أدلة تحريم الاختلاط من الكتاب والسنة
1. قوله تعالى: "قُل لِّلْمُؤْمِنِين َ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَات ِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ"
فالأمر بغض البصر وحفظ الفرج للقرن الأول ومن دونهم وهم واقفون أو ماشون، يلزم منه تحريم اختلاط النساء بالرجال الأجانب والاجتماع معهم لساعات طوال ولمدة مديدة لاستحالة غض الطرف فيها. لم يرخص النظر للنساء الأجانب إلا نظرة الفجاءة فقد قال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: "يا علي لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة"
فالنظرة سهم من سهام إبليس، فالعين تزني وزناها النظر كما صح بذلك الخبر ولهذا جاء الأمر بحفظ الفرج مباشرة بعد الأمر بغض البصر. الاختلاط: تعريفه وحكمه وضوابطه - إسلام أون لاين. 2. قوله تعالى عن أمهات المؤمنين: "وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَ ّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ"
فقد نهى الله أطهر الأمة قلوباً بأن يسألوا أطهر نساء العالمين من وراء حجاب فمن دونهم أولى وأحرى بالانتهاء عن ذلك. ويستفاد من الآية أن طهارة القلوب لا علاقة لها بهذا النهي سداً للذريعة، فقد يكون قلب المرأة طاهراً وهي عفيفة وقلب الرجل المجتمع بها والمخالط لها مريض أو العكس، ويدل على ذلك افتتان زوجة العزيز والنساء اللاتي جمعتهن بيوسف عليه السلام على الرغم من حفظ الله له وطهارة قلبه وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ.
جريدة الرياض | انتقاض الاعتراض في مناقشة أدلة تحريم الاختلاط
بل يحتج عليها. 2 ـ أن حالة الناس في المسجد الحرام حالة ضرورة لكثرة الناس كثرة تخرج
عن السيطرة مع حرص القائمين على شؤون المسجد الحرام وفقهم الله على منع ذلك ما أمكن. والله تعالى يقول: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ). جريدة الرياض | انتقاض الاعتراض في مناقشة أدلة تحريم الاختلاط. 3 ـ إذا حرم اختلاط النساء بالرجال من غير ضرورة في مواطن العبادة وهي
المساجد فلأن يحرم ذلك في غير مواطن العبادة من باب أولى. لما في ذلك من الفتنة وإتاحة
الفرصة للمفسدين. 4 ـ أن الاختلاط الذي قد يحصل في المسجد الحرام لشدة الزحام غير مقصود
وإنما ألجأ إليه الزحام الشديد الذي لا يمكن منعه. أما ما يمكن منعه من الاختلاط فإنه
لا يجوز كما دلت عليه الأدلة. وختاماً نقول: أي مصلحة لهؤلاء الذين ينادون بجواز الاختلاط إلا تحصيل
الإثم والتغرير بالناس ومخالفة الأدلة الشرعية ونرجو لهم أن يفكروا في أمرهم ويرجعوا
إلى الصواب.
أدلة تحريم الاختلاط بين الرجال والنساء وبيان أحواله بقلم الشيخ أسامة بن عطايا العتيبي - منتديات الإمام الآجري
ومثله استدلالهم بقول الماوردي: (إن كان معه رجال ونساء في الصلاة وثبت قليلاً لينصرف النساء، فإن انصرفن وثب لئلا يختلط الرجال بالنساء)، وهذا دليل على جواز اختلاط الرجال والنساء في الصلاة بمعنى الاجتماع، ولكن الاختلاط عند الانصراف فمحرم لأنه بمعنى التضام. وأما أدلة السنة التي أوردوها فمنها حديث ابن جريج عند البخاري قال: (قلت لعطاء ابن أبي رباح: كيف يخالطن الرجال؟ قال: لم يكن يخالطن، كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حجرة من الرجال، لا تخالطهم)، وهذا دليل على خلطهم بين اختلاط التضام واختلاط الاجتماع، فعائشة لم تخالطهم بمعنى لم تزاحمهم، وإلا لو كان الاختلاط المحرم هو اختلاط الاجتماع لما جاز لها الطواف مطلقاً ولو حجرة؛ لأنه اختلاط بمعنى الاجتماع، وهذا الاستدلال دليل على غياب (فقه) السنة لدى هؤلاء المستدلين وخلطهم بين المعاني وعدم إدراكهم للشواهد والدلالات. وهكذا هي النصوص التي نقلها المحرمون، حيث ظهر بأنهم قد خلطوا بين الاختلاط الذي هو بمعنى الاجتماع المباح وبين الاختلاط الذي هو بمعنى التضام المحرم، ويصدق على هؤلاء قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور عنه: (نضر الله امرءاً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه)، والفرق بين حالنا وحال من سبقنا، أن من سبقنا لم يكن المتعالمون وغير المتخصصين لديهم يتقدمون بين يدي الفقهاء فضلاً عن أن يُجهِّلوهم أو يضللوهم ناهيك عن أن يكفروهم.
