20-سورة طه 46 ﴿46﴾ قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ قال الله لموسى وهارون: لا تخافا من فرعون؛ فإنني معكما أسمع كلامكما وأرى أفعالكما، فاذهبا إليه وقولا له: إننا رسولان إليك من ربك أن أطلق بني إسرائيل، ولا تكلِّفهم ما لا يطيقون من الأعمال، قد أتيناك بدلالة معجزة من ربك تدل على صدقنا في دعوتنا، والسلامة من عذاب الله تعالى لمن اتبع هداه. إن ربك قد أوحى إلينا أن عذابه على مَن كذَّب وأعرض عن دعوته وشريعته. تفسير ابن كثير
( قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) أي: لا تخافا منه ، فإنني معكما أسمع كلامكما وكلامه ، وأرى مكانكما ومكانه ، لا يخفى علي من أمركم شيء ، واعلما أن