[1]
شاهد أيضًا: ما قرابة النبي لوط والنبي إبراهيم
وفي الختام فقد تم توضيح من هو النبي الذي كان عدوه النمرود ، وأهم المعلومات حول قصة سيدنا إبراهيم وعلاقته مع النمرود وأشهر الحجج التي قابله بها. المراجع
^
ابن كثير, كتاب قصص الأنبياء, 17/04/2022
- من هو النبي الذي كان عدوه النمرود - موقع محتويات
- قصة سيدنا إبراهيم والنمرود - الكلم الطيب
- حوار بين إبراهيم (ع) والنمرود
- قصة ابراهيم عليه السلام مع النمرود
- من هو النمرود وماهي قصته مع سيدنا ابراهيم؟.. اعرف الإجابة | فتاوى وأحكام | الموجز
- سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك راد
- سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك مايعنيني
- سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك عمري
من هو النبي الذي كان عدوه النمرود - موقع محتويات
ثم البرج الثالث ويســمى البرج الجميل على السـور الشرقي وهو ذو ثماني أضلاع وسقف هذا البرج مقبب وهو مدور وبارز إلى الأمام وهو دفاعي وفيه ست كوى مجهزة بمرامي سجوف البرج الرابع مهدمة لم يبق منها سوى قواعد جدرانها.
قصة سيدنا إبراهيم والنمرود - الكلم الطيب
بعد طوفان نوح وتحديداً فيما بين سنة 2000, و 2500 قبل الميلاد أتت حقبة شهدت طغياناً لم تشهده حقبة أخرى في التاريخ الإنساني وكانت الحضارة الظاهرة في ذلك الوقت هي حضارة أهل بابل والتي توافد عليها ملوكاً من عتاة التاريخ ،وكان من بينهم ملكاً إسمه "زاهاك" وذكرته كتب التاريخ العربي بإسم "الضحاك "، ورجح أن يكون هو نفسه " الملك "زوروستر" ، والذي رجح أيضاً أن يكون هو نفسه " النمرود" لتشابه تفاصيل حياتهما وتداخل فترة الحكم المذكورة لكليهما. وكان النمرود مفتوناً بالسلطان والقوة وبدأت فكرة تعلم السحر من رغبته الجامحة في السيطرة على ملك الدنيا لكي لا يكون لأحد ملكاً كملكه فيمن سبق ومن لحق فكانت الصفقة الأولى بين إنسي وشيطان رجيم أو كما أشير له بإسم "لوسيفر" بأن يبيع له نفسه وروحه بالطغيان الكامل والطاعة مقابل القوة والسلطة والسيطرة على العالم بالملك ،وبالفعل أعطى لوسيفر النمرود كل أسرار وتعاليم السحر التي تمكن له ما أراد.! بدأ النمرود "زوروستر" السيطرة على الملك بقتل والده "كوش" وكوش هذا هو حفيد نبي الله "نوح" عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وأمر أهل مملكته بالخضوع له والإمتثال الكامل لأوامره ونواهيه كإله وملك للأقاليم السبعة لا يوجد له مثيل أو شريك في الملك وإدعى أنه هو نفسه الشمس واستمد فكرة التاج من ملوك الجن فكان أول من وضع التاج على رأسه، وأراد أن يؤسس مقراً لمملكته فجمع مئات الآلاف من أهل مملكته يقدرون بنحو ستمائة ألف رجل وطلب منهم أن يشيدوا له برجاً لا تُبلغ قمته إلا بمسيرة عام كامل وكان له ماأراد وشيدوا له برجاً هو أول عجيبة من عجائب الدنيا!..
