إعراب الآية رقم (64): {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)}. الإعراب: (يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و(ها) حرف تنبيه (النبيّ) بدل من أيّ أو عطف بيان له تبعه في الرفع لفظا (حسبك) مبتدأ مرفوع- والكاف ضمير مضاف إليه (اللّه) لفظ الجلالة خبر مرفوع الواو عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على لفظ الجلالة، (اتّبع) فعل ماض، والفاعل هو والكاف ضمير مفعول به (من المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير الخطاب. وجملة: (النداء يأيّها... ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (حسبك اللّه) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (اتّبعك... ) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وكفى الله المؤمنين القتال - سعود عبدالعزيز الجنيدل. الفوائد: قوله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ). حسبك: مبتدأ، والكاف في محلّ جر بالإضافة، واللّه لفظ الجلالة خبر ويجوز حسبك خبر مقدم، واللّه لفظ الجلالة مبتدأ مؤخر. وقد عقد ابن هشام فصلا ذكر فيه متى نعرب الجملة مبتدأ وخبرا، أو خبرا ومبتدأ، فقال: يجب الحكم بابتدائية المقدم من الاسمين في ثلاث مسائل: 1- أن يكونا معرفتين تساوت رتبتهما نحو: (اللّه ربنا) أو اختلفت نحو: (زيد الفاضل) و(الفاضل زيد).
- وكفى الله المؤمنين القتال - سعود عبدالعزيز الجنيدل
- وكفى الله المؤمنين القتال - الأحزاب ( 25 ) - فيديو Dailymotion
- وكان حقاً علينا نصر المؤمنين - ناصر الغامدي
- اعراب وكان حقا علينا نصر المؤمنين وتعرف على الحل المناسب للأعراب للجمبة بشكل كامل
- وكان حقا علينا نصر المؤمنين
وكفى الله المؤمنين القتال - سعود عبدالعزيز الجنيدل
وفي الغد نزل الوحي على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يحمل هذه الآية: ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.. إعراب الآية رقم (68): {لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (68)}. الإعراب: (لولا) حرف شرط غير جازم، (كتاب) مبتدأ مرفوع على حذف مضاف أي حكم كتاب، والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود (من اللّه) جارّ ومجرور نعت لكتاب،، (سبق) فعل ماض، والفاعل هو اللام رابطة لجواب لولا (مسّ) مثل سبق و(كم) ضمير مفعول به (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ متعلّق ب (مسّكم)، والعائد محذوف أي أخذتموه (أخذتم) فعل ماض مبنيّ على السكون... و(تم) ضمير فاعل (عذاب) فاعل مسّكم (عظيم) نعت لعذاب مرفوع مثله. جملة: (كتاب من اللّه... كفي الله المؤمنين شر القتال. وجملة: (سبق) في محلّ رفع نعت ثان لكتاب. وجملة: (مسّكم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (أخذتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). البلاغة: فن التعليل: في قوله تعالى: (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) وفن التعليل هو أن يريد المتكلم ذكر حكم واقع أو متوقع، فيقدم قبل ذكره علة وقوعه لكون رتبة العلة التقدم على المعلول، وهنا في الآية الكريمة لولا حكم منه تعالى سبق إثباته في اللوح المحفوظ وهو أن لا يعاقب قوما قبل تقديم ما يبين لهم أمرا أو نهيا.
وكفى الله المؤمنين القتال - الأحزاب ( 25 ) - فيديو Dailymotion
يستشهد كثير من الناس بهذه الآية الكريمة في كثير من السياقات ليس هذا المقال مقام حصرها. ولكن ما شد انتباهي هو إضافة كلمة لهذه الآية، وهذه الكلمة شائعة جدا، حتى أني رصدتها على أكثر من مستوى، فقد سمعتها كثيرا في مجتمعنا، سمعتها من: - طلاب جامعيين - ومعلمين - ومن باحث علمي هذا على مستوى مجتمعنا، وَمِمَّا زاد حيرتي أني سمعتها أيضا على مستوى الوطن العربي. قبل أشهر قليلة كنت أشاهد مسلسلا سوريا قديما، يروي حقبة الاستعمار الفرنسي وما بعده من الانقلابات التي حصلت في سورية إبان تلك الفترة، مرورا بعهد حسني الزعيم ومن جاء بعده، واسم المسلسل «حمام القيشاني» والشاهد في الموضوع أني سمعت هذه الكلمة الزائدة في إحدى الحلقات. وقبل أيام مضت كنت أشاهد برنامجا قديما على قناة الجزيرة اسمه «شاهد على العصر» الذي يقدمه أحمد منصور، وكان ضيفه البطل العربي المصري «سعد الدين الشاذلي» -رحمه الله- القائد العسكري الفذ مهندس خطة العبور في حرب أكتوبر 73 ، ومحطم أسطورة جدار بارليف، هو ومن معه من القوات، فقد قال -رحمه الله- هذه الآية مع إضافة هذه الكلمة الزائدة. هذه المستويات المختلفة جعلتني أتوقف ممعنا في التفكير. وكفى الله المؤمنين القتال - الأحزاب ( 25 ) - فيديو Dailymotion. كيف يتم الاتفاق على هذا الخطأ في ثلاثة بلدان مختلفة، ومن يدري قد يكون هناك بلاد أخرى، لكني لم أرصدها.
