كان النبي جالساً للقضاء بين الناس عندما حان دور صاحب الكروم تقدّم إلى داود عليه السلام، و عرض عليه القضية بحضور ابنه سليمان. وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم؛ وكنا لحكمهم شاهدين. | Ahmed Adel's Blog. واستمع داود إلى التفاصيل و ودخل ابنه سليمان علي خط المشكلة و قضي أن يأخذ صاحب الأرض الأغنام فينتفع بها حتى ترجع له أرضه كما كانت وأن يأخذ صاحب الغنم الأرض فيصلحها ويزرعها حتى تعود كما كانت فيسلمها لخصمه ويأخذ أغنامه. ولما سمع داود بهذا الحكم أعجب به وقضى بين الرجلين بما نطق به ابنه سليمان عليهما السلام. وقد أشار الله سبحانه إلى تلك القصة في القرآن الكريم فقال تعالى: "وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين".
- وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم؛ وكنا لحكمهم شاهدين. | Ahmed Adel's Blog
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الغاشية - قوله تعالى وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة - الجزء رقم31
- إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الغاشية - قوله تعالى ليس لهم طعام إلا من ضريع- الجزء رقم16
- Altafsir.com -تفسير ايآت القرآن الكريم (5-1-6-88)
وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم؛ وكنا لحكمهم شاهدين. | Ahmed Adel'S Blog
ومع هذا كله فإن قانون الإثني عشر لم يأخذ في الإعتبار نية الفاعل [8] كأحد العناصر الموجبة لتحقيق مقصود الفاعل والدافع خلف إقاع الضرر سواء أكانت هذه الدوافع مكونة للعقوبة أو الموجبة للعقوبة وهي تأخذ بحقيقة الفعل الواقعي وحقيقة الضرر الماثل أمامها كأساس للتعويض وماهية الخطأ أو من أوقع الخطأ بشكل رئيسي لتجازيه وتوقع عليه العقوبة وبالتالي تقديرها يكون على صفة الفعل كيف وقع هل هو مشروع أو غير مشروع لا إلى قصد الفاعل فالمهم كيفية الفعل. لذا فالقانون الإثني عشر استثنى بعض الضرر من التعويض وبالتالي ليس كل ضرر يستوجب التعويض فهو لم يصل لمبدأ عام وقاعدة شملية بل حدد أفعالا ووقائع معينة يسأل عنها الشخص ، أي جعل هذه الأفعال موجبة للتعويض محصورة في أربعة صور دون ما سواها ومنها المرعى في أرض الغير. ختاما يبدو أن قضية المرعى في أرض الغير بدون إذن مالك الزرع قد أخذت بعدا كبيرا و ذكرت في عدة قوانين وأحكام لست فقط في قانون الألواح الإثني عشر ؛ لمّا كانت هذه القضية تمس أمرا كبيرا في ذلك التاريخ وهي الثروة الإقتصادية الأولى بشقيها الحيواني والنباتي لهذا تباينت القوانين المنظمة والأحكام الصادرة ولعل إيراد هذه القصة في القرآن وحكم سليمان – عليه السلام – كان هو أدقها وأنصفها لتحقيقها الأركان الرئيسية الثلاث وهي إزالة الضرر والتعويض وإبقاء أصل العين لأصحابها في ذلك الزمان … وإلى زماننا هذا.
ويبذر أصحاب الغنم لأهل الزرع مثل زرعهم فيعمروه ويصلحوه. فإذا بلغ الزرع الذى كان عليه ليلة نفشت فيه الغنم أخذه أصحاب الحرث وردوا الغنم إلى أصحابها. وقوله تعالى: «وكلا أتينا حكماً وعلماً» أى: وكل واحد منهما آتيناه حكمة وعلماً كثيراً، لا سليمان وحده. ففيه دفع ما عسى يوهمه تخصيص سليمان عليه السلام بالتفهم، من عدم كون حكم داود عليه السلام حكماً شرعياً. يقول تعالى: «ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فأتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير» [سورة البقرةالآية 265].
