(و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: يُقَال: إِنك (تُرِيدُ {سُبْأَةً، بالضَّمِّ) أَي إِنك تُرِيدُ (سَفَراً بَعيداً) يُغيِّرُك، وَفِي (التهديب): السُّبْأَةُ: السَفر البَعِيد، سُمِّي سُبْأَةً، لأَن الإِنسان إِذا طالَ سفَرُه سَبَأَتْه الشمسُ ولَوَّحَتْه، وإِذا كَانَ السفرُ قَرِيباً قيل: تُرِيدُ سَرْبَةً. وَمِمَّا بَقِي على الْمُؤلف من هَذِه الْمَادَّة:} سبَأَ عَلَى يَمينٍ كَاذبةٍ {يَسْبَأُ} سَبْأً: حَلَفَ، وَقيل: سَبَأَ عَلَى يمِين يَسْبَأُ سَبْأً: مَرَّ عَلَيْهَا كاذِباً غير مُكْتَرِثٍ بهَا، وَقد ذَكرهما صاحبُ (الْمُحكم) و (الصِّحَاح) و (العُباب). معنى كلمة سبك. وَصَالح بن خَيْوَان {السَّبَائِي، الأَصحّ أَنه تَابِعِيّ، وأَحمد بن إِبراهيم ابْن مُحَمَّد بن سَبَا الفقيهُ اليمنيُّ من المتأْخرين. المعجم:
- معنى كلمة سبك
معنى كلمة سبك
(و) سَبَأٌ (والدُ عَبْدِ اللَّهِ المَنسوبِ إِليه) الطائفةُ ( {السَّبَائِيَّةُ) بِالْمدِّ، كَذَا فِي نسختنا، وصحَّح شيخُنا} السَّبَئيَّة بِالْقصرِ، كالعَرَبِيَّة، وَكِلَاهُمَا صَحِيح (مِنَ الغُلاةِ) جمع غَالِ وَهُوَ المُتعصِّبُ الْخَارِج عَن الحَدِّ فِي الغُلُوِّ من المبتدعة، وَهَذِه الطائفةُ من غُلاةِ الشِّيعة، وهم يتفرَّقون على ثَمانِي عَشْرَةَ فِرْقَةً. ( {والسِّبَاءُ كَكِتابٍ) والسَّبَأُ كجَبَلٍ، قَالَ ابنُ الأَنباريّ: حكى الكِسائيُّ: السَّبأُ: الخَمْرُ، واللَّطَأُ: الشَّرُّ الثقيلُ، حَكَاهُمَا مهموزَيْنِ مَقصوريْنِ، قَالَ: وَلم يَحْكِهما غيرُه، قَالَ وَالْمَعْرُوف فِي الخمرِ السِّبَاءُ بِكَسْر السِّين والمدّ. (} والسَّبِيئَة، كَكَرِيمَةِ: الخَمْرُ) أَي مُطلقًا، وَفِي (الصِّحَاح) و (الْمُحكم) وَغَيرهمَا: سَبَأَ الخَمْرَ واسْتَبأَها: اشْتَرَاهَا، وَقد تقدّم الاستشهادُ ببيتَيْ إِبراهيم بن هَرْمَة ومالكِ بن أَبي كَعْبٍ، والاسمُ السِّباءُ، على فِعَالٍ بِكَسْر الفاءِ، وَمِنْه سُمِّيَت الخمرُ {سَبِيئَةً، قَالَ حسان بن ثَابت: كَأَنَّ سَبِيئَةً مِنْ بَيْتِ رَأْسٍ يَكُون مِزَاجَهَا عَسَلٌ وَمَاءُ عَلَى أَنْيَابِها أَوْ طَعْمُ غَضَ مِنَ التُّفَّاحِ هَصَّرَه اجْتِنَاءُ وَهَذَا الْبَيْت فِي (الصِّحَاح): كأَنَّ سَبِيئَةً فِي بَيْتِ رأْس قَالَ ابْن بَرّيّ: وصوابُه (مِنْ بَيْتِ رَأْسٍ، وَهُوَ موضعٌ بالشأْم.
