وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون إما تتمة للتمثيل وتكميل له أي تكميل، أي: وجعلنا - مع ما ذكر - من أمامهم سدا عظيما، ومن ورائهم سدا كذلك، فغطينا بها أبصارهم، فهم بسبب ذلك لا يقدرون على إبصار شيء ما أصلا، وإما تمثيل مستقل، فإن ما ذكر من جعلهم محصورين بين سدين هائلين، قد غطيا أبصارهم بحيث لا يبصرون شيئا قطعا كاف في الكشف عن كمال فظاعة حالهم، وكونهم محبوسين في مطمورة الغي والجهالات، محرومين عن النظر في الأدلة والآيات. وقرئ: (سدا) بالضم، وهي لغة فيه، وقيل: ما كان من عمل الناس فهو بالفتح، وما كان من خلق الله فبالضم، وقرئ: (فأعشيناهم) من العشا، وقيل: الآيتان في بني مخزوم، وذلك أن أبا جهل حلف لئن رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي ليرضخن رأسه، فأتاه وهو - صلى الله عليه وسلم - يصلي، ومعه حجر ليدمغه، فلما رفع يده انثنت يده إلى عنقه، ولزق الحجر بيده حتى فكوه عنها بجهد، فرجع إلى قومه فأخبرهم بذلك، فقال مخزومي آخر: أنا أقتله بهذا الحجر، فذهب فأعمى الله تعالى بصره.
- من روائع أبي العلاء المعري ....( تــــعــــبٌ كـــلـــهــــا الــحــــيــــاة )
- تعب الحياة - ووردز
- حياةٌ كلُّها تعبٌ - لا تحزن - عائض بن عبد الله القرني - طريق الإسلام
الخلاصة: هناك دواعي كثيرةٌ للحرب العالمية الثالثة، على رأسها طمعُ البشرِ وغباؤُهم، ولكن بالنسبة لنا كمؤمنين بالقدرة الإلهية على قلب الموازين خصوصًا على المستكبرين في الأرض يزيد يقينَنا بحتمية الحربِ، فإن لم تكنِ اليومَ، فإنَّها في القريب العاجل؛ لأنَّ الظلمَ على طبقة المستضعفين بلغ حدًّا لا يُطاق! أما بالنسبة للاقتصاد، فلا يمكن فصلُ اقتصادِ مناطقنا عن الاقتصاد العالمي، لكنَّ الاستثمارَ وفق القواعد الشرعية البعيدة عما وصفه جيريمي جرانثام Jeremy Grantham "بفرط الحساسية في سلوك المستثمرِ المجنون" – والذي بدأنا نراه بقوة في بلادنا على مبدأ "نهر الجنون"- سوف يجنبُنا كثيرًا من المطبات وقد شهدنا أمثلة على ذلك في أزمة الرهن العقاري عام 2008. وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
واللهُ من وراء القصد
لتحميل المقالة
وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ
د. أحمد سامر العش
الدكتور أحمد سامر العش من مواليد مدينة دمشق عام 1970، حاصل على شهادة الماجستير بمرتبة شرف في إدارة الأعمال تخصص إدارة استراتيجية من جامعة هال البريطانية ويملك ٢٥ سنة خبرة في مناصب إدارية واستشارية عليا لدى العديد من الشركات العالمية والإقليمية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
