من أخطر أنواع هجرة القران الكريم ، القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المتبعد به فهو شفاء لما في القلوب والإبدان من الأمراض والأحقاد وتطهير للنفوس وقد حثنا الرسول الكريم على قراءة وتلاوة القرآن الكريم ونهى عن هجر القرآن الكريم موقع التنوير الجديد يضع بين ايديكم موضوع مهم هو أنواع الهجر وأخطرها حيث ينقسم هجر القرآن إلى خمسة أنواع نسأل الله تعالى أن لا يجعلنا ممن يقعون في أي منها.
- الصحابة رضي الله عنهم يتواصون بالعمل بالقرآن
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة غافر - الآية 29
- الغرق في بحر الذات – صحيفة البلاد
- لا ترون الا ما أرى: عن جذر الاستبداد الازلي
الصحابة رضي الله عنهم يتواصون بالعمل بالقرآن
4. هجر التحكيم بالقرآن: أعلم أخي الحبيب أن القرآن نزل على الأمة الإسلامية والعالم أجمع ليكون لهم دستور ومنهج حياة
والدستور لابد له وأن يطبق في شتى أمور الحياة فيجب علينا أن نحكم القرآن دائما في كل صغير وكبير. الصحابة رضي الله عنهم يتواصون بالعمل بالقرآن. 5. هجر الاستشفاء بالقرآن: إن للقرآن فوائدة الكثيرة على القلب وعلى النفس وعلى الناس عامة فإنه يجلي القلب ويريح النفس
ويشرح الصدر والقرآن يشفي من الأمراض لقوله تعالى:وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين.
وبمقدار العمل بالقرآن وتطبيقه في واقع الحياة والاهتداء بهديه يكون الأجر، وهذا ملحوظ حتى في قوانين البشر الناقصة، فكيف بكلام الله تعالى الذي يصفه تعالى بقوله: ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ﴾ [فصلت: 42]. ويقول عنه: ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82]. وَهَبْ أن رجلًا حَفِظَ قانونَ بلدِه عن ظهر قلب، ثم هو يُخلف هذا القانون ولا يبالي بتطبيقه والالتزام به، فهل ينفعه ذلك، أو يُقبل منه؟ أو طبيبًا تعلَّم قوانينَ الطبِّ وفهمهما ووعاها ثم عالج المرضى بخلاف ما تعلَّم، فماذا تكون النتيجة؟
فإذا كان هذا مُلاحَظًا في القوانين الاجتهادية الأرضية فما الظَّن بكتاب الله الذي يُتعبَّدُ بتلاوته وبسماعه وبتدارسه؟! ولا يكتمل هذا التَّعبد والأجر المُترتِّب عليه إلاَّ إذا تلازم مع العمل والتَّطبيق. اخطر انواع هجر القران . وما يُجدي مسلمًا حفظ سورة النور بأكملها، ويعلم جزاءَ الزاني والقاذف، فإذا هو يقترف هذا الكبائر عياذًا بالله من ذلك! هل ينجيه حفظُه من العقوبة؟ [11]. وعَودًا على ذي بدء؛ يتبيَّن لنا مما تقدَّم أنَّ المقصودَ الأول مِنْ تعلُّم القرآن وحفظه وتدبُّره هو العمل به: روى الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا إذا تَعَلَّمَ عَشْرَ آياتٍ لَمْ يُجَاوِزْهُنَّ حَتَّى يَعْرِفَ مَعَانِيهِنَّ، والعَمَلَ بِهِنَّ» [12].
