شاهد أيضًا: من هو المحرم في الحج
حكم العمرة وصفتها
بعد الاطلاع على دعاء الانتهاء من العمرة مكتوب لا بدّ من التّعرّف على حكم العمرة وكيفية أدائها، ففي حكم العمرة قولان أوّلهما أنّ العمرة هي سنّةٌ مؤكّدةٌ عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهذا القول الأصح، وثانيهما أنّ العمرة واجبةٌ على المسلم، لكنّ غالب أهل العلم اتّبعوا القول الأوّل، وأمّا عن كيفية أداء العمرة فهي على النّحو الآتي: [2]
يحرم المسلم من الميقات، ويذكر الله تعالى ويلبّي. يدخل البيت الحرام، فيطّوف به سبعة أشواطٍ مبتدأً من الحجر الأسود. الإحرام من الميقات من مستحبات الحج. يسعى بين الصّفا والمروة سبعة أشواطٍ، وهو يذكر الله تعالى. يصلّي ركعتين خلف مقام إبراهيم -عليه السّلام-. ومن ثمّ يحلق المسلم شعره، أو يقصّره فيتحلّل من الإحرام. شروط العمرة
شروط العمرة لا تختلف عن شروط الحجّ إطلاقًا، ومن واجب المسلم أن يلتزم بهذه الشّروط ليقبل الله تعالى منه هذه العمرة ولتكون صحيحةً ومجزئة، والشّروط هي: [3]
الاستطاعة: أي أن يكون المسلم مقتدرًا من حيث المادة ويضمن أمن الطّريق ووسيلة النّقل، ومع من الزّاد ما يكفيه، كذلك تشمل الاستطاعة وجود المحرم مع المرأة، وسلامة المسلم من المرض والسّقم الّذي يعيقه.
[تم التفسير] [مدفوع مستعجل]تفسير حلم المظلة المعبرة 5
شاهد أيضًا: صحة حديث تابعوا بين الحج والعمرة
الأدعية المستحبة أثناء تأدية العمرة
قد دلّت العديد من الأحاديث النّبويّة المباركة على بعض الأدعية والأذكار الّتي يُستحبّ للمسلم أن يردّدها أثناء أداء مناسك الحجّ والعمرة، ونذكر منها ما يأتي: [1]
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. ما حكم من أحرم بحجةٍ أو عمرةٍ قبل الميقات؟. لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. كما يمكن للمسلم أن يدعو بغيرها من الأدعية والأذكار الحسنة ولا حرج بذلك.
ما حكم من أحرم بحجةٍ أو عمرةٍ قبل الميقات؟
الجواب:
إذا كان معه الهَدْى يغير إلى قِران، وإذا كان ما معه هدي فالسُّنة يطوف ويسعى ويقصِّر ويَحلّ، ولا يُغَيِّر، هذه هي السنة: إذا لبى بالعمرة يطوف ويسعى ويقصِّر ويَحلّ، وإن كان لبى بالحج السُّنة أن يجعلها عمرة أيضاً، حتى لو لبى بالحج يفسخها إلى عمرة...
يجزئه الحج ؛ لأنه أدرك عرفة؛ يُكَمِّل أعماله. (دروس شرح بلوغ المرام، كتاب الحج والعمرة)
الجواب: نعم، هو كما ذكرت، الأنساك ثلاثة: حج مفرد، وعمرة مفردة، وقران بينهما، وقد أجمع العلماء على جواز الأنساك الثلاثة والحمد لله، وإنما اختلفوا في الأفضل، وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أن الأفضل هو التمتع بالعمرة، كون المتوجه...
الجواب: نعم، النبي ﷺ لما قدم مكة أمر الصحابة أن يجعلوا إحرامهم عمرة للذين ليس معهم هدي، وقد أفردوا الحج أو قرنوا فقال: اجعلوها عمرة، ولولا أن معي الهدي لأحللت وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ولا جعلتها عمرة.