لقد كان وراء الحروبِ دائمًا محركٌ اقتصاديٌّ قويٌّ جدًّا (حتى في معركة بدر الكبرى أعظم غزوة في تاريخنا) ومثال ذلك عام 1811، حين تعهد Nathan Mayer Rothschild ناثان ماير روتشيلد عبر المفوض العام جون تشارلز هيريس John Charles Herries، بتحويل الأموال لدفع رواتب جنود ويلينجتون Arthur Wellesley, 1st Duke of Wellington، ولتمويل حملته العسكرية في البرتغال وإسبانيا ضد نابليون، وبعدها سيطر آلُ روتشيلد على البورصة البريطانية وبنك إنجلترا من خلال معرفتهم بهزيمة نابليون في معركة واترلو Waterloo 1815 قبل الحكومة البريطانية واحتيالهم على المستثمرين بنشر شائعاتٍ كاذبةٍ عكس الحقيقة! وعليه ماتزالُ سلالاتُ تلك العائلاتِ لها هدفٌ واضحٌ في تغطية هذا التضخمِ المالي الهائل من خلال افتعال الحروب، لكنَّ المشكلةَ تكمن في أنَّ الكلَّ يعلمُ لما تقع الحروب، لكن لا أحد يستطيع معرفة "كيف ولماذا وعلى ماذا" ستنتهي، وهنا تكمن العقدة لدى المتحاربين، الذين نعتقد أنَّهم منطقيون جدًا، ولكن التاريخَ علمنا أنَّ هذا غيرُ صحيح، فالمنطقية سمةٌ لا يتمتع بها الساسةُ عبر التاريخ! لكنِ الاقتصاديون، وأصحاب القرار الاقتصادي، يمتلكون حساسيةً أعلى ويظنون أنَّهم يستطيعون قلبَ النصرِ والهزيمة لصالحهم، وهنا تتدخل قوةٌ فوق بشرية لخسفهم بحسب اعتقادنا الجازم "وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ (يس:9)" وهذا سيشكل منعطفًا مغايرًا عن مسارٍ استمرَّ لأكثر من ثلاثة قرون ربما لأنَّ الظلمَ بين البشر لم يبلغ هذا المستوى منذ ثلاثة قرون!
على الطرف المقابل نجدُ أنَّ بوتين يُعَدُّ أقوى من مثيله نيكيتا خروتشوف Nikita Khrushchev الذي كان رئيسا للاتحاد السوفيتي في فترة أزمة الصواريخ الكوبية، لكن هنالك فرقٌ كبيرٌ بين روسيا الآن وبين الاتحادِ السوفيتي في موازين القوى، وحتى التقدم المعرفي؛ حيثُ كان طرفا الأزمة (الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي) أبان أزمة الصواريخ الكوبية على سوية واحدة، وإن كان برنامجُ السوفييت الفضائيِّ يتفوق على الأمريكي في ذلك الوقت. كما أنَّ الاستقلالَ الماليَّ والاقتصادي للاتحاد السوفيتي كان أعلى بكثير من الوضع الحالي؛ حيث يُعدُّ البنكُ المركزي الروسي جزءًا من البنك الفيدرالي الأمريكي منذ عام 1992، ولا يبقى في يد بوتين إلَّا سلاحُ الطاقةِ وإمدادات الغاز الطبيعي كقوة اقتصادية فعَّالة لكن قابلة للاحتواء! لفهم الأهدافِ السياسية الإستراتيجية للولايات المتحدة، لابد أن نفهم مبدأ مونرو، حيثُ تنتهج الولاياتُ المتحدة سياسةَ مناطقِ النفوذ في النصف الشمالي من الكرة الأرضية منذ ما يقرب من 200 عام، أي منذ أن أعلن الرئيس جيمس مونرو في خطابه السنوي السابع أمام الكونغرس، أنَّه يجب على الولايات المتحدة أن تعدَّ أيَّ محاولةٍ من قبل الدول الأجنبية، لبسط نفوذها على أي جزءٍ من هذا النصف من الكرة الأرضية، بمثابة تطاولٍ وتعدٍّ خطير على سلامة وأمن الولايات المتحدة.
