((سهل بن حُنيف: بن واهب بن العُكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مَجْدَعة بن عَمروْ بن حبيش بن عوف بن عَمْرو بن عوف بن مالك بن أوس الأنصاريّ الأوسيّ. )) الإصابة في تمييز الصحابة. ((سَهْل بن حُنَيف بن وَاهِب بن العُكَيْم بن ثَعْلبَةَ بن مَجْدعَةَ بن الحارث بن عمروبن خناس، ويقال: ابن خنساءَ، وقيل: حنش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأَوس، قاله أَبو عمر، وأَبو نعيم. وقال الكلبي كذلك؛ إِلا أَنه قال: ثعلبة بن الحارث بن مجدعة، قدم الحارث. وهو أَنصاري أَوسي)) أسد الغابة. ((سَهْل بن حُنيف بن واهب بن عُكَيْم)) الطبقات الكبير. ((يُكْنَى أبا سعيد. وقيل: أبا سعد. وقيل: أبا عبد الله. وقيل: أبا الوليد. وقيل: أبا ثابت. )) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((يُكنى أبا عديّ. )) ((جدّه عمرو بن الحارث يقال له بَحزَج. صحة حديث الرسول عن العين - سطور. وأمّ سهل اسمها هند بنت رافع بن عُميس بن معاوية بن أُمّية بن زيد بن قيس بن عامرة بن مُرّة بن مالك بن الأوس بن الجعادرة، وأخواه لأمّه عبد الله والنعمان ابنا أبي حبيبة بن الأزعر بن زيد بن العطّاف بن ضُبيعة. )) ((كان لسهل بن حُنيف من الولد أبو أُمامة، واسمه أسعد باسم جدّه أبي أمّه، وعثمان وأمّهما حبيبة بنت أبي أُمامة أسعد بن زُرارة بن عُدَس بن عبيد بن ثعلبة بن غَنْم بن مالك بن النجّار، وسعد وأمّه أمّ كلثوم بنت عُتبة بن أبي وقّاص بن وُهيب بن عبد مناف بن زُهرة بن كلاب، ولسهل بن حُنيف اليوم عقب بالمدينة وبغداد. ))
- صحة حديث الرسول عن العين - سطور
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة النساء - قوله تعالى وعاشروهن بالمعروف - الجزء رقم4
- تفسير القرآن الكريم - المقدم - الجزء: 31 صفحة: 25
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة النساء - القول في تأويل قوله تعالى " فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "- الجزء رقم8
صحة حديث الرسول عن العين - سطور
أي: حَلَّ بها أمرٌ عظيمٌ هو الموتُ، وهذا القيامُ تعظيمٌ لخالقِ هذه النَّفْسِ وقابضِها. قال ابنُ أبي ليلى: وكان أبو مَسعودٍ -وهو عُقْبةُ بنُ عَمرٍو الأنصاريُّ- يقومُ أيضًا للجِنازةِ. والقيامُ لِلجِنازةِ على السَّواءِ لِلمَيتِ مُسلِمًا كان أو كافرًا؛ قيل: إنَّه نُسِخَ بأحاديثَ أُخرى لم يَقُمْ فيها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِندَما مَرَّتْ به، وقد أخرَجَ مسلمٌ عن عليِّ بنِ أبي طالِبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه قال: «رأَيْنا رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قامَ فقُمْنا، وقعَدَ فقَعَدْنا، يعني: في الجنازةِ»؛ فدَلَّ هذا على أنَّ القِيامَ لِلجَنازةِ كان أوَّلًا، ثمَّ نُسِخَ. وقيلَ: إنَّ المَرءَ مُخيَّرٌ؛ لِمَجيءِ الأمرَيْنِ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويُعمَلُ بالدَّليلَيْنِ ما أمْكَنَ، ولا يُقالُ: أحَدُهما مَنسوخٌ. وفي الحديثِ: الحثُّ على القيامِ للجنازةِ عندَ مُرورِها.
[2] الطبقات الكبرى: لابن سعد (ج3/ 472). [3] الاستيعاب: لابن عبد البر رقم: (1084). [4] الإصابة في تمييز الصحابة: لابن حجر (ج4/ 274). [5] الطبقات الكبرى: لابن سعد (ج3/ 472، 473).
وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. أعقب النهي عن إكراه النساء والإضرار بهن بالأمر بحسن المعاشرة معهن ، فهذا اعتراض فيه معنى التذييل لما تقدم من النهي ، لأن حسن المعاشرة جامع لنفي الإضرار والإكراه ، وزائد بمعاني إحسان الصحبة. والمعاشرة مفاعلة من العشرة وهي المخالطة ، قال ابن عطية: وأرى اللفظة من: أعشار الجزور ؛ لأنها مقاسمة ومخالطة ، أي فأصل الاشتقاق من الاسم الجامد وهو عدد العشرة. وأنا أراها مشتقة من العشيرة أي الأهل ، فعاشره: جعله من عشيرته ، كما يقال: آخاه ، إذا جعله أخا. أما العشيرة فلا يعرف أصل اشتقاقها. وقد قيل: إنها من العشرة أي اسم العدد. وفيه نظر. والمعروف ضد المنكر وسمي الأمر المكروه منكرا لأن النفوس لا تأنس به ، فكأنه مجهول عندها نكرة ، إذ الشأن أن المجهول يكون مكروها ثم أطلقوا اسم المنكر على المكروه ، وأطلقوا ضده على المحبوب لأنه تألفه النفوس. والمعروف هنا ما حدده الشرع ووصفه العرف. فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثير. [ ص: 287] والتفريع في قوله: فإن كرهتموهن على لازم الأمر الذي في قوله: وعاشروهن وهو النهي عن سوء المعاشرة ، أي فإن وجد سبب سوء المعاشرة وهو الكراهية. وجملة: فعسى أن تكرهوا.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة النساء - قوله تعالى وعاشروهن بالمعروف - الجزء رقم4
نائبة مناب جواب الشرط ، وهي علة له ، فعلم الجواب منها. وتقديره: فتثبتوا ولا تعجلوا بالطلاق ، لأن قوله: فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا. يفيد إمكان أن تكون المرأة المكروهة سبب خيرات فيقتضي أن لا يتعجل في الفراق. و ( عسى) هنا للمقاربة المجازية أو الترجي. و ( أن تكرهوا) ساد مسد معموليها ، و ( يجعل) معطوف على ( تكرهوا) ومناط المقاربة والرجاء هو مجموع المعطوف والمعطوف عليه ، بدلالة القرينة على ذلك. هذه حكمة عظيمة ، إذ قد تكره النفوس ما في عاقبته خير فبعضه يمكن التوصل إلى معرفة ما فيه من الخير عند غوص الرأي. وبعضه قد علم الله أن فيه خيرا لكنه لم يظهر للناس. فعسي ان تكرهوا شييا ويجعل الله. قال سهل بن حنيف ، حين مرجعه من صفين: اتهموا الرأي فلقد رأيتنا يوم أبي جندل ولو نستطيع أن نرد على رسول الله أمره لرددنا ، والله ورسوله أعلم. وقد قال تعالى ، في سورة البقرة وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم. والمقصود من هذا: الإرشاد إلى إعماق النظر وتغلغل الرأي في عواقب الأشياء ، وعدم الاغترار بالبوارق الظاهرة. ولا بميل الشهوات إلى ما في الأفعال من ملائم ، حتى يسبره بمسبار الرأي ، فيتحقق سلامة حسن الظاهر من سوء خفايا الباطن.
تفسير القرآن الكريم - المقدم - الجزء: 31 صفحة: 25
(ب) وطرف لا يدخلن فيه معهم ، إجماعاً ؛ نحو: الرجال والذكور، كما لا يدخل الرجال في لفظ النساء والإناث ، ونحو ذلك. (ج) وواسطة: اختلف فيها ، وهي: الجموع المذكرة السالمة ، كالمسلمين ، وضمائر جماعة الذكور ، نحو: ( كُلُوا وَاشْرَبُوا). والمؤلف يميل إلى دخولهم في الجموع المذكورة ، ونحوها. وذكر أنه اختيار القاضي ، وقول بعض الحنفية وابن داوود, وعزا عدم دخولهن للأكثرين ، وهو اختيار أبى الخطاب... " انتهى من "مذكرة في أصول الفقه" ، ضمن آثار الشنقيطي (332). والحاصل:
أن المرأة داخلة في خطاب الآية المذكورة ، فتؤمر بمعاشرة زوجها بالمعروف. ويقال لها: فإن كرهت زوجك، فعسى أن تكرهي شيئا ويجعل الله فيها خيرا كثيرا. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة النساء - قوله تعالى وعاشروهن بالمعروف - الجزء رقم4. مثل ذلك الحديث المذكور:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ) أَوْ قَالَ: (غَيْرَهُ) رواه مسلم (1469). فيقال لها: لا تبغض المؤمنة زوجها، فإنها إن كرهت منه خلقا رضيت آخر. قال الملا علي القاري رحمه الله: " وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الصَّاحِبَ لَا يُوجَدُ بِدُونِ عَيْبٍ فَإِنْ أَرَادَ الشَّخْصُ بَرِيئًا مِنَ الْعَيْبِ يَبْقَى بِلَا صَاحِبٍ وَلَا يَخْلُو الْإِنْسَانُ سِيَّمَا الْمُؤْمِنُ عَنْ بَعْضِ خِصَالٍ حَمِيدَةٍ فَيَنْبَغِي أَنْ يُرَاعِيَهَا وَيَسْتُرَ مَا بَقِيِّهَا " انتهى من "مرقاة المفاتيح" (5/2118).