دعاء الانتهاء من العمرة مكتوب هو موضوع هذا المقال، حيث أنّه أحد الأدعية العظيمة الّتي يبحث عنها كلّ مسلمٍ يريد الاعتمار وزيارة بيت الله الحرام، وهذه الأدعية ليناجي الله -سبحانه وتعالى- بها في ختام عمرته، والعمرة من السّنن العظيمة الّتي سنّها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وجعل الله تعالى فيها الأجر العظيم والخير الكثير، و موقع محتويات يساعد في تقديم أفضل الأدعية المستجابة بإذن الله والتي يمكن للمسلم الدّعاء بها في ختام عمرته.
ومن الكبائر عند العلماء: القمار والسرقة وشرب الخمر وسب السلف الصالح وعدول الحكام عن الحق واتباع الهوى واليمين الفاجرة والقنوط من رحمة الله وسب الإنسان أبويه - بأن يسب رجلا فيسب ذلك الرجل أبويه - والسعي في الأرض فسادا - ؛ إلى غير ذلك مما يكثر تعداده حسب ما جاء بيانها في القرآن، وفي أحاديث خرجها الأئمة، وقد ذكر مسلم في كتاب الإيمان منها جملة وافرة. وقد اختلف الناس في تعدادها وحصرها لاختلاف الآثار فيها؛ والذي أقول: إنه قد جاءت فيها أحاديث كثيرة صحاح وحسان لم يقصد بها الحصر، ولكن بعضها أكبر من بعض بالنسبة إلى ما يكثر ضرره، فالشرك أكبر ذلك كله، وهو الذي لا يغفر لنص الله تعالى على ذلك، وبعده اليأس من رحمة الله؛ لأن فيه تكذيب القرآن؛ إذ يقول وقوله الحق: {ورحمتي وسعت كل شيء} [الأعراف: 156] وهو يقول: لا يغفر له؛ فقد حجر واسعا. هذا إذا كان معتقدا لذلك؛ ولذلك قال الله تعالى: {إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون} [يوسف: 87]. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة النساء - قوله تعالى إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم - الجزء رقم5. وبعده القنوط؛ قال الله تعالى:{ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون} [الحجر: 56]. وبعده الأمن من مكر الله فيسترسل في المعاصي ويتكل على رحمة الله من غير عمل؛ قال الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} [الأعراف: 99].
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة النساء - قوله تعالى إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم - الجزء رقم5
وقال عبد الله بن مسعود: ما نهى الله تعالى عنه في هذه السورة إلى قوله تعالى: " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه " فهو كبيرة. تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٤ - الصفحة ٣٢٣. وقال علي بن أبي طلحة: هي كل ذنب ختمه الله بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب. وقال الضحاك: ما أوعد الله عليه حدا في الدنيا أو عذابا في الآخرة. وقال الحسن بن الفضل: ما سماه الله في القرآن كبيرا أو عظيما نحو قوله تعالى: " إنه كان حوبا كبيرا " ( النساء - 2) ، " إن قتلهم كان خطئا كبيرا " ( الإسراء - 31) ، " إن الشرك لظلم عظيم " ( لقمان - 13) ، " إن كيدكن عظيم " ( يوسف - 28) " سبحانك هذا بهتان عظيم " ( النور - 16) " إن ذلكم كان عند الله عظيما " ( الأحزاب - 53). قال سفيان الثوري: الكبائر ما كان فيه المظالم بينك وبين العباد ، والصغائر ما كان بينك وبين الله تعالى ، لأن الله كريم يعفو ، واحتج بما أخبرنا الشيخ أبو القاسم عبد الله بن علي الكرماني ، أنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد ، أنا الحسين بن داؤد البلخي ، أنا يزيد بن هارون ، أنا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ينادي مناد من بطنان العرش يوم القيامة: يا أمة محمد إن الله عز وجل قد عفا عنكم جميعا المؤمنين والمؤمنات ، تواهبوا المظالم وادخلوا الجنة برحمتي ".
