وسياق الآية وموقعها يقتضيان أنها نزلت بعد وقعة الخندق. وذكر القرطبي رواية البيهقي عن أبي هريرة أن رسول الله حين انصرف من أحد مر على مصعب بن عمير وهو مقتول على طريقه فوقف ودعا له ثم تلا من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه الآية. ومعنى صدقوا ما عاهدوا الله عليه أنهم حققوا ما عاهدوا عليه فإن العهد وعد وهو إخبار بأنه يفعل شيئا في المستقبل فإذا فعله فقد صدق. انتهى
والله أعلم.
- من المؤمنين رجال صدقو الله ماعاهدوا عليه
- من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدو الله عليه
- من المؤمنين رجال صدقوا سبب النزول
- من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدو الله عليه
- الرد على التفسير الباطل لقوله تعالى: { وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ}
من المؤمنين رجال صدقو الله ماعاهدوا عليه
انفرد به البخاري من هذا الوجه ، ولكن له شواهد من طرق أخر. قال الإمام أحمد: حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت قال: قال أنس: عمي أنس بن النضر سميت به ، لم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ، فشق عليه وقال: أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غيبت عنه ، لئن أراني الله مشهدا فيما بعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرين الله ما أصنع. قال: فهاب أن يقول غيرها ، فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [ يوم] أحد ، فاستقبل سعد بن معاذ فقال له أنس يا أبا عمرو ، أبن. واها لريح الجنة أجده دون أحد ، قال: فقاتلهم حتى قتل قال: فوجد في جسده بضع وثمانون من ضربة وطعنة ورمية ، فقالت أخته - عمتي الربيع ابنة النضر -: فما عرفت أخي إلا ببنانه. سبب نزول " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه " | المرسال. قال: فنزلت هذه الآية: ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا). قال: فكانوا يرون أنها نزلت فيه ، وفي أصحابه. ورواه مسلم والترمذي والنسائي ، من حديث سليمان بن المغيرة ، به. ورواه النسائي أيضا وابن جرير ، من حديث حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، به نحوه. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا حميد ، عن أنس أن عمه - يعني: أنس بن النضر - غاب عن قتال بدر ، فقال: غيبت عن أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين ، لئن الله أشهدني قتالا للمشركين ، ليرين الله ما أصنع.
من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدو الله عليه
وفي هذا النص إشارة إلى انتساب من صدقوا الله ما عاهدوه عليه إلى الفئة المؤمنة ، و هي فئة قد جمعت بين الإيمان بالله عز وجل وبين صدق العهد معه والوفاء به. ويترتب عن هذا استنتاج، وهو أن كل من صدق العهد مع الله تعالى في عبادته من خلال طاعته فيما أمر ونهى، يكون بالضرورة من فئة المؤمنين. سبب نزول قوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا } [الأحزاب: 23]. وفضلا عن وصفهم بالإيمان وصدق العهد ، وصفهم بأنهم رجال ، والرجولة أو الرجوليّة هي كمال الصفات المميزة للرجل من قوة، وشجاعة، وحنكة ،وأمانة ،وصدق … إلى غير ذلك مما يعد من خصال الرجولة التي يطمح إليه كل مؤمن. ووصفهم بالرجال دل من جهة على بسالتهم في الجهاد ، ومن جهة ثانية على التزامهم بعهد الله وصدقهم فيه ، وهو ما أكده بلاؤهم في ساحة الوغى حيث استشهد منهم من استشهد ، وبقي منهم على قيد الحياة من مد الله عز وجل في أعمارهم إلى حين. ولقد وصف الله تعالى صدق العهد، وهو إنجازه بأنه قضاء نحب وهو النذر الذي ينذر أو هو ما يلتزم المؤمن بفعله مع ربه سبحانه وتعالى. ولقد ذهب بعض المفسرين إلى أن قضاء النحب في هذه الآية الكريمة هو الاستشهاد في سبيل الله ،ومن ثم يقال فلان قضى نحبه أي مات أو استشهد ، وكأنه حين يموت يكون قد أوفى بنذر نذره مع خالقه.
من المؤمنين رجال صدقوا سبب النزول
هـ [3]. [1] لفْظُ التِّرْمِذِي؛ نقلاً عن تفسير القرطبي 14/ 159. [2] في ظلال القرآن؛ لسيد قطب،5/ 2845، ط: الشروق. [3] من التفسير القرآني للقرآن، 11/ 681 دار الفكر العربي القاهرة.