تضخم الذات، ليس شكلا بل سلوكا، تحت مسميات مختلفة فهناك في بيته بين أبنائه، وفي عمله وبين موظفيه، في وسائل الإعلام، يرى أنه هو الأفضل والأجدر والأعلم والأقوى بينما غيره عكس ذلك تماما. ليس عجبا أن هناك من يرفع مقامه لدرجة الأنا، وهو لا يشعر، بل لا يدرك عظيم ذنبه، لأنه يبرر لنفسه كل قول وسلوك، وربما البعض ظاهره الإيمان، وقلبه عكس مظهره. فلا فوق علمه علم، يُدخل من يشاء في الرحمة، ويخرج من يشاء منها ، رأيه صواب لا يحتمل الخطأ، ورأي غيره خطأ لا يحتمل الصواب، لان عقله الضعيف وإدراكه القاصر يجعله يتصور أنه الحق المطلق ، ولسان حاله يقول " ما أريكم إلا ما أرى، وما أهديكم إلا سبيل الرشاد". للأسف الشديد يلبس التكبر والغطرسة ، فلا يرى عظيما الا هو ، ومن يخالفه يتلقى السب والتشكيك والتهديد. ربما تجده فاسدًا لا يبالي بحقوق الناس ويستضعف بعضهم وخاصة المرأة ، سيء الأخلاق ، لا يكاد يسلم من لسانه مسلما ولا مسلمة يقذف الأعراض بالجملة، يفضح ولا يستر، مغتاب، نمام، كذاب، غشاش، رغم ذلك كله، يتهم الاخرين بالفساد. فاصلة:
الإسلام دين عظيم لا يحصر بفقيه أو عالم، هذا دين الله، يرحم من يشاء ويعذب من يشاء، وحياتنا نحن البشر مع بعضنا، تقوم على المشاركة، والأخذ والعطاء، والتعايش بالإحسان، وليس لأحد القدرة على الكمال ولعل من المهم أن يبحث كل واحد منا عن فرعون الذي بداخله ويؤدبه، قبل أن يغرق في بحره.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة غافر - الآية 29
( قال فرعون) لقومه ، رادا على ما أشار به هذا الرجل الصالح البار الراشد الذي كان أحق بالملك من فرعون: ( ما أريكم إلا ما أرى) أي: ما أقول لكم وأشير عليكم إلا ما أراه لنفسي وقد كذب فرعون ، فإنه كان يتحقق صدق موسى فيما جاء به من الرسالة ( قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر) [ الإسراء: 102] ، وقال الله تعالى: ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا) [ النمل: 14]. فقوله: ( ما أريكم إلا ما أرى) كذب فيه وافترى ، وخان الله ورسوله ورعيته ، فغشهم وما نصحهم وكذا قوله: ( وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) أي: وما أدعوكم إلا إلى طريق الحق والصدق والرشد وقد كذب أيضا في ذلك ، وإن كان قومه قد أطاعوه واتبعوه ، قال الله تعالى: ( فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد) [ هود: 97] ، وقال تعالى: ( وأضل فرعون قومه وما هدى) [ طه: 79] ، وفي الحديث: " ما من إمام يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته ، إلا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام ".
الغرق في بحر الذات – صحيفة البلاد
قوله تعالى: قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد. الظاهر أن أرى في هذه الآية الكريمة علمية عرفانية ، تتعدى لمفعول واحد ، كما أشار له في الخلاصة بقوله:
لعلم عرفان وظن تهمه تعدية لواحد ملتزمه
وعليه فالمعنى: قال فرعون ما أعلمكم وأعرفكم من حقيقة موسى وأنه ينبغي أن يقتل ، خوف أن يبدل دينكم ، ويظهر الفساد في أرضكم ، إلا ما أرى ، أي: أعلم وأعرف أنه الحق والصواب فما أخفي عنكم خلاف ما أظهره لكم ، وما أهديكم بهذا إلا سبيل الرشاد ، أي: طريق السداد والصواب. وهذان الأمران اللذان ذكر تعالى عن فرعون أنه قالهما في هذه الآية الكريمة ، قد بين في آيات أخر أن فرعون كاذب في كل واحد منهما. أما الأول منهما وهو قوله: ما أريكم إلا ما أرى فقد بين تعالى كذبه فيه في آيات من كتابه ، وأوضح فيها أنه يعلم ويتيقن أن الآيات التي جاءه بها موسى حق ، وأنها ما أنزلها إلا الله ، وأنه جحدها هو ومن استيقنها معه من قومه ليستخفوا بها عقول الجهلة منهم ، كقوله تعالى في سورة النمل: وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين [ 27 \ 12 - 14].
لا ترون الا ما أرى: عن جذر الاستبداد الازلي
8536
14 يونيو 2018
بدأ الديكتاتور يتململ من أمر موسى عليه السلام، الذي بدأ يظهر وينتشر بين الناس، ودخل فرعون في حوارات ونقاشات حادة مع آله حول موسى وأمره ودعوته، فلم يكن يطيق سماع رأي غير الذي يراه، بل لم يكن يتصور أن أحداً من آله يرى رأياً يخالفه، كما في قصة مؤمن آل فرعون الذي انتهى الجدال به معهم إلى أن يستنكر عليهم فكرة بدأت تدور في اجتماعاتهم (أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله). هنا يأخذ فرعون ما يأخذ كل طاغية توجه إليه النصيحة، كما يقول الأستاذ سيد قطب — رحمه الله — في تفسير ظلال القرآن:" تأخذه العزة بالإثم ويرى في النصح الخالص افتياتاً على سلطانه، ونقصاً من نفوذه ومشاركة له في النفوذ والسلطان (قال فرعون: ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد).. إنني لا أقول لكم إلا ما أراه صواباً وأعتقده نافعاً. وإنه لهو الصواب والرشد بلا شك ولا جدال! وهل يرى الطغاة إلا الرشد والخير والصواب؟! وهل يسمحون بأن يظن أحد أنهم قد يخطئون؟! وهل يجوز لأحد أن يرى إلى جوار رأيهم رأياً؟! وإلا فلم كانوا طغاة؟! تستمر المشاهد الفرعونية من بعد أن قرر فرعون لآله وبقية الشعب، أن ما يراه هو الصواب لا غيره.. وتستمر رغم ذلك وتدور النقاشات في مجلسه حول موسى وتأثيره المتعاظم، فما كان منه هذه المرة إلا أن:" قال للملأ حوله إنّ هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون".