وذهب يزيد إلى مجلس أبيه، فرآه واقفا أمام النافذة متطلعا إلى البعيد عاقدا يديه خلف ظهره، وبقي صامتا لبرهة يتأمل انحناء كتفي أبيه، حتى سمع الأب حفيف ثوب فالتفت معاتبا:
– منذ متى وأنت هنا ؟ ظننتك أبطأت فكاد يساورني الغضب! – انا بين يديك أبي
– تبدو في مزاج رائق
– الشِّعر يفعل بي ما يفعله، دعني أُسمعك أبياتا نظمها الأخطل توا. قال ذلك بينما يدلف إلى الداخل. – دع عنك هذا.. إنما أريدك في أمر مهم. جلس الأب على سرير مغطى بديباج أحمر مطرز بالذهب، وربت على السرير: اجلس بجانبي. تأمل في وجه ابنه هنيهة وتنهد ثم قال: أنت ترى أثر الدهر عليّ.. وليس لأحد دوام، وإني لأعلَمُ الناسِ بما يَحيكُهُ لنا بنو هاشم وبنو أبي بكر وبنو الزبير وقد يأتي غيرهم من بطون قريش يطمع أن ينازعنا ما شاءه الله لنا ، فرأيت أن أوطئ لك الأمور وأُخضع لك رقاب العرب وأكفيك الرحلة والترحال، فأجمع لك ما لم يجمعه امرؤ لولده قبل أن يرثه: أن آخذ لك بيعة الناس. – تعتزل الملْك وتسلّمنيه ؟! – بل تكون لك ولاية العهد.. يبايعك الناس عليها على عيني
– ما سبقك بهذا من أحد! – سبقني إليه من دام ملكهم قرونا: ملوك فارس
– لا يصلح الملك لي يا أبه
– ومالذي ينقصه ليرتقي إليك!..
وكان حقا علينا نصر المؤمنين - YouTube
وكان حقاً علينا نصر المؤمنين - ناصر الغامدي
بسم الله الرحمن الرحيم
قال عز وجل في كتابه الكريم ( ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين) ، فالظلمة والفسقة وسيء الأخلاق والمكنون إن فرحوا بظاهر من الغي فإن الله وعد عباده المؤمنين بالنصر ، فالنصر يكون بالعلم وبالتأييد من الله بالصبر على ظلم وتشويه هؤلاء للحق وصدهم له فيمكن الله المؤمنين من حيث لا يحتسبون لنصرهم على هذه الزمرة المجرمة.
فالنصر يأتي في شدة انتفاش البغي والظلم وتسرّب اليأس إلى قلوب الرسل فضلا عن المؤمنين ،يقولُ سُبحانه (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) [البقرة: 214]. أم حسبتم أنكم أيها المؤمنون بالله ورسله تدخلون الجنة، ولم يصبكم مثل ما أصاب من قبلكم من أتباع الأنبياء والرسل من الشدائد والمحن والاختبار، فتبتلوا بما ابتلوا واختبروا به من البأساء وهو شدة الحاجة والفاقة والضراء، وهي العلل والأوصاب; ولم تزلزلوا زلزالهم، يعني: ولم يصبهم من أعدائهم من الخوف والرعب شدة وجهد حتى يستبطئ القوم نصر الله إياهم، فيقولون: متى الله ناصرنا. وكان حقا علينا نصر المؤمنين. ثم أخبرهم الله أن نصره منهم قريب، وأنه معليهم على عدوهم، ومظهرهم عليه، فنجز لهم ما وعدهم، وأعلى كلمتهم، وأطفأ نار حرب الذين كفروا. فقوله: (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ) يدل على شدة ما أصابهم وزلزلهم من الضراء والبأساء، وقوله: (أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) بشارة من الله بالنصر في شدة الكرب، ووعد من الله لا يُخلِفُه وسيحققه لأوليائِه على أعدائِه.
اعراب وكان حقا علينا نصر المؤمنين وتعرف على الحل المناسب للأعراب للجمبة بشكل كامل
كان علماء الإسلام قد وزنوهم بميزان الإيمان وحكموا عليهم بالكفر الصراح، ولكن الأمة كانت سكرى بشعاراتهم وهتافاتهم ولا غرو أن يُسلط عليهم من هو مثلهم أو فوقهم أو دونهم في الكفر، فقد أوصى عمر بن الخطاب رضي الله عنه جند الإسلام، فقال: (ولا تقولوا إن عدونا شرٌ منِّا فلن يُسلط علينا وإن أسأنا، فرب قوم قد سُلط عليهم من هو شر منهم كما سلط على بني إسرائيل لما علموا بمساخط الله كفار المجوس فجاسوا خلال الديار وكان وعد الله مفعولاً)، لم يكن هذا الدرس العنيف الذي تلقته أمة الإسلام هو الدرس الأول، فقد انخدعت قبل ذلك بشعارات وقيادات فلم تزدها إلا رهقًا.
(المملكة العربية السعودية) بوصفها (رقماً) مهماً في السياق العالمي تمثّل (أهل السنة والجماعة) وهي الفرقة الأكثر بين الفرق الإسلامية. وهي الأمة المنصورة الناجية - إن شاء الله - لأنها تمثّل: الوسيطة، والتسامح, والرد إلى كتاب الله, وسنّة رسوله, على ضوء ما يحملانه من أوامر, ونواه, ومقاصد, تواجه قدرها المأزوم, وسط التآمر العالمي. وهي ليست كغيرها ممن يَدَّعون الإسلام, ثم لا يقيمون شعائره على أرض الواقع, ولا يلتزمون حدوده. (المملكة) تقيم: الصلاة, وتؤدي الزكاة, وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتَحْكم بما أنزل الله، وتقيم الشعائر, وتخدم المشاعر، وتطهرها: للطائفين، والعاكفين, والركع السجود. وتعمر المساجد, وتنشئ هيئات, ووزارات لخدمة الإسلام في الداخل, والخارج. هذا التمسك: قولاً, وعملاً, جعلها مستهدفة من أعداء: الدين, والعروبة. وعلى الرغم من تكالب الأعداء, وتنويع مهماتهم, ومواقعهم إلا أنها: قويةٌ ثابتةٌ, لم يخترقها غزو, ولا تآمر, ولا لعب. شعب متلاحم, آمن مطمئن, يأتيه رزقه رغداً من كل مكان. لقد وقعت دولٌ قوية في مستنقع (الربيع العربي), فدمرت نفسها, وقتلت شعبها, وشرّدت أبناءها, وأخافت القاعدين منهم.
وكان حقا علينا نصر المؤمنين
ولما تزل في أتون الفتن. تعرف الحل, وتتجاهله. وتعرف الحق, وتخالفه. وتعرف سبيل النجاة وتحيد عنه. صمود المملكة على كل الجبهات, لم يحل دون قيامها بواجباتها: العربية, والإسلامية, والإنسانية. تعطي, ولا تأخذ, وتدعم أشقاءها: بالمال, والتأييد: الحسي, والمعنوي. وتخوض حرباً مصيرية مع (الصفويين), الذين هُيئت لهم كل الظروف, لإفساد أقوى دولتين عربيتين: (سوريا, والعراق), وإحداث فتن عمياء في (لبنان, واليمن). (المملكة) وحدها صامدة أمام هذه الحروب: الدنيئة, العنصرية. سيظل المواطن السعودي واثقاً بوعد الله: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}. اللهم نصرك, وتمكينك: لقادتنا, وجنودنا, وعلمائنا, ومفكرينا, وإعلاميينا في حروب شرسة: - حرب السلاح. - وحرب الإعلام. - وحرب اللعب. لتظل مقدساتك في مأمن, ومنأى عن الفتن.
فقوله: (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ) يدل على شدة ما أصابهم وزلزلهم من الضراء والبأساء، وقوله: (أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) بشارة من الله بالنصر في شدة الكرب، ووعد من الله لا يُخلِفُه وسيحققه لأوليائِه على أعدائِه. وقوله تعالى: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) [الرعد: 110]. فالنصر يأتي عندما يتسرب اليأس إلى نفوس أفضل المؤمنين يقينا ، وهم الرسل ، ويُنزل الله بأسه الشديدَ بالمجرمين ، جزاءً بما كانوا يعملون ،وقد كتب الله العز والعزةَ لِرُسلِهِ والمؤمنين ، والذل والذلة والصغار على أعدائه: فقالَ سُبحانه (كَتَبَ ٱللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِيۤ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) [المجادلة: 20]. وسيحقق الله وعده للمؤمنين بنصرهم ، فَنَصرُ المؤمنين حق على الله أكده ، وكرر تأكيده ، لتقوية يقينهم بهذا الحق الذي تفضل به ، وفتح باب التفاؤل لهم ، ليستمروا في جهادهم وصبرهم ، وثباتهم على ذلك. قال الله سبحانه: (فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) [الروم: 47].