احبك الله الذي احببتني فيه - YouTube
الدرر السنية
تاريخ النشر: الخميس 7 صفر 1426 هـ - 17-3-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 60011
131080
0
459
السؤال
أيهما أصح قول أحبك بالله أو أحبك في الله ، وما الفرق بينهما؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصحيح هو قول أحبك في الله وهو الثابت عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم، فروى أبو داود عن أنس بن مالك أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر رجل، فقال يا رسول الله: إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعلمته؟ قال: لا، قال: أعلمه، قال: فلحقه، فقال: إني أحبك في الله! فقال: أحبك الله الذي أحببتني له. أحبك الله الذي أحببتني فيه. وحسنه الألباني، وروى الحاكم عن أبي مسلم الخولاني قال لمعاذ: إني أحبك في الله، فقال له: أبشر ثم أبشر. وروى ابن حبان والطحاوي في مشكل الآثار أن رجلا قال لابن عمر: إني أحبك في الله. أما قول القائل أحبك بالله فلم نطلع على أحد من السلف قالها في هذا السياق ولا ندري مراد قائلها، لأن الباء تأتي لمعان كثيرة منها السببية والظرفية والاستعانة والتعدية والتعويض، وتأتي بمعنى مع، وبمعنى من، وبمعنى عن. قال ابن مالك:
بالبا استعن وعد عوض ألصق * ومثل مع ومن وعن بها انطق
والله أعلم.
أحبك الله الذي أحببتني فيه - مقال
وتقبل الطرف الأخر للنصيحة بلطف وابتسامة واهتمام وتقدير والعمل عليها. تفريج المسلم لأخوة المسلم في وقت الكرب، حيث لذلك شأن عظيم جدًا في تلك العلاقة. حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ". أهمية الحب بين الناس في المجتمع
يوجد أهمية كبيرة جدًا للحب بين الناس في المجتمع، وهي:
التعاون المثمر بين جميع الناس من أجل التقدم والرقي وتحقيق الكثير من المنافع والمصالح المشتركة بين جميع الناس. إنهاء كافة الخلافات العامة التي تؤدي إلى الحروب والمشاكل الكثيرة بين الناس. نظرًا لاختلاف وجهات النظر التي تؤدي إلى نبع الكراهية. القضاء على كافة العلامات السلبية في المجتمع والتخلص منها نهائيًا. احبك الله الذي احببتني في العالم. ونشر العادات والتقاليد الجيدة والايجابية بين الجميع. عيش الجميع في أمان وسلام تام دون أي خلافات أو مشاكل عامة تؤثر على علاقة الناس ببعضهم البعض. أهمية الحب في الله
الحب في الله من أهم مظاهر الإيمان، والمحبة التي تدور في هذه العلاقة تكون عبارة عن شعور متبادل بين كلا الطرفين. وتعم المودة والرحمة بين الناس جميعًا ويتمكن الجميع من تجاوز السيئات. وعدم رد الأسى بمكروه بل تعلمنا كظم الغيظ والتحكم في النفس.
أحبك الله الذي أحببتني فيه
- كُنتُ جالسًا عندَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ ، إذ مرَّ رجلٌ فقالَ رجُلٌ مِنَ القومِ: يا رسولَ اللَّهِ ، إنِّي لأُحِبُّ هذا الرَّجلَ قالَ: هل أعلَمتَهُ ذلِكَ ؟ قالَ: لا فقالَ: قُمْ فأعلمه فقامَ إليهِ فقالَ: يا هذا ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّكَ قالَ: أحبَّكَ الَّذي أحبَبتَني لَهُ
الراوي:
أنس بن مالك
| المحدث:
الوادعي
| المصدر:
الصحيح المسند
| الصفحة أو الرقم:
52
| خلاصة حكم المحدث:
حسن
| التخريج:
أخرجه أبو داود (5125)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10010)، وأحمد (12430) باختلاف يسير. أنَّ رجلًا كان عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فمر به رجلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ! إني لأحبّ هذا. احبك الله الذي احببتني في الموقع. فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أعلمتَه ؟ قال: لا! قال: أعلِمه قال: فلحقه، فقال: إني أحبُّك في اللهِ، فقال: أحبَّك الذي أحببتَني له
أنس بن مالك | المحدث:
الألباني
|
المصدر:
صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 5125 | خلاصة حكم المحدث: حسن
التخريج:
أخرجه أبو داود (5125) واللفظ له، وأحمد (3/140)، والنسائي في ((الكبرى)) (6/54) باختلاف يسير. حثَّ الشَّرعُ على المحبَّةِ بين المسلِمين جميعًا؛ لِما فيها منَ التَّوادِّ والتَّراحُمِ وبِناءِ المُجتمَعِ على التَّآخي والتَّرابُطِ، والمَعانِي الطَّيِّبةِ، وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ رجُلًا كان عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فمَرَّ بهِ رجلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي لَأحِبُّ هذا"، أي: الرَّجُلَ الذي مَرَّ، وهو أنَّه أَحَبَّه في اللهِ، وفي طلَبِ مرضاة اللهِ عز وجل، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "أعْلَمْتَه"؟، أي: هل أَخبَرْتَه بذلك؟ فقال الرجل: "لا"!
