قولها أحب قول إلى الله
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه لأحد الصحابة هل أخبرك بقول هو أحب الكلام إلى الله قال الصحابي نعم يا رسول الله أخبرني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم فيما معناه أن أحب ذكر إلى الله هو سبحان الله وبحمده. من قالها غرست له نخلة في الجنة
فقد ورد في الحديث الصحيح ما معناه أن من قال ذكر سبحان الله وبحمده غرس الله له نخلة في الجنة. أجر قولها مثل أجر إنفاق جبل من ذهب
قد ورد في الحديث الشريف المسلم الذى لا يستطيع أن يقوم الليل في الصلاة أو ليس ما ينفقه في سبيل الله أو يخاف من القتال في سبيل الله فعليه أن يذكر الله كثيراً بقوله سبحان الله وبحمده فهذا القول أجره يعادل أجر إنفاق جبل من ذهب في سبيل الله. فكثيرة هي الأحاديث الواردة في فضل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وهذه الأحاديث وردت في صحيح البخاري وصحيح مسلم فالذكر يغفر الذنوب والخطايا إذا تم اجتناب الكبائر من الذنوب. ومن فضل الله العظيم على عباده المؤمنين أن وضع الأجور الكبيرة على العبادات السهلة اليسيرة، ومن ذلك: ما ورد في الأحاديث الصحيحة في فضل بعض الأذكار، مثل فضل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فينبغي للمسلم والمسلمة الإكثار من قولها، وأن يستحضر المعاني الواردة فيها والتي ذكرها كثير من أهل العلم.
- فضل سبحان الله وبحمده 1000 مرة – لاينز
- جريدة الرياض | في معنى التسامح
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فصلت - الآية 34
- إعراب قوله تعالى: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك الآية 34 سورة فصلت
فضل سبحان الله وبحمده 1000 مرة – لاينز
مغفرة الذنوب
كما أنها تعد واحدة من بين العبادات أو الطاعات التي تساعد على غفران الذنوب، وذلك لأنها كلمة سبحان الله وبحمده بمفردها في حالة إن رددها العبد مائة مرة في اليوم، فإن الرسول الكريم قد أوضح أيضًا أن جميع الخطايا والذنوب تُغفر جميعها، ولذلك أوصانا الرسول الكريم بضرورة قولها مائة مرة، وهذا ما يدل على فائدة تلك الصيغة. دخول الجنة
من ضمن الفوائد التي تعود على المسلم في حالة قول سبحان الله وبحمده هو أن يحصل المسلم على نخلة في الجنة، وبالتالي فإن العبد لو قام بترديدها بشكل يومي، وعدة مرات بحيث تتحاوز المائة مرة في اليوم، فإنه في تلك الحالة يحصل على عدد كبير من النخل، وبالتالي تضمن للعبد دخول الجنة بإذن الله تعالى، ولذلك على العبد الإكثار من قولها في الصباح وفي المساء لضمان الحصول منها على تلك الفائدة العظيمة، والتي تعود عليه أيضًا في حياة الآخرة، والتي يحتاج فيها العبد إلى أي حسنة من الحسنات، لعلها تكون المنجية له.
كما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بلغنا بأن أحب الخلق إلى الخالق عز وجل هم الأكثر كراً لله في القيام وفي القعود، وفي كافة الأوضاع. ومبتعدين تماماً عن الغيبة والنميمة ونزغات الشياطين يكون جزاؤهم عند الله هو تيسير للأمور ولطريقهم ولحياتهم بأكملها. ونتمنى في نهاية الحديث أن تكونوا قد استفدتم كثيراً من تلك الكلمات البسيطة، ومن الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي هي عبارة عن الدلالات والشرائع التي نسير عليها في حياتنا اليومية كمسلمين. ولا ننسي حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال عن أبي ر رضي الله عنه {أنه سئل عن أفضل الكلام، قال: ما اصطفى الله لملائكته: سبحان الله وبحمده} وهذا دليل على أنها من أحب الأكار التي تفتح أبواب الجنة للمسلم على مصرعيها وتغلق من خلالها أبواب جهنم وبئس المصير.