( تسقى من عين آنية ليس لهم طعام إلا من ضريع)
وأما مشروبهم فقوله تعالى: ( تسقى من عين آنية) الآني الذي قد انتهى حره من الإيناء بمعنى التأخير. وفي الحديث: " أن رجلا أخر حضور الجمعة ثم تخطى رقاب الناس ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: آنيت وآذيت " ونظير هذه الآية قوله: ( يطوفون بينها وبين حميم آن) [ الرحمن: 44] قال المفسرون: إن حرها بلغ إلى حيث لو وقعت منها قطرة على جبال الدنيا لذابت. وأما مطعومهم فقوله تعالى: ( ليس لهم طعام إلا من ضريع) واختلفوا في أن الضريع. ما هو ؟ على وجوه:
أحدها: قال الحسن: لا أدري ما الضريع ولم أسمع فيه من الصحابة شيئا. وثانيها: روي عن الحسن أيضا أنه قال: الضريع بمعنى المضرع كالأليم والسميع والبديع بمعنى المؤلم والمسمع والمبدع ، ومعناه إلا من طعام يحملهم على أن يضرعوا ويذلوا عند تناوله لما فيه من الخشونة والمرارة والحرارة. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الغاشية - قوله تعالى ليس لهم طعام إلا من ضريع- الجزء رقم16. وثالثها: أن الضريع ما يبس من الشبرق ، وهو جنس من الشوك ترعاه الإبل ما دام رطبا ، فإذا يبس تحامته وهو سم قاتل ، قال أبو ذؤيب: رعى الشبرق الريان حتى إذا ذوى وعاد ضريعا عاد عنه النحائص
جمع نحوص وهي الحائل من الإبل ، وهذا قول أكثر المفسرين وأكثر أهل اللغة.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الغاشية - قوله تعالى وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة - الجزء رقم31
الرسم العثماني لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ الـرسـم الإمـلائـي لَـيۡسَ لَهُمۡ طَعَامٌ اِلَّا مِنۡ ضَرِيۡعٍۙ تفسير ميسر: وجوه الكفار يومئذ ذليلة بالعذاب، مجهدة بالعمل متعبة، تصيبها نار شديدة التوهج، تُسقى من عين شديدة الحرارة. ليس لأصحاب النار طعام إلا من نبت ذي شوك لاصق بالأرض، وهو مِن شر الطعام وأخبثه، لا يُسْمن بدن صاحبه من الهُزال، ولا يسدُّ جوعه ورمقه. Altafsir.com -تفسير ايآت القرآن الكريم (5-1-6-88). تفسير ابن كثير تفسير القرطبي تفسير الطبري تفسير السعدي تفسير الجلالين اعراب صرف قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس شجر من النار وقال سعيد بن جبير هو الزقوم وعنه أنها الحجارة وقال ابن عباس مجاهد وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة هو الشرق قال قتادة; قريش تسميه في الربيع الشبرق وفي الصيف الضريع قال عكرمة وهو شجرة ذات شوك لاطئة بالأرض. وقال البخاري قال مجاهد الضريع نبت يقال له الشبرق يسميه أهل الحجاز الضريع إذا يبس وهو سم وقال معمر عن قتادة ليس لهم طعام إلا من ضريع هو الشبرق إذا يبس سمي الضريع وقال سعيد عن قتادة ليس لهم طعام إلا من ضريع من شر الطعام وأبشعه وأخبثه. القرآن الكريم - الغاشية 88: 6 Al-Gasyiyah 88: 6
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الغاشية - قوله تعالى ليس لهم طعام إلا من ضريع- الجزء رقم16
قال الكلبي: الضريع في درجة ليس فيها غيره ، والزقوم في درجة أخرى. ويجوز أن تحمل الآيتان على حالتين كما قال: يطوفون بينها وبين حميم آن. القتبي: ويجوز أن يكون الضريع وشجرة الزقوم نبتين من النار ، أو من جوهر لا تأكله النار. وكذلك سلاسل النار وأغلالها وعقاربها وحياتها ، ولو كانت على ما نعلم ما بقيت على النار. قال: وإنما دلنا الله على الغائب عنده ، بالحاضر عندنا فالأسماء متفقة الدلالة ، والمعاني مختلفة. وكذلك ما في الجنة من شجرها وفرشها. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الغاشية - قوله تعالى وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة - الجزء رقم31. القشيري: وأمثل من قول القتبي أن نقول: إن الذي يبقي الكافرين في النار ليدوم عليهم العذاب ، يبقي النبات وشجرة الزقوم في النار ، ليعذب بها الكفار. وزعم بعضهم أن الضريع بعينه لا ينبت في النار ، ولا أنهم يأكلونه. فالضريع من أقوات الأنعام ، لا من أقوات الناس. وإذا وقعت الإبل فيه لم تشبع ، وهلكت هزلا ، فأراد أن هؤلاء يقتاتون بما لا يشبعهم ، وضرب الضريع له مثلا ، أنهم يعذبون بالجوع كما يعذب من قوته الضريع. قال الترمذي الحكيم: وهذا نظر سقيم من أهله وتأويل دنيء ، كأنه يدل على أنهم تحيروا في قدرة الله تعالى ، وأن الذي أنبت في هذا التراب هذا الضريع قادر على أن ينبته في حريق النار ، جعل لنا في الدنيا من الشجر الأخضر نارا ، فلا النار تحرق الشجر ، ولا رطوبة الماء في الشجر تطفئ النار فقال تعالى: الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون.
