الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) يعني لا أعبد إلا الذي يفعل هذه الأشياء "الذي خلقني فهو يهدين" أي هو الخالق الذي قدر قدرا وهدى الخلائق إليه فكل يجري على ما قدر له وهو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء.
- الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين
- ما هي آداب الدعاء - أجيب
- ما هي آداب الدعاء - المنشورات
الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ
إنَّ حَصرَ الإستعانَةِ باللهِ سُبْحانَهُ كَحصْرِ العِبادَةِ غَيرُ قَابلٍ للتَخصيصِ، لأنَّ كلَّ شيءٍ يُساهمُ في تَلبيةِ حَوائجِ الإنسانِ فَجميعَهُ مِنْ شِؤونِ فاعليّةِ اللهِ سُبحانَهُ، ومِنْ جُندِ اللهِ الّذينَ هُمْ علَىٰ أهبَّةِ الاستعدا دِ: ﴿ لِلَّهِ جُنُودُ السَّماوَاتِ وَالأَرْض ﴾ سُورةُ الفتحِ، الآيتان 4 و7 ولِكلِّ واحدٍ مِنْهم دَورٌ يؤدّيِهِ في نِظامِ الكَونِ. وَلِذَلكَ فإنَّ مُوحّداً كَإبراهيمِ (عَلَيِهِ السَّلَامُ) يَقولُ في أصْلِ مَسألةِ التَوحيدِ: ﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماوَاتِ وَالأَرْض ﴾ سُورةُ الأنعَامِ، الآية 79.
{ الَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ، وَالَّذِى هُوَ يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِ، وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ، وَالَّذِى يُمِيتُنِى ثُمَّ يُحْيِينِ، وَالَّذِىٓ أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِى خَطِيٓـَٔتِى يَوْمَ الدِّينِ، رَبِّ هَبْ لِى حُكْمًا وَأَلْحِقْنِى بِالصّٰلِحِينَ} [ سورة الشعراء] الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ: أخلص عبادتي لرب العالمين، الذي أوجدنى بقدرته، والذي يهديني وحده إلى ما يصلح شأنى في دنياى وفي آخرتي. وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ: وهو- سبحانه- وحده الذي يطعمنى ويسقيني من فضله، ولو شاء لأمسك عنى ذلك. وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ وإن كان الكل من الله- تعالى- تأدبا مع خالقه- عز وجل- وشكرا له- سبحانه- على نعمة الخلق والهداية. والإطعام والإسقاء والشفاء.. الذي خلقني فهو يهدين بصوت اسلام صبحي. وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ إعادة الحياة إلى الميت يوم القيامة أى: ومن صفات رب العالمين الذي أخلص له العبادة، أنه- سبحانه- الذي بقدرته وحده أن يميتني عند حضور أجلى، ثم يعيدني إلى الحياة مرة أخرى يوم البعث والحساب. وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ: وهو وحده الذي أطمع أن يغفر لي ذنوبي يوم ألقاه لأنه لا يقدر على ذلك أحد سواه- عز وجل-.
آداب الدعاء:
1. أن يكون الداعي موحداً لله تعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ، ممتلئاً قلبه بالتوحيد ، فشرط إجابة الله للدعاء: استجابة العبد لربه بطاعته وترك معصيته ، قال الله تعالى: ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) البقرة/186. 2. الإخلاص لله تعالى في الدعاء ، قال الله تعالى: ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) البينة/5 ، والدعاء هو العبادة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فالإخلاص شرط لقبوله. 3. ما هي آداب الدعاء - المنشورات. أن يسأل اللهَ تعالى بأسمائه الحسنى ، قال الله تعالى: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه) الأعراف/180. 4.
ما هي آداب الدعاء - أجيب
آداب الدعاء ماهي أدآب الدعاء ؟ 1- استقبال القبلة ورفع اليدين عند الدعاء. 2- ابتداء الدعاء وانتهاؤه بالثناء على الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم، فقد دخل رجل يصلي فقال: "اللهم اغفري وارحمني فقال صلى الله عليه وسلم: عجلت أيها المصلي. إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل علي ثم ادعه". وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله: "من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأله حاجته، ثم يختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله تعالى يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما. ما هي آداب الدعاء - أجيب. 3- تحري أوقات الإجابة: كيوم الجمعة، وليلة القدر، والثلث الأخير من الليل، وحين يصعد الخطيب على المنبر، وبين الآذان والإقامة، وقبل الإفطار للصائم. 4- خفض الصوت: فقد قال تعالى: "ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين"، وقيل يا رسول الله: آلله بعيد فنناديه أم قريب فنناجيه؟ فأنزل الله تعالى قوله: {وإذا سألك عبادي عني فإن قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}. 5- تجنب التكلف في الدعاء: كحفظ العبارات المسجوعة والإطالة في الدعاء، والأولى أن يكون من القلب وبالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ما هي آداب الدعاء - المنشورات
وقال تعالى: ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً... ) (الأنبياء:90). (الخامس) أن يجزم بالدعاء ويوقن بالإجابة ويصدق رجاءه فيه:
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه " (رواه الترمذي، وصححه الألباني). وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، وليعزم المسألة، وليعظم الرغبة، فإن الله لا يعظم عليه شيء أعطاه " (مسلم). وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " لا يقل أحدكم إذا دعا اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت فليعزم المسألة فإنه لا مكره له " (البخاري وسلم). قال سفيان بن عيينة: لا يمنعن أحدكم من الدعاء ما يعلم من نفسه فإن الله عز وجل أجاب دعاء شر الخلق إبليس لعنه الله {قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون * قال فإنك من المنظرين} (الحجر: 36-37). (السادس): أن يلح في الدعاء ويعظم المسألة ويكرر الدعاء ثلاثاً:
قال ابن مسعود: "كان عليه السلام إذا دعا دعا ثلاثاً وإذا سأل سأل ثلاثاً". وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إذا تمنى أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربه " (الطبراني وصححه الألباني).
و- تكرار الدعاء، والإلحاح فيه. ويدلّ عليه حديث ابن عباس رضي الله عنه الذي تقدَّم حيث قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي»، وما زال يهتف بربه تعالى حتى سقط رداؤه عن منكبيه، وأبو بكر يلتزمه ويقول له: «يَا نَبِيَّ اللّهِ كَفَاكَ مُنَاشَدَتَكَ رَبَّكَ» [5]. وكذلك ما جاء في الصحيحين، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه حينما دعا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لدَوْس، فقال: «اللهم اهْدِ دَوْساً وائْتِ بهم، اللهم اهْدِ دَوْساً وائت بهم» [6]. وكذلك ما جاء في صحيح مسلم، في: «الرَّجُلُ يُطِيلُ السَّفَرَ، أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ، يَا رَبِّ» [7] ، وهذا تكرار فيه إلحاح. والسُّنَّة أن يدعو ثلاثاً؛ لحديث ابن مسعود رضي الله عنه في الصحيحين، وفيه: «وَكَانَ إِذَا دَعَا، دَعَا ثَلاثًا، وَإِذَا سأَلَ، سَأَلَ ثَلاثًا، ثُمَّ قَال: «اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ» ثَلاثَ مَرَّاتٍ [8]. ز- إخفاء الدعاء. لقوله تعالى: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [الأعراف: 55]، وإخفاء الدعاء أقرب للإخلاص، ولذا امتدح الله - عز وجلّ - زكريا عليه السلام، فقال: ﴿ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ﴾ [مريم: 3]؛ طلباً للإخلاص على أحد أقوال أئمة التفسير.