١ - ما بال عينك منها الماء ينسكب... كأنه من كلى مفريةٍ سرب ٤ أ/ قال: قال "عمارة بن عقيل بن بلال بن جريرٍ: قال ذو الرمة: " إذا قلت: كأن، فلم أجد وأحسن فقطع الله لساني ". ويروى: "سربُ " رفعت " الماء " بما في " ينسكب"،
جريدة الرياض | ذو الرمة شاعر الظل
نبذة عن الشاعر ذو الرمة قصة قصيدة ما بال عينك منها الماء ينسكب نبذة عن الشاعر ذو الرمة: هو غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوي الربابي التميمي، ولد في عام سبعة وسبعون للهجرة في نجد ، وهو أحد شعراء العصر الأموي ، توفي في عام مائة وسبعة عشر للهجرة في أصفهان عن عمر يناهز الأربعين.
ص9 - كتاب ديوان ذي الرمة شرح الباهلي - ما بال عينك منها الماء ينسكب - المكتبة الشاملة
كان يتجول في البلاد في طلب التجارة، بين رندة وإشبيلية وسبتة وفاس ومراكش، وأقام في حلب مدة، وكان يفيد أهل كل مدينة يدخلها للتجارة، فيقصده الطلبة من أهلها، فمتى حل ببلد انتصب لتدريس ما كان لديه من المعارف ريثما ينهي غرضه من البيع والإقامة ويستوفي الجعل على الإقراء من الطلبة، ولا يسمح لأحد بالقراءة عليه إلا بجعل يرتبه عليه ثم يرحل. وكان وقور المجلس مهيبًا، اشتهر بعنايته بـ "الكتاب" لسيبويه وشرحه وإقرائه، وقد صنف عليه شرحا سماه "تنقيح الألباب في شرح غوامض الكتاب"، وحمله إلى سلطان المغرب فأعطاه ألف دينار، وهو من مليح مصنفات أهل الأندلس في هذا الباب. وكانت وفاته في إشبيلية سنة 610 هجرية، عن خمس وثمانين سنة، وكان قد فقد عقله حتى مشى في الأسواق عاريًا. جريدة الرياض | ذو الرمة شاعر الظل. وكان شرحه لديوان ذي الرمة معتمدًا في بلاد نجد وشبة الجزيرة خاصةً في محاضر العلويين والحسنيين كما يقول الباحث الدكتور "محمد ولد المحبوبي".
مسار الصفحة الحالية: أراد: ما لعينك الماء ينسكب منها. و "منها" صلة "ينسكب". وأهل البصرة يخالفوننا، يقولون: رفعنا "الماء" بالابتداء، وخبره "ينسكب". "الكلى" ، الواحدة كُلية: وهي رُقعة ترقع على أصل عروة المزادة. و "مفرية": مخروزة. ص9 - كتاب ديوان ذي الرمة شرح الباهلي - ما بال عينك منها الماء ينسكب - المكتبة الشاملة. يقال: "فريت المزادة فرياً" أي: خرزتها. و "سرب": أراد المصدر، وجعله اسماً للماء الذي خرج من عيون الخرز، وذلك إذا كانت المزادة جديداً. يقال: "سرِّب قربتك" ، أي: اجعل فيها الماء لتنتفخ عيون الخرز وتبتل السيور. قال جرير:
(نُّورٌ عَلَى نُورٍ)
نورٌ عظيم متضاعف وهو نور الله وهدايته؛ تماماً كنور المصباح على نور الزجاجة على نور الزيت، فهذا كلَّه مثل نور الله -تعالى- وهدايته أو نور الإسلام الذي أنزل الله -تعالى- على نور محمد -صلى الله عليه وسلم- والقرآن الكريم، وأيضًا هذا حال كلام المؤمن فهو نور ومدخله نور ومخرجه نور ومصيره يوم القيامة إلى النور. [٦]
(يهدي الله لنوره من يشاء)
هذه المقطع من الآية يُبين أنَّ الله يهدي لنوره من يشاء من عباده بأن يُوَفقَّهم لما فيه خير وفلاح لهم، فيهديهم لفهم تعاليم الإسلام والعمل بها والسير على طريق الصلاح بتطبيق شريعة الله بالامتثال لأوامر الله -تعالى- واجتناب نواهيه. [٧]
وَيَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
أي يضرب الله -تعالى- الأمثال ويذكرها لعباده ليُقرِّب لهم الأمور ويُبين لهم المسائل، فيوضحها بجعل المعقول بصورة المحسوس، والله بكل شيءٍ عليم، فهو -سبحانه- عليم وعالم بجميع الأمور سواء أكان ظاهراً أم باطناً خفيّ. يَهْدِي اللهُ لنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ) ماذا تعني؟. [٧]
المراجع ^ أ ب سورة النور، آية:35
↑ السيوطي، الدر المنثور ، صفحة 195. بتصرّف. ^ أ ب ت أبي زمنين، كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين ، صفحة 235.