وناصِبَةٌ: مِنَ النَّصَبِ وهو التَّعَبُ. وأُوثِرَ وصْفُ خاشِعَةٍ وعامِلَةٍ وناصِبَةٍ تَعْرِيضًا بِأهْلِ الشَّقاءِ بِتَذْكِيرِهِمْ بِأنَّهم تَرَكُوا الخُشُوعَ لِلَّهِ والعَمَلَ بِما أمَرَ بِهِ والنَّصَبَ في القِيامِ بِطاعَتِهِ، فَجَزائِهِمْ خُشُوعٌ ومَذَلَّةٌ، وعَمَلُ مَشَقَّةٍ، ونَصَبُ إرْهاقٍ. وجُمْلَةُ ﴿تَصْلى نارًا حامِيَةً﴾ خَبَرٌ رابِعٌ عَنْ وُجُوهٍ. ويَجُوزُ أنْ تَكُونَ حالًا، يُقالُ: صَلِيَ يَصْلى، إذْ أصابَهُ حَرُّ النّارِ، وعَلَيْهِ فَذَكَرَ نارًا بَعْدَ تَصْلى لِزِيادَةِ التَّهْوِيلِ والإرْهابِ ولِيُجْرى عَلى نارًا وصْفُ حامِيَةٍ. وقَرَأ الجُمْهُورُ تَصْلى بِفَتْحِ التّاءِ أيْ: يُصِيبُها صِلِيُّ النّارِ. وقَرَأهُ أبُو عَمْرٍو وأبُو بَكْرٍ عَنْ عاصِمٍ ويَعْقُوبُ تُصْلى بِضَمِّ التّاءِ مِن أصْلاهُ النّارَ بِهَمْزَةِ التَّعْدِيَةِ إذا أنالَهُ حَرُّها. ووَصَفَ النّارَ بِـ حامِيَةٍ لِإفادَةِ تَجاوُزِ حَرِّها المِقْدارَ المَعْرُوفَ؛ لِأنَّ الحَمْيَ مِن لَوازِمِ ماهِيَّةِ النّارِ فَلَمّا وُصِفَتْ بِـ حامِيَةٍ كانَ دالًّا عَلى شِدَّةِ الحِمى قالَ تَعالى: ﴿نارُ اللَّهِ المُوقَدَةُ﴾ [الهمزة: ٦].
وكذلك سلاسل النار وأغلالها وعقاربها وحياتها ، ولو كانت على ما نعلم ما بقيت على النار. قال: وإنما دلنا الله على الغائب عنده ، بالحاضر عندنا فالأسماء متفقة الدلالة ، والمعاني مختلفة. وكذلك ما في الجنة من شجرها وفرشها. القشيري: وأمثل من قول القتبي أن نقول: إن الذي يبقي الكافرين في النار ليدوم عليهم العذاب ، يبقي النبات وشجرة الزقوم في النار ، ليعذب بها الكفار. وزعم بعضهم أن الضريع بعينه لا ينبت في النار ، ولا أنهم يأكلونه. فالضريع من أقوات الأنعام ، لا من أقوات الناس. وإذا وقعت الإبل فيه لم تشبع ، وهلكت هزلا ، فأراد أن هؤلاء يقتاتون بما لا يشبعهم ، وضرب الضريع له مثلا ، أنهم يعذبون بالجوع كما يعذب من قوته الضريع. قال الترمذي الحكيم: وهذا نظر سقيم من أهله وتأويل دنيء ، كأنه يدل على أنهم تحيروا في قدرة الله تعالى ، وأن الذي أنبت في هذا التراب هذا الضريع قادر على أن ينبته في حريق النار ، جعل لنا في الدنيا من الشجر الأخضر نارا ، فلا النار تحرق الشجر ، ولا رطوبة الماء في الشجر تطفئ النار فقال تعالى: الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون. وكما قيل حين نزلت ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم: قالوا يا رسول الله ، كيف يمشون على [ ص: 29] وجوههم ؟ فقال: " الذي أمشاهم على أرجلهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم ".