في قصة المنادي ص24(فأنا ميت وهم يحملون نعشي وورقة الطبيب التي تؤكد فراق الروح لجسدي). تتضاعف تيمة الموت في الكتاب كما في قصص (ميت يوم الاحد- الجثمان- الحاج- الإعدام- المنادي- الاخرة) من خلال شخصيات قلقة ومتشظية، يعرضها الكاتب بأسلوب حي مرح يتداخل فيه أحيانا الغريب بالعجيب -الفانتاستيك. لا تقاس السخرية بمعبار المنطق العقلي ولا بثنائية الصدق والكذب، بل بما يتضمنه الملفوظ من احتفاء وتحقير، بمجازات ماكرة، كالمدح في ما يشبه الذم والعكس أو تغميض المعنى بالمبالغة وإبدال المرئي باللامرئي وبكثافة الكنايات والتوريات وأنواع من المجاز المرسل، تشكل في بنيتها صورة لغوية تسعى لتجاوز عالم فاسد. ثالثا: الاستمساخ
ينهض الاستمساخ الساخر بدور فاعل في كثير من القصص عبر تشويه الجسد ببتر أعضائه وإبدالها، وإفساد خلقته الطبيعية كما في قصص:
الرأسان ص33(قيل لي: أنت تحمل رأسين، رأس ما قبل الولادة، ورأس ما
بعد الولادة،)
الكرة ص47(لاعب المنتخب الذي قررت أن أنجبه، أنجبته بدون أقدام، هل
عرفوا نيتي في أن أصنع لاعبا عالميا فاستبدلوه بنصف ابن؟)
الحلاق ص53 (لم أقل لكم إني بدون ذقن، فذقني تركته في المنزل منذ انهزمت في مباراة للملاكمة!
- وحوي ياوحوي منير
- وحوي يا وحوي رمضان
- وحوي يا وحوي مرحب رمضان
إن أسلبة المنجز اللغوي اليومي تضع البلاغة العربية وفصاحتها موضع شك، وتزحزح ميثاق السرد المغربي بإبداله بنسق سردي جديد، مما يصعب تلقيه وترجمته الى لغات أخرى. رغم ذلك، يظل توظيف الدارجة بين-بين ليس بالنزر القليل كما في قصص أحمد بوزفور ولا هو بالمهيمن كما في قصص الأمين الخمليشي. ثانيا: السخرية بين الغرابة والتغريب
تنبني القصص على المفارقة الدالة التي تتغيى إنتاج الغرابة مثال: (الحاج يملأ جيوبه باللوز، يطلب من الذهبية أن تعض بأسنانها على حباته حتى يسمع طرطقتها بين فكيها). لا شك أن الانزياحات التي تنتجها طفرات الانزياح من متتالية سردية الى أخرى تتعمق بالمفارقات الدلالية، كما في قصة النادلة ص50 عبر ثلاث محطات:
(المرأة البدينة التي تشتغل كعاملة (بيل) بالسينما، تستفرد بك في الظلام، تبحث في جيوبك، وإذا لم تجد شيئا تغرس أظافرها في أفخاذك)
– (كنت أسترق النظر الى الشاشة، فأنا جئت لأشاهد البطلة وهي تقبل البطل في البحر بالمايوه، قيل لي إن هذه اللقطة في وسط الشريط! ) «سير جيب ليا ربعا ماركيز»! واحتفظت بالقميص في يدها! -لن يتركوني أدخل إذا خرجت! قل لهم: «غادي نجيب ماركيز لعويشة! وتهنا راه البوسة علاش جاي غادي نعطيها ليك أنا»! )
لاشك أن تجنيس الكتاب بـ»قصات» بدل «قصص و جموعة قصصية» كما هو متداول في نظرية الأجناس، يخفي تمردا على ضوابط التجنيس واستشرافا للغرابة. غرابة تتضاعف بعنوان ينفتح على سيدة تتسم بنوع من المرض العقلي أو النفسي، تنتج مونولوغا مع الذات بوسيط زجاج النافذة (تسخر من الأشياء) لتنتهي الى الإنكار (هذا ليس وجهي، هذا وجه النافذة)، هذه العتبة تحتمل دلالة على القرين والقناع والسخرية من الذات، بل إن قصص «السيدة التي تخاطب النافذة» كلها تحتفي بالسخرية من الذات أو الآخر، إذ يدخلنا السارد المتعدد فضاءات مركبة، يتقاطع فيها الواقعي بالتخييلي، وتتداخل فيها أصوات الشرائح الدنيا وهي تكابد آلام الذات وقيود المجتمع. إن السخرية هنا ليس مقصودا منها مجرد الإضحاك والتفكه الآني أو التهكم من الآخر والاستهزاء منه، وتحقير خلقته البدنية بتضخيم أعطابه الحركية أو النفسية، بل تتجاوز ذلك إلى الكشف عن جوهر الانسان في حالاته المتناقضة وصفاته المتباينة، عبر المفارقة الدالة والمقارنة التلقائية بين وضعين متقابلين، يضعان الكائن في بنية صراعية مقلقة لوجوده. ومن القاصين الذين استثمروا السخرية في نصوصهم الماغوط ويوسف إدريس وأحمد بوزفور ومصطفى المسناوي وحسن البقالي ومحمد العتروس وشكيب عبد الحميد، ناهيك عن كتاب عالميين أمثال تشيكوف وغوغول وبرناردشو.
