"قيس بن الملوح" والذي اشتهر بمجنون ليلى، الشاعر العاقل المجنون! "قيس بن الملوح" من أكثر شعراء العرب إبداعا وأكثرهم روعة طيل الفترة الزمنية التي عاش بها، ابتلي ذلك العاشق بحب ابنة عمه "ليلى العامرية"، ومن كثرة الحب والعشق والهوى الذ فاض من قلبه لابنة عمه لقب بمجنون ليلى، ومات العاشق الشارع المبدع وهو يتلفظ باسم حبيبته بأنفاسه الأخيرة. قصة مجنون ليلى
وما حب اليار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا
"قيس بن الملوح الهوزاني" والذي لقب بمجنون ليلى، وكانت حياته ما بين عام 645 ميلاديا وحتى عام 688 ميلاديا. يعتبر "قيس بن الملوح" من أشهر شعراء الغزل بالعرب، حدثت معه قصة حب والأشهر بالتاريخ قديما وحديثا، قصة حب لايزال يضرب بها المثل حتى يومنا هذا، تميز حبه بالحب العذري الطاهر النقي، كما عكس نقاء حبه على نقاء شعره الغزلي العذري أيضا. "قيس بن الملوح" من أهل نجد، وقد عاصر فترة خلافة "مروان بن الحكم"، و"عبد الملك بن مروان"، وذلك خلال القرن الأول من الهجرة ببادية العرب. لم يكن "قيس بن الملوح" مجنونا يوما وإنما لقب هذا اللقب نظرا لشدة هيامه بابنة عمه "ليلى العامرية"، حيث منذ صغره ولم يرى من نساء الأرض غيرها، فعشها وأرد الزواج بها ولكن أهلها رفضوا ذلك الزواج.
قيس ابن الملوح
هام "قيس بن الملوح" على وجهه لشدة هيامه بابنة عمه التي حرم منها، فأصبح ينشد الشعر العذري ويتغزل بها، يأنس بالوحوش ويهيم في الصحراء، فتارة يرى بنجد وتارة بالشام وأخرى بأرض الحجاز. حياة "قيس بن الملوح" مجنون ليلى:
ولد "قيس بن الملوح" مجنون ليلى بنجد في شبه الجزيرة العربية سنة 645 ميلادياً، كان ببداية حياته يعيش بحي بني عامر بوادٍ كان يعرف بوادي الحجاز، وهو وداي يقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة. وكانت أمام عينيه بصباه يوميا ابنة عمه "ليلى" التي أحبها منذ صغر، وبكل يوم كان يكبر حبه ويترعرع معه، كانت بكل يوم تزداد مشاعره تجاه ابنة عمه، ولكن كانت نهايته مؤلمة وموجعة فقد مات منعزلا وحيدا محروما من حب عمره في أحد الوديان. "قيس بن الملوح" هو ابن عم حبيبته "ليلى"، وقد نشأ سويا في الصغر فكانا يرعيان أغنام أهلهما في العراء سويا، كانا يلعبان سويا. ذكر الكاتب "فالح الحجية" بكتابه (الغزل في الشعر العربي): "أحب ليلى بنت سعد العامري ابنة عمه حيث نشأ معها وتربيا وكبرا سويا حيث كانا يرعيان مواشي والديهما، فأحب أحدهما الآخر، فكانا بحق رفيقين في الطفولة والصبا، فعشقها وهام بها". وكما هي العادة الجارية بالبادية، حجبت "ليلى" عن كافة الأنظار وأولها عن أنظار ابن عمها عندما وصلت لسن معين، لم يتحمل لذلك "قيس" اشتد به الحنين لأيام الصبا، التي لم تكن تحملها بها سوى البراءة والصفاء، تمنى أن تعود هذه الأيام إليهما ثانية ليهنأ بجوار حبيبته التي افترق عنها؛ لم يجد منفذا ليريح قلبه به سوى أشعاره التي كان يتغزل بها في حبيبته ابنة عمه.
