اللهم لك الحمد
متفق عليه
اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، والساعة حق، ومحمد حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لى ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهى لا إله إلا أنت.
اللهم لك الحمد انت نور السموات والارض سوره النور
باب الدعاء عند التهجد 1486 حدثنا يحيى بن حسان حدثنا سفيان هو ابن عيينة عن سليمان الأحول عن طاوس عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام يتهجد من الليل قال اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والبعث حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أعلنت وما أسررت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك
اللهم لك الحمد انت نور السموات والارض بالانجليزيه
وحديث عبدالله بن أبي أوفى أخرجه مسلم (476)، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه أبو داود في كتاب "الصلاة" "باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع" (846)، وأخرجه ابن ماجه في كتاب" إقامة الصلاة والسنة فيها" "باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع" (878). وحديث ابن عباس أخرجه مسلم (478)، وانفرد به البخاري، وأخرجه النسائي في كتاب "التطبيق" "باب ما يقوله في قيامه ذلك" (1065). شرح ألفاظ الأحاديث:
"مِلْءُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ": ملء: بالنصب والرفع، والنصب أشهر، والمعنى: لو كان الحمد جسمًا لملأ السماوات والأرض، والمقصود: التمثيل والتقريب لبيان تعظيم الحمد وتفخيم شأنه. "وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ": عبارة يراد بها أن حمد الله تعالى لا منتهى له، ولا يحصيه عادٌّ، فأحال الأمر إلى مشيئة الله تعالى التي لا منتهى لها. "أَهْلُ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ": الثناء هو المدح بالأوصاف الكاملة، والمجد: هو العظمة ونهاية الشرف. شرح حديث اللهم ربَّنا لك الحمدُ. "أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ"؛ أي: ما سبق من الحمد والثناء هو أصدق ما قال العبد وأثبته. "اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ"؛ أي: إن قضاءك هو النافذ، فما قدَّرت عطاءه وُجِد، وما قدَّرْت منعه لا يوجد؛ قال تعالى: ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [فاطر: 2].
قوله صلى الله عليه وسلم: "أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ": من صفات الله -تبارك وتعالى- النور، ومنه اشتق اسم النور الذي هو أحد الأسماء الحسنى، وقد أضاف الله -سبحانه وتعالى- النور إلى نفسه إضافة الصفة إلى موصوفها في قوله تعالى: (وأشرقت الأرض بنور ربها) [الزمر:69]، ومن معاني قوله: "أنت نور السموات والأرض" أنه هادي أهل السموات والأرض، وأنه منور السموات والأرض وخالق نورهما. قوله صلى الله عليه وسلم: "أَنْتَ الْحَقُّ": من أسمائه تبارك وتعالى: الحق، فهو الحق المبين في ذاته وصفاته لا شك ولا ريب في وجوده، فهو واجب الوجود الذي لا تنبغي الألوهية والربوبية إلا له لا شريك له، وما سواه من الآلهة والمعبودات باطل زائل. قوله صلى الله عليه وسلم: "وَوَعْدُكَ الْحَقُّ": أي وعدك ثابت لا يتخلف، وعرفه ونكر ما بعده لأن وعده مختص بالإنجاز دون وعد غيره والتنكير في البواقي (لقاء – قول) للتعظيم، واللقاء وما ذكر بعده داخل تحت الوعد، لكن الوعد مصدر وما ذكر بعده هو الموعود به، ويحتمل أن يكون من الخاص بعد العام، كما أن ذكر القول بعد الوعد من العام بعد الخاص. اللهم لك الحمدُ، أنت نورُ السمواتِ والأرضِ | دعاء قيام الليل - قبس من نور النبوة - أخوات طريق الإسلام. قوله صلى الله عليه وسلم: "وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ": فيه الإقرار بالبعث بعد الموت، وهو عبارة عن مآل الخلق في الدار الآخرة بالنسبة إلى الجزاء على الأعمال.