الرئيسية
رمضانك مصراوي
رمضان زمان
04:55 م
الجمعة 18 مايو 2018
القاهرة- مصراوي:
يستقبل المصريون الشهر الفضيل بالأغنية الأشهر للشاعر حسين حلمي المانستيرلي "وحوي يا وحوي"، ورغم ذلك لا يوجد تاريخ دقيق لبدء استقبال المصريين شهر رمضان بالأغنية، ولكن أغلب الآراء تشير إلى استخدامها في عصر الفراعنة. حيث إن "أيوحة" هى أم "أحمس" الذى طرد الهكسوس من مصر، وآراء أخرى تشير إلى استخدامها في العصر الفاطمي، حيث صنع المصريون أول فانوس لإضاءة الشوارع في الليل واستقبلوا الشهر الكريم بالأنوار والترحيب. يشير أثريون إلى أن المصريين القدماء كانوا يخرجون للترحيب بالقمر مطلع كل شهر، وكانوا يغنون "وحوي يا وحوي" مع مطلع كل شهر. ويُقال أيضا إن عبارة "وحوي يا وحوي إياحة" تنتمي للغة القبطية، وتعني "اقتربوا اقتربوا لرؤية الهلال"، وهو أيضًا معنى مرتبط بشهر رمضان. حتى الآن، لا توجد رواية مؤكدة عن سبب أو أصل التسمية، لكن الأكثر ميلاً للصحة أن لفظ "وحوي" الفرعوني، انتقل عبر الزمن حتى وقتنا هذا. ومع تطور الزمن، تطورت أساليب التهليل والترحيب بالشهر الكريم، وأضاف مؤلفو أشهر أغنية رمضانية لمسة لها من مصر المعاصرة، فأصبحت نغمة ثابتة للشهر الكريم نستمع إليها كل عام.
وحوي ياوحوي منير
من واحنا صغيرين كانت وحوي يا وحوي و حالو يا حالو أكتر أغاني بنسمعها في مصر، خصوصا وحوي يا وحوي من ساعة ما ألفها حسين حلمى المانسترلى وغناها أحمد عبد القادر سنة 1937
بس عمرنا ما فهمنا يعني ايه وحوي، ومين ايوحا وليه الكلمات دي مرتبطة بالشهر ده بالذات، عشان كده دورنا وحاولنا نعرف ايه اللي بنقوله ده
وحوي يا وحوي في مصر الفرعونية
في الأول لقينا أن الأغنية مش بس موجودة بقالها 87 سنة، لا دي موجودة من آلاف السنين، وفيه آراء كتيرة عن معني الأغنية، منها أن الكلمات أصلها من اللغة الهيروغليفية.
وحوي يا وحوي رمضان
حكاية كلمة وحوي يا وحوي وعلاقتها برمضان - YouTube
وحوي يا وحوي مرحب رمضان
الاغنيه اصلها وحوي يا وحوي اياحه بنت السلطان اياحه لابسه فستان اياحه. يعنى: فرحي يا فرحي قمر بنت السلطان قمر لابسه فستان قمر. اياح حتب هيا مرات الملك سقنن رع اللي حكم البلاد في أواخر القرن التمنتاشر 18 قبل الميلاد ، الدولة الفرعونية الوسطى كانت متفككه و احتلها الهكسوس ، فما كان من الملكه "إياح حتب" إلا تحريض جوزها الملك علا رفع راية العصيان في وش الغزاه، لكنه مات قبل أن يتحقق ذلك فخلت ابنها الاولانى الكبير كاموس يكمل مشوار أبوه ولكنه مات هوا كمان و ما هديتش عزيمة إياح حتب فخلت ابنها التانى " احمس الاول " يكمل اللى بدأه أبوه و أخوه وانتصر و طرد الهكسوس وحقق الاستقلال. "معنى إياح: قمر و حتب معناها: الزمان فيكون معني اسم الملكه اياح حتب = قمر الزمان و كانو بينادوها اياحه يعنى قمره أما كلمة وحوي الفرعونية فمعناها: فرحى". "وبعد الانتصار الكبير الذي حققه الملك أحمس على المحتلين وطرد الهكسوس من البلاد خرج المصريون في استقبال امه الملكه إياحه حاملين المشاعل والمصابيح يتغنون بـ "وحوي يا وحوي إياحه" اللى يكون معناها:
فرحى يا فرحى قمر تقديرًا للتضحيات الكبيرة للملكه اياحه اللى قدمتها فداءً للوطن".
وحوى يا وحوى - الكليب الأصل - YouTube
لحن الكثير من الأغاني لكثير من الفنانين مثل هدى سلطان، فايزة أحمد وصالح عبد الحى.