تاريخ النشر: 2013-02-19 08:34:55
المجيب: د. محمد عبد العليم
تــقيـيـم:
السؤال
السلام عليكم. في البداية أريد أن أحييكم على هذا الموقع المتميز. عندي أكثر من مشكلة, وأرجو منكم أن ترشدوني لحل؛ لأن أملي وثقتي بكم كبيرة. كيف اغير من شخصيتي للافضل. 1- عندي مشكلة وهي أني حساس جدا من أي كلمة, حتى ولو كان المقابل لم يقصد, تصيبني العصبية, وأنزعج من هذا الشخص, حتى ولو لسبب تافه, ولا أعرف كيف أتأقلم مع هذه الحالة المعقدة, فماذا أفعل؟
2- أما مشكلتي التي أتعبتني كثيرا، وهي: أني عندما أتحدث إلى شخص ما؛ يصيبني تلكؤ أو خربطة في الكلام, أي عدم التجميع الصحيح في الكلام, ولا أعرف لماذا أجد صعوبة عند تجميع الكلام, أتعبتني كثيرا هذه الحالة, حتى عندما أتكلم أُصاب في بعض الأوقات بخربطة في النطق, مثلا ألفظ السين شينا. فأتمنى أن أعرف السبب لهذه الخربطة في الكلام, وأتمنى منكم أن ترشدوني لعلاج, سواء كان تمارين أو غيرها. ملاحظة: إذا ما كتبتم لي وصفة فلن أستطيع تحصيلها؛ لأنه -على حسب علمي- لا يعطون أي وصفة إلا بموافقة الطبيب المختص بمثل هذه الحالات. وأريد منكم أن ترشدوني إلى حل لهذه المشكلة التي أتعبتني كثيرا. 3- أما سؤالي الثالث: فأريد أن أعرف كيف بإمكان الشخص أن يغير من شخصيته ويجعلها موزونة وقوية؟
آسف على الإطالة, فأنا أعتمد على الله ثم عليكم في حل هذا الموضوع الذي يزعجني جدا.
كيف أستطيع أن أغير من شخصيتي وأجعلها موزونة - موقع الاستشارات - إسلام ويب
التقليل من الحديث والكلام مع الآخرين، لأنه سبب من الما هى اسباب التي تعمل على هدر وضياع طاقة الشخص، وشعوره بالتعب والإرهاق، لذلك يجب عليه ألا يتحدث إلا بالمفيد والضروري، وتجنب الحديث في أمور لا فائدة منها وغير ضرورية، لتوفير الطاقة التي يحتاجها الجسم، والتي تعمل على بقائه مسيطرا ومتحكما في عصبيته وانفعالاته. كيف أستطيع أن أغير من شخصيتي وأجعلها موزونة - موقع الاستشارات - إسلام ويب. التفكير بطريقة إيجابية ومفيدة، وتجنب التفكير بالأمور التي تؤدي إلى تعكر المزاج والانفعال، والابتعاد كل البعد عن التفكير بطريقة سلبية، فعندما يشعر الشخص بأن مثل هذه الأفكار قد بدأت تتكون عنده، يجب عليه القيام بتغييرها وتبديلها على الفور، لتجنب الوقوع في الغضب والتوتر، الذي هو بغنى عنه. أخذ الوقت الكافي لتفكير الشخص قبل التفوه بأي كلمة أو قبل القيام بأي عمل، لتجنب الوقوع في المشاكل وعيوب التي تؤدي إلى الغضب والانفعال، ثم الندم والتحسر على ما جرى. التنفس بطريقة هادئة وبطيئة، في الحالات التي يشعر الشخص بأنه معرض للغضب والانفعال، فعليه بالتنفس لتفريغ الغضب الموجود بداخله، مع العلم أن الشخص المنفعل والغاضب يتنفس بطريقة سريعة وقوية. تجنب مخالطة الأشخاص الذي يعملون على استفزازه وإثارة غضبه، والابتعاد عن الأماكن التي تسبب له إزعاجا وتوترا عصبيا.
