مذهب المالكيَّة:
قال في " مواهب الجليل " (1/ 498، 499):
"(وهي من رجلٍ وأمةٍ - وإن بشائبةٍ - وحرةٍ مع امرأةٍ، بين سرةٍ وركبةٍ)؛... وأما حُكمها - أي: المرأة مع النساء - فالمشهور: أنها كحُكم الرجل مع الرجل؛ أن الفخذ كله عورةٌ، وقد صرَّح به الفاكهاني في "شرح الرسالة" في باب ما يفعل بالمحتضر - عند قوله: والمرأة تموت في السفر -: قال: فرع منع الأب والابن من تجريد البنت والأم، وجعل للنساء تجريد المرأة للغسل؛ ففي ذلك دليلٌ على أن عورة المرأة في حقِّ المرأة كعورة الرجل في حق الرجل، وهو من السُّرَّة إلى الركبة فقط"؛ انتهى. وصرَّح به - أيضًا - صاحب المدخل؛ ونصُّه - في فصل لباس الصلاة -: "وحكم المرأة مع المرأة - على المشهور - كحكم الرجل مع الرجل، وحكمهما: أن من السرة إلى الركبة لا يكشفه أحدهما للآخر، بخلاف سائر البدن"؛ انتهى. وقال فيه - أيضًا -: "إذا لبست السراويل تحت السرة، فتكون قد ارتكبت النهي فيما بين السرة إلى حد السراويل". عورة المراة المسلمة امام المسلمة. انتهى. والذي اختاره ابن القَطَّان تحريم النظَر إلى الفخذ، وأما تمكين من يدلك، فذلك حرامٌ؛ نَصَّ عليه في المدخل - في دخول الحمام - فإنه عدَّ مِن شُرُوط جواز دخوله أنه لا يمكن دلاكًا يدلك له فخذيه.
ما حدود عورة المرأة أمام المرأة ؟ - أرض كنعان
ماهي حدود عورة المرأة المسلمة أمام أبنائها وبناتها!! - للشيح أ د سليمان الرحيلي - YouTube
عورة المرأة المسلمة مع المسلمة - إسلام ويب - مركز الفتوى
ومعنى هذا أننا نستحضر في أذهاننا أن هناك مواطن لم يكن حتى هذه الساعة من عادة النساء أن يضعن زينة عليها فمثلاً: هل في الفخذ زينة؟؟ الجواب لا، هل في الظهر زينة؟ الجواب لا، هل على الثديين زينة؟؟ الجواب لا، هل تحت الإبط زينة؟ الجواب لا، إذن ربنا عز وجل في هذه الآية إنما أباح للنساء أن يظهرن للمحارم مواضع الزينة من أبدانهن ليس إلا ولا أكثر من ذلك أبداً.
فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تكشف عن شيء من زينتها الباطنة للمرأة الكافرة ، لأن الله عز وجل إنما أباح لها أن تكشف عن مواضع الزينة للمرأة المسلمة، ولذلك فلم يكن عبثًا قول الله تبارك وتعالى حين أضاف النساء اللاتي يجوز للمرأة أن تظهر أمامها إلى المسلمات فقال:
((أو نسائهنَّ))، ولم يقل أو النساء
، فيشمل حين ذاك النساء كلهنّ سواءً كنّ مسلمات أو كافرات، لم يقل شيئًا من ذلك، وإنما قال: أو نسائهنّ. فلا يجوز إذًا للمرأة المسلمة أن تتسامح مع الخادم الكافرة فتظهر أمامها كما تظهر أمام المرأة المسلمة، وفي هذه الحدود التي ذكرناها من كتاب الله تبارك وتعالى هذا ما أردتُ أن أذكر به و الذكرى تنفع المؤمنين. و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
2 - الجمل كلها خبرية غير مؤكدة؛ لأنها جاءت من الصادق المصدوق ـ صلى الله عليه وسلم ـ لتطرق أسماع المسلمين فتطرب لها أسماعهم، وتفرح بها قلوبهم؛ لما يرون من جزيل عطاء الله تعالى لمن يهدى إلى الله؛ حيث يعطى المرء أجراً مساوياً لأجور من تبعه من المسلمين دون أن ينقص ذلك من أجورهم شيئا؛ أي: دون أن يغمط حق من تبعه ومن ثم فإنهم يحذرون من الوقوع في الضلال؛ لأن من يضل غيره يكون عليه وزر مساو لأوزار من تبعوه؛ وذلك خبر غير محتاج إلى تأكيد؛ لأنه ألقى إلى خالي الذهن ـ كما يقولون ـ فتمكن في ذهنه فضل تمكن! 3 - والجملة الشرطية في قوله ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه) ثرية بالمعاني التي زخرت بها؛ فقد عبر باسم الشرط (من) فقال: (من دعا) تغليبا للرجال على النساء؛ لأن مبنى أمرهن على الستر؛ وللإيحاء بأن الرجال هم الأجدر بالإرشاد والهداية والدعوة إلى الله تعالى؛ ونكر (هدى) للتعظيم؛ تأسيا بالقرآن الكريم في قوله تعالى: (أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون). وإنما عدل عن صيغة المضارع إلى صيغة الماضي في كل من الشرط والجواب: فقال: (من دعا.. كان له ـــ وإن كان المعنى (من يدع إلى هدى يكن له.. ) للإشارة إلى أن الله ـــ تعالى ـــ قد كتب الحسنات والسيئات ـــ أزلا ـــ أي: إنه قد علم ـــ أزلا ـــ أن عباده سيفعلونها فكتبها.
حديث من دعا إلى هدى - حياتكِ
ت + ت - الحجم الطبيعي
عن أبي هريرة ـــ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه؛ لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) رواه مسلم. هذا الحديث الشريف: من النصائح الغالية التي كان المصطفى ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ يتعهد بها أصحابه بين الحين والحين والتي ترغبهم في الدعوة إلى الله تعالى؛ ليكونوا مصابيح هداية من بعده، وتنفرهم من الدعوة إلى الضلال؛ ليكونوا حماة للدين الإسلامي الحنيف؛ وليكونوا ـ كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيهم: أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم؛ فبين لهم: أن من دعا إلى الله وتبعه غيره فاهتدى بهدايته كان له من الأجر مقدار أجور من تبعه من الناس، ومن دعا إلى ضلال وتبعه غيره فضل بضلاله كان عليه من الإثم مقدار آثام من تبعه من الناس. جمل متوازنه
وفيه من اللطائف البلاغية ما يلى:
1 - أسلوب النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ في هذا الحديث الشريف أسلوب سهل نقى شفاف؛ تبدو معانيه ـ من خلال صور واضحة جلية؛ وجملة متوازنة متعادلة؛ كأنها وزنت بميزان من ذهب، فمن (دعا إلى هدى) يقابله (من دعا إلى ضلالة) و(كان له من الأجر) يقابلها (كان عليه من الإثم) و(لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا) يقابلها (لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا).
الدعوة إلى الهداية تضاعف الأجر
قال بعد ذلك: وناسخ العلم النافع له أجره وأجر من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده ما بقي خطه والعمل به لهذا الحديث وأمثاله، وناسخ غير النافع مما يوجب الإثم عليه وزره ووزر من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده ما بقي خطه والعمل به لما تقدم من الأحاديث من سن سنة حسنة أو سيئة، والله أعلم)). انتهى. (2) قوله ( من دعا إلى هدى، ومن دعا إلى ضلاله). عام يشمل الدعوة إليهما بالقول أو الفعل أو الإشارة أو الكتابة، وتنكير المدعو إليه في الحديث يدل على شمول كل ما يطلق عليه أنه هدى وأنه ضلالة قلَّ أم كثر، كبر أم صغر. (3) المراد بالهدى: كل مأمور به في كتاب الله عزوجل أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والمراد بالضلالة: ما لم يكن على هدي الكتاب والسنة كما قال صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ)). (4) قوله ( كان له من الأجر مثل أجور من تبعه). هذا هو جزاء الدعاة إلى الله على بصيرة. وقوله ( لا ينقص ذلك). اسم الإشارة يرجع إلى هذا الجزاء. وقوله ( كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه). بيان لعقوبة الدعاة إلى الضلالة، واسم الإشارة بعده يرجع إلى هذه العقوبة. (5) قوله ( لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً).