من أدلة تحريم الاختلاط | موقع البطاقة الدعوي
ب- الاختلاط لحاجة مباشرة أعمال القضاء:
يجوز للمرأة أن تتولى القضاء في غير الحدود على رأي الحنفية، أو في جميع القضايا بما فيها الحدود عند الظاهرية والإمام الطبري، ومن المعلوم أن مباشرة وظيفة القضاء تستلزم أن تقتضي اجتماعها بالرجال من مُدعين أو مُدّعى عليهم، ولكن يجب أن تحذر من الخلو بهم وهذا ممكن، ولا تقتضيه أعمال القضاء بالضرورة. ج- الاختلاط لغرض تحمل الشهادة:
يجوز للمرأة أن تكون شاهدة في قضايا الأموال وحقوقها، قال تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه..? ، إلى قوله تعالى:
(واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء. ) وتحمل المرأة الشهادة يستلزم حضورها ما تشهد عليه من معاملة، وقد تكون بين رجلين أو أكثر، فيجوز لها هذا الحضور وما يقتضيه من اجتماعها بأطراف المعاملة من الرجال. د- الاختلاط لغرض أعمال الحسبة:
ذكر الإمام ابن حزم في "المحلي" أن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- ولى (الشفاء) – وهي امرأة من قومه –السوق. أي: ولاها الحسبة في السوق، لتأمر بالمعروف من أعمال السوق وتنهي عن منكرات السوق، هذا يستلزم مخالطتها لأهل السوق من الرجال الأجانب حتى تقوم بالاحتساب عليهم.
الاختلاط: تعريفه وحكمه وضوابطه - إسلام أون لاين
والأشد من هذا التجاوز في التحريم بالجملة؛ تسويغ القذف تجاه أي امرأة تكشف وجهها وتختلط بالرجال، وعدم قبول شهادة الرجل المختلط بهن! ما يعني تطور الانحراف من مرحلة «التفكير»، إلى مرحلة «التعبير»، ثم إلى مرحلة «التنظير» و»التدبير»؛ لاستباحة الأعراض بقذف المؤمنين والمؤمنات بدعوى أنهم مختلطون.
ومما اطلعت عليه تجاوز أحد المحرمين في استدلالاته بحيث جعل الاختلاط من المسائل المتقررة عند سائر المذاهب، وأنها بزعمه من «قطعيات الشريعة»!! ، ودون أن يُعرِّف لنا معنى الاختلاط الذي يعنيه، ويحرر محل نزاعه، فضلاً عن أن يبين مذاهب المختلفين فيه، ومنطلقاتهم وأدلتهم، في حين أنه لو تناول القرآن وتفاسيره، والسنة وشروحها، والتاريخ وشواهده، لعرف بلا مناكفة أن الاختلاط الاجتماعي مسألة فطرية وممارسة سلوكية منذ خلق الله البشر، ولكن الشارع فصَّل في المسألة، ووضع الضوابط، وليس بهذه الطريقة الغريبة من التحريم المطلق والاستدلال المتكلف الذي لم نعهده عند سائر العلماء وفي جميع العصور، والأشد من هذا التجاوز في التحريم بالجملة؛ تسويغ القذف تجاه أي امرأة تكشف وجهها وتختلط بالرجال! ، وعدم قبول شهادة الرجل المختلط بهن! ، مما يعني تطور الانحراف من مرحلة «التفكير»، إلى مرحلة «التعبير»، ثم إلى مرحلة «التنظير» و»التدبير»؛ لاستباحة الأعراض بقذف المؤمنين والمؤمنات بدعوى أنهم مختلطون! ، وهو على رأيهم محرم مطلقاً، مما يعني خطورة تحول المشكلة من مرحلة «الرأي» إلى مرحلة «الممارسة»، بل و»التحريض» عليها بمثل هذا التوجيه المنحرف للنصوص، ولذا فوراء الأكمة «النظرية» أكمة «تطبيقية» تستبيح الأعراض بمثل هذه الاستدلالات الباطلة.
وللحديث صلة الثلاثاء القادم، والله المستعان.