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدو الله عليه
وانتصب { تبديلاً} على أنه مفعول مطلق موكِّد ل { بدّلوا} المنفي. ولعل هذا التوكيد مسوق مساق التعريض بالمنافقين الذين بدّلوا عهد الإيمان لما ظنوا أن الغلبة تكون للمشركين. قراءة سورة الأحزاب
كان الإسلام غنيًّا بهؤلاء الفدائيين، بل كان كل أتباعه مثلاً في تفديته بالنفس والنفيس - على درجات بينهم - إذا مُسَّت دعوة الحق، أو أُهينت كلمة الصدق، أو انتُهكت حُرْمة العهد والذمام، أو فُصِمت عروة الحِلْف والوئام.
أخرجه أبو داود في النكاح, باب في حق المرأة على زوجها: 3 / 67 -68, وابن ماجه في النكاح, باب في حق المرأة على الزوج برقم (1850): 1 / 594 ، وابن حبان برقم (1286) ص (313) من موارد الظمآن وصححه الحاكم في المستدرك: 2 / 187 - 188، ووافقه الذهبي. وعزاه المنذري للنسائي في الكبرى. وأخرجه الإمام أحمد في المسند: 4 / 446 - 447 عن معاوية بن حيدة, والمصنف في شرح السنة: 9 / 160. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ القول في تأويل قوله: (( وَاضْرِبُوهُنَّ)) من تفسير الطبري / قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: فعظوهن، أيها الرجال، في نشوزهن، فإن أبينَ الإياب إلى ما يلزمهن لكم، فشدّوهن وثاقًا في منازلهن، واضربوهن ليؤبن إلى الواجب عليهن من طاعته الله في اللازم لهنّ من حقوقكم. * * * وقال أهل التأويل: صفة الضرب التي أباح الله لزوج الناشز أن يضربها: الضربُ غيرُ المبرِّح. *ذكر من قال ذلك: 9378 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا حكام، عن عمرو، عن عطاء، عن سعيد بن جبير: " واضربوهن "، قال: ضربًا غير مبرح. 9379 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يحيى بن واضح قال، أخبرنا أبو حمزة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير مثله. الرد على التفسير الباطل لقوله تعالى: { وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ}. 9380 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي قال: الضرب غير مبرّح.
الرد على التفسير الباطل لقوله تعالى: { وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ}
وقوله تعالى: ( وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث انا وجدنه صابرا نعم العبد انه اواب) ص 44. وقوله تعالى: ( واضربوا منهم كل بنان) الأنفال 12
2- المعنى الثاني: ضرب الأمثال
قوله تعالى: ( ويضرب الله الامثل للناس والله بكل شىء عليم) النور 35. 3- المعنى الثالث: السفر والانتقال
قوله تعالى: ( وإذا ضربتم فى الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلوة.. ) النساء 101. 4- المعنى الرابع: التغطية والحجب
قوله تعالى: ( فضربنا على ءاذانهم فى الكهف سنين عددا) الكهف 11. 5- المعنى الخامس – الجعل والصنع
قوله تعالى: ( ولقد اوحينا الى موسى أن أسر بعبادى فاضرب لهم طريقا فى البحر يبسا... ) طه 77.
#1
قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة النساء في الآية الرابعة والثلاثين (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ)، وسنعرض فيما يلي تفسير الآية الكريمة. تفسير قوله تعالى " واهجُروهن في المضاجعِ واضربوهن "
– تفسير الطبري: فسر الطبري قوله تعالى "واهجروهن في المضاجع"، حيث اختلف الكثير من أهل التفسير فهناك من فسرها على أنها تعني أن عليهم أن يعظوهم في حالة نشوز الزوجات وان يهجرونهم، وقد قيل عن ابن عباس (فعظوهن واهجروهن في المضاجع)، وتعني عظوهن فإن أطعنكم وإلا فاهجروهن، وقيل عن ابن عباس في الآية الكريمة: (يعني بالهجران أن يكون الرجل وامرأته على فراش واحد لا يجامعها). وقيل عن سعيد بن جبير أنها تعني: (الهجر: هجر الجماع)، وقيل عن السدي: (فإن على زوجها أن يعظها فإن لم تقبل فليهجرها في المضجع)، ويقول أيضا: (يرقد عندها ويوليها ظهره، ويطأ ولا يكلمها)، وقيل عن الضحاك في قوله تعالى "واهجروهن في المضاجع" أنه قال (يضاجعها ويهجر كلامها ويوليها ظهره)، عن ابن عباس: (لا يجامعها). وقال آخرون عن تفسير هذه الآية (واهجروهن واهجروا كلامهن في تركهن مضاجعتكم، حتى يرجعن إلى مضاجعتكم)، وقد ذكر عن هذا حيث قال ابن عباس: (أنها لا تترك في الكلام ، ولكن الهجران في أمر المضجع)، وقيل عن سعيد بن جبير: (حتى يأتين مضاجعكم)، وقال أيضا (في الجماع)، وقيل عن ابن عباس: (يعظها فإن هي قبلت وإلا هجرها في المضجع ولا يكلمها من غير أن يذر نكاحها، وذلك عليها شديد).