من دعا الي هدى - عالم حواء
من دعا إلى هدى
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
ملف نصّي
من دعا إلى هدى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا
رواه مسلم
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
الدرر السنية
فالدعوة إلى الهدى والدعوة إلى الوزر تكون بالقول، كما لو قال أفعل كذا أفعل كذا، وتكون بالفعل خصوصاً من الذي يقتدى به من الناس، فإنه إذا كان يَقتدي به ثم فعل شيئاً فكأنَّه دعا الناس إلى فعله، ولهذا يَحتَجُّون بفعله ويقولون فعل فلان كذا وهو جائز، أو ترك كذا وهو جائز. الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
الروسية
البنغالية
الصينية
الفارسية
تجالوج
الهندية
السنهالية
الكردية
الهوسا
البرتغالية
السواحيلية
عرض الترجمات
وهذا العموم في السنة يخصصه القرآن، وهو قوله -تبارك وتعالى: قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [التوبة: 29]، وهذا في سورة براءة، وهي آخر ما نزل في القتال. يقول: فقال: انفُذ على رسلك ، امضِ على رسلك، لا تستعجل حتى تنزل بساحتهم، وفي بعض الروايات أنه قال له: لا تلتفت، فلما مشى قليلاً تذكر شيئًا، فأراد أن يسأل فصاح بصوته: يا رسول الله، يريد أن يسأل على أي شيء أقاتلهم؟، ما التفت امتثالاً لقول الرسول ﷺ، يقول: حتى تنزل بساحتهم، والساحة هي المكان الفضاء في ديارهم، وهي التي تكون دون بيوتهم أو بينها أو نحو ذلك، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأنْ يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ، متفق عليه. هنا قال له: يدعوهم إلى الإسلام ويخبرهم بما أوجب الله عليهم، وهذا هو المشروع قبل قتال الكفار، أن يُدعَوا إلى الإسلام، فلا يُبغتون ولا يدرون على أي شيء قوتلوا، ولكن إن كانت الدعوة قد بلغتهم فإنه يجوز مباغتتهم كما فعل النبي ﷺ حينما أغار على بني المصطلق وهم غارُّون [5] ، يعني: على غفلة، وذلك أن الدعوة قد بلغتهم، فيجوز هذا في هذه الحالة، والعلم عند الله ، هذا هو الجمع بين هذه الأحوال التي صدرت من رسول الله ﷺ.
"بهذا يعلم أن له – صلى الله عليه وسلم – من مضاعفة الثواب بحسب تضاعف أعمال أمته بما لا يعد ولا يحد. وكذا السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، وكذا بقية السلف بالنسبة إلى الخلف، وكذا العلماء المجتهدون بالنسبة إلى أتباعهم، وبه يعرف فضل المتقدمين على المتأخرين – في كل طبقة وحين" اهـ من كتاب مرقاة المفاتيح. في الحديث وعيد شديد لدعاة النار ممن يدعو إلى الشرك أو يدعو إلى الإلحاد أو يدعو إلى البدع أو يدعو إلى الفواحش والآثام أو يدعو إلى الفتن والاقتتال بين المسلمين بأن عليه وزر دعوته الآثمة ووزر أتباعه الذين استجابوا لدعوته للشر والعياذ بالله ويؤكد هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم «لَا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا، إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الْأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا، لِأَنَّهُ كَانَ أَوَّلَ مَنْ سَنَّ الْقَتْلَ» متفق عليه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. والله أعلم.