قيس ابن الملوح مجنون ليلى
كما أنها أثرت في الأدبين التركي والهندي ومنه إلى الأدب الأردوي. ومن قصائده: فواكبدا من حب من لا يحبني, وقالوا لو تشاء سلوت عنها, فقالوا أين مسكنها ومن هي, أتيت مع الخازين ليلى فلم أقل, أمن أجل خيمات على مدرج الصبا, متى يشتفي منك الفؤاد المعذب, فوالله ثم والله إني لدائب, أما والذي أرسى ثبيرا مكانه, أحن إلى ليلى وإن شطت النوى, أبت ليلة بالغيل يا أم مالك, إليك عني هائم وصب, لو سيل أهل الهوى من بعد موتهم. لا أيها البيت الذي لا أزوره, أرى أهل ليلى أورثوني صبابة, ألا لا أرى وادي المياه يثيب, ومستوحش لم يمس في دار غربة, وكم قائل لي اسل عنها بغيرها, حلفت لها بالمشعرين وزمززم, أبتلاني بحبها, ما شجاني. بيانات أخرى
اسم الأب: الملوّح بن مزاحم العامري الهوزاني. ديانة قيس بن الملوّح: مسلم. الأصل: تعود أصوله لقبيلة بني عامر العربية. نوع الشعر الذي اشتُهِرَ به: هو الشعر العُذري. أبرز قصائد ديوانه:
قصيدة "أليس الليل يجمعني وليلى"،
قصيدة "أحبك يا ليلى محبة عاشق". قصيدة "ألا يا حمامات الحمى عدن عودة". قصيدة "أتبكي على ليلى ونفسك باعدت". قصيدة "يا دار ليلى". قصيدة "يقولون ليلى بالعراق مريضة". قصيدة "فيا قلب مت حزنا ولا تك جازعا".
قيس بن الملوح شعر
وَتَحسَبُ لَيلى أَنَّني إِن هَجَرتُها
حِذارَ الأَعادي أَنَّ ما بِيَ هونُها
وَلَكِنَّ لَيلى لا تَفي بِأَمانَةَ
فَتَحسِبُ لَيلى أَنَّني سَأَخونُها
وَبي مِن هَوى لَيلى الَّذي لَو أَبُثُّهُ
جَماعَةَ أَعدائي بَكَت لي عُيونُها
وَقَد أَيقَنَت نَفسي بِأَن حيلَ بَينَها
وَبَينَكَ لَو يَأتي بِبَأسٍ يَقينُها
أَرى النَفسَ عَن لَيلى أَبَت أَن تَطيعَني
فَقَد جُنَّ مِن وَجدي بِلَيلى جُنونُها
قيس بن الملوح غزل
فقالوا أين مسكنها ومن هي. أتيت مع الخازين ليلى فلم أقل. أمن أجل خيمات على مدرج الصبا. فوالله ثم والله إني لدائب. أما والذي أما والذي أرسى ثبيرا مكانه. أحن إلى ليلى وإن شطت النوى.
ويقال أنه حين تقدم لها الخطيبان قال أهلها: نحن مخيّروها بينكما، فمن اختارت تزوجته، ثم دخلوا إليها فقالوا: والله لئن لم تختار وردًا لنمثلنّ بك، فاختارت وردًا وتزوجته رغماً عنها. فهام قيس على وجهه في البراري والقفار ينشد الشعر والقصيد ويأنس بالوحوش ويتغنّى بحبه العذريّ، فيُرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في أطراف الحجاز، إلى أن وُجد ملقًى بين أحجار وهو ميت. صور من حب قيس وجنونه بليلى قيل في قصة حبه: إنه مر يومًا على ناقة له بامرأة من قومه وعليه حلّتان من حلل الملوك، وعندها نسوة يتحدثن، فأعجبهن، فاستنزلنه للمحادثة، فنزل وعقر لهن ناقته وأقام معهن بياض اليوم، وجاءته ليلى لتمسك معه اللحم، فجعل يجزّ بالمدية في كفه وهو شاخص فيها حتى أعرق كفه، فجذبتها من يده ولم يدرِ، ثم قال لها: ألا تأكلين الشواء؟ قالت: نعم. فطرح من اللحم شيئا على الغضى، وأقبل يحادثها، فقالت له: انظر إلى اللحم، هل استوى أم لا؟ فمد يده إلى الجمر، وجعل يقلب بها اللحم، فاحترقت، ولم يشعر، فلما علمت ما داخله صرفته عن ذلك، ثم شدت يده بهدب قناعها. وروي أن أبا قيس ذهب به إلى الحج لكي يدعو الله أن يشفيه مما ألمّ به من حب ليلي، وقال له: تعلّق بأستار الكعبة وادعُ الله أن يشفيك من حبها، فذهب قيس وتعلق بأستار الكعبة وقال: " اللهم زدني لليلي حبًا وبها كلفًا ولا تنسني ذكرها أبدًا ".