شرح ( الدعاء لـمن قال: إني أحبك في اللـه ) - الكلم الطيب
أحبّكَ الذي أحببتَني فيه تعد من الآداب التي يتحلى بها المسلم أنه يُستحَبّ له الردّ على مَن أظهر له مَحبّته في الله بقَوْل: "أحبّك الذي أحبَبْتني فيه"؛ لِما ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (أنَّ رَجُلًا كان عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمرَّ به رَجُلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنِّي لأُحِبُّ هذا، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أعلَمتَه؟ قال: لا، قال: أَعلِمْه، قال: فلَحِقَه، فقال: إنِّي أُحِبُّك في اللهِ، فقال: أحَبَّك الذي أحبَبْتَني له). وقد أرشد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- إلى أهمّية التزام الآداب؛ لتحقيق المَحبّة في الله، ويُستحَبّ لِمَن أحبّ شخصاً أن يُخبرَه أنّه يُحبّه في الله؛ لِما ورد عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إذا أحبَّ الرجلُ أخاه فلْيخبره أنه يحبُّه). الحبّ في الله تُعَدّ المَحبّة في الله من أصدق العلاقات، وأكثرها دواماً، وأقواها رابطةً؛ إذ إنّها تبدأ في الدُّنيا، وتستمرّ في الآخرة، فهي خالصةٌ لله -تعالى- لا تشوبها شائبةٌ؛ من مَنفعةٍ، أو مَصلحةٍ دُنيويّةٍ؛ لأنّ أساسها قائمٌ على طاعة الله، وعلى دِينِه، وهي علاقةٌ طريقها كلّه خيرٌ قائمٌ على التناصُح، والمَودّة، والمُواساة، أي أنّها علاقةٌ لله، وفي الله، قائمةٌ على الصدق والإخلاص، ولها أثرٌ في سُمُوّ أخلاق المسلم، وهي سببٌ في صَرْف سُوء الظنّ، فلا يحمل المسلم أفعال أخيه المسلم وأقواله على شرٍّ إن استطاع صَرْفها إلى معنىً فيه خيرٌ.
قول أحبك في الله وهو الثابت عن الصحابة فمن بعدهم - إسلام ويب - مركز الفتوى
الدُّعَاءُ لِـمَنْ قَالَ: إنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّـهِ - (( أحَبَّكَ الَّذِي أحْبَبْتَنِي لَهُ)) ( [1]). - صحابي الحديث هو أنس بن مالك رضى الله عنه. والحديث بتمامه؛ هو قوله رضى الله عنه: أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فمر به رجل، فقال: يا رسول الله إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (( أعلمته؟)) ، قال: لا، قال: (( أعلمه)) ، قال: فلحقه، فقال: إني أحبك في الله، فقال: أحبك الله الذي أحببتني له. قوله: (( أعلمته)) استفهام بحذف أداة الاستفهام؛ أي: أأعلمته، أو هل أعلمته. شرح ( الدعاء لـمن قال: إني أحبك في اللـه ) - الكلم الطيب. قوله: (( أحبك الله الذي أحببتني له)) أي: لأجله، وهذا دعاء وليس إخباراً. قال الخطابي رحمه الله: (( معناه الحث على التودد والتآلف، وذلك أنه إذا أخبره أنه يحبه استمال بذلك قلبه، واجتلب به وُدّه)). ( [1]) أخرجه أبو داود (4/333) [برقم (5125)]، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود (3/965). (ق).