في هذا الصدد، لديه أمثلةٌ واضحةٌ يصعُبُ المرورُ عليها مرورَ الكرام: كالعملات المشفرة البيتكوين التي ارتفعت قيمتها ب 90 مليار دولار "لأنَّ ايلون ماسك ظل يمزح بشأنها ويطلق التصريحات جزافًا"؛ أو ارتفاع أسهم شركة Hertz لتأجير السيارات لأنَّ الشركةَ قالت: إنَّها ستطلب بعضَ سيارات Tesla! هذا السلوك الغريب المجنون مترافقًا مع الضخِّ الهائلِ بالأموال السهلة التي تُسرَقُ من الفقراء لتُعْطَى للأغنياء (حيث يكفي أن نذكر أنَّ عمالقة التكنولوجيا اليوم يجلسون على أكوام ضخمة من النقد، وما يزالون يحققون أرباحًا كبيرةً، حيث Netflix ستنفق 20 مليار دولار على المحتوى هذا العام وتمتلك شركة آبل في الوقت الراهن أكثر من 195 مليار دولار نقدًا، ولدى مايكروسوفت 130 مليار دولار أخرى) هو ما سيشكلُ الفوضى المتوحشة التي سنراها قريبًا. يجب أن يتذكرَ المرءُ أيضًا تحذيرَ جيريمي جرانثام Jeremy Grantham قبل عام، من أنَّ الأسواقَ الصاعدةَ الكبيرة يمكن أن تنخفضَ عندما لا تزال الظروفُ مواتيةً، والأرباحُ جيدةٌ فقط لإنَّها "أقلُّ ملاءمةً مما كانت عليه بالأمس". ودليلُه في ذلك أنَّه عندما أعلنت شركة التكنولوجيا العملاقة مايكروسوفت ومقرها سياتل، عن مبيعات تجاوزت نصف مليار دولار في اليوم وأرباحًا تزيد عن 18 مليار دولار بأفضلَ مما كان متوقعًا، انخفضت أسهمها بنسبة 5٪ في تعاملات ما بعد الإغلاق.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
من روائع أبي العلاء المعري ....( تــــعــــبٌ كـــلـــهــــا الــحــــيــــاة )
وقد شرفت أنا شخصياً بأن تتلمذت على يد الأستاذ الدكتور صلاح مخيمر يوم أن كنت أدرس بقسم علم النفس بكلية الآداب بجامعة الزقازيق في السنة التمهيدية للماجستير، وقد فوجئت به عندما توجه لي بسؤال مباشر ذاكراً اسمي وصفتي باعتباري أول دفعتي: ما الفرق بين التعزيز (أو التدعيم) عند "بافلوف" حيث الاشتراط الكلاسيكي، والتعزيز (أو التدعيم) عند "سكنر" حيث الاشتراط الإجرائي؟، ومن هول المفاجأة عجزت عن الكلام، وتوقف تفكيري للحظات، ولكن في حضرته وأستاذيته، وقدرته على الاحتواء ساعدني على استرداد وعي، وثقتي بنفسي، ومنذ هذه اللحظة وإجابة هذا السؤال محفورة في ذهني، لم ولن أنساها أبداً. إن معاناتك مع الأخرين تكمن في الأساس في تصوراتك بأنك متفوق عليهم، وأنك أكثر وأكبر قدر منهم، وإنك قيمة، وقامة من الصعب أن يصل إليها الأخرون، وإنك وحدك الذي تستطيع، إننا يا سادة أمام "أنا" تعاني، "أنا" مريضة تجهل حقيقة أن الإنسان سيكون، وسيبقى دائماً أقل من بعض الناس، وأكثر من البعض الأخر في نفس الوقت. وجدير بالذكر إن التعامل مع الأخرين بشفافة، وحب، وإخلاص، وتعاون، وبدون تعالي وكبر وتكبر، مع إنكار للذات في بعض المواقف، وعدم التركيز فقط على المصالح الذاتية من شأنه أن يخفف من معاناة الإنسان وتعاسته في الحياة، ويجعله يعيش حالة من التصالح مع الذات والأخرين، والسلام الداخلي، والرضا، والسعادة، والانسجام، والاتحاد مع الأخرين.