قال حَسَّانُ بن ثابِتٍ رضي اللّه تعالى عنه:
كأَنَّ سَبِيئةً من بَيْتِ رأس، * يكونُ مِزاجَها عسلٌ وماءُ
وخبر كأَنَّ في البيت الثاني وهو:
على أَنْيابها، أَو طَعْمُ غَضٍّ * مِنَ التُّفَّاحِ، هَصَّرَه اجْتِناءُ
وهذا البيت في الصحاح:
كأَنَّ سَبِيئةً في بيت رأْسٍ
قال ابن بري: وصوابه مِن بَيْتِ رأْسٍ، وهو موضع بالشام. والسَّبَّاءُ: بَيَّاعُها. قال خالد بن عبداللّه لعُمر بن يوسف الثَّقفي: يا ابن السَّبَّاءِ، حكى ذلك أَبو حنيفة. وهي السِّباءُ والسَّبِيئةُ، ويسمى الخَمَّار سَبَّاءً. معنى و تعريف و نطق كلمة "تَفَرَّقوا أيَادِي سَبَأ" (العربية <> العربية) | قاموس ترجمان. ابن الأَنباري: حكى الكسائي: السَّبَأُ الخَمْرُ، واللَّظَأُ: الشيءُ الثَّقيل(1)
(1 قوله «اللظأ الشيء الثقيل» كذا في التهذيب بالظاء المشالة أيضاً والذي في مادة لظأ من القاموس الشيء القليل. )،
حكاهما مهموزين مقصورين. قال: ولم يحكهما غيره. قال: والمعروف في الخَمْرِ السِّباءُ، بكسر السين والمدّ، وإِذا اشتريت الخمر لتحملها إِلى بلد آخر قلت: سَبَيْتُها، بلا همز. وفي حديث عمر رضي اللّه عنه: أَنه دَعا بالجِفانِ فسَبَأَ الشَّرابَ فيها. قال أبو موسى: المعنى في هذا الحديث، فيما قيل: جَمَعَها وخَبَأَها. وسَبَأَتْه السِّياطُ والنارُ سَبْأً: لَذَعَتْه، وقيل غَيَّرتْه
ولَوَّحَتْه، وكذلك الشمسُ والسَّيْرُ والحُمَّى كلهن يَسْبَأُ الإِنسانَ أَي
يُغَيِّره.
أليس سماع مثل هذه الأحاديث التي يتكفل فيها الرحمن بهذا الجزاء العظيم، لكل من يسعى في تفريج كربات المسلمين بأي سبب من الأسباب، يكون حافزاً للمسلمين -كل بحسب وسعه وطاقته- إلى الاجتهاد في مثل ذلك اللون من الأعمال؟ ويدعو أصحاب المسؤولية والقرار إلى التخفيف عن المسلمين ما يرهق كاهلهم ويعنتهم ويشق عليهم؟. ولنتذكر قوله صلى الله عليه وسلم: "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته للتواصل هاتف 0787066531
[١٩] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا). [٢٠] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن العبد إذا سبقتْ له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغهَا بعملهِ ابتلاهُ اللهٌ في جسدِهِ أو في مالهِ أو في ولدِهِ ثم صبَّرهُ على ذلكَ حتى يبلغهُ المنزلة التي سبقتْ لهُ من اللهِ تعالى). [٢١] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَودُّ أهلُ العافيةِ يومَ القيامةِ، حين يُعطى أهلُ البلاءِ الثوابَ ؛ لو أنّ جلودَهم كانت قُرِضَتْ بالمقاريضِ). [٢٢]
المراجع ^ أ ب سورة يونس، آية: 82. ↑ سورة البقرة، آية: 255. ↑ سورة الفاتحة، آية: 1-7. ↑ سورة البقرة، آية: 285-286. ↑ سورة الإخلاص، آية: 1-4. ↑ سورة الفلق، آية: 1-5. ↑ سورة الناس، آية: 1-6. ↑ سورة الأنبياء، آية: 83. ↑ سورة التوبة، آية: 14. ↑ سورة الشعراء، آية: 80. ↑ سورة يونس، آية: 57. ↑ سورة فصلت، آية: 44. كان الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3616، صحيح. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج صحيح ابن حبان، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، الصفحة أو الرقم: 2967، إسناده صحيح على شرط مسلم.
في هذا الحديث بيان "فضل إعانة المسلم -كما يقول النووي- وتفريج الكرب عنه، وستر زلاته ويدخل في كشف الكربة وتفريجها من أزالها بماله أو جاهه، أو مساعدته والظاهر أنه يدخل فيه من أزالها بإشارته ورأيه ودلالته". الاشتغال بقضاء حوائج المسلمين، وإعانتهم والقيام على مساعدتهم، وتقديم يد المعونة لهم، لا يقوم بها إلا من امتلأ قلبه يقيناً بما عند الله، وطمع فيما وعد الله به عباده المحسنين، فالجزاء من جنس العمل، فمن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة. إن كرب يوم القيامة شديدة شاقة عسيرة، تحبس على الناس أنفاسهم، وتضيق عليهم صدورهم، جاء وصف بعض تلك المشاهد فيما حدثنا به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح مسلم من حديث المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله يقول: تُدْنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل، قال سُلَيْم بن عامر: فوالله ما أدري ما يعني بالميل: أمسافة الأرض أم الميل الذي تُكْتَحَل به العين، قال: فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حَقْوَيَهْ، ومنهم من يُلْجمُهُ العرق إلجاماً، قال وأشار رسول الله بيده إلى فيه.