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة النساء - القول في تأويل قوله تعالى " فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "- الجزء رقم8
يقول أبو السعود: ذكر الفعل الأول مع الاستغناء عنه وحصر العلية في الثاني للتوصل إلى تعميم مفعوله؛ ليفيد أن ترتيب الخير الكثير من الله تعالى ليس مخصوصاً بمكروه دون مكروه، بل هو سنة إلهية جارية على الإطلاق حسب اقتضاء الحكمة، وإنما نحن في جزء من جزئياتها الذي هو أمر النساء، وفيه من المبالغة في الحمل على ترك المفارقة وتعميم الإرشاد ما لا يخفى، يعني: لو لم يكرر الفعل لم تأت كلمة: (شيئاً)، ((فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا))، فصارت فيها عموم لكل الأحوال. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة النساء - القول في تأويل قوله تعالى " فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "- الجزء رقم8. في الحقيقة يذكر هنا تنبيهاً جليلاً في الوصية بالنساء والإحسان إليهن، نحاول أن نقتصر منه على ما نستطيع يقول: كفى في هذا الباب هذه الآية الجليلة الجامعة وهي قوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾. قال ابن كثير: أي: طيبوا أقوالكم لهن، وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم، كما تحب ذلك منها فافعل أنت بها مثله، يعني: من صور المعروف هنا طيب الأقوال والألفاظ، وحسن الأفعال، والتزين بأن يلبس ما تستحسنه بحسب القدرة، فإن هذا من المعاشرة بالمعروف. يقول تبارك وتعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [البقرة:٢٢٨]، وهي درجة القوامة، وقال صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).
الروابط المفضلة
الروابط المفضلة
حقوق صحبة الزوج مع زوجته ومعنى المعاشرة بالمعروف
بين تعالى حق الصحبة مع الزوجات بقوله عز وجل: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء:١٩]، في الحقيقة إن الآية الواحدة من سورة النساء مثل هذه الآية قد تستغرق حتى نحاول أن نوفيها بعضاً من حقها شهوراً كاملة، لكن التزامنا بالاختصار حتى نقطع الورد المطلوب أسبوعياً هو الذي يجعلنا نضطر إلى الإيجاز أحياناً، فمثل هذه الآية ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ ، وغيرها من آيات الأحكام لا تكاد تنحصر معانيها، وتستغرق عمراً طويلاً إذا أردنا أن نستوفي ما فيها من المعاني. قوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ أي: صاحبوهن بالمعروف، يعني: الإنصاف في الفعل والإجمال في القول. حتى لا تكونوا سبب الزنا بتركهن، أو سبب النشوز، أو سوء الخلق فلا يحل لكم حينئذ. يقول السيوطي. في الآية: وجوب المعروف من توفية المهر والنفقة والقسم واللين في القول، وترك الضرب والإغلاظ بلا ذنب. تفسير القرآن الكريم - المقدم - الجزء: 31 صفحة: 25. (وعاشرهن بالمعروف) فالحقوق التي تجب طبقاً لهذه الآية حقوق كثيرة جداً مادية وأدبية، استدل بعمومها من أوجب لها الخدمة إذا كانت ممن لا تخدم نفسها، فيجب على الزوج أن يأتي لها بخادمة تخدمها؛ لأن هذا من المعاشرة بالمعروف.