وجاء في تفسير قوله تعالى {وقولوا للناس حسنا} أي للناس كلهم مؤمنهم ومخالفهم، أما المؤمنون فيبسط لهم وجهه، وأما المخالفون فيكلمهم بالمداراة لا اجتذابهم إلى الايمان، فإنه بأيسرمن ذلك يكف شرورهم عن نفسه، وعن إخوانه المؤمنين. ويمتدح الباري عز وجل أولئك النفر الذين يتجاوزون مصالحهم الخاصة من أجل المصلحة العامة، ويؤثرون الآخرين على أنفسهم. إذ قال تعالى {والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} (الحشر، الآية 9)، ويأمر الله تعالى عباده بالعدل والإحسان في كل أحوالهم وأطوار حياتهم. إذ يقول عز من قائل {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} (النحل، الآية 90). جريدة الرياض | في معنى التسامح. ومن خلال هذه المنظومة القيمية والأخلاقية، نرى أن المطلوب من الإنسان المسلم دائماً وأبداً وفي كل أحواله وأوضاعه، أن يلتزم بمقتضيات التسامح ومتطلبات العدالة. والحاضن الأكبر لمجموع الفضائل الأخلاقية والتي تنسجم في مضمونها مع مضمون مقولة التسامح، هو قيمة العدالة فهي روح الإسلام ومنطقه في كل المجالات والحقول.. فالدين الإسلامي، هو دين الفطرة، لذلك فإن توجيهاته ونظمه وآدابه وأحكامه كلها تدعو إلى العدل والعدالة.
جريدة الرياض | في معنى التسامح
وقد قيل: إن ذلك وصفه في التوراة. وفرع على هذا الأمر قوله: { فَإِذَا الذي بَيْنَك وبينه عداوة كأنَّه وليٌّ حَمِيمٌ} لبيان ما في ذلك الأمر من الصلاح ترويضاً على التخلق بذلك الخُلق الكريم ، وهو أن تكون النفس مصدراً للإحسان. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فصلت - الآية 34. ولما كانت الآثار الصالحة تدل على صلاح مَثَارِها. وأَمَرَ الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالدفع بالتي هي أحسن أردفه بذكر بعض محاسنه وهو أن يصير العدو كالصديق ، وحُسن ذلك ظاهر مقبول فلا جرم أن يدل حُسنه على حسن سببه. ولذكر المُثُل والنتائج عقب الإرشاد شأن ظاهر في تقرير الحقائق وخاصة التي قد لا تقبلها النفوس لأنها شاقة عليها ، والعداوة مكروهة والصداقة والولاية مرغوبة ، فلما كان الإحسان لمن أساء يدنيه من الصداقة أو يُكسبه إياها كان ذلك من شواهد مصلحة الأمر بالدفع بالتي هي أحسن. و ( إذا) للمفاجأة ، وهي كناية عن سرعة ظهور أثر الدفع بالتي هي أحسن في انقلاب العدوّ صديقاً. وعدل عن ذكر العَدوّ معرفاً بلام الجنس إلى ذكره باسم الموصول ليتأتى تنكير عداوة للنوعية وهو أصل التنكير فيصدق بالعداوة القوية ودونِها ، كما أن ظرف { بَيْنَك وبَيْنَه} يصدق بالبين القريب والبين البعيد ، أعني ملازمة العداوة أو طُرُوَّها.
وقوله تعالى: { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} أي أن شيطان الإنس ربما ينخدع بالإحسان إليه، فأما شيطان الجن فإنه لا حيلة فيه إذا وسوس، إلا الاستعاذة بخالقه الذي سلطه عليك، فإذا استعذت باللّه والتجأت إليه كفه عنك ورد كيده، وقد كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يقول: « أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه » [رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن]. يقول الطبري: { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} يقول تعالى ذكره: وإما يلقين الشيطان يا محمد في نفسك وسوسة من حديث النفس إرادة حملك على مجازاة المسيء بالإساءة، ودعائك إلى مساءته، فاستجر بالله واعتصم من خطواته، إن الله هو السميع لاستعاذتك منه واستجارتك به من نزغاته، ولغير ذلك من كلامك وكلام غيرك، { السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} العليم بما ألقى في نفسك من نزغاته، وحدثتك به نفسك وبما يذهب ذلك من قبلك، وغير ذلك من أمورك وأمور خلقه، عن السدي { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ} قال: وسوسة وحديث النفس، قال ابن زيد: هذا الغضب.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فصلت - الآية 34
وسبيل الوصول إلى المراتب الأعلى في الآخرة تغيير النفس وهضمها ومخالفة الهوى وتقديم أمر الله من أجل الوصول إلى مرضاة الله.
