سورة الملك - إبراهيم الأخضر - YouTube
تحميل سورة الملك Mp3 بصوت إبراهيم الأخضر - سورة Mp3
سورة الملك الشيخ إبراهيم الأخضر - YouTube
الشيخ ابراهيم الأخضر -سورة يس - فيديو Dailymotion
Watch fullscreen
Font
قال: وتقول العرب للرجل في وجهه: جعلت لك لقومك الأعطية: أي جعلته من أجلك لهم. واختلفت القراء في قراءة قوله: " سقفا " فقرأته عامة قراء أهل مكة وبعض المدنيين وعامة البصريين ( سقفا) بفتح السين وسكون القاف اعتبارا منهم ذلك بقوله: ( فخر عليهم السقف من فوقهم) وتوجيها منهم ذلك إلى أنه بلفظ واحد معناه الجمع. وقرأه بعض قراء المدينة وعامة قراء الكوفة ( سقفا) بضم السين والقاف ، ووجهوها إلى أنها جمع سقيفة أو سقوف. وإذا وجهت إلى أنها جمع سقوف كانت جمع الجمع ، لأن السقوف: جمع سقف ، ثم تجمع السقوف سقفا ، فيكون ذلك نظير قراءة من قرأه " فرهن مقبوضة " بضم الراء والهاء ، وهي الجمع ، واحدها [ ص: 599] رهان ورهون ، وواحد الرهون والرهان: رهن. وكذلك قراءة من قرأ " كلوا من ثمره " بضم الثاء والميم ، ونظير قول الراجز ؟ حتى إذا ابتلت حلاقيم الحلق
وقد زعم بعضهم أن السقف بضم السين والقاف جمع سقف ، والرهن بضم الراء والهاء جمع رهن ، فأغفل وجه الصواب في ذلك ، وذلك أنه غير موجود في كلام العرب اسم على تقدير فعل بفتح الفاء وسكون العين مجموعا على فعل ، فيجعل السقف والرهن مثله. كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين. والصواب من القول في ذلك عندي ، أنهما قراءتان متقاربتا المعنى ، معروفتان في قراءة الأمصار ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وحدة الإنسانية: الأصل نفس واحدة
ثم أخبر تعالى عن سنته في الناس وهي أن الذين يختلفون في الكتاب أي فيما يحويه من الشرائع والأحكام هم الذين سبق أن أوتوه وجاءتهم البينات، فهؤلاء يحملهم الحسد وحب الرئاسة والإبقاء على مصالحهم على عدم قبول ما جاء به الكتاب، واليهود هم المثل لهذه السنة فإنهم أوتوا التوراة فيها حكم الله تعالى وجاءتهم البينات على أيدي أنبيائهم ورسلهم... واختلفوا في كثير من الشرائع والأحكام، وكان الحامل لهم على ذلك البغي والحسد والعياذ بالله.. وهدى الله تعالى أمة محمد صلى الله عليه وسلم لما اختلف فيه أهل الكتابين اليهود والنصارى، فقال تعالى: فهدى الله الذين آمنوا. لما اختلف فيه أولئك المختلفون من الحق، هداهم بإذنه ولطفه وتوفيقه فله الحمد وله المنة. وحدة الإنسانية: الأصل نفس واحدة. ومن ذلك الحق الذي اختلف فيه أهل الكتاب من قبلنا وهدانا الله تعالى إليه.. توحيد الله الخالص، والإيمان بعيسى عبد الله ورسوله حيث كفر به اليهود وحاولوا قتله، وألهه النصارى... ومنه الهداية ليوم الجمعة وهو أفضل الأيام، والهداية لقبلة أبي الأنبياء إبراهيم... فالله هو وحده الهادي من يشاء إلى صراطه المستقيم، ولذلك يسأله المسلم دائماً وفي كل ركعة من صلاته الهداية إلى هذا الصراط.
انتهى ملخصاً من كتب التفسير. والله أعلم.