حوار بين إبراهيم (ع) والنمرود
وقال بعضهم: إنّ نمرود كان يحتكر الطعام، فكانوا إذا احتاجوا إلى الطعام يشترونه منه، فإذا دخلوا عليه سجدوا له، فدخل إبراهيم فلم يسجد له، فقال: ما لك لم تسجد؟ قال: أنا لا أسجد إلا لربّي، فقال له نمرود: من ربُّك؟ قال إبراهيم: ربّي الذي يحيي ويميت. وذكر زيد بن أسلم أنّ النمرود هذا قعد يأمر للناس بالميرة (الطعام)، فكلما جاء قوم قال: من ربُّكم وإلهكم؟ فيقولون: أنت، فيقول: ميروهم، وجاء إبراهيم (ع) يمتار، فقال: من ربُّك وإلهك؟ قال إبراهيم: ربّي الذي يحيي ويميت"[1]. لكن نمرود واصل تكبُّره وادِّعاءه، وما أن سمع إبراهيم يحاججه بقدرة الله تعالى الذي يصوِّر الناس في الأرحام ويمنحهم الحياة، وهو سبحانه الذي يقدِّر بينهم الموت، حتى أجاب بكلِّ صلف: أنا أحيي وأميت؛ وما يعنيه هو الظاهر للعيان بأنّه يهب الطعام لمن وافقه الموقف ويمنعه عن غيره كي يموت جوعاً، وأنّه يمتلك القوة والسلطة لقتل من شاء أن يقتله. من هو الملك النمرود. هذه مسألة ستكون محل حوار عقيم، لذلك ذهب إبراهيم (ع) إلى رد قوي، ولا يستطيع نمرود أن يخوض فيه. القوم في بلاد ما بين النهرين يعتنون بعلم الفلك، ورد إبراهيم كان من فضاء علومهم، حيث واجه النمرود بالحجة البالغة فقال له: إنّ الله تعالى قد جعل سنَّةً لحركة الكواكب منها أنّ الأرض تدور حول الشمس وبذلك تظهر الشمس على بقاع الأرض من المشرق، وتغيب وتأفل من جهة المغرب، والسؤال لنمرود: هل تستطيع تغيير هذه السُّنّة الكونية كي نقبل زعمك الألوهية.
قصة ابراهيم عليه السلام مع النمرود
،إن لم تمكنني منه لأقطعنك إرباً.. وكان لوسيفر سعيد بما وصل إليه النمرود من طغيان وكفر فإبتسم له إبتسامة ساخرة وأقبل عليه قائلاً كيفما شئت وقبل كتفيه وخرج..! لم يفهم النمرود معنى ذلك التصرف من شيطانه هل هو إعتذار أو وداع أو ماذا ؟ إلا حين بدأ يحس بألم يكسر عليه ضلوعه وإذا بحيتين عظيمتين تبدو نيوبهما يخرجان من كتفيه وإذا برسالة من إبليس كتب له فيها "أطعم الأفواه الجائعة بين حين وأخر لأنها إن لم تجد رأساً تأكله ستأكل رأسك".
من هو النمرود وماهي قصته مع سيدنا ابراهيم؟.. اعرف الإجابة | فتاوى وأحكام | الموجز
ذات صلة آثار نمرود مدينة آشور التاريخية
مدينة نمرود
تقع مدينة النمرود في دولة العراق، وتحديداً إلى الجنوب من مدينة الموصل العراقية؛ حيث تبعد عنها قرابة ثلاثين كيلومتراً تقريباً. لمدينة النمرود العديد من الأسماء الأخرى منها كالح، وكالخو، أمّا اسم النمرود فهو على الأغلب اسمٌ حديث كان قد استمدّ من الشخصية التناخية المعروفة باسم النمرود؛ إذ يُعتقد أنّ أقدم من ذكر هذا الاسم هو كارستن نيبور الرحالة الألماني؛ حيث زار هذا الرحالة هذه المدينة في عامِ ألف وسبعمئة وستة وستين ميلادية. قصة ابراهيم عليه السلام مع النمرود. أما اسم كالخو فقد ورد في النصوص الآشورية، في حين ورد اسم كالح في التناخ. تاريخ المدينة
تأسست مدينة النمرود في القرن الثالث عشر قبل ميلاد السيد المسيح، وقد صارت بعد ذلك وفي وقت لاحق العاصمة للإمبراطورية الآشورية، وذلك في عهد الملك الآشوري آشور ناصربال الثاني. في عام ستمئة واثني عشر قبل الميلاد دُمّرت المدينة على يد كلٍّ من الميديين، والكلدانيين، وقد تعرّضت المدينة اليوم للخراب بسبب الأحداث السياسيّة التي حدثت في العراق مؤخّراً، كما تعرّضت آثار المدينة للعوامل الجيولوجيّة كالتعرية الناتجة عن التصحّر الحاصل في المنطقة.
