رغبت قريش في عقد معاهدة للصلح، وأرسلت سهيل بن عمرو لكتابة بنود المعاهدة. عاد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة مرة أخرى ولم يعتمروا هذا العام تبعًا لما نصت عليه معاهدة صلح الحديبية. ولكن نقض الكفار العهد بعد هذا وكان ذلك هو السبب الرئيسي وراء فتح مكة. فقد كانت قبيلة خزاعة في حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونصت المعاهدة على عدم مهاجمة أي أحد من حلف رسول الله أو من حلف قريش. فتحت مكة في السنة السادسة من الهجرة. – المحيط. وكانت قبيلة بنو الدئل بن بكر من حلف قريش، واستغلوا وجود الصلح وقاموا بمهاجمة قبيلة خزاعة، وقتلوا منهم عددًا كبيرًا. علم رسول الله بهذا الغدر وبنقض العهد، وعلم ما أصاب قبيلة خزاعة. وعندما لم تتبرأ قريش من هذا الفعل بل عاونت قبيلة بنو الدئل بن بكر في فعلتهم، قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرب، وأيده في هذا القرار أصحابه. وبهذا تكون أدركت أن فتحت مكة في السنة السادسة من الهجرة عبارة خاطئة. بل كان صلح الحديبية في السنة السادسة من الهجرة، وكان فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة. ملخص فتح مكة
قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعد العدة ويتأهب ويذهب لقتال الكفار ولفتح مكة في رمضان في السنة الثامنة من الهجرة.
- فتحت مكة في السنة السادسة من الهجرة. – المحيط
- علامات قبول التوبة من الزنا من
فتحت مكة في السنة السادسة من الهجرة. – المحيط
سنة الهجرة. وهو بيان كاذب وافتتح لمكة في السنة الثامنة للهجرة. المصدر:
- ابن كثير: السيرة النبوية، دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت -لبنان، 1976، 3/ 564 -570
[3]
علامات قبول التوبة
من علامات قبول التوبة أن يكون التائب بعد التوبة أفضل ممّا كان عليه قبلها، فيتنافس في الطاعات ويسارع في فعل الخيرات، وإن كانت توبته من معصيةٍ فلا بدّ منه أن يتخلّص ويتطهّر منها، ويملىء قلبه بالخشية والخوف من الله عزّ وجلّ، مع الإكثار من الاعتذار والاستغفار على ما فعله؛ لأنّ العبد لا يتوب إلى الله حتى يتوب الله عليه.
علامات قبول التوبة من الزنا من
أن يصبح أكثر ميل للأقبال على ربه وخالقه، كما ينظر إلى تيسير الله له بالتوفيق إلى التوبة باعتبارها من نعم الله العظيمة بل أنها من أعظم النعم عليه، فيفرح العبد بالتوبة، بل وأن يحافظ عليها ويخشى من زوالها، ويخاف عقوبة إن نكث وعاد إلى ذنوبه مرة أخرى. أن يتقرب إلى أهل الخير والفضل، كما يبتعد عن أصحاب السوء ومن يكثر فيهم الشر، والذنوب والذين لا يعطون حق للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أن يستمر في الطاعات، وعلى طريق الاستقامة على دين الله سبحانه وتعالى. شروط التوبة من الزنا. ومن العلامات أيضاً، أن يوفق العبد لأداء الطاعات، فمن وجد أنه موفق لأداء الطاعات والقيام بعمل الخير وهو في هذا لا يبتغي إلا وجه الله تعالى، مخلصاً له فتلك بشرة خير، وهي من دلائل التوبة وعلاماتها أن ينال رضا الله عنه في هذا الحال ولكن يجب أن لا يأمن مكر الله بل عليه أن يسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقه الثبات وحسن الخاتمة. أن لا يرى من نفسه حب للمعاصي أو الإصرار عليها وعدم التوفيق لفعل الخير لأنه لو وجد العكس، من حب للمعصية كان من دلائل غضب الله عليه، فيجب بذلك أن يعود بتوبة نصوح لعل الله سبحانه وتعالى يوفقه إلى التوبة فيختم له بخير. محبّة الله سبحانه وتعالى ومحبة الرسول صلّى الله عليه وسلّم كذلك محبة المؤمنين، والإتيان بما يُظهر هذه المحبة.
إنّ الزّنا هو حدوث علاقة جنسيّة غير شرعيّة بين الرّجل والمرأة، وذلك من دون زواج، حيث أنّ الله سبحانه وتعالى قد أحلّ الزّواج الشّرعي بين الرّجل والمرأة، وذلك من أجلّ الحدّ من هذه المشكلة، فكما قال الله سبحانه وتعالى، ونصّ عليه الدّين الإسلامي، أنّ الزّواج فيه ستر للرجل والمرأة، حيث أنّ الزّواج يمنع حدوث مثل هذه الأمور التي يرفضها الشّرع الإسلامي، والزّنا يكون في السرّ بعيداً عن أعين النّاس، على عكس الزّواج الشّرعي، والذي يكون من أهمّ شروطه الإشهار بين النّاس، وحضور الشّاهدين والنّاس جميعاً.