فيتبين بهذا، أنه ليس في الحديث ما يفيد من أن الرجل أفلح مهما فعل من الذنوب والمعاصي، وقد كان سادات الصحابة محافظين على تلك الفرائض، ومع ذلك فقد حذرهم الله تعالى من حبوط أعمالهم بالمعاصي، كمعصية رفع الصوت على الرسول صلى الله عليه وسلم؛ كما قال عز وجل في سورة الحجرات: ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَرۡفَعُوٓاْ أَصۡوَٰتَكُمۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِيِّ وَلَا تَجۡهَرُواْ لَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ كَجَهۡرِ بَعۡضِكُمۡ لِبَعۡضٍ أَن تَحۡبَطَ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ ٢ ﴾ [الحجرات:2]، وحتى المبشرون بالجنة كانوا يخافون على أنفسهم من الذنوب والمعاصي، ودخول النار.
- لا دلالة على فعل المعاصي في حديث والله لا أَزيد على هذا ولا أنقص - إسلام ويب - مركز الفتوى
- إسلام ويب - شرح النووي على مسلم - كتاب الإيمان - باب بيان الصلوات التي هي أحد أركان الإسلام- الجزء رقم1
- رياض الجنة: “أفلح إن صدق” – مجلة الوعي
- خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي - الكناني - طريق الإسلام
- حديث بروا نساءكم لا أصل له - الإسلام سؤال وجواب
لا دلالة على فعل المعاصي في حديث والله لا أَزيد على هذا ولا أنقص - إسلام ويب - مركز الفتوى
فَعَلَى عُمُومِ قَوْلِهِ بِشَرَائِعِ الْإِسْلَامِ، وَقَوْلِهِ مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ، يَزُولُ الْإِشْكَالُ فِي الْفَرَائِضِ. اهـ. فتبين بهذا، أنه ليس في الحديث ما يقوله أولئك الجهلة، من أن الرجل أفلح مهما فعل من الذنوب والمعاصي، وقد قال الله تعالى محذرا رسوله صلى الله عليه وسلم: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {سورة الزمر: 65}. إسلام ويب - شرح النووي على مسلم - كتاب الإيمان - باب بيان الصلوات التي هي أحد أركان الإسلام- الجزء رقم1. وقد كان سادات الصحابة محافظين على تلك الفرائض، ومع ذلك فقد حذرهم الله تعالى من حبوط أعمالهم بالمعاصي، كمعصية رفع الصوت على الرسول صلى الله عليه وسلم؛ كما قال عز وجل في سورة الحجرات: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ {الحجرات:2}، وحتى المبشرون بالجنة كانوا يخافون على أنفسهم من الذنوب والمعاصي، ودخول النار، فأين ذلك المغرور بعمله؟
والله تعالى أعلم.
إسلام ويب - شرح النووي على مسلم - كتاب الإيمان - باب بيان الصلوات التي هي أحد أركان الإسلام- الجزء رقم1
وأما النوافل ، فقيل: يحتمل أن هذا كان قبل شرعها ، وقيل يحتمل أنه أراد لا أزيد في الفرض بتغيير صفته كأنه يقول لا أصلي الظهر خمسا وهذا تأويل ضعيف. ويحتمل أنه أراد أنه لا يصلي النافلة مع أنه لا يخل بشيء من الفرائض وهذا مفلح بلا شك وإن كانت مواظبته على ترك السنن مذمومة وترد بها الشهادة إلا أنه ليس بعاص بل هو مفلح ناج. والله أعلم. رياض الجنة: “أفلح إن صدق” – مجلة الوعي. واعلم أنه لم يأت في هذا الحديث ذكر الحج ، ولا جاء ذكره في حديث جبريل من رواية أبي هريرة ، وكذا غير هذا من هذه الأحاديث لم يذكر في بعضها الصوم ، ولم يذكر في بعضها الزكاة ، وذكر في بعضها صلة الرحم ، وفي بعضها أداء الخمس ، ولم يقع في بعضها ذكر الإيمان ، فتفاوتت هذه الأحاديث في عدد خصال الإيمان زيادة ونقصا وإثباتا وحذفا. وقد أجاب القاضي عياض وغيره - رحمهم الله - عنها بجواب لخصه الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله تعالى وهذبه فقال: ليس هذا باختلاف صادر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل هو من تفاوت الرواة في الحفظ والضبط; فمنهم من قصر فاقتصر على ما حفظه فأداه ولم يتعرض لما زاده غيره بنفي ولا إثبات إن كان اقتصاره على ذلك يشعر بأنه الكل فقد بان بما أتى به غيره من الثقات أن ذلك ليس بالكل ، وأن اقتصاره عليه كان لقصور حفظه عن تمامه.