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبك الله الذي أحببتني فيه
عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به فقال:
يارسول الله إني لأحب هذا, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أأعلمته ؟قال: ل
ا. قال اعلمه, فلحقه, فقال: إني لأحبك في الله, فقال
أحبك الله الذي أحببتني له) رواه ابو داود كثيراً ما نحب شخص دون سبب واضح فقط نحس بأننا ارتحنا له و لمس شيء داخلنا ،
ربما لمصداقيته أو إخلاصه أو قوله الحق أو شيء معين رأيناه مميزفي
هذا الشخص في زمن أصبح فيه الجميع متشابه بالأفكار و الآراء و النوايا ،فعندما
نريد أن نعبر لهذا الإنسان عن مشاعرنا لا يوجد أفضل من التعبير عن مشاعرنا
له بقولنا ( أحبك في الله) و هنا سوف يرد علينا هذا الشخص بالدعاء لنا
بالقول ( أحبك الله الذي أحببتني فيه)، فما أعظمه من دعاء و ما أسماها
من مشاعر بعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية و النفاق.
بين فضيلة الداعية عبدالله محمد النعمة أن الابتلاءات سنة ربانية لا يسلم بشر منها أبدا، وهي كذلك من حكمة الله وعدله، وأن البلاء والمرض قدر من الله تعالى، وهي للمؤمن نعمة وأجر، إن صبر واحتسب الأجر من الله تعالى. وقال النعمة في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب: الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وإخوانه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. "الصحة أعظم نعم الدنيا".. خطيب المسجد النبوي: الابتلاء بالمر | مصراوى. أيها المسلمون.. اتقوا الله حق التقوى واستمسكوا بالعروة الوثقى فهو القائل سبحانه: «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون». وأضاف الخطيب: لقد خلق الله سبحانه الحياة على طريقة اختلطت فيها اللذائذ بالآلام، والمحاب بالمكاره، فهيهات أن ترى لذة لا يشوبها ألم، أو صحة لا يكدرها سقم، أو سرور لا ينغصه حزن، أو اجتماعا لا يعقبه افتراق، إن هذا لا ينافي طبيعة الحياة ودور الإنسان فيها، قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: «صف لنا الدنيا، فقال: ماذا أصف من دار أولها بكاء، وأوسطها عناء وآخرها فناء».
أيها المريض صبرك واحتسابك طريقك إلى الجنة - طريق الإسلام
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن المسلم في كل حالاته على خير عظيم وثواب جزيل متى ما أخلص لله وصدق في طاعته, فمن ابتلى بمرض واحتسب فهو له رفعة في الدرجات وتكفير في السيئات. وبين آل الشيخ أن من عظيم نعمة الله أن الله يجري للعبد أجر ما كان يعمل وهو صحيح كما جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا مرض العبد او سافر كتب الله تعالى له من الاجر ما كان يعمل صحيحا مقيما)، فمن ابتلى بمرض فإن الله قريب من عبده فالجأ إليه واسأله العافية والصحة مع القيام بالأسباب العلاجية التي هي من حقيقة التوكل على الله جل وعلا فبالله وحدة ينكشف كربك وينجلي مرضك لقوله تعالى (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)، وكن على يقين من رحمة الله وفضله، وإنه هو الشافي والكافي لقوله تعالى (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا). محتوي مدفوع
الابتلاء بالنعم - ملتقى الخطباء
[5])) الخصال، الشيخ الصدوق (ت: 381): 170. [6])) بحار الأنوار، المجلسي (ت: 1111): 78/174. [7])) الكافي، الشيخ الكليني (ت: 329): 2/255، ح14. [8])) الأمالي، الشيخ الطوسي (ت: 460): 631.
&Quot;الصحة أعظم نعم الدنيا&Quot;.. خطيب المسجد النبوي: الابتلاء بالمر | مصراوى
الخطبة الأولى:
الحمدُ للهِ بِما أسدَى, والشُكرُ لَهُ ما تَنَسَّمَتْ على الخَلائِقِ جَدْوَاء, فأيَّ آلاءِ اللهِ أَحَقُّ أنْ تُشكر؟ أجميلٌ أظهَرَهُ؟ أم قَبيحٌ سَتَرَهُ وما أبدَى؟ ولم تزل آلاءُ ربِكَ تَتَوالَى, ما مَنَّ رَبُكَ عَطَائَهُ, وما أكدَى. وأشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَّهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، صلى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عليه، وعلى آله وصحبه, وتابعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين. أما بعد: فعَلَيْكم بتقوى اللهِ عبادَ الله، نُفُوسِ أهلِهَا مُطمَئِنَّة, لَمَّا كانت بها مِن المَآثِمِ مُستَكِنَة؛ إذْ بها يُرَجُّونَ مِن عذابِ اللهِ جُنَّة..