قلعة الصبيبة
قلعة الصبيبة قلعة النمرود
الإحداثيات
33°15′10. 1″N 35°42′52. 6″E / 33. قصة سيدنا إبراهيم والنمرود - الكلم الطيب. 252806°N 35. 714611°E
أسسها
العزيز عماد الدين عثمان
تقسيم إداري
البلد
إسرائيل
التقسيم الأعلى
هضبة الجولان
تعديل مصدري - تعديل
' قلعة النمرود أو قلعة الصُبَيْبَة ومعناها تصغير من الصبة وهي مربض الخيل، قامت هذه القلعة فوق صهوة جبل شاهق ذي منحدرات عمودية صعبة هو جزء من الأعضاد الأولى لجبل الشيخ تتبع قرية جباتا الزيت وترتفع عن مستوى البحر 816 م وتطل على بانياس والحولة ولذلك كانت من المواقع الإستراتيجية في بطون التاريخ. وإن الاسم المتداول (النمرود) اعتباطا نسبة لرواية دينية بأن ملك جبارًا يدعى النمرود كان يسكن في القلعة وهو الذي ألقى بسيدنا إبراهيم في النار (فكانت بردًا وسلامًا على إبراهيم) ولشدة غروره بعث الله بعوضة دخلت في أنفه فنخرت رأسه ومات بكفره. تاريخ القلعة [ عدل]
يعد الأيوبيين هم أول من شرع ببناء هذا الحصن لمواجهة الخطر الصليبي خلافًا لرواية تدعي بناؤها من قبل عصابة من الحشاشين، وتأريخ هذه القلعة مرتبط بذكريات الحروب التي جرت في بلاد الشام وخاصة الحروب الصليبية، وتذكر التواريخ أن الأتابك ظهير الدين طغتكين (520ه -1126م)كان قد سلمها إلى الطائفة الإسماعيلية لما رأى استفحال أمرهم في حلب ودمشق وأملًا بدفع شرهم ولتسليطهم على الصليبين، غير أنهم عملوا بالعكس وأبدوا الخيانة حيث أنهم تواطؤا مع هؤلاء وسلموهم القلعة فأحتلها الملك الصليبي (بلدوين) سنة 1129م ومنحها إقطاعية لروبينه بروس ولورثته من بعده.
فإذا تطوع الإنسان في الصلاة على المستحب، فإنه يفعله على الصفة التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أما هنا فلم يثبت لنا صفة تدل على الوجوب، فدل ذلك على أن هذا من القرائن التي ينبغي لطالب العلم أن يتئد فيها، وإلا لوقع في إشكال كبير. ومثال ذلك السترة، فإن عامة أهل العلم يرون أن السترة مستحبة، وبعضهم ك ابن حزم و الشوكاني يرى وجوب ذلك بناءً على الأصل، فالعلماء رأوا أن هذا احتفت به القرائن التي تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما فعل ذلك على سبيل الاستحباب؛ لأنه إنما أمر بالسترة لأجل ألا يمر، ولهذا قال: ( إذا صلى أحدكم إلى السترة فأراد أحد أن يمر)، فإذا غلب على ظنه أنه لن يمر، فالأصل أنه لا بأس، ثم إنه عليه الصلاة والسلام كان يضع ذلك لتطبيق السنة بلا شك؛ ولأجل أن يعلم المار أن شخصاً ثمة يصلي والله أعلم. قال المؤلف رحمه الله: (فيقول: ( سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك ولا إله غيرك)، هذا الحديث يروى من ثلاث طرق: الطريق الأول: من طريق الحاكم عن عائشة ولا يصح أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك. الطريق الثاني: حديث أبي داود عن أبي سعيد الخدري ولا يصح كما قال الإمام أحمد ؛ لأن في سنده علي بن علي الرفاعي وهو الذي روى الحديث السابق: ( لم يجاوز بصره).