رياض الجنة: “أفلح إن صدق” – مجلة الوعي
فسَأَلَ الرجُلُ وقال: هل علَيَّ غيرُها؟ قال: لا، إلَّا إنْ تَصدَّقْتَ بغيرِها فهو تَطوُّعٌ تُثابُ عليه، لا واجبٌ تَأثَمُ بتَرْكِه، فأدْبَرَ الرَّجلُ وهو يُقسِمُ باللهِ أنَّه لا يَزيدُ على هذه الفَرائضِ بفِعلِ شَيءٍ مِن النَّوافلِ، ولا يَترُكُ شَيئًا منها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفلَحَ إنْ صدَقَ، أي: إذا صدَقَ في قولِه هذا، فأدَّى هذه الأركانَ مُخلِصًا للهِ تعالَى؛ فقدْ فاز بالجنَّةِ، ونَجا مِن النَّارِ ولو لم يَأتِ مِن النَّوافلِ شيئًا. وفي الحديثِ: أنَّ الإنسانَ إذا اقتَصَر على الواجِبِ في الشَّرعِ فإنَّه مُفلِحٌ، ولكنْ لا يَعْني هذا أنَّه لا يُسَنُّ أنْ يَأتيَ بالتَّطوُّعِ؛ لأنَّ التَّطوُّعَ تُكمَّلُ به الفرائضُ يومَ القِيامةِ.
باب بيان الصلوات التي هي أحد أركان الإسلام
فيه ( قتيبة بن سعيد الثقفي) اختلف فيه ، فقيل. قتيبة اسمه ، وقيل: بل هو لقب واسمه علي ، قاله أبو عبد الله بن منده. وقيل: اسمه يحيى. قال ابن عدي. وأما قوله ( الثقفي) فهو مولاهم قيل: إن جده جميلا كان مولى للحجاج بن يوسف الثقفي. وفيه ( أبو سهيل عن أبيه) اسم أبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي ، ونافع عم مالك بن أنس الإمام ، وهو تابعي سمع أنس بن مالك. قوله: ( رجل من أهل نجد ثائر الرأس) هو برفع ثائر صفة لرجل وقيل يجوز نصبه على الحال. ومعنى ثائر الرأس قائم شعره منتفشه. وقوله: ( نسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول) روي نسمع ونفقه بالنون المفتوحة فيهما ، وروي بالياء المثناة من تحت المضمومة فيهما. والأول هو الأشهر الأكثر الأعرف. وأما ( دوي صوته) فهو بعده في الهواء ومعناه شدة صوت لا يفهم ، وهو بفتح الدال وكسر الواو وتشديد الياء هذا هو المشهور. وحكى صاحب ( المطالع) فيه ضم الدال أيضا. قوله: ( هل علي غيرها قال: لا إلا أن تطوع) المشهور فيه ( تطوع) بتشديد الطاء على إدغام إحدى التاءين في الطاء وقال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله تعالى هو محتمل للتشديد والتخفيف على الحذف.
عن الموسوعة
نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم
«الله أكبر»؛ ويا لهذه المهمة ما أسهلها!! «الله أكبر»؛ كيف تُبرز هذه الكلمات القليلة القيمة الحقيقية لحسن الخُلُق!! «الله أكبر»؛ وصلوات ربي وسلامه عليك يا حبيبي يا محمد يا رسول الله وأنت تُلحق تلك المعاني وتربطها بالقول: (... وَخِيَارُهُمْ خِيَارُهُمْ لِنِسَائِهِمْ خُلُقاً)!! حديث بروا نساءكم لا أصل له - الإسلام سؤال وجواب. أما العبرة؛ فأظنها باتت واضحة لا تحتاج لمزيد إطالة، لكني فقط أهمس بكل جوارحي أن: طوبى لرجلٍ يضع زوجَه المكانة العالية الرفيعة التي تستحقها؛ فيوليها وأهلها وُسْعَهُ من الاحترام والتقدير والإكرام، طوبى لهكذا رجل، وأشهد الله أنه كريم خصال وجدير بأن تشرئب له الروح اعتزازاً وإجلالاً. أما من يتجرأ على زوجِهِ، فيتسبب في إهانتها، وإذلالها، وإكراهها، وحرمانها من أبسط حقوقها، فأقسم أنه عبءٌ مخزٍ على معاني الرجولة وعلى المجتمع بأسره، ولا أسف أبداً على خلعه.
خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي - الكناني - طريق الإسلام
[٧]
الخيرية المقصودة في الحديث
وتتحقق الخيرية هنا بأداء الواجبات تجاه الأهل، والصفح عنهم، وحسن معاشرتهم، وبشاشة الوجه عند لقياهم، [٨] و (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ)، [١] تدلُّ على أنَّ التَّفضيل هنا يكون مقيداً بعلاقة الإنسان بأهله، وليس بكونه الأفضل في كلِّ حالٍ وعلى جميع الوجوه، [٩] وأمَّا قوله -صلى الله عليه وسلم-: (وأنا من خيركم لأهلي)، [١] فالمقصود هنا الخيريَّة المطلقةٌ؛ فالنَّبيُّ -عليه الصلاة والسلام- هو أشرف الخلق وأحسنهم خُلُقاً، وكان في عشرة أهله أخير النَّاس. [١٠]
وإذا اطلعنا على سيرة رسولنا الكريم لوجدناها مليئةً بالأمثلة الفريدة على حسن تعامله مع أهل بيته؛ إذ لم يكن -صلى الله عليه وسلم- يرى في خدمة أهله انتقاصاً من رجولته، أو أنَّها غير متناسبةٍ مع نبوَّته، بل كان متواضعاً خدوماً يقدِّم صورةً رائعةً ليستنَّ المسلمون جميعاً بسنته، [١١] وهذه عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- تقول حينما سُئلت عن النبيِّ -صلوات الله وسلامه عليه- ماذا يصنع في بيته؟ لتقول: (كانَ يَكونُ في مِهْنَةِ أهْلِهِ - تَعْنِي خِدْمَةَ أهْلِهِ - فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ إلى الصَّلَاةِ). [١٢]
فضل التعامل مع الأهل بالخير
إنَّ حسن المعاملة ميِّزة لهذا الدِّين العظيم؛ فقد جاء بالأخلاق الحميدة التي تكفل سعادة المنتسبين إليه، فكان لأثر التعامل مع الأهل بالخير فضائل كثيرة، نورد فيما يأتي بعضاً منها:
نيل رضا الله -سبحانه وتعالى-؛ بامتثال أمره والإحسان إلى خلقه.
حديث بروا نساءكم لا أصل له - الإسلام سؤال وجواب
(خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي)؛ [رواه الترمذي 3895]، هكذا ورد على لسان خاتم الأنبياء والمرسلين، المبعوث رحمة للعالمين؛ سيدنا، ومعلمنا، وقدوتنا، وحبيبنا، محمد بن عبدالله؛ صلوات ربي وسلامه عليه، كما ورد عن عائشة رضي الله عنها، والأحاديث في هذا الشأن كثيرة، وأكتفي هنا بالوقوف إزاء أحدها، وهو عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَكْمَلُ المؤْمِنِينَ إِيمَانًا، أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُهُمْ خِيَارُهُمْ لِنِسَائِهِمْ خُلُقاً) [رواه الترمذي 1082] وصححه الألباني. معانٍ عالية تسكن الروح، وتعانق الوجدان، وتملأ العين سعادة ورضا، معانٍ تحملنا على جناح الحب إلى حياة راقية تتجلى فيها معالم البهاء والرفعة والهناء، معانٍ كبيرة تتقزم المفردات أمام وصف كمالها، معانٍ واضحة جلية تشع نوراً بين أيدينا وأمام أعيننا، ومع كل ذلك، لست أدري كيف لا نقرؤها، ولا نستوعبها، ولا نجعلها سراجاً يضيء لنا الحياة. وإني إذ أمعن التأمل في قوله عليه الصلاة والسلام: (أَكْمَلُ المؤْمِنِينَ إِيمَانًا، أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا... )، لأهتف داخلي: «الله أكبر»؛ ويا لهذا السرد ما أقربه إلى النفس!!
فحين يصاب أحد الزوجين بمرض تتأثر حياتهما تأثرًا شديدًا، ويتعرضا للتوتر والقلق، ويقع العبء الأكبر على الطرف الآخر السليم، الذي ينبغي أن يتحمل أعباء إضافية كبيرة. ومع تباين حالات المرض تتباين درجة الارتباط بين الزوجين ودوام العشرة بينهما، فهناك المريض النفسي، والمريض العقلي، والمعاق، والمرض المزمن، وأخيرا الأمراض المعدية التي تختلف في ضراوتها من البسيطة إلى الشديدة التي قد تفتك بالمريض وشريكه كالجزام وغيره... لكن عموما يبقى لكل حالة لبوسها ولكل مقام مقاله، ويظل التحمل والصبر أو الانفصال متوقفا علي مقدار الحب والارتباط بين الزوجيين، ومدى الضرر الذي قد يلحق بالطرف الآخر، ولا نستبعد وجود الكثير من النماذج الكريمة كأيوب عليه السلام في صبره، وزوجه مضحية كزوجته.