- وقال سبحانه وتعالى:
(ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار) الآيات 24- 26من سورة إبراهيم. ومما ورد في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم:
"أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة: أحسنكم أخلاقاً". "البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس". "ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء". "إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم والقائم". "أحب عباد الله إلى الله أحسنهم أخلاقا". "إن أحسن الناس إسلاماً أحسنهم خلقا". "اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن". "إن أحبكم إلي أحاسنكم أخلاقا، الموطئون أكنافاً، الذين يألفون ويؤلفون، وإن أبغضكم إلي المشاءون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الملتمسون للبُرآء العيب". والموطئون أكنافاً هم اللينون الذين يتصفون بالسماحة والدماثة. "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا، وخيركم خيركم لأهله". "ما من ذنب أعظم عند الله عز وجل من سوء الخلق".
إعراب قوله تعالى: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك الآية 34 سورة فصلت
[٤]
العنف المعنوي يقول -تعالى-: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ). [٥] نهى الله -عز وجل- عن السخرية لما لها من أثر عظيم في النفوس مهما علا قدر الرجل أو المرأة فليس لأحد أن يسخر من غيره مهما كان بل بيّن الله -عز وجل- أن الشخص الذي سخر الناس منه قد يكون خيرا عند الله ممن سخر به، كما نهى عن التعيير بالألقاب، ما أجملها من آية ترشدنا إلى مجتمع محب، يرحم بعضه بعضا ويقوّم بعضه الآخر دون سخرية أو إيذاء حتى نصل معًا إلى جنة عرضها السماوات والأرض بإذن الله. صور من العنف في المجتمع
سأذكر بعض صور العنف فيما يأتي:
عقوق الوالدين فيه تهديد ووعيد لمن يفعله وهو من أكبر الكبائر بعد الإشراك بالله -عز وجل-: (الكَبائِرُ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وقَتْلُ النَّفْسِ، واليَمِينُ الغَمُوسُ) ، [٦] والكبائر هي الذنوب العظيمة ، ومن خطر عقوق الوالدين تعجيل العقوبة في الدنيا.
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
نبذ العنف
يقول -تعالى-: ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) ، [١] وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الرِّفْقَ لا يَكونُ في شيءٍ إلَّا زانَهُ، ولا يُنْزَعُ مِن شيءٍ إلَّا شانَهُ). [٢] لنتخيل معا مجتمعا تسوده الرحمة والرفق، ينبذ العنف ويتعامل أفراده بالحسنى ، يأخذ المحسن منهم بيد المسيء حتى يتخلى عن العنف والإساءة ويترقى بأخلاقه حتى يسود الفضل والخير في المجتمع. وثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (بيْنَما نَحْنُ في المَسْجِدِ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. إذْ جاءَ أعْرابِيٌّ فَقامَ يَبُولُ في المَسْجِدِ، فقالَ أصْحابُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَهْ مَهْ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا تُزْرِمُوهُ دَعُوهُ فَتَرَكُوهُ حتَّى بالَ، ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ دَعاهُ فقالَ له: إنَّ هذِه المَساجِدَ لا تَصْلُحُ لِشيءٍ مِن هذا البَوْلِ، ولا القَذَرِ إنَّما هي لِذِكْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ، والصَّلاةِ وقِراءَةِ القُرْآنِ، أوْ كما قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: فأمَرَ رَجُلًا مِنَ القَوْمِ فَجاءَ بدَلْوٍ مِن ماءٍ فَشَنَّهُ عليه).