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك راد
ولا ينفع ذا الجد منك الجد معناها أن الله سبحانه وتعالى غناه أعلى من أي غنى، فهو منزه عن الاحتياج لأي مخلوق، بل يحتاج إليه المفتقر الذي لا يرد خائباً عند اللجوء إليه، كما يُقصد بالجد أيضاً العظمة إلى جانب الغنى. في تفسير لا إله غيرك فيقصد بها التوحيد، بمعنى أنه لا يوجد معبود يستحق العبادة سوى الله عز وجل، فهو المعبود الحق، وقد جاءت هذه الجملة مركبة على الجملة التي سبقتها، ويُقصد بذلك أن الذي يستحق جميع أوصاف الكمال التي هي قاصرة على الله سبحانه وتعالى في جميع الأوجه فهو الوحيد الذي يستحق العبادة وليس أي معبود سواه. ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن دعاء الاستفتاح من خلال: دعاء استفتاح الصلاة بعد تكبيرة الاحرام ما هو وما هو فضله
أدعية أخرى للاستفتاح
لم يترك الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام أي أمر من أمور المسلمين إلا وأورد فيه العديد من الأحاديث، كما أوضح الحكم الشرعي في الكثير من المواضع ، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أدعية أخرى للاستفتاح منها ما يلي:
"اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد".
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك مايعنيني
وتعالى جدُّك التَّعالي بمعنى: الارتفاع، تعالى يعني: ارتفعت عظمتُك فوق كلِّ عظمةٍ، جدُّك الجدّ فُسِّرَ بمعنى: العظمة، وفُسِّرَ بمعنى: الغنى. ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدّ [10] ، قيل: لا ينفع صاحبَ الغنى منك غناه، يعني: تعالى غناك عن أن يحتاج لأحدٍ، أو أن يلتجئ إليه مُفتقرٌ ويرجع خائبًا، والجنّ أخبر الله عن قيلهم: وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا [الجن:3]، أي: عظمته، كما قال بعضُهم، أو غناه، كما قال آخرون. ولا إلهَ غيرك هذه كلمة التوحيد، وقد مضى الكلامُ عليها، يعني: لا معبودَ بحقٍّ إلا أنت، وجاء ذلك مُرتبًا على ما قبله؛ وذلك أنَّ مَن كان مُستحقًّا لأوصاف الكمال من كلِّ وجهٍ فهو المستحقّ لأن يُعبد وحده دون مَن سواه. وقوله هنا: ولا إله غيرك يعني: لا معبودَ بحقٍّ سواك، فصار هذا الذكرُ مُشتملاً على التوحيد بأنواعه الثلاثة. هذا، وأسأل الله أن ينفعنا وإيَّاكم بما سمعنا، وأن يجعلنا وإيَّاكم هُداةً مُهتدين، والله أعلم. وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وآله وصحبه. أخرجه مسلم: كتاب الصَّلاة، باب حُجّة مَن قال: لا يجهر بالبسملة، برقم (399). أخرجه الطَّبراني في "المعجم الكبير" برقم (9301). أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" برقم (9301).
