انتهى. وقال المناوي: كل أمتي معافى ـ اسم مفعول من العافية، وهو إما بمعنى عفا الله عنه، وإما سلمه الله وسلم منه، إلا المجاهرين أي المعلنين بالمعاصي المشتهرين بإظهارها الذين كشفوا ستر الله عنهم.... ثم فسر المجاهر بأنه الذي يعمل العمل بالليل فيستره ربه ثم يصبح فيقول يا فلان إني عملت البارحة كذا وكذا، فيكشف ستر الله عز وجل عنه ـ فيؤاخذ به في الدنيا بإقامة الحد، وهذا لأن من صفات الله ونعمه إظهار الجميل وستر القبيح، فالإظهار كفران لهذه النعمة وتهاون بستر الله.... اهـ. حديث «كل أمتي معافى إلا المجاهرين..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. وقال الملا علي قاري في شرح المشكاة: كل أمتي معافى ـ هو اسم مفعول من عافاه الله أي أعطاه الله العافية والسلامة من المكروه.... قال الطيبي: والأظهر أن يقال كل أمتي يتركون عن الغيبة إلا المجاهرون، كما ورد: من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له ـ والعفو بمعنى الترك وفيه معنى النفي ونحوه قوله تعالى: ويأبى الله إلا أن يتم نوره ـ التوبة، والمجاهرون هم الذين جاهروا بمعاصيهم وأظهروها وكشفوا ما ستر الله عليهم منها فيتحدثون، يقال جهر وجاهر وأجهر، أقول قول الأشرف: كل أمتي لا ذنب عليهم ـ لا يصح على إطلاقه، بل المعنى كل أمتي لا يؤاخذون أو لا يعاقبون عقابا شديدا إلا المجاهرون...... اهـ.
معنى المعافاة في حديث كل أمتي معافى إلا المجاهرين - إسلام ويب - مركز الفتوى
[كل أمتي معافى إلا المجاهرين] الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد: فإن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن حديثه ننطلق ونأخذ النور، ومما وجهنا به عليه الصلاة والسلام في هذه المسألة العظيمة، التي هي من الأمور المهمة في حفظ مجتمع المسلمين، وصيانة دينهم وعفافهم، روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان! عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عليه). كل أمتي معافى إلا المجاهرين - دار الوطن - طريق الإسلام. (كل أمتي معافى) من العافية، وأن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنب ويقبل التوبة منه. (كل أمتي معافى إلا المجاهرين) فالمجاهرون بالمعاصي لا يعافون، الأمة يُعفى عن ذنوبها، لكن الفاسق المعلن لا يعافيه الله عز وجل، وقال بعض العلماء: إن المقصود بالحديث كل أمتي يُترَكون في الغيبة إلا المجاهرون، والعفو بمعنى الترك، والمجاهر: هو الذي أظهر معصيته وكشف ما ستر الله عليه فيحدث به.
كل أمتي معافى إلا المجاهرين - دار الوطن - طريق الإسلام
تاريخ الإضافة: 16/2/2013 ميلادي - 6/4/1434 هجري
الزيارات: 38099
حديث: كل أمتي معافى إلا المجاهرين...
شرح مئة حديث (21)
٢١ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه))؛ متفق عليه. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﺸﺮﻯ ﻃﻴﺒﺔ لأﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ - صلى الله عليه وسلم - ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻓﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭالآﺧﺮﺓ، ﻓﺎﻟﻤﻌﺎﻓﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﻬﻠﻜﻬﺎ بسنَة ﻋﺎﻡ؛ ﻛﻤﺎ ﺧﺴﻒ بالأﻣﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻓﻘﺪ ﺍﺑﺘﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ الأﻣﻢ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﺓ ﺑﺄﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﺑﻴﻦ:
ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ: ﻋﺬﺍﺏ الاستئصال، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺩﻱ ﺑﺠﻤﻴﻊ الأﻣﺔ، ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ولا ﻳﺬﺭ؛ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻊ ﻗﻮﻡ ﻧﻮﺡ ﻋﺎﺩ ﻭﺛﻤﻮﺩ. ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻫﻮ ﺫﻟﻜﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴﺐ الأﻣﺔ ﻭﻳﺰﻟﺰﻟﻬﺎ؛ ﻛﺎﻟﻄﻮﺍﻋﻴﻦ ﻭﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﻣﻦ ﺧﺴﻒ ﻭﻣﺴﺦ، ﻭﻗﺪ ﻋﺬﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ لا ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻓﻨﺎﺀ الأﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺬﺑﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ؛ ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ -: ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 40].