وكذلك حكايات كانتربري التي كتبها جيفري تشوسر، وغيرهم. بدأ في أوائل القرن التاسع عشر، تظهر مجموعات قصصية لبعض الكتاب بشكل فردي. ظهرت في تلك الفترة حكايات الأخان جريم الخيالية وقصص شرلوك هولمز ، وبعد ذلك بدأت تظهر روايات القوطية التي كتبها إدغار آلن بو، انتهت تلك الفترة بظهور قصص أنطون تشيخوف. وكان هذا الرجل رائد القصة القصيرة الحديثة في العالم. وبعد معرفة الطباعة والنشر وبدأت تظهر المجلات المطبوعة انتشرت الروايات انتشاراً واسعاً. عناصر القصة القصيرة الأساسية تعتمد القصة القصيرة في عناصر بنائها التكويني كأحد القوالب الأدبية على التبسيط. عناصر القصة القصيرة | مملكة. إذ أنها ترتكز في مكان واحد وكذلك في زمن محدد ، يركز الكاتب في تقديمها على شخصية واحدة أو شخصيتين. لكن بشكل مختصر وبدون تفاصيل مطولة، حيث يوظف الكاتب الكلمات بشكل متميز لتكون خالية من الحشو بشكل كامل وتلعب كل كلمة دورها. يقوم بنيان القصة القصيرة على الحبكة الدرامية الواحدة ، وتتبع القصة شكل تقليدي من السرد. يبدأ بعملية الوصف ثم تتصاعد الحركة أو الحبكة بشكل تدريجي حتى تصل إلى ذروة الصراع الدرامي موضع القصة. كما يضع سرد القصة حل في نهاية الموضوع، وفي منتصف الأحداث من السرد يركز الكاتب على كتابة المشاهد الدرامية الأكثر جذباً للقراء.
من عناصر بناء القصة :
نُقدم إليك عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة عناصر القصة القصيرة ، فهذا الفن من الفنون الإبداعية الأدبية التي انتشرت منذ قديم الأزل، وهي عبارة عن حكايات خيالية، أو واقعية يتم سردها وكتابة أحداثها في شكل منُظم، ومرتب، وتهتم مُعظم القصص بالجوانب الإنسانية والمجتمعية وأيضاً تُساهم في إصلاح سلوك المجتمع، وتحاول معالجة القضايا المختلفة التي يُعاني منها الشعوب، هذا بالإضافة إلى قصص الفانتازيا، والرعب والرومانسية، والخيال العلمي، والبوليسية، والفكاهية، وغيرهم. ونجد أن القصة القصيرة يرجع أصولها إلى مصدرين هم الأدب العربي القديم، والمتواجد في تلك القصص التي تم ذكرها في القرآن الكريم، وغيره، أما المصدر الثاني فهو الأدب الغربي والذي تم ترجمته إلى اللغات الأخرى، ومن ثم أصبح هناك اختلاط بالثقافات الأجنبية، وتأثر القارئ بها. من عناصر بناء القصة :. وخلال السطور التالية سنتحدث بشئ من التفصيل عن عناصر هذا الفن العريق، فقط عليكم متابعتنا. في البداية كان هناك اختلاف حول العناصر الأساسية للقصة القصيرة، وبناء التصور الخاص بها، وما هي أركانها وغيرها من الأمور المرتبطة بهذا النوع من الفن الأدبي، ولذلك كان لابد من الاتفاق ووضع العناصر المهمة، والضرورية في القصة، وهي كالتالي:-
الفكرة
لابد أن تدور القصة حول موضوع أو فكرة رئيسة مُحددة، ويسعى القاص لإيصالها إلى القراء بشكل مبُسط، ومن الممكن أن يستخدم بعض الأشكال التي تُساعده في قصته منها الكلام أو الحوار، التشبيهات، الرموز، الاستعارات، وغيرهم.