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك عمري
الحاصل: أنَّ شيخَ الإسلام -رحمه الله- حينما اختار مثل هذا الذكر له تعليلات، وقد أشرنا إلى شيءٍ منها من قبل، والحافظ ابن القيم -رحمه الله- ذكر أوجهًا لهذا الاختيار، من ذلك: أنَّ عمر كان يُكثر من إسماع المأموم خلفه، فدلّ على أنَّ هذا هو المختار والأكمل والأكثر ذيوعًا وانتشارًا بين أصحاب رسول الله ﷺ. كذلك أيضًا ما ذكرناه سابقًا من أنَّه يتضمن أفضل الكلام بعد القرآن والباقيات الصَّالحات، حيث اشتمل على التَّسبيح والتَّحميد والتَّهليل، فإذا اجتمع معه تكبيرةُ الإحرام في أول الصَّلاة؛ فهنا يكون قد اشتمل ذلك جميعًا على الكلمات الأربع، فهذا من حيث المضمون. كذلك أيضًا أنَّه قد تمحض في الثَّناء على الله -تبارك وتعالى-، وذكرنا من قبل في المفاضلة بين الأذكار: أنَّ الأعلى من ذلك ما كان من قبيل الثَّناء المحض على الله، ثم يلي ذلك من الذكر ما كان من قبيل الإخبار: اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك [9] يُخبر عن نفسه وعن تعبُّده، وما إلى ذلك، ثم يلي ذلك الدُّعاء. فهذه الأذكار الواردة منها ما هو ثناء محض، ومنها ما هو إخبار، ومنها ما هو من قبيل الدُّعاء، فهذا من النوع الأول، وقلنا من قبل: إنَّ ذلك لا يختصّ به، وذكرنا ما يمكن أن يصدق عليه مثل هذا الوصف.
وفي تفسير هذا الدعاء طلب النجاة من الذنوب، حيث يطلب المؤمن من الله تعالى تنقيته من الخطايا والذنوب، وإبعاده عنها، والتوبة الصادقة الغير ناقصة أو يشوبها أي عيوب أو ذنوب، فعندما ينقي الله سبحانه وتعلى العبد من الذنوب ويطهره منها، يُصبح نقياً وطاهراً منها ويكون كامل التقوى والإيمان. "اللهم رب جبريل وميكائيل و إسرافيل ، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك"
وعند تفسير هذا الدعاء نجد أن فيه توسل لرب ميكائيل وإسرافيل وجبرائيل، وهم ثلاثة ملائكة، بل هم أفضل الملائكة وفي مقدمتهم، فسيدنا جبرائيل أو جبريل هو الذي يُنزل الوحي على الأنبياء، وميكائيل هو الموكل إليه المطر والقطر، وإسرافيل هو الموكل إليه النفخ بالصور بيوم القيامة، وعند عودة الروح للأجساد، فهذا توسل بالله ربهم جميعاً. فهذا توسل بالله عز وجل رب الملائكة، وفاطر السماء والأرض، فهو الخالق للسموات والأرض، والذي يعلم الغيب والشهادة، وهو المالك لكل شيء بالعالم، والعالم لجميع الأفعال سواء التي تتم في السر أو العلانية، وفاطر جميع المخلوقات، وهو الذي أوجدها من العدم.
فحاجته إلى هذه الهداية ضرورية في سعادته ونجاته، بخلاف الحاجة إلى الرزق والنصر، فإن الله يرزقه. فإذا انقطع رزقه مات، والموت لابد منه، فإن كان من أهل الهداية، كان سعيدًا بعد الموت، وكان الموت موصلا له إلى السعادة الدائمة الأبدية، فيكون رحمة في حقه.
/وكذلك النصر إذا قدر أنه قهر وغلب، حتى قتل. فإذا كان من أهل الهداية والاستقامة، مات شهيدًا، وكان القتل من تمام نعمة الله عليه. فتبين أن حاجة العباد إلى الهدي أعظم من حاجتهم إلى الرزق والنصر، بل لا نسبة بينهما. فلهذا كان هذا الدعاء هو المفروض عليهم.
وأيضًا، فإن هذا الدعاء يتضمن الرزق والنصر؛ لأنه إذا هدي الصراط المستقيم كان من المتقين، {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3]، وكان من المتوكلين، {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} [الطلاق: 3]، وكان ممن ينصر الله ورسوله، ومن ينصر الله ينصره الله، وكان من جند الله، وجند الله هم الغالبون. فالهدي التام يتضمن حصول أعظم ما يحصل به الرزق والنصر.