لايهم اسم الفرعون الذي ذكره القرآن الكريم في قوله عز وجل: ﴿قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ [غافر: 29]. يهمنا مقولته التي اسست لما بات يعرف بالاستبداد الفرعوني، وهو الجذر الراسخ والاساس الذي ينبني عليه الاستبداد، ليس في الحكم والتسلط وحده، بل في جميع مناحي الحياة. وهي ان كانت (المقولة الفرعونية) في افراد المجتمع تختلف درجة حدتها من فرد الى اخر تبعا لعمله ووظيفته ودائرة مسؤوليته، فإنها تكون شديدة البروز والوضوح والتجلي في افعال الحكام المستبدين والطغاة على مر التاريخ. المثل الفرعوني في الاستبداد والتأسيس له، لم يقتصر على الفترة الزمنية التي ذكرها القرآن الكريم، بل هي زمن ممتد الى ما شاء الله حتى يرث الارض وما عليها. وهي لا تقتصر على التفرد في الرأي كتأسيس اولي لها، بل تمتد الى رفع الحاكم المستبد لنفسه وعند اتباعه الى مرتبة من القداسة والعصمة، وحتى الالوهية في احيان كثيرة، وما على الاتباع وعامة الناس الا بالتوجه لهذا الصنم. ما الذي اسست له تلك المقولة الفرعونية؟
اذا استقرينا تجارب التاريخ للامم والشعوب نجد انها اسست للشيء الكثير، من ذلك:
المتسلط المستبد، الأنا الغاشمة، الدكتاتورية البائسة، الكبر والغرور، العنف، الفكر القمعي، رفض النظر إلى الأمور نظرة جادة أو هادفة، وهي ايضا ترسم فكرًا مخيفًا، سطحيًا، تجاه المخالف، مهما كان هذا المخالف، خوفا من تأثيره على عقول وعواطف الآخرين..
وهي ايضا تؤسس لأحادية الرؤية من خلال ممارستها للحجر على العقول والآراء، وتكميم الأفواه.
ويمكن ايضا ذكر النموذج الاردوغاني في تركيا رغم كل التبدلات السياسية في العالم، الا انها تلك التبدلات وبشكل من الاشكال ساهمت في عودة الكثير من النظم الاستبدادية وطغيانها على شعوبها. إن الطغيان وتكريس الاستبداد يحكمه قانون عام في كل زمان ومكان، فهو يعتمد في انتزاع الطاعة من أفراد الشعب، سياسة العصا أو الجزرة، أو كليهما معا. وبين هذه وتلك أو بالإضافة لهما، يستخدم المستبد أساليب التسويغ، والكذب، والتحايل، والخداع، والتضليل، والإغراء، والإغواء. وينوع في العصا التي يستخدمها، وطرائق استخدامها، فهذه للتخويف والإرهاب، وأخرى للتعذيب، وثالثة للقتل. والجزرة أنواع وأشكال، أولها الهبة والمنحة والعطية قلت أو كثرت، والمنصب صَغُرَ أو كَبُر، وأعلاها الحظوة. مقولة فرعون المؤسسة للاستبداد، لا حل او علاج لها الا من خلال الضد القرآني الآخر الذي يرد في قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) [الرعد:11]. وهو الضد الذي افتتحه الله عز وجل في مفتتح تنزيله القرآني على نبيه الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) بقوله عز من قائل (اقرأ باسم ربك الذي خلق) وهي القراءة الواعية للنفس ومجاهدة نوازعها السلبية ثم الانتقال الى القراءة في الآفاق والكون وتدبر ما فيهما عن معرفة كي لا يكون للاستبداد موطأ قدم في حياتنا، اتباعا او متبوعين.