شرح حديث جرير: مَن يُحرَمِ الرِّفقَ يُحرَمِ الخيرَ كلَّه
عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن يُحرَمِ الرِّفقَ يُحرَمِ الخيرَ كلَّه))؛ رواه مسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أَوصِني، قال: ((لا تغضبْ))، فردَّد مرارًا، قال: ((لا تغضب))؛ رواه البخاري.
توفي الصحابي جرير بن عبدالله
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خرَجتُ مع جرير بن عبدالله البَجَليِّ رضي الله عنه في سفر، فكان يخدُمُني، فقلتُ له: لا تفعلْ، فقال: إني قد رأيتُ الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا، آليتُ على نفسي أن لا أصحَبَ أحدًا منهم إلا خدَمتُه. متفق عليه. قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
ذكَرَ المؤلِّف رحمه الله في بقية أحاديث برِّ أصدقاء الأب والأم والأقارب والزوجة - حديثَ جرير بن عبدالله البجَليِّ رضي الله عنه، أنه كان في سفر فجعل يخدم رفقته، وهم من الأنصار، فقيل له في ذلك، يعني: كيف تخدُمُهم وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!. فقال: إني رأيتُ الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عيه وسلم شيئًا، آليتُ على نفسي أن لا أصحب أحدًا منهم إلا خدَمتُه، يعني: حلَفتُ. التحذير من القدوة السيئة - الشيخ د. خالد بن ضحوي الظفيري. وهذا مِن إكرام مَن يُكرِم النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فإكرامُ أصحاب الرجل إكرامٌ للرجل، واحترامُهم احترامٌ له؛ ولهذا جعل رضي الله عنه إكرامَ هؤلاء من إكرام النبي صلى الله عليه وسلم. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 221).
جرير بن عبدالله الجبلي
ويقولون: الإيمان قول ولا عمل. ونقول: الإيمان يزيد وينقص. وهم يقولون: لا يزيد ولا ينقص. ونقول: النفاق. وهم يقولون: لا نفاق. * قيل: إن البيعة سميت بيعة لأن صاحبها باع نفسه لله * الإصرار على المعاصي وشعب النفاق من غير توبة يخشي منها أن يعاقب صاحبها بسلب الإيمان بالكلية, وبالوصول إلى النفاق الخالص, وإلى سوء الخاتمة, نعوذ بالله من ذلك. جرير بن عبدالله رضي الله عنه. كما يقال: إن المعاصي بريد الكفر. * الجلباب: هي الملاءة المغطية للبدن كله, تلبس فوق الثياب. * المشروع تميز النساء عن الرجال جملة, فإن اختلاطهن بالرجال يُخشى منه وقوع المفاسد. * وقد فسر عبيدة السلماني قول الله عز وجل: { يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ} [الأحزاب:59] بأنها تدنيه من فوق رأسها, فلا تظهر إلا عينها, وهذا كان بعد نزول الحجاب, وقد كن قبل الحجاب يظهرن بغير جلباب, ويرى من المرأة وجهها وكفاها, وكان ذلك ما ظهر منها من الزينة في قوله عز وجل: { وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور:31] ثم أمرت بستر وجهها وكفيها. * القلوب تستجيب إلى الحق بالموعظة الحسنة ما لا تستجيب بالعنف, لا سيما إذا عمَّ بالموعظة ولم يخص أحداً, وإن خصمه فإنه يلين له القول.
* قال سفيان الثوري: لو أن اليقين وقع في القلب كما ينبغي لطارت القلوب اشتياقاً إلى الجنة وخوفاً من النار. الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين... أما بعد: فمن مؤلفات الحافظ ابن رجب رحمه الله "فتح الباري شرح صحيح البخاري " الذي شرح فيه قطعة من صحيح البخاري, قال ابن ناصر الدين الدمشقي: شرح من أول صحيح البخاري إلى الجنائز شرحاً نفيساً. جرير بن عبدالله الجبلي. وشرحه فيه الكثير من الفوائد, وقد يسّر الله الكريم لي فاخترت بعضاً منها, أسأل الله أن ينفعني والقرّاء بها. * من زاد ذكره لله وتلاوته لكتابه زاد إيمانه, ومن ترك الذكر الواجب بلسانه نقص إيمانه. * قال سفيان الثوري: لو أن اليقين وقع في القلب كما ينبغي لطارت القلوب اشتياقاً إلى الجنة وخوفاً من النار. * كان ابن مسعود يقول في دعائه: اللهم زدنا إيماناًً ويقيناً وفهماً. * ما استجلب العبد من الله ما يحب واستدفع منه ما يكره بأعظم من اشتغاله بطاعة الله وعبادته وذكره, وهو حقيقة الإيمان, فإن الله يدفع عن الذين آمنوا.