كذلك اللهم إنِّي أسألك الجنة وما قرب إليها من قوْلٍ أوْ عملٍ، وأعوذ بِك مِن النارِ وما قرب إليها من قوْلٍ أوْ عملٍ. وأسألك أنْ تجْعل كل قضاءٍ قضيْته لي خيراً. اللهم اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتِك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقينِ ما يهون علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتنا. واجعلْه الوارث منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبتنا في دينِنا. ولا تجعلِ الدنيا أكبر همِّنا، ولا مبلغ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمنا. الدّعاء المستجاب باسم الله الأعظم – بصائر. شاهد أيضاً: دعاء لقضاء الحاجة خطير ومجرب
في الختام فإن الدعاء باسم الله الأعظم هو هبة نورانية يفتح الله بها على عبادة الطائعين، توفيقاً لهم وإرشاداً أولئك الذين يفوضون أمورهم لمن بقدرته. وإنا قد ذكرنا أن الدعاء إلى الله عز وجل على قدر مهابته، وجليل عظمته لا يتطلب من العبد سوى الامتثال لأوامر الله تعالى.
الدّعاء المستجاب باسم الله الأعظم – بصائر
ثالثا:
ليست معرفة اسم الله الأعظم خاصة بالخواص من أولياء الله والصالحين من عباده ، بل
قد يفتح باب المعرفة ، والسلوك في ذلك لآحاد المؤمنين ، وعامتهم ، وقد قال النبي
صلى الله عليه وسلم: ( ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم). رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (1647)، وصححه الألباني في " الصحيحة " (1803). والمسلم يسأل الله حاجته ،
ويلح عليه في السؤال ، ويحسن الظن به ، ويأخذ بأسباب الإجابة ، ويتوكل على ربه ،
ويرضى بما قسم له ، ولا حرج في أن يدعو العبد ربه أن يفتح له باب المعرفة والدعاء
باسمه الأعظم ، ويتقبل ذلك منه ؛ وإن كان ينبغي له ـ أيضا ـ أن يدعو الله بأسمائه
الحسنى عامة ، ويتخير منها ما هو لائق بحاجته ومسألته ؛ وقد قال سبحانه: ( ولله
الأسماء الحسنى فادعوه بها) الأعراف/180 ، وقال عز وجل: ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ
أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)
الإسراء/110. قال السعدي رحمه الله:
" يقول تعالى لعباده: (ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ) أي: أيهما شئتم. ( أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى) أي: ليس له اسم غير حسن ، حتى
ينهى عن دعائه به ، فأي اسم دعوتموه به ، حصل به المقصود ، والذي ينبغي أن يدعى في
كل مطلوب ، مما يناسب ذلك الاسم ".
(أخرجه ابن ماجه في سننه وأحمد في سننه، وهو صحيح). وعبد الله بن بريدة عن أبيه قال: سمع النَّبي صلَّى الله عليه و سلَّم رجلاً يقول: (اللَّهم إنِّي أسألك بأنَّك أنت الله الأحد الصَّمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد)، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب)). (أخرجه الترمذي وأبو داود وابن ماجه في سننهم، وهو حديث صحيح). يقول الإمام ابن قيّم: (فهذا توسل إلى الله بتوحيده وشهادة الدَّاعي له بالوحدانية وثبوت صفاته المدلول عليها باسم الصَّمد). معلومات الموضوع
شاهد أيضاً
نِعْمَ العبدُ.. إنَّه أوَّاب
قال الرَّاغب في مفردات ألفاظ القرآن: (الأوبُ ضربٌ من الرُّجوع، وذلك أنَّ الأوب لا …
إن الذي ملأ اللغات محاسناً وهناك عدد من الكتب والمراجع للغة العربية، والتي تهتم بتقديم كل أنواع الشرح التام والوافي والتفصيلي للغة العربية بكل تفاصيلها، يمكنكم إيجادها بسهولة حين البحث عنها.
قصيدة إن الذي ملأ اللُغاتِ مَحاسِنًا | المرسال
إن الذي ملأ اللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد من أروع الأبيات الشعرية التي تغنت بجمال اللغة العربية، في هذه الكلمات الراقية عبر الشاعر الفذ عن جمال لغة الضاد، هذه اللغة التي تتميز بروعة ألفاظها وجمال معانيها ودقة التعابير فيها. يعتبر هذا البيت من الشعر ضمن قصيدة كاملة بلغ عدد أبياتها 37 بيت شعري. وفيما يلي سنقدم لكم قائل البيت الشعري إن الذي ملأ اللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد. إن الذي ملأ اللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد – المحيط التعليمي. كتب هذا البيت الشعري الرائع الشاعر العربي أحمد شوقي. ويتغنى احمد شوقي في هذا البيت بفرادة اللغة العربية ولذة الجمال فيها عن طريق عقد المقارنة بينها وبين اللغات الاخرى في نظر شوقي، فكل اللغات بما فيها من حسن وميزات لا ترقى لمستوى اللغة العربية التي حازت لب الجمال بإرادة إلهية كما يقول شوقي في البيت. قالها الشاعر بحسب المعلومات الموثقة خلال احتفال أُقيم تكريما للأديب أمين الريحاني. يتم تداول هذا البيت الشعري بكثافة سنويا، خلال الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية والذي يتم الاحتفال به كل عام في 18-12-2019.
إنه يشكل، بمفرده، عالَما فسيحا تتحاور فيه اللغات والألسنة والأفكار..