حديث «كل أمتي معافى إلا المجاهرين..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
أقول قولي هذا...
الخطبة الثانية
وبعد:
إن التوبة من المجاهرة بالمعاصي تكون بالإقلاع عنها، والعزم على عدم العود إليها، والندم على فعلها، والندم توبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، والتوبة الصادقة تمحو الذنوب، بل يبدل الله بها السيئات إلى حسنات، كما قال جل وعلا: ﴿ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴾. فمن ابتلي بهذه البلية، فعليه بالمسارعة إلى مغفرة الله تعالى، قبل فوات الأوان، وقبل مجيء الأجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله عزّ وجلّ يقبل توبة العبد ما لم يغرغر). ألا وصلوا على الحبيب...
اللهم أعز الإسلام والمسلمين...
اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أعلنا وما أسررنا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت...
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا،
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك،
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة،
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وفنا عذاب النار...
عباد الله ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾.
قال بعض أهل العلم: المجاهر: « هو الذي أظهر معصيته وكشف ما ستر الله عليه فيحدث بها» وقوله صلى الله عليه وسلم: «وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه». جاء في رواية: (وإن من المجانة) بدل قوله: (وإن من المجاهرة) قال عياض: لأن الماجن هو الذي يستهتر في أموره وهو الذي لا يبالي بما قال وما قيل له. ذكره ابن حجر، ثم قال: «وأما الرواية بلفظ الَمجانَة فتفيد معنى زائداً وهو أن الذي يجاهر بالمعصية يكون من جملة المُجّان، والمجانة مذمومة شرعاً وعرفاً، فيكون الذي يظهر المعصية قد ارتكب محذورين: اظهار المعصية، وتلبسه بفعل المُجّان». وقد أخرج الحاكم في مستدركه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها، فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله». قال ابن بطال: في الجهر بالمعصية استخفاف بحق الله ورسوله وبصالحي المؤمنين، وفيه ضرب من العناد لهم، وفي الستر بها السلامة من الاستخفاف، لأن المعاصي تذل أهلها، ومن إقامة الحد عليه إن كان فيه حد، ومن التعزير إن لم يوجب حداً، وإذا تمحض حق الله فهو أكرم الأكرمين ورحمته سبقت غضبه، فلذلك إذا ستره في الدنيا لم يفضحه في الآخرة، والذي يجاهر يفوته جميع ذلك، قال ابن حجر رحمه الله: «الحديث مصرح بذم من جاهر بالمعصية فيستلزم مدح من يستتر، وأيضاً فإن ستر الله مستلزم لستر المؤمن على نفسه، فمن قصد اظهار المعصية والمجاهرة بها أغضب ربه فلم يستره، ومن قصد التستر بها حياء من ربه ومن الناس من الله عليه بستره إياه».
فإذا تردد الدم النازل من الفرج بين أن يكون دم حيض أو دم فساد ومرض، وإذا تردد الدم بين الأصل والفرع قدم الأصل على الفرع. علامات الطهر من الحيض
الطهر عند المرأة له علامتان: العلامة الأولى: الجفاف، فتدخل القطنة في فرجها فتخرج جافة لا شيء فيها. العلامة الثانية: سائل أبيض يخرج من فرجها بعد أن ينتهي الدم. وبعض النساء لا يخرج منهن هذا السائل الأبيض عند الطهر، فيكون علامة طهرها الجفاف. حكم الدم النازل في غير أوقاته المعتادة - إسلام ويب - مركز الفتوى. الاستحاضة هي: استمرار نزول الدم وعدم انقطاعه، وقد ينزل أياماً كثيرة ثم ينقطع بحال من الأحوال. وقد حدث مثل هذا في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صحابيات فضليات جليلات، وكانت المرأة تأتي الرسول وتقول: إني أستحاض فلا أطهر. وتنقسم الاستحاضة إلى قسمين: استحاضة مستمرة، أي: نزول الدم بلا انقطاع بحال من الأحوال، فقد يستمر خمس سنوات، أو ست سنوات، أو سبع سنوات. استحاضة منقطعة: وهي التي تظل مع المرأة فوق عدد عادتها، مثل امرأة عادتها أن تحيض خمسة أيام، وفي شهر استمر معها الدم سبعة عشر يوماً، فنعتبرها قد حاضت خمسة عشر يوماً، واليومان الزائدان يكونان دم استحاضة؛ لأن أكثر الحيض خمسة عشر يوماً، وما زاد عليه يعتبر دم استحاضة.