تتكون القصة من خمس عناصر
القرار
قد يكون عنصر القرار هو نهاية القصة القصيرة ، وقد يركز على كيفية حل النزاع بين أطراف القصة ، وغالبًا ما يكون القرار هو العنصر الذي يجعل الراوي جدير بالثقة لدى القُراء. الأسلوب
يعتبر الأسلوب من أهم عناصر القصة القصيرة ، حيث يتعلق الأسلوب بمفردات الراوي التي يستخدمها ، والصور ، واحساسه بالقصة نفسه ، ففي بعض القصص القصيرة قد يستخدم الراوي نبرات ساخرة ، أو مضحكة ، أو باردة ، أو درامية ، ويستعين بالاستعارات والتجسيدات ، وهي ما تسمى باللغة التصويرية.
من عناصر القصة :
الموضوع
في عنصر الموضوع يتم توضيح المعنى أو الفكرة الرئيسية للقصة القصيرة ، ويتم ذكر الدرس الأخلاقي الذي تحاول القصة ذكره ، كما أن الموضوع يعطي رسالة جيدة عن كل من الحب ، الصداقة ، الخير مقابل الشر ، أهمية الأسرة ، والجريمة. [2]
ويؤثر الموضوع على الحالة الإنسانية ، أو المجتمع ، أو الحياة ، ويهتم القارئ كثيرًا بالموضوع ، ويقوم بالتركيز على الموضوع ، وهذه هي الطبيعة البشرية حيث يتم التعبير عن الموضوع كبيان. [1]
الوصف
في عنصر الوصف يتم وصف الشخصيات في القصة القصيرة ، وفي هذا النوع من القصص يكون عدد الشخصيات بها اقل من الروايات ، ويتم التركيز فيها على شخصية مركزية ، وغالبًا ما يكون البطل والخصم ، ويكونان شخصيات ثابتة في القصة لا يتغيرون. تتكون القصة من خمس عناصر. الهيكل
وفي عنصر الهيكل غالبًا ما يتضمن المؤامرة ، والتي تكون التسلسل الرئيسي لأحداث القصة القصيرة ، وعادة ما تتمحور المؤامرة في القصة القصيرة حول لحظة ، أو تجربة مهمة ، فيهتم الراوي فكيف تم تنظيمها ، ويضع لها خطة زمنية ، ويجعلها قابلة للتصديق. الصراع
عادة ما يكون الصراع هو قلب القصة القصيرة ، ويرتبط الصراع دومًا بالشخصية الرئيسية ، ويتواجد في القصة القصيرة صراع واحد رئيسي ، ومن الممكن أن يكون صراع داخلي داخل الشخصية ، أو خارجي ناتج عن البيئة المحيطة ، ومن الممكن أن يصل الصراع إلى الذروة في القصة القصيرة ، وفي هذه النقطة تأخذ الأحداث منعطفًا كبيرًا ، ومختلفًا ، وتقارب القصة على نهايتها.
وإذا تأملنا في القصة النبوية التي بين أيدينا، من حيث توافر عنصر الحَبكة على نحو مما أشار إليه النقاد، فإن هذه القصة الشريفة قد بلغت الذروة؛ من حيث تكامل حبكتها، وتكامل المواد التي بُنيت منها هذه الحبكة؛ فالشخصيات التي أدَّت أدوار الحوادث في هذه القصة شخصيات مِن عالم آخَر، آية في صدق الحركة والكلمة والفعل والامتثال، وسلامة أداء الدور القصصي لكل حدث مع كل شخصية يَكمُن في صدق ما ترمي إليه القصة من معانٍ وقيَم؛ ذلك لأنها من نسيج نبي لا يَنطِق عن الهوى. وثمة خصوصية أخرى قد عُني بها النقد الأدبي الحديث حول الحبكة؛ إذ جعلها "نوعين متميزين، هما: القصة ذات الحَبكة المُفكَّكة، والقصة ذات الحَبكة العُضوية المُتماسِكة. ما هي عناصر القصة – المنصة. ويعنينا من هذين النوعَين النوع الأخير: الحبكة المتماسكة؛ لصِدْقها على القصص النبوي بعامة، وعلى هذه القصة الشريفة بخاصة؛ لأنها - أعني: الحبكة المتماسكة - تقوم على حوادث مترابطة يأخذ بعضها برقاب بعض، وتسير في خط مستقيم حتى تبلغ مستقرها، متحركة حركة طبيعية خالية من الصنعة والافتعال، مركبة بطريقة مقبولة مُقنِعة، لا يشعر القارئ فيها بآلية العمل القصصي [2] ". [1] فن القصة؛ لمحمد يوسف نجم، ص: 63، 64.