نص القصة
سينما كاميرا، إنهما الكلمتان اللتان اختارهُما المالكُ لتسمية قاعة السينما التي افتتحها للتو، القاعة الأولى التي فَتحت أبوابَها في سطات آنذاك، والتي ظلت كذلك لردح طويل من الزمن. سينما كاميرا، كلمتان كانتا تُعبران بالفعل في ذاك الزمن عن الجِدَّة في أبهى صورها، عن الانتعاش، وعن السحر الذي كانتا تنطويان عليه. في سينما كاميرا، لم يكن يهمنا أن تتسرب، خلال موسم الأمطار، بضع قطرات لئيمة عبر شقوق سقف السينما القصديري، كما لم نكن نعبأ بالأصوات المزعجة لبذور البطيخ [الزريعة] حين تناوُلها من قبل المتفرجين، والتي كانت تتناهى إلى الأسماع أثناء عرض الفيلم، ثم إننا لم نكن نبالي بتعليقات المتفرجين على ما يجري داخل القاعة. وحدها عبارة "لنذهب إلى سينما كاميرا" كان لها وقع السحر علينا. اليوم العالمي للغة العربية.. «إن الذي ملأ اللغاتِ محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد». بَيْد أنه لم يكن لها الوقعُ السحريُّ ذاتُه على نفْسِ طفلٍ يَنحدر من أسرة غنية، طفلٍ خجولٍ، لا ينتمي إلى أية عصابة من عصابات الأطفال، طفلٍ كان أول اتصال له مع هذا العالم موسوما بطابع العنف. اقتنى، قبل ولوجه القاعةَ، تذكرته الرخيصة الثمن الخاصة بالمقاعد الأمامية.
إن الذي ملأ اللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد – المحيط التعليمي
وسادت العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية. وفضلا عن ذلك، مثلت حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة. ، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي. والغرض من هذا اليوم هو إذكاء الوعي بتاريخ اللغة وثقافتها وتطورها من خلال إعداد برنامج أنشطة وفعاليات خاصة. #سفيربرس _ علا حسن
محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. قصيدة إن الذي ملأ اللُغاتِ مَحاسِنًا | المرسال. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في
مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.
تحتفل دول العالم اليوم باليوم العالمي للغة العربية، حيث أختير الثامن عشر من شهر ديسمبر، من كل عام، يوماً عالمياً للإحتفال باللغة العربية، لم يكن مصادفة، فهو اليوم الذي قررت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة، إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل المقررة في الجمعية العامة ولجانها الرئيسية. وقد صدر هذا القرار بتاريخ 18 ديسمبر عام 1973. إن الذي ملأ اللغات محاسنا. تعد اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة. ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية و عديد المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا، حيث أن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها. كما أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى(1). وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء.
اليوم العالمي للغة العربية.. «إن الذي ملأ اللغاتِ محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد»
قائل هذ البيت هو الشاعر أحمد شوقي ومعناه هو ذكر محاسن اللغة العربية بذكر وتخصيص سر جمال اللغات جميعها في لغة الضاد ، وجاء استعمال مسمى " لغة الضاد " كتأكيد على تميز هذه اللغة عن غيرها -على الأقل بالنسبة للشاعر- حيث أن مسمى لغة الضادء جاء من تفرد اللغة العربية بهذا الحرف غير الموجود في اللغات الأخرى.
ويشير المؤلف في كتابه إلى أن المقصود من فصاحة اللفظة القرآنية، تلاؤم حروفها، وعدم تجافي مخارجها، وألا يكون فيها تكرار، ولا شذوذ، ولا وحشية، فكلمات القرآن ذاتها، على حسب البا قلاني في كتاب إعجاز القرآن، لها دلالتها وفصاحتها الخاصة. وأن تخيرها يدل على قدرة قائلها، وعلو بيانه، فإذا كانت المعاني البلاغية لجملة القول، ففي اختيار الألفاظ المتناسبة في موسيقاها، وفي نغمتها وفي رنتها قوية أو هادئة على حسب المقام، فللفظ دخل في الاختيار، موضحاً أن اللفظة القرآنية هي أفصح الألفاظ في أحسن نظم التأليف، وأن لها بلاغة خاصة بأدائها، عبرها وغنها، وبأصواتها الموسيقية. وإذا كان الله تعالى قد اختار للقرآن ترتيلاً يبدو فيه نغمة ومده، ورنين ألفاظه، فلابد أن تكون ألفاظه قد اختيرت لمزية في كل كلمة، لا في مجموعها فقط، حيث إن ألفاظ القرآن غرة في كل كلام، وصورتها الفصيحة البليغة لها رونق، ومخارج حروفها لها روعة ذاتية، الآن ذلك من عند الله العزيز الحكيم، وكذلك هي جميلة على الوقع في السمع، وتتسق اتساقاً كاملاً مع المعنى، وتتسع دلالتها لما لا تتسع له عادة دلالات الكلام على لسان البشر. ويسلط د. المحص الضوء على مسألة مهمة تتعلق بالجمال في اللفظة القرآنية قائلاً: إن القرآن الكريم أبعد ما يكون عن التركيز عن البهرجة اللفظية، مع أنها عند البشر وسيلة جمالية لتحسين اللفظ، فالألوان البديعية، كالمقابلة والجناس ومراعاة النظير، ونحوها لا تذكر في كتاب الله إلا ملحظ بياني يوضح المعنى ويقويه، على شاكلة قوله تعالى: «إَّن مَع الُعُسِر يسراً» «الشرح:6».