ما هو حكم حملات الاستغفار الجماعي ؟ هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ الاستغفار هو أحد أنواع ذكر الله -عزَّ وجلَّ- ومن المعلوم أيضًا أنَّ الذكر من أعظم العبادات والقربات وقد شهدت النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بفضلهما، ومنها قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مِنْ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ".
حكم حملات الاستغفار من
حكم حملات الاستغفار على مواقع التواصل الاجتماعي سؤال من الأسئلة المطروحة بين المسلمين، فقد انتشرت في الآونة الأخيرة مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت تأخذ الكثير من وقت الناس، حتى باتت تشغل بعض الناس عن العبادة والطاعة، وقد ظهرت أيضًا ظاهرة حملات الذكر والاستغفار على مواقع التواصل الاجتماعي فأصبح يوجد مجموعات تحثّ الناس على العبادة والذكر، وقد يتساءل الكثيرون عن مدى مشروعية هذه الحملات، وما حكمها، وهو ما سيتمّ بيانه في هذا المقال.
حكم حملات الاستغفار للميت
وقال البراك «ينبغي أن يعلم أن ما انتشر في رسائل الجوال مما يسمى «حملة الاستغفار» بدعة؛ لأنها تدعو إلى الاستغفار في وقت معين من كل من وصلت إليهم هذه الرسالة، والواجب أن تستبدل رسالة حملة الاستغفار برسالة تحمل الدعوة إلى الإكثار من ذكر الله والاستغفار دون تقييد في وقت وكل يذكر ربه ويستغفره متى بدا له، وتذكر دون أن يرتبط في ذلك مع آخرين». غير مشروع
من جهته، بين أستاذ السنة وعلومها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن عبد الله الباتلي، أن تداول الناس رسائل بالجوال تحث على الاستغفار وتدعو للمشاركة في حملة المستغفرين بدعة، مؤكدا أن للاستغفار فضل عظيم، لقول الله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا). وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر في المجلس الواحد أكثر من 70 مرة، لافتا إلى أن تخصيص حملة للاستغفار عمل غير مشروع، ومخالف لهدي الكتاب والسنة، وليس واردا عن سلف الأمة الحريصين على اتباع السنة. وأكد أن ما يسمى بحملة المستغفرين يفتح الباب للابتداع في الأذكار والأدعية، لأن الله لا يعبد إلا بما شرع، مستدلا بحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد)، وفي رواية لمسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)، وقد يقول قائل إن هذه الحملة من الأمور الحسنة فيقال له ليس كل حسن مشروع؛ قال الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنه (كل بدعة ضلالة، وإن رآها الناس حسنة)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (العبادات مبناها على التوقيف والاتباع، لا على الهوى والابتداع)، موضحا أن الاستغفار لا يتقيد بوقت مخصوص، بل يشرع دائما.
فلا يشرع التعبد بعدد معين لم يرد في الشرع بل المشروع التقيد بما ورد في الشرع من التزام أعداد وردت في أذكار مقيدة أو الذكر على سبيل الإطلاق دون التقيد بعدد أو زمان أو مكان أو هيئة غير مشروعة. ومن تأمل النصوص وجد أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة في جميع الأحوال قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. وقال صلى الله عليه وسلم: ((فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا)). رواه مسلم. وتتأكد في ليلة الجمعة ويومها ولم يرد عدد معين محفوظ للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وما روي في الصلاة عليه عشرا صباحا ومساء لا يصح فلا يشرع لأحد أن يستحب عددا من رأيه. والتزام هذه الطريقة جارية على أصول أهل الطرق من الصوفية وغيرهم الذين يحدثون أعدادا وهيئات محدثة في باب الأذكار والعبادات وقد أنكرها أهل العلم وبينوا بطلانها. ومحبة الخير والرغبة في نشر الدين لا تسوغ مخالفة الشرع وعدم الإلتزام بالضوابط الشرعية. والبدعة بكل أجناسها وأنواعها مذمومة شرعا وإن استحسنها الناس. ثم عند التأمل لا معنى معتبر مفهوم من تخصيص عدد مليون أو غيره من الأعداد ولا مزية له لأن الشارع لم يعينه ولم يخصه بفضل ولم يستحبه.
أخذ الطفل يبتعد و يقترب من الباب بلا فائدة ثم يبدوا لي أنه قرر الدوران حول المحل!
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة يونس - الآية 62
ولكن مني السلام والتحية ورزقنا الله قيام الشهر وصومه وتقبله منا وبلغني واياكم ليلة القدر بحوله وقوته.
وجاء فى تفسير الطبرى: قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ألا إن أنصار الله لا خوف عليهم فى الآخرة من عقاب الله، لأن الله رضى عنهم فآمنهم من عقابه ، ولا هم يحزنون على ما فاتهم من الدنيا.