يَهْدِي اللهُ لنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ) ماذا تعني؟
الرابع: تكاد أعلام النبوة تشهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يدعو إليها. {نُّورٌ عَلَى نُورٍ} فيه ستة أقاويل: أحدها: يعني ضوء النار على ضوء الزيت على ضوء الزجاجة، قاله مجاهد. الثاني: نور النبوة على نور الحكمة، قاله الضحاك. الثالث: نور الزجاجة على نور الخوف. الرابع: نور الإِيمان على نور العمل. الخامس: نور المؤمن فهو حجة الله، يتلوه مؤمن فهو حجة الله حتى لا تخلو الأرض منهم. السادس: نور نبي من نسل نبي، قاله السدي. {يَهْدِي لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ} فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: يهدي الله لدينه من يشاء من أوليائه، قاله السدي. الثاني: يهدي الله لدلائل هدايته من يشاء من أهل طاعته. الثالث: يهدي الله لنبوته من يشاء من عباده. فصل: تفسير الآية رقم (35):|نداء الإيمان. {وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ} الآية. وفيما ضربت هذه الآية مثلاً فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها مثل ضربه الله للمؤمن في وضوح الحق له. الثاني: أنها مثل ضربه الله لطاعته فسى الطاعة نوراً لتجاوزها عن محلها.
فصل: تفسير الآية رقم (35):|نداء الإيمان
وفي مسند أحمد: (أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدَ ذَلِكَ فَإِنَّ رِجَالاً يَنْتِفُونَ الشَّيْبَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ شَاءَ فَلْيَنْتِفْ نُورَهُ » ، ويلازم هذا النور المؤمن في قبره كما يلازمه يوم حشره ، ففي صحيح مسلم كان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي سلمة عندما حضر وفاته (قَالَ « اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَبِى سَلَمَةَ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ. شيخ الأزهر: لا يجوز إطلاق اسم الوهاب على البشر - قناة صدى البلد. وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ ».
شيخ الأزهر: لا يجوز إطلاق اسم الوهاب على البشر - قناة صدى البلد
ومنه قولهم: لا خير في المتقاة والمضحاة، فالمتقاة أسفل الوادي الذي لا تصيبه الشمس، والمضحاة رأس الجبل الذي لا تزول عنه الشمس. الثاني: أنها ليست بشرقية تستر عن الشمس في وقت الغروب ولا بغربية تستر عن الشمس وقت الطلوع بل هي بارزة للشمس من وقت الطلوع إلى وقت الغروب فيكون زيتها أقوى وأضوأ، قاله قتادة. الثالث: أنها وسط الشجرة لا تنالها الشمس إذا طلعت ولا إذا غربت وذلك أضوأ لزيتها، قاله عطية. الرابع: أنها ليس في شجر الشرق ولا في شجر الغرب مثلها، حكاه يحيى ابن سلام. الخامس: أنها ليست من شجر الدنيا التي تكون شرقية أو غربية، وإنما هي من شجر الجنة، قاله الحسن. السادس: أنها مؤمنة لا شرقية ولا غربية، أي ليست بنصرانية تصلي إلى الشرق، ولا غربية أي ليست بيهودية تصلي إلى الغرب، قاله ابن عمر. السابع: أن الإِيمان ليس بشديد ولا لين لأن في أهل الشرق شدة، وفي أهل الغرب لينٌ. {يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} فيه أربعة أقاويل: أحدها: أن صفاء زيتها كضوء النار وإن لم تمسسه نار، ذكره ابن عيسى. الثاني: أن قلب المؤمن يكاد أن يعرف قبل أن يتبين له لموافقته له، قاله يحيى بن سلام. الثالث: يكاد العلم يفيض من فم العالم المؤمن من قبل أن يتكلم به.
الثاني: عن الأذان، قاله يحيى بن سلام. {تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبِ وَالأبْصَارُ} فيه خمسة أوجه: أحدها: يعني تقلبها على حجر جهنم. الثاني: تقلب أحوالها بأن تلفحها النار ثم تنضجها وتحرقها. الثالث: أن تقلب القلوب وجيبها، وتقلب الأبصار النظر بها إلى نواحي الأهوال. الرابع: أن تقلب القلوب بلوغها الحناجر، وتقلب الأبصار الزّرَق بعد الكحل، والعمى بعد البصر. الخامس: أن الكافر بعد البعث ينقلب قلبه على الكفر إلى الإيمان وينقلب بصره عما كان يراه غياً فيراه رشداً. {لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ} فذكر الجزاء على الحسنات ولم يذكر الجزاء على السيئات وإن كان يجازى عليها لأمرين: أحدهما: أنه ترغيب فاقتصر على ذكر الرغبة. الثاني: أنه يكون في صفة قوم لا تكون منهم الكبائر فكانت صغائرهم مغفورة. {وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ} يحتمل وجهين: أحدهما: ما يضاعفه من الحسنة بعشر أمثالها. الثاني: ما يتفضل به من غير جزاء. {وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} فيه أربعة أوجه: أحدها: بغير جزاء بل يسديه تفضلاً. الثاني: غير مقدر بالكفاية حتى يزيد عليها. الثالث: غير قليل ولا مضيق. الرابع: غير ممنون به.