[١]
شرح حديث: من عادى لي وليًا
مفردات الحديث
في الحديث مفردات آتيًا بيان معانيها:
عادَى: خاصم. [٢]
وَلِيًّا: نصيرًا. [٣]
آذَنْتُهُ: أعلمته وأخبرته. [٤]
النَّوافِلِ: ما زاد على النَّصِيب في الفَرض. [٥]
يَبْطِشُ: يأخذ بها بقوة.
شرح حديث أبي هريرة: من عادى لي وليا
نسأل الله أن يرزقنا جميعًا حبه وحب من يحبه، وحب كل عمل يقربنا إلى حبه، وأن يجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا وذهاب همومنا وجلاء أحزاننا، وأن يذكرنا منه ما نسينا، ويعلمنا منه ما جهلنا، ويرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه. رواه البخاري، كتاب الرقاق، باب التواضع، برقم (6502).
حديث من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب - موقع مقالات إسلام ويب
كذلك أيضًا بصره، فلا ينظر إلا إلي ما يحب الله النظر إليه، ولا ينظر إلي المحرم، ولا ينظر نظرًا محرَّمًا؛ ويده؛ فلا يعمل بيده إلا ما يرضي الله، لأنَّ الله يسدده، وكذلك رجله؛ فلا يمشي إلا إلى ما يرضي الله، لأن الله يسدده، فلا يسعى إلا إلى ما فيه الخير، وهذا معني قوله: «كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها». شرح حديث (من عادى لي وليًا) - موضوع. وليس المعنى أن الله يكون نفس السَّمعِ، ونفس البصر، ونفس اليد، ونفس الرجل - حاشا لله - فهذا محال، فإن هذه أعضاء وأبعاض لشخص مخلوق لا يمكن أن تكون هي الخالق، ولأنَّ الله تعالى أثبت في هذا الحديث في قوله: « وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنَّه»، فأثبت سائلًا ومسؤولًا، وعائذًا ومُعَوَّذًا به، وهذا غير هذا. ولكن المعنى أنه يسدَّد الإنسان في سمعه وبصره وبطشه ومشيه. وفي قول سبحانه وتعالى في هذا الحديث القدسي: «وإنْ سألني أعطيتُه»، دليل على أنَّ هذا الولي الذي تقرب إلى الله تعالى بالفرائض ثم بالنوافل إذا سأل الله أعطاه، فكان مجاب الدعوة، وهذا الإطلاق يقيد بالأحاديث الأخرى الدالة على أنه يعطي السائل سؤاله ما لم يسأل إثمًا أو قطيعة رحم، فإن سأل إثمًا فإنه لا يجاب، لكن الغالب أن الولي لا يسأل الإثم، لأن الولي هو المؤمن التقي، والمؤمن التقي لا يسأل إثمًا ولا قطيعة رحم.
شرح حديث (من عادى لي وليًا) - موضوع
كلُّ الفرائض أحبُّ إلى الله من النوافل. شرح حديث من عادي لي وليا فقد اذنته بالحرب. ووجه ذلك أن الفرائض وكدَها الله عزَّ وجلَّ فألزم بها العباد، وهذا دليل على شدة محبته لها عزَّ وجلَّ، فلما كان يحبها حبًّا شديدًا ألزم بها العباد، وأما النوافل فالإنسان حرٌّ؛ إن شاء تنفل وزاد خيرًا، وإن شاء لم يتنفَّلْ، لكن الفرائض أحب إلى الله وأوكد، والغريب أن الشيطان يأتي الناس، فتجدهم في النوافل يحسنونها تمامًا؛ تجده مثلًا في صلاة الليل يخشع ولا يتحرك، ولا يذهب قلبه يمينًا ولا شمالًا، لكن إذا جاءت الفرائض فالحركة كثيرة، والوساوس كثيرة، والهواجس بعيدة، وهذا من تزيين الشيطان، فإذا كنت تزين النافلة؛ فالفريضة أحق بالتزيين، فأحسن الفريضة لأنها أحبُّ إلى الله عزَّ وجلَّ من النوافل. « وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إلىَّ بالنوافلِ حتى أحبَّه»، اللهم نسألك من فضلك. النوافل تقرب إلى الله وهي تكمل الفرائض، فإذا أكثر الإنسان من النوافل مع قيامه بالفرائض، نال محبَّة الله، فيحبه الله، وإذا أحبه فكما يقول الله - عزَّ وجلَّ -: «كنتُ سمعَه الذي يسمع به وبصرَه الذي يبصرُ به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها»؛ يعني أنه يكون مسدِّدًا له في هذه الأعضاء الأربعة؛ في السمع، يسدده في سمعه فلا يسمع إلا ما يرضي الله.
