إنّ الإجابة عن هذا السؤال الموسوم به هذا المقال ليست مبهمة أو مجهولة، بل هي معروفة في الدين، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثٌ صحيحٌ يبين ويحدد حق الله على عباده، ويبين بالمقابل حق العباد على الله في حال أدائهم لحق الله، وتلك الإجابة نجدها واضحة جلية في الحديث الذي رواه معاذ بن جبل، حيث قال: « قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، أتدري ما حقهم عليه؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال أن لا يعذبهم. » [متفق عليه]. فحق الله على عباده هو أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، فإن أدوا لله هذا الحق، كان لهم بالمقابل حقٌ على الله بأن يدخلهم الجنة، وألا يعذبهم في نار جهنم، فيجب على كل المسلمين أن يؤدوا هذا الحق لله، حتى يؤدي الله لهم حقهم. إن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الجن والإنس عبثًا، وإنما خلقهم لعبادته وحده لا شريك له، فتوحيد العبادة لله هو حق الله على هذان الثقلان، ولكي يتمكن المسلم من عبادة الله وحده لا شريك له، يجب عليه أن يتعلم التوحيد وكيفية أداء العبادات وشروطها وأن يتجنب نواقضها، فلا يعبد الله تعالى إلا بما شَرَع، ولا يعبده إلا مخلصًا له في قلبه، فلا يكون في هذه العبادات أي شيءٍ من البِدَع ومحدثات الأمور، ولا يكون فيها رياءٌ أو نقاق.
حديث معاذ بن جبل حق الله على العباد
وقال: "يُمَجّد الربّ نفسه، أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الملك، أنا العزيز، أنا الكريم". فرجف المنبر برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حتى قلنا: لَيَخِرَنَّ به. هذا الربّ هذا الإله العظيم الجليل -قال لك محمد، صلى الله عليه وسلم- إنّ حقه عيك أن تعبده، فهل أنت ملبٍّ دعوته؟ وخاضع لربه؟. لقد لبى حق الله هذا الملائكة المقربّون، والأنبياء المرسلون، ولستَ -يا أيها الإنسان- بخير منهم، (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدَاً لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ) [النساء:172]. فجبريل أمين الوحي قام بحق العبودية لله, وآدم أبو البشر، وإبراهيم أبو الأنبياء -عليهم السلام-، ومحمد سيد الخليقة -صلى الله عليه وسلم-, والصدِّيق خير الأمة، كلهم كان عبداً لله العظيم الجليل، وقام بحقّ العبودية لله. ولكن أناسا مسلمين اليوم نكثوا العهد مع الله تعالى، فلم يقوموا بحقّ العبودية لله، فصَمّوا آذانهم، ونكسوا رؤوسهم، وعبدوا سراب الدنيا الخادع، لا يبالون بحق الله في أن يعبدوه، آخر شيء يفكّرون به هو حق الله. ولكن الويل والثبور إذا قصّر أحد في حقّهم، إذا تجاوز أحد حقّهم! أما حق الله رب العالمين فهذا لا بأس بأن يهدر، وأن يؤخر، وأن ينسى، وأن يضيع، لقد قدم بعض المسلمين اليوم وبعض المتسلطين والحاكمين كل الحقوق على حق الله.
أتدري ما حق الله على العباد
لقد بين النبي صلوات الله وسلامه عليه في حديثه لمعاذ رضي الله عنه حقين وكلاهما مرتبط بكلمة التوحيد، الأول: حق الله على العباد، وهو أن يعبدوه سبحانه ولا يشركوا به شيئا، فالتوحيد هو أول وأعظم واجب على العباد، وهو أعظم المأمورات التي أمر الله بها، وما مِنْ أمة قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلا وبعث الله عز وجل فيها رسولا، وكلهم متفقون على عبادة الله وحده لا شريك له. وقد جعل الله التوحيد شرطا في دخول الجنة، ومانعا من الخلود في النار، قال الله تعالى: { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [المائدة:72] ، فالحق الأول في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه هو حق الله على عباده وذلك بعبادته وتوحيده سبحانه كما قال صلى الله عليه وسلم: ( فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يُشركوا به شيئا).