تمنيت أمنيه اني قويه ونجسه وشريره وانانيه
لان اكتشفت مايعيش الا هالنوع اللي مثلي
يندعسسسس من كل مكان الطيبه قسم بالله انها ضعف
وضعف شخصيه مافي شي الحين اسمه طيبه
﴿ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
تفسير آية: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين)
معلومات حول سورة الحديد الإستماع الى سورة الحديد تنزيل سورة الحديد ترتيب سورة الحديد: 57 (ترتيب النزول: 94) عدد آيات سورة الحديد: 29 عدد الكلمات في سورة الحديد: 575 عدد الاحرف في سورة الحديد:2, 475 النزول: مدنية Madani الأسم بالأنجليزي: The Iron موضعها في القرآن: من الصفحة 537 الى 541
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة آل عمران - الآية 133
﴿ سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [ الحديد: 21]
سورة: الحديد - Al-Ḥadīd
- الجزء: ( 27)
-
الصفحة: ( 540) ﴿ Race one with another in hastening towards Forgiveness from your Lord (Allah), and towards Paradise, the width whereof is as the width of heaven and earth, prepared for those who believe in Allah and His Messengers. That is the Grace of Allah which He bestows on whom He pleases. And Allah is the Owner of Great Bounty. تفسير آية: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين). ﴾
سابقوا: سارعوا مسارعة المتسابقين في المضمار
سابقوا -أيها الناس- في السعي إلى أسباب المغفرة من التوبة النصوح والابتعاد عن المعاصي؛ لِتُجْزَوْا مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض، وهي مُعَدَّة للذين وحَّدوا الله واتَّبَعوا رسله، ذلك فضل الله الذي يؤتيه مَن يشاء مِن خلقه، فالجنة لا تُنال إلا برحمة الله وفضله، والعمل الصالح. والله ذو الفضل العظيم على عباده المؤمنين.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحديد - الآية 21
هذا قول مقاتل. وثانيها: قال: عطاء [ عن] ابن عباس: يريد أن لكل واحد من المطيعين جنة بهذه الصفة. وثالثها: قال السدي: إن الله [ ص: 205] تعالى شبه عرض الجنة بعرض السماوات السبع والأرضين السبع ، ولا شك أن طولها أزيد من عرضها ، فذكر العرض تنبيها على أن طولها أضعاف ذلك. ورابعها: أن هذا تمثيل للعبادة بما يعقلونه ويقع في نفوسهم وأفكارهم ، وأكثر ما يقع في نفوسهم مقدار السماوات والأرض. وهذا قول الزجاج. وخامسها: وهو اختيار ابن عباس أن الجنان أربعة ، قال تعالى: ( ولمن خاف مقام ربه جنتان) [ الرحمن: 46] وقال: ( ومن دونهما جنتان) [ الرحمن: 62] فالمراد ههنا تشبيه واحدة من تلك الجنان في العرض بالسماوات السبع والأرضين السبع. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحديد - الآية 21. ثم قال تعالى: ( أعدت للذين آمنوا بالله ورسله) وفيه مسائل:
المسألة الأولى: احتج جمهور الأصحاب بهذا على أن الجنة مخلوقة ، وقالت المعتزلة: هذه ( الآية) لا يمكن إجراؤها على ظاهرها لوجهين:
الأول: أن قوله تعالى: ( أكلها دائم) [ الرعد: 35] يدل على أن من صفتها بعد وجودها أن لا تفنى ، لكنها لو كانت الآن موجودة لفنيت بدليل قوله تعالى: ( كل شيء هالك إلا وجهه) [ القصص: 88]. الثاني: أن الجنة مخلوقة وهي الآن في السماء السابعة ، ولا يجوز مع أنها في واحدة منها أن يكون عرضها كعرض كل السماوات ، قالوا: فثبت بهذين الوجهين أنه لا بد من التأويل ، وذلك من وجهين:
الأول: أنه تعالى لما كان قادرا لا يصح المنع عليه ، وكان حكيما لا يصح الخلف في وعده ، ثم إنه تعالى وعد على الطاعة بالجنة ، فكانت الجنة كالمعدة المهيأة لهم تشبيها لما سيقع قطعا بالواقع ، وقد يقول المرء لصاحبه: " أعددت لك المكافأة " إذا عزم عليها ، وإن لم يوجدها.
أى: ذلك العطاء الجزيل فضل الله- تعالى- وحده وهو صاحب الفضل العظيم لا يعلم مقداره إلا هو- عز وجل-. فأنت ترى أن الله- تعالى- بعد أن بين حال الحياة الدنيا. دعا المؤمنين إلى المسابقة إلى العمل الصالح، الذي يوصلهم الى ما هو أكرم وأبقى... وهو الجنة. وشبيه بهاتين الآيتين قوله- تعالى-: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ. سابقوا الي مغفره من ربكم وجنه عرضها. قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ.... ثم بين- سبحانه- أن كل شيء في هذه الحياة، خاضع لقضاء الله- تعالى- وقدره، وأن على المؤمن الصادق أن يكون شاكرا عند الرخاء، صابرا عند البلاء... فقال- تعالى-:
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
فقال تعالى: ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض) والمراد جنس السماء والأرض ، كما قال في الآية الأخرى: ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين) [ آل عمران: 133]. وقال ها هنا: ( أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) أي: هذا الذي أهلهم الله له هو من فضله ومنه عليهم وإحسانه إليهم ، كما قدمنا في الصحيح: أن فقراء المهاجرين قالوا: يا رسول الله ، ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم.
وقد بيّن الله واقع المتّقين الذين أعدّت لهم جنة عرضها السماوات والأرض فقال: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)}. (آل عمران). وإذا كانت التقوى أعلى رتبة من مجرد الإيمان، فقد لزم إذن التفرقة بين المتّقين وبين المؤمنين. وتتجلّى هذه التفرقة في الآيتين في موضعين: الأول في الخطاب، والثاني في الثواب. أمّا الخطاب، فقد خاطب الله تعالى المتّقين بدعوتهم إلى المسارعة (وسارعوا)، بينما خاطب المؤمنين بدعوتهم إلى المسابقة (وسابقوا). القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة آل عمران - الآية 133. والفرق بينهما هو: أن المتّقين في تنافس وسباق، لذلك لم يحثّهم عليه لحصوله منهم، إنما حثّهم على مزيد منه وحضّهم على الأحسن منه، فحسن هنا أن يخاطبهم بالمسارعة. وعلى خلاف ذلك، فإنّ المؤمنين لم يحصل منهم التقدّم في الرتبة، والارتفاع بالمكانة، لذلك حثّهم على السباق ابتداء، فإذا حصل منهم شملهم الخطاب الداعي إلى الإسراع.