إسلام ويب - زاد المسير - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم- الجزء رقم2
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي. فإذا كان الله عز وجل يغفر ما دون الكبائر والنبي صلى الله عليه وسلم يشفع في الكبائر فأي ذنب يبقى على المسلمين. وقال علماؤنا: الكبائر عند أهل السنة تغفر لمن أقلع عنها قبل الموت حسب ما تقدم. إسلام ويب - زاد المسير - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم- الجزء رقم2. وقد يغفر لمن مات عليها من المسلمين كما قال تعالى: ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء والمراد بذلك من مات على الذنوب ؛ فلو كان المراد من تاب قبل الموت لم يكن للتفرقة بين الإشراك وغيره معنى ؛ إذ التائب من الشرك أيضا مغفور له. وروي عن ابن مسعود أنه قال: خمس آيات من سورة النساء هي أحب إلي من الدنيا جميعا ، قوله تعالى: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه وقوله إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر الآية ، وقوله تعالى: ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه الآية ، وقوله تعالى: وإن تك حسنة يضاعفها ، وقوله تعالى: والذين آمنوا بالله ورسله. وقال ابن عباس: ثمان آيات في سورة النساء ، هن خير لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس وغربت: يريد الله ليبين لكم ، والله يريد أن يتوب عليكم ، يريد الله أن يخفف عنكم ، إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ، الآية ، إن الله لا يغفر أن يشرك به ، إن الله لا يظلم مثقال ذرة ، ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ، ما يفعل الله بعذابكم الآية.
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٤ - الصفحة ٣٢٣
وقال مالك بن مغول: الكبائر ذنوب أهل البدع ، والسيئات ذنوب أهل السنة. وقيل: الكبائر ذنوب العمد ، والسيئات الخطأ والنسيان وما أكره عليه ، وحديث النفس المرفوع عن هذه الأمة. وقيل: الكبائر ذنوب المستحلين مثل ذنب إبليس ، والصغائر ذنوب المستغفرين مثل ذنب آدم عليه السلام. وقال السدي: الكبائر ما نهى الله عنه من الذنوب الكبائر ، والسيئات مقدماتها وتوابعها مما يجتمع فيه الصالح والفاسق ، مثل النظرة واللمسة والقبلة وأشباهها. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " العينان تزنيان ، واليدان تزنيان ، والرجلان تزنيان ، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه ". وقيل: الكبائر ما يستحقره العباد ، والصغائر ما يستعظمونه فيخافون مواقعته ، كما أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، أنا محمد بن إسماعيل ، أنا أبو الوليد ، أنا مهدي بن غيلان ، عن أنس قال: إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ، إن كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات. وقيل: الكبائر الشرك وما يؤدي إليه ، وما دون الشرك فهو السيئات ، قال الله تعالى: " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " ( النساء - 48 ، 116).
(إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما (31)) (بيان) الآية غير عادمة الارتباط بما قبلها فإن فيما قبلها ذكرا من المعاصي الكبيرة. قوله تعالى إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه إلى قوله سيئاتكم الاجتناب أصله من الجنب وهو الجارحة بنى منها الفعل على الاستعارة فإن الانسان إذا أراد شيئا استقبله بوجهه ومقاديم بدنه وإذا أعرض عنه وتركه وليه بجنبه فاجتنبه فالاجتناب هو الترك قال الراغب وهو أبلغ من الترك انتهى وليس إلا لأنه مبنى على الاستعارة ومن هذا الباب الجانب والجنيبة والأجنبي. والتكفير من الكفر وهو الستر وقد شاع استعماله في القرآن في العفو عن السيئات والكبائر جمع كبيرة وصف وضع موضع الموصوف كالمعاصي ونحوها والكبر معنى إضافي لا يتحقق إلا بالقياس إلى صغر ومن هنا كان المستفاد من قوله كبائر ما تنهون عنه أن هناك من المعاصي المنهى عنها ما هي صغيرة فيتبين من الآية أولا أن المعاصي قسمان صغيرة وكبيرة وثانيا أن السيئات في الآية هي الصغائر لما فيها من دلالة المقابلة على ذلك. نعم العصيان والتمرد كيفما كان كبير وأمر عظيم بالنظر إلى ضعف المخلوق المربوب في جنب الله عظم سلطانه غير أن القياس في هذا الاعتبار إنما هو بين الانسان وربه لا بين معصية ومعصية فلا منافاة بين كون كل معصية كبيرة باعتبار وبين كون بعض المعاصي صغيرة باعتبار آخر.