ولا يعني هذا أن يتهاون الناس، وأن يتساهل الناس بكلام الأئمة، لا أبداً، طلب العلم بحاجة إلى كلام العلماء، والرجوع إلى فقههم، والاستفادة منهم، لكن إذا تبين الدليل فإن هذا هو مقتضى توجيهات الأئمة، ولهذا يقول ابن القيم رحمة الله عليه في كتاب الروح: إن الإنسان يرجع إلى كلام أهل العلم، ويستفيد من علمهم، ويستعين بهم في الوصول إلى الدليل، وإلى معرفة الحق، ولكن إذا وصل إلى الدليل ليس بحاجة إلى من يدله؛ لأن هذه هي الغاية المطلوبة، وهذه البغية المقصودة. ثم ضرب لذلك مثلاً قال: فإن الإنسان عندما يكون في الفلاة يهتدي إلى القبلة عن طريق نجم، يعني يستطيع أن يهتدي إلى جهة القبلة بالنجوم، لكن إذا وصل الإنسان إلى القبلة، وصار عند الكعبة تحتها، هل يبحث في النجوم يبحث عن القبلة؟ القبلة أمامه ينظر إليها، فكذلك كلام العلماء يرجع الإنسان إلى كلامهم، لكن إذا وجد أن الدليل مع أحدهم، أو اهتدى إلى الدليل بواسطتهم، أو بواسطة أحدهم، أو بعضهم، فإنه يأخذ بالدليل؛ لأن هذا هو مقتضى توجيهات الأئمة، كل الأئمة الأربعة أوصوا بهذه الوصايا، وأرشدوا إلى هذا العمل الذي يعمله المسلم، وهو الأخذ بالدليل.
قسمت الصلاه بيني وبين عبدي نصفين - Youtube
[ صحيح] - [رواه مسلم]
الشرح
روى أبو هريرة حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه من صلى إمامًا كان أو مأمومًا أو منفردًا، صلاةً جهرية كانت أو سرية، وفريضة كانت أو نافلة، لم يقرأ فيها بأم القرآن أي فاتحة الكتاب، فهي خداج غير تمام، أي ناقصة نقص فساد وبطلان، قال ذلك ثلاث مرات، فهو حجة قوية على وجوب قراءتها في كل صلاة. فقيل لأبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام؟ أي نكون في بعض الأوقات مقتدين بالإمام، فهل علينا من حرج إلم نقرأ بها؟ فقال: اقرأ بها في نفسك. معناه: اقرأ بفاتحة الكتاب سرا في نفسك، والمراد أن يتلفظ بها سرا دون الجهر بها، ولا يجوز فهمه أن معناه ذكرها بقلبه دون التلفظ بها؛ لإجماع أهل اللسان على أن ذلك لا يسمى قراءة.
دعاء الفاتحة ختمت السورة بالدعاء بأهم ما يحتاجه العبد في دينه ودنياه، فإن حاجة العبد إلى أن يهديه الله الصراط المستقيم، أعظم من حاجته إلى الطعام والشراب والنَّفَس، فهو مضطر إلى مقصود هذا الدعاء، ولا نجاة من العذاب ولا وصول إلى السعادة إلا بهذه الهداية، قال الإمام ابن تيمية عن دعاء الفاتحة: وهو أجل مطلوب، وأعظم مسؤول، ولو عرف الداعي قدر هذا السؤال لجعله هجيراه - يعني ديدنه -، وقرنه بأنفاسه، فإنه لم يدع شيئاً من خير الدنيا والآخرة إلا تضمنه. وبذلك يكشف لنا هذا الحديث الصحيح عن سر من أسرار اختيار الله لهذه السورة ليرددها المؤمن سبع عشرة مرة في كل يوم وليلة أو ما شاء الله له أن يرددها، كلما قام يدعوه ربه ويناجيه في صلاته، فلا يقوم غيرها مقامها. جديد قسم: الأحاديث القدسية
شاهد المزيد