من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب - الشيخ عمر عبد الكافي - YouTube
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ سبحان الله الحمدلله لا اله الا الله الله اكبر لا حولَ ولاقوة الا بالله العلي العظيم لا اله الا الله وحدهُ لاشريك لهُ لهُ الملك ولهُ الحمد يُحيي ويميت بيدهِ الخير وهو على كل شيٍء قدير واليه الملجا واليه المآب واليه المصير حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير وعلى الله توكلنا وهو ربنا ورب العرش العظيم ولا حولَ ولا قوة الا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير - Youtube
حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير - YouTube
أحببتُكَ ربي ؛ وأرجو حُبك🌹 (@Wrdh772211) - Post #1119
لقد حثّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام المسلمين على لزوم الذّكر فهو حصنٌ حصين وحرزٌ مكين، فما يزال المرء في خيرٍ ما زال لسانه رطباً بذكر الله تعالى، كما أنّ للذّكر آثاراً طيّبة في حياة المسلم ومن بينها قول حسبنا الله ونعم الوكيل، فما هو معنى هذا الذّكر ؟ وما هي فوائده ؟
إن قول حسبنا الله ونعم الوكيل هي سنّةٌ من سنن الأنبياء، فقد قالها وردّدها النّبي إبراهيم عليه السّلام حينما ألقاه قومه في النّار من بعد أن كاد لأصنامهم التي كانوا يعبدونها من دون الله تعالى وحطّمها. كذلك ردّد النّبي عليه الصّلاة والسّلام هذه العبارة بعد غزوة أحد حينما هزم المشركون المسلمين، فاستنفر النّبي الصّحابة للتّجمع في حمراء الأسد حتّى يعلم المشركون أنّ المسلمين ما زالوا صامدين أقوياء. معنى قول حسبنا ونعم الوكيل
حينما يقول المسلم حسبنا الله ونعم الوكيل في حالات الظّلم التي يتعرّض لها في الحياة أو في معرض الرّدّ على المنافقين والمثبّطين الذي يريدون إضعاف عقيدة المسلم، ويكون معنى هذا الذكر أنّ الله سبحانه وتعالى هو حسب المسلم أي "كافيه"، ونعم الوكيل تعني نعم القائم على أمر المؤمن في جميع شؤونه من رعايةٍ ورحمةٍ وحفظٍ وإجابة دعاء وكفّ أذى وسوء، وجلب خير وسرور.
حسبی الله نعم الوکیل نعم المولی و نعم النصیر
وفي الحَديثِ: أهميَّةُ التَّوكُّلِ الصَّادقِ على اللهِ تعالَى، وحُسنِ اللُّجوءِ إليه وأنَّ فيه النَّجاةَ. 9
-2
1, 818
أحسَّ النبي صلى الله عليه وسلم بما يقاسيه ويعانيه أصحابه من مرارة وحُزن بعد أحد، وخشي أن يعود جيش المشركين لغزو المدينة، فقرر ـ رغم ما به هو وأصحابه من آلام وجراح ـ، أن يقوم بعملية مطاردة للمشركين، وكان ذلك صباح اليوم التالي من معركة أحد في شهر شوال من السنة الثالثة من الهجرة النبوية، قال ابن إسحاق: "كان أحُد يوم السبت للنصف من شوال، فلما كان الغد يوم الأحد سادس عشر من شوال: أذّن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس بطلب العدو، وأن لا يخرج معنا إلا من حضر بالأمس، فاستأذنه جابر بن عبد الله في الخروج معه فأذن له، وإنما خرج مرهباً للعدو، وليظنوا أن الذي أصابهم لم يوهنهم عن طلب عدوهم". وعن عائشة رضي الله عنها أنها: (قرأت قول الله تعالى: { الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ} (آل عمران: 172)، فقالت لعروة ابن أختها: يا ابن أختي كان أبوك منهم الزبير وأبو بكر، لما أصاب الرسول صلى الله عليه وسلم ما أصاب يوم أحد فانصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا، فانتدب منهم سبعين رجلاً كان فيهم الزبير وأبو بكر) رواه البخاري. سار النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه حتى بلغوا حمراء الأسد، على بعد ثمانية أميال من المدينة المنورة، فعسكروا هناك وأقاموا فيها ثلاثة أيام، فلم يتشجع المشركون على لقائه، غير أن أبا سفيان حاول أن يشن حرب نفسية ضد المسلمين، فقد مر به رَكْبٌ من عبد القيس يريد المدينة، فقال لهم: هل أنتم مُبلغون عني محمداً رسالة، وأوقر لكم راحلتكم هذه زبيباً بعكاظ إذا أتيتم إلى مكة؟ قالوا: نعم، قال: فأبلغوا محمداً أنّا قد أجمعنا الكَرَّة (الرجعة) لنستأصله ونستأصل أصحابه.