يقول الشافعي رحمة الله علية
يريد المرء أن يعطى منـاه.... ويــــــــــــأبـى الله إلا مــا أرادا
قول المرء فائدتي ومالـي............ وتقوى الله أفضل ما استفادا
ولرب نازلةٍ يضيق لها الفتى....... ضاقت فلما استحكمت حلقاتها - اقتباسات الإمام الشافعي - الديوان. ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها....... فرجت وكنت أظنها لا تفرج
ابوفهد المقاول
كاتب الموضوع
غير متصل
COM_KUNENA_SAMPLEDATA_RANK1
مشاركات: 69
السمعة: -1
تلقي الشكر 0
الرجاء قم بــ تسجيل الدخول للإنضمام للمحادثة. آخر تعديل: كتابة ابوفهد المقاول.
فلما استحكمت حلقاتها فرجت - طريق الإسلام
ولكن لم يمنع هذا الأمل وحسن الظن كعبًا (رضي الله عنه) من الاهتمام بعواقب الأمور وما قد تؤول إليه لو لم يكن الفرج قريبًا؛ إذ خشي على نفسه الفتنة وخاف أن يموت دون أن يصلي عليه النبي (صلى الله عليه وسلم) والمسلمون، وبذلك نعلم أن في الموازنة خيرًا بين حسن الظن والنظر في العواقب. لقد ضاقت نفس كعب (رضي الله عنه) عليه وضاقت عليه الأرض بما رَحُبَتْ وكان جالسًا يصلي صلاة فجر صُبح الليلة الخمسين فسمع مناديًا ينادي بتوبة الله (عز وجل) عليه، وذهب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتلقَّاه الناس بالتهنئات والمُباركات وعمَّ الفرح المجتمع الإسلامي بأسره كما لو أنه يوم عيد، ونجا كعب (رضي الله عنه) بصدقه، ولو أنه كذِب كما كذب أهل النفاق لهلك. الفكرة من كتاب إلى من ضاقت عليه نفسه تشتد الأزمات والصعاب على نفس الإنسان، ولربما كان اليأس أقرب إليه من شِراك نعله مع تجذُّر الهشاشة النفسية في النفوس حاليًّا، وقد يهرب الناس من الصدق إلى الكذب فرارًا من عواقب الصدق دون اعتبار لقيمة الصدق ومحاسن عواقبه الأخرى، وقد يجد بعضهم في المصائب كل الشر وأنه ما من خير فيها قط، وبعضهم يُقعِده الخطأ عن مواصلة المسير، ولو عددنا ما يعتري الإنسان في مواجهة الصعاب لاحتاج ذلك إلى مجلدات، ولكننا في هذا الكتاب نجد تجربة عجيبة للصحابي كعب بن مالك (رضي الله عنه) حدَّث بها كيف بدأت؟ وإلى أي شيء انتهت؟ وقد نُقِلت إلينا لنستفيد منها ونتعلَّم الدروس.
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها - اقتباسات الإمام الشافعي - الديوان
وَلَرُبَّ نَازِلَة ٍ يَضِيقُ لَهَا الْفَتَى
وَلَرُبَّ نَازِلَة ٍ يَضِيقُ لَهَا الْفَتَى المؤلف: الإمام الشافعي
ذرعاً، وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلمَّا استحكمت حلقاتها
فرجت، وكنتُ أظنُّهالا تفرجُ
فالسبيل هنا إذن قوله تعالى: {فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ}, فعندما تضيق حلقة الشدة علينا أن نتحلى بالصبر، ونتخذ ممن قبلنا قدوة، وخير قدوتنا رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام، الذين عانوا وشربوا من الأوجاع ما جعلهم لهذه الساعة كرامًا يضرب بهم الأمثال، ومنهم نتأسى ونتعلم, فلن تنفرج الأزمات التي نشعر باستحكامها إلا بالصبر واليقين بالله تعالى: {وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ}. وقد وضح لنا بجلاء ضرورة العودة إلى الله سبحانه في لحظات البلاء تضرعًا ودعاءً ورجاءً وتبتلاً وتقربًا وتوبة واستغفارًا: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. مفهوم آخر هام للغاية في لحظات الشدة هو تثبيت معاني الثقة بالله سبحانه, بأنه هو القادر على أن يفرج الكربات ويقضي الحاجات ويكشف الضر, يعز من يشاء, ويذل من يشاء, يعطي من يشاء, ويأخذ ممن يشاء, يرفع من يشاء، ويقهر من يشاء، إنه سبحانه بيده الخير وهو على كل شيء قدير, هذه الثقة وحسن الظن بالله تعالى تهون الكربات وتغير الحالات..
ولعل التذكير بكثرة الدعاء والإلحاح فيه والشعور بالفقر الكامل والضعف بين يدي الله سبحانه أثناء الرجاء ولحظات الدعاء مما يقوي معاني الدعاء وينادي الإخلاص فيه.
[1]
سبب نزول سورة العاديات هو الموضوع الذي تناوله هذا المقال حيث تحدّث عن سورة العاديات وذكر سبب نزول سورة العاديات بالإضافة إلى ذكر سبب تسمية سورة العاديات وبيان فضل سورة العاديات وفضل تلاوتها. المراجع
^, فضل قراءة القرآن, 18/01/2021
^, في ظلال القرآن, 18/01/2021
^
فتح الباري لابن حجر, ابن حجر العسقلاني/عبد الله بن عباس/8/599/في إسناده ضعف
^, سورة العاديات, 18/01/2021
^, سبب تسمية سور القرآن بما عليه الآن, 18/01/2021
سبب نزول سورة العاديات - منبع الحلول
من هو أول من جمع القرآن الكريم في مصحف واحد محمود عاطف 2020-08-26 نزلت سورة العاديات بعد سورة العصر، وتقع في الجزء الثلاثين وهو آخر جزء في القرآن الكريم والذي يطلق عليه اسم جزء عمَّ نسبةً لأول سورة فيه وهي سورة النبأ، ويُقدم لكم موقع معلومات في هذا المقال أسباب نزول سورة العاديات ومكان نزولها بالإضافة إلى سبب تسميتها وفضلها.
– وتتحدث السورة عن خيل المجاهدين التي أغارت على الأعداء، وتصف الآيات سرعتها العالية مدى فضلها وقيمتها عند الله تعالى، وقد قال ابن عباس (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خيلاً فأسهبت شهراً لم يأته منها خبر فنزلت (وَالعادِياتِ ضَبحاً) ضبحت بمناخرها إلى آخر السورة ومعنى أسهبت: أمعنت في السهوب وهي الأرض الواسعة جمع سهب). – وقد قال الإمام جعفر بن محمد الصادق: (لما نزلت السورة خرج رسول الله صلَّى الله عليه وسلم إلى الناس فصلى بهم الغداة و قرأ فيها والعاديات، فلما فرغ من صلاته قال أصحابه هذه سورة لم نعرفها، فقال رسول الله: نعم! إن عليا ظفر بأعداء الله و بشرني بذلك جبرائيل في هذه الليلة، فقدم علي عليه السَّلام بعد أيام بالغنائم و الأسارى ".