معاشر المسلمين: الإنسَانُ في هذهِ الحياةِ الدنيا عُرضَةٌ للابتِلاء ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) [العنكبوت: 2] ( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) [آل عمران: 179]. أيها المريض صبرك واحتسابك طريقك إلى الجنة - طريق الإسلام. والابتِلاءُ ليسَ رَدِيفاً للبَلاء!!
الابتلاء بالمرض
بحسب ما ذكر الشيخ أبو عبدالعزيز سعود الزمانان في "صيد الفوائد". الواجب على المريض: والواجب على المريض تجاه ما أصابه من مرض هو أن يصبر على هذا البلاء ، فإن ذلك عبودية الضراء. والصبر يتحقق بثلاثة أمور: 1- حبس النفس عن الجزع والسخط 2- وحبس اللسان عن الشكوى للخلق. 3- وحبس الجوارح عن فعل ما ينافي الصبر. اقرأ أيضا: قصة صاحب الكيس.. ودرس في حسن الظن بالناس.. رائعة لا تفوتك أسباب الصبر على المرض: 1- العلم بأن المرض مقدر لك من عند الله ، لم يجر عليك من غير قبل الله. - قال تعالى { قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون} ، وقال تعالى { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها} - قال عليه الصلاة والسلام: " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة " مسلم 2653. 2-أن تتيقن أن الله أرحم بك من نفسك ومن الناس أجمعين: - عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: قدم على النبي – صلى الله عليه وسلم – سبيٌ ، فإذا امرأة من السبي وجدت صبياً فأخذته ، فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: " أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ قلنا: لا وهي تقدر أن لا تطرحه ، فقال: لله أرحم بعباده من هذه بولدها " البخاري 5999.
الابتلاء بالمرض.. حكمته.. بشرى للمريض وهذا واجبه
[6] سنن الترمذي، أبواب الزهد - باب: (4/ 181)، برقم (2402)، قال الترمذي: وهذا حديثٌ غريبٌ. [7] سنن الترمذي، أبواب الزهد - باب: (4/ 181)، برقم (2402)، قال الترمذي: وهذا حديثٌ غريبٌ. [8] أخرجه البيهقي في الشعب، باب: في الصبر على المصائب – فصل: في أي الناس أشد بلاء: (12/ 244)، برقم (9344). [9] أخرجه أبو داود، كتاب الجنائز – باب: الأمراض المكفرة للذنوب: (3/ 150)، برقم (3092). [10] رواه أحمد في مسنده: (39/ 48)، برقم (23641). [11] صحيح البخاري ، كتاب الجهاد – باب: يُكتب للمسافر مثلما كان يعمل في الإقامة: (4/ 70)، برقم (2996). [12] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، لأبي نعيم الأصبهاني: (7/ 55).
وفي المقابل إذا كان المسلم عابدا طائعا صالحا ، ليس بينه وبين الله إلا العبودية الحقة ، والشكر والحمد والإنابة والإخبات إليه سبحانه: فهذا يغلب على الظن في ابتلائه وجه المكرمة ورفع الدرجات ، والعباد شهداء الله في الأرض ، فإذا عرفوا فيه الصلاح كان لهم أن يبشروه برفعة الدرجات عند الله تعالى إن هو صبر على بلائه. وأما إذا أبدى المبتلى السخط والجزع ، فلا يظن أن يكون ابتلاؤه مكرمة من الله له لرفع درجاته ، وقد علم سبحانه منه عدم الصبر والرضا ، فالأقرب في هذه القرينة وجه المجازاة والعقوبة ، وقد قال بعض الصالحين: " علامة الابتلاء على وجه العقوبة والمقابلة: عدم الصبر عند وجود البلاء ، والجزع والشكوى إلى الخلق. وعلامة الابتلاء تكفيراً وتمحيصاً للخطيئات: وجود الصبر الجميل من غير شكوى ، ولا جزع ولا ضجر ، ولا ثقل في أداء الأوامر والطاعات. وعلامة الابتلاء لارتفاع الدرجات: وجود الرضا والموافقة ، وطمأنينة النفس ، والسكون للأقدار حتى تنكشف " انتهى. وهكذا ، ما هي إلا قرائن ظنية يمكن للعبد أن يتأمل فيها ليعرف شيئا من حكمة الله تعالى في المصائب والمحن ، لا ليجزم في الحكم بها على نفسه ، أو على عباد الله المبتلين.