حديث حق الله على العباد
معاذ بن جبل | المحدث:
البخاري
|
المصدر:
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5967 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
التخريج:
أخرجه البخاري (5967)، ومسلم (30)
الطريقُ لنجاةِ العَبدِ في الدُّنيا والآخرةِ يبدَأُ وينتهي بإفرادِ اللهِ عزَّ وجَلَّ بالعبادةِ وَحْدَه، ونَبْذِ وتَرْكِ كُلِّ ما سواه عزَّ وجَلَّ في عُلاه.
نطاق البحث
جميع الأحاديث
الأحاديث المرفوعة
الأحاديث القدسية
آثار الصحابة
شروح الأحاديث
درجة الحديث
أحاديث حكم المحدثون عليها بالصحة، ونحو ذلك
أحاديث حكم المحدثون على أسانيدها بالصحة، ونحو ذلك
أحاديث حكم المحدثون عليها بالضعف، ونحو ذلك
أحاديث حكم المحدثون على أسانيدها بالضعف، ونحو ذلك
المحدث
الكتاب
الراوي:
تثبيت خيارات البحث
سورة لازالة الهم والحزن:
سورة لازالة الهم والحزن ، ، من منا لا يعاني هذه الأيام من الحزن والاكتئاب بسبب ضغوط الحياة والمسئوليات التى تكثر على عاتق كل إنسان، لذلك جعل الله تعالى آيات كثيرة من القران تذهب الهم والحزن القلق والاكتئاب. وهذا ما سوف نذكره في مقالنا هذا على موقع مختلفون. ماهي افضل السور لازالة الهم والحزن؟
يقول الله تعالى: " هُوَ الّذِيَ أَنزَلَ السّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوَاْ إِيمَاناً مّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلّهِ جُنُودُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً ". يقول الله تعالى: " فتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ. سورة لازالة الهم والحزن - صحيفة البوابة. ". يقول الله تعالى: " الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ.
سورة لازالة الهم والحزن - صحيفة البوابة
سور القرآن الكريم جميعها شفاء من كل داء يمكن أن يشعر به الإنسان وهناك سورة لازالة الهم والحزن في القرآن الكريم أو آيات متفرقة للتخلص مما يشعر به الإنسان يوميًا. سورة للتخلص من الهم والكرب
توجد ثلاث سور في القرآن الكريم تعتبر كلا منهم أعظم سورة لازالة الهم والحزن إذا قام الإنسان بقرائتها بتدبر وصدق ويقين في قدرة الله فإنها تساهم في التخلص من الهم والكرب الذي يمكن أن يصيب الإنسان نظرًا لضغوط الحياة اليومية التي نعيشها الآن. يمكنك الاهتمام بقرائتها يوميًا قبل أن تذهب إلى النوم لتساعدك في تخطي الهم والتخلص من الحزن الذي تعاني منه وتشعرك بالاطمئنان والسعادة وسنقدمها لكم على موقع البوابة من خلال الآتي:
يمكنك قراءة سورة الشمس حوالي سبع مرات. أقرأ سورة الليل سبع مرات. أقرأ سورة التين سبع مرات. عندما تتم قراءة هذه السور يمكنك قول هذا الدعاء "اللهم اجعل لي من أمري مخرجًا وفرج كربي" ثم القيام بالدعاء بأشياء وأمور تتمناها وسوف يجيب الله دعائك.
فإن هذه الآيات لها فضلاً عظيم في تشيع المسلم على الصبر على الكرب، وهي تذكير بما مر به الصحابة الأول من كرب حتى يتأسى المسلم بهم، ويعينه ذلك على همه وكربه. كما أن قرأت سورة الفاتحة سبع مرات يومياً لعل أثر عظيم في تفريج الهم، وزوال الغم والكرب.