تعب الحياة - ووردز
أبو العلاء المعـري في قصيدة له ، بدا متذمراً يائساً سوداويا ، يقول في حد أبياتها: تَـعَبُ كُـلّها الـحَياةُ فَـما أعْجَـبُ إلاّ مِـنْ راغبٍ في ازْدياد.. فهو هنا يبدي رأيه في هذه الحياة وأنها كلها تعب وجهد وبلاء ومشقة، ويتعجب من الراغب فيها بل والمتطلع الى المزيد منها.. فهل هي كذلك؟ لاشك في أن هذه الحياة الدنيا ليست دار خلود، ينعم أو يشقى الناس فيها. وهذه حقيقة لابد أن تكون واضحة في الأذهان، ولعل ضبابيتها وعدم وضوحها، هي سبب رئيسي لكثير من مشكلات النفس كالقلق والتوتر والاضطراب. لكن حين تتضح المعاني او معاني هذه الحياة فالأمر سيختلف كثيراً دون ريب. شاعرنا ما وصف الدنيا بهذا الوصف إلا لأنه كان يمر بظروف معيشية معينة فيها قسوة وعناء، فتأثر بظروفه دون شك فوصف الدنيا بالتعب، ولم يقل بعضها أو نصفها بل كل الحياة. لكن إن جئت لآخر في رغد من العيش، عنده مال وبنين وصحة عافية، فلن يصف دنياه كما وصف المعري دنياه.. من روائع أبي العلاء المعري ....( تــــعــــبٌ كـــلـــهــــا الــحــــيــــاة ). ومن هنا يتبين كيف أن الظروف المحيطة تؤثر في اتخاذ القرارات واطلاق الأوصاف على الأشياء ومنها البشر كذلك. لكن الموضوع الأهم اليوم هو تعب الحياة الذي لا مفر منه، مهما تكن سعيداً معافى في بدنك تملك قوت يومك وآمن في سربك.. طبيعة الحياة تدفعك أحياناً كثيرة الى استشعار معاني الخوف والقلق والتوتر والحزن والألم والتألم وغيرها من مشاعر حزينة غير محببة للنفس، وليس في هذا أي جديد، لكن ما نرغب الاشارة إليه، هو كيفية التعامل مع تلك المشاعر والتغيرات على النفس الإنسانية.
حياةٌ كلُّها تعبٌ - لا تحزن - عائض بن عبد الله القرني - طريق الإسلام
: سر إن اسطعت في الهواء رويداً ** لا اختيالاً على رفات العباد ويقول في البيت التالي: رب لحد قد صار لحداً عدة مرات حيث وضع فيه ميت وبعد فترة وضع فيه ميت آخر وهكذا!!
يتطلع الشاب الى الزواج و يرغب فيه و عندما يتزوج يندم على اليوم الذي فكر فيه بالارتباط بالزوجة. هناك من يرغب في البنين و هناك من يتذمر من كثرة الاولاد و شغبهم، بعضنا يفني العمر كله في الحصول على الوظيفة و عندما يحصل عليها يندم على الطريق الذي اختاره في حياته. تعب الحياة - ووردز. هناك من يركب مراكب الموت من اجل الوصول الى الضفة الاخرى و بمجرد الوصول حتى يتدفق الندم و التذمر و الشعور بالغربة. معظمنا يرغب في الحصول على المال الوافر لتامين حياته و مستقبله و اذا حصل عليه بالمقابل لا يحصل على السعادة فيدفعه ماله الى ارتكاب حماقات لا طائل من ورائها…
هكذا تبقى حياتنا معادلة صعبة تجمع دموع اليأس بابتسامة الأمل مغمسة بدهشة المرور نحو المجهول. نبقى محاصرين في حياتنا من كل الجهات، و يبقى العنوان البارز للبشر هو الضياع، ثم شهقة وداع عندما تحل بنا فاجعة الغياب و هول الفقد. إنهاء الدردشة