه وسلم- أوصى مَن عرضت له هذه الوساوس بقوله: ((فليستعذ بالله ولينتهِ))، وفي حديث آخر: ((فليقل آمنتُ بالله))، فهذه ثلاث وصايا نبوية الْزَمْها وسيعافيك الله تعالى من هذه الأعراض الوسواسية. وسواس التسخط على أحكام الله. أوَّلُ هذه الوصايا: اللجوء إلى الله تعالى بطلب الحماية منه، (فليستعذ بالله)، فإذا داهتمك هذه الوساوس قل: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، وأكثر من قراءة المعوذتين. الوصية الثانية: الانتهاء عن التفكير في هذه الوساوس وتركها وتحقيرها، وعدم المبالاة بها، فلا تبحث عن أي أجوبة للأسئلة التي تطرحها عليك هذه الوسوسة، فهذه الوسوسة قد تحاول تشكيك في الله، فلا تبحث عن أدلة، لأن البحث عن الأدلة في هذه الحال استرسال مع هذه الوساوس واستجابة لها. وأنت مطلوب منك أن تُعرض عنها تمامًا، والله تعالى لا يحتاج في وجوده أدلة أكثر من نفسك أنت، أنت فيك ما لا يُحصى من الأدلة الدالة على وجود الخالق سبحانه وتعالى، وفي كل شيءٍ له آيةٌ تدلُّ على أنه الواحدُ، والله تعالى يسألنا في القرآن: {أفي الله شك فاطر السموات والأرض}، كيف يصح أن يشك إنسان في وجود الخالق مع رؤيته لكلِّ هذه المخلوقات من حوله في غاية الدقة الدالة على قدرة هذا الخالق وعلمه وحكمته ورحمته.
التطاول على الله في الفيس بوك..
ياسمينة حسيبي
تصعقني بعض الكتابات من اناس يتطاولون على الذات الإلهية فيتحدثون عن " الله عز وجل" كما يتحدثون عن ابن الجيران او صديق على الفيس بوك او بائع الحليب.. والأمثلة كثيرة جدا في الفيس بوك! وسواس التطاول على الله يسعدك. اعرف ان هؤلاء الذين يتطاولون على الذات الاهية إنما يفعلون ذلك عملا بمقولة " خالف تُـعرف" او استجداءَ بعض اللايكات والتعليقات. يصفون الله بصفات " البشر" ويتناسون ان الله ليس كمثله شيء وان الفكر البشريّ لليوم عجز عن إدراك صفات الله عزّ وجلّ وحتى العقل المطلق له حدود..
اتمنى فقط لو يتصوروا للحظة ان السؤال عن ذات الله يلزم الخوض في ما قبل خلق الزمان ؟؟؟
فهل يستطيعون ذاك ؟؟؟؟؟
لذلك عليهم ان يقتفوا سبيل التنزيه حتّى لا يقعوا في التشبيه.
وسواس التطاول على الله يسعدك
10- عضلات الظهر: قوس ظهرك وحاول أن تلمس بأصابع اليدين أصابع القدمين ولاحظ التوتر والاشتداد في عضلات الظهر (توتر), ثم استرخ وعد بجسمك إلى وضعه الطبيعي (استرخاء). 11- عضلات الفخذين: أ- أفرد ساقيك وأبعدهما بقدر ما تستطيع عن بعضهما البعض حتى تلاحظ التوتر والشد العضلي في منطقة الفخذين(توتر) ثم استرخ وارجع للوضع الطبيعي (استرخاء). ب- ألصق ركبتيك ببعضهما البعض, وأبعد رجليك بقدر ما تستطيع حتى تشعر بتوتر عضلي شديد في الفخذين (توتر), ثم استرخ وارجع للوضع الطبيعي (استرخاء). 12- عضلات الساقين: أ- اثن قدميك إلى الأمام في اتجاه الوجه بحيث تشكل القدم مع الساق زاوية قائمة ثم لاحظ التوتر والانشداد أسفل الساقين (توتر), ثم استرخ وأرجعهما لوضعهما الطبيعي (استرخاء). ب- اثن قدميك إلى الخلف في اتجاه رسغ القدم بحيث تشكل القدم مع الساق زاوية منفرجة ولاحظ التوتر أعلى الساقين (توتر), ثم استرخ وأرجعهما لوضعهما الطبيعي (استرخاء). التطاول على الله في الفيس بوك .. | مجلة عشتار العراقية. 13- خذ نفسًا عميقًا عن طريق الأنف واحبسه بالصدر لمدة (10 ثوان), ثم أخرجه تدريجيًا ببطء وقوة عن طريق الأنف والفم معًا, كرر هذا التمرين 3 مرات. 14- الآن لاحظ أن كل المناطق الرئيسة في جسمك مسترخية تقريبًا, أغمض عينيك وبالتركيز الذهني ابدأ رحلة من أصابع القدمين وتخيل كأن ماء يسري في جسمك ببطء من أسفل إلى أعلى, وكلما يمر على منطقة في جسمك يجعلها أكثر استرخاء إلى أن تصل إلى عضلات الجبهة والرأس.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمن الواضح - أختنا الكريمة - أن قلبكِ مطمئن بالإيمان، ولكنكِ مصابة بوسواس كما ذكرتِ، والدليل على أن قلبكِ مطمئن بالإيمان هذه الرسالة التي أرسلتِها إلينا، تتألمين فيها من هذا التفكير. ولذلك فأنتِ معذورة، وليس هذا كفرًا بالنسبة لكِ، وإنما يكون كفرًا في حالة الرضا التام بهذه الأمور. ما علاج من به وسواس في ذات الله تعالى؟. والنصيحة لكِ أن تُكثري من ذكر الله تعالى، وقراءة القرآن، وسماع دروس العلم، وطرد هذه الوساوس فور إتيانها، والاستعاذة بالله منها، ولو احتاج الأمر إلى الذهاب إلى طبيبة نفسية، فافعلي. ونسأل الله تعالى لنا ولكِ التوفيق والسداد.