نزول الدم في غير وقت الدورة هل يوجب الغسل للصف السابع
وتضيف: وإذا شككتِ في خروج المني، فالأصل عدم خروجه وعدم وجوب الغسل عليك، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: إذا شكــت المـرأة أنهـا جــنب فلــيس علــيها غـُسل بمجـرد الــشك، لأن الأصــل عــدم الجــنابة. وليست هذه الانقباضات التي تجدها المرأة في فرجها علامةً على خروج المني، ولم يذكر ذلك أحدٌ من أهل العلم فيما نعلم، بل المني يُعرف بصفته المميزة له، وإذا كانت المرأة ممن تخرجُ منها الرطوبات المعروفة، فالأصل أن ما تراه هو من هذه الرطوبات حتى تدل قرينة على خلاف ذلك. اقرأ أيضا: حكم التطعيم أثناء الصوم؟ موجبات للغسل.. تعرف عليها - نزول المَنِيِّ بشهوة؛ يقظةً كان أو منامًا. 2- التقاء الختانين وإن لم يحدث إنزال، ويقصد به دخول مقدَّم ذكر الرجل (الحشفة) في فرْج المرأة. 3- الموت؛ فيجب على المسلمين ممن يلي المتوفى أن يغسِّل الميت. 4- توقف نزول دم الحيض؛ فيجب على المرأة الغسل إذا ارتفع عنها دم الحيض. 5- توقف نزول دم النفاس؛ فيجب على المرأة الغسل إذا انقطع دم النفاس. 6- الولادة وإن لم يعقبها نزول دم نفاس موجبةٌ للغسل. نزول الدم في غير وقت الدورة هل يوجب الغسل من. ويتم الغسل بتعميم الجسد بالماء المطلق الذي لم يخالطه شيء يغيره، بنية رفع الحدث الأكبر، وعلى المغتسل إزالة النجاسة إن كانت على بدنه، ويسنُّ له أن يتوضأ قبل الغسل، ويسن له كذلك أن يبدأ بالشق الأيمن من جسده، ثم الشق الأيسر، والغسل صحيح إن ترك الوضوء والتيامن، ولا حرج عليه.
نزول الدم في غير وقت الدورة هل يوجب الغسل المجزئ
الدليل الثاني: ما جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر عمر أن يأمر ابنه أن يطلق زوجته وهي طاهر أو حامل، فطاهر يعني: خالية من الحيض، وحامل؛ لأنها لا تحيض، فجعل الحمل علامة على عدم الحيض. القول الثاني: قول الشافعية والمالكية: قالوا: الدم الذي تراه المرأة وقد ثبت معها، وترى بعده الطهر هو دم حيض، وإن كانت حاملاً، وقد توافرت علامته، ودم الحيض له علامات ومقدمات تعرفها المرأة، من ألم في الظهر، وألم في البطن، ثم بعد ذلك الصفات المعروفة لدم الحيض، من أنه أسود وثخين إلى غير ذلك من العلامات، ثم بعد ذلك يعقبه الطهر ورؤية القصة البيضاء. واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( دم الحيض أسود يعرف)، فجعل دم الحيض أسود يعرف، سواء أكانت حاملاً أو حائلاً. هل مجرد شعوري باللذة .. يوجب الغسل؟. وجاء عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها أنها سئلت عن امرأة حامل رأت الدم فقالت: لا تصلي. فاعتبرت هذا الدم دم حيض، فكأن عائشة تقول: الدم الذي نزل منها هو دم حيض، وانتشرت هذه الفتوى بين ابن عباس و ابن عمر و زيد بن ثابت وغيرهم من فحول الصحابة وأساطين أهل العلم، فلو كانت هذه الفتوى خاطئة لخطئوا عائشة ، كما خطأ علي بن أبي طالب ابن عباس في تجويزه نكاح المتعة، وقال له علي: إنك رجل تائه، إن رسول الله حرم نكاح المتعة.
نزول الدم في غير وقت الدورة هل يوجب الغسل على المرأة بعد
وعندما قال ابن عباس: نكاح المتعة حلال، قام ابن الزبير خطيباً وهو خليفة على مكة فقال: ما لي أرى أناساً قد أعمى الله بصيرتهم كما أعمى أبصارهم يفتون بجواز المتعة! وكان ابن عباس قد عمي بصره في آخر عمره، فهذه الشدة منه لينصر دين الله، ولينصر سنة النبي، فما العلم إلا قال الله وقال رسوله، وليس قال الشيخ الفلاني وقال الشيخ العلاني. العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين قول فقيه وعندما قال ابن الزبير: ما لي أرى رجلاً قد أعمى الله بصيرته كما أعمى بصره يفتي بنكاح المتعة! قال له ابن عباس: وما لي أراك أعرابياً غليظاً؟ فقال له ابن الزبير: تقول ذلك وقد حرم النبي صلى الله عليه وسلم نكاح المتعة! نزول الدم في غير وقت الدورة هل يوجب الغسل للصف السابع. والذي نفسي بيده! لو سمعتك تفتي بهذا لأرجمنك حتى الموت. وكأنه يرى أنها زنا، وهكذا كان الصحابة يحافظون على سنة النبي صلى الله عليه وسلم. فـ عائشة أفتت بذلك أمام محفل من الصحابة، والصحابة سكوت لا يتكلمون ولا ينكرون، فكان سكوتهم هذا إجماعاً سكوتياً، فكأنهم وافقوا على الفتوى التي أفتت بها عائشة. هذا من الأثر. وأما من النظر والعقل: فإن الأصل في النساء الصحة دون المرض، والأصل في الدم الذي يرخيه الرحم أنه دم حيض، ما لم يدل دليل أو تأتي قرينة على أنه دم فساد أو دم علة، فإذا ظهرت القرينة حمل على أنه دم فساد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إنما ذاك عرق)، وذلك عندما ظهرت له القرينة بأن الدم هذا دم فساد ودم علة.
نزول الدم في غير وقت الدورة هل يوجب الغسل من
وانظري الفتوى رقم: 20699 في بيان الفرق بين دم الحيض ودم الاستحاضة وما يترتب عليهما، والفتوى رقم: 61409 فيمن أصيبت بعلة ولم تستطع تمييز أيام الحيض من غيرها، والفتوى رقم: 79037 حول اضطراب العادة الشهرية. والله أعلم.
نزول الدم في غير وقت الدورة هل يوجب الغسل هي
والدليل على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت: قالت فاطمة بنت أبي حبيش لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! إني امرأة أستحاض فلا أطهر. أي: الدم لا ينقطع معها، وهذه استحاضة مستمرة. وفي مسند أحمد عن زينب بنت جحش رضي الله عنها وأرضاها أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! نزول الدم في غير وقت الدورة هل يوجب الغسل شرعاً لأمور عدة. إني أستحاض حيضة كثيرة شديدة. فكأنها أقل من الأولى، لكنها أيضاً مستمرة. حكم المستحاضة
يختلف حكم المستحاضة باختلاف صنفها في الحيض، فالمرأة المميزة التي تميز بين دم الحائض وبين دم الاستحاضة كأن جاءها الدم خمسة أيام، وعرفت أن هذا الدم هو دم الحيض بلونه ورائحته وصفته المعروفة، ثم بعد خمسة أيام استمر الدم معها بالنزول، فنظرت فوجدت الدم الذي نزل بعد الخمسة أيام دماً أحمر رقيقاً، فحكمها أن تجعل الدم النازل في الخمسة الأيام الأولى دم حيض، والدم الثاني الأحمر الرقيق دم استحاضة، فتترك الصلاة في الخمسة الأيام ولا تقضيها، ثم تغتسل أولاً لطهرها، ثم تتحفظ وتتوضأ للصلاة، وتفعل ذلك في كل صلاة حتى ينقطع عنها الدم. أما المرأة المعتادة: وهي التي تعرف عادتها وتحفظ عددها، كأن تأتيها خمسة أيام أو سبعة أيام من كل شهر، فهذه إن استمر الدم معها في النزول أكثر من العادة فنقول لها: إن كان الدم مستمراً في النزول وكانت طبقة الدم واحدة فاجعلي الدم أيام عادتك المعهودة دم حيض، وما زاد على هذه الأيام فهو دم استحاضة، ويكون حكمك في هذه الأيام حكم المستحاضة، فتتوضئين لكل صلاة، وتصومين ما عليك من فرض، إلى غير ذلك.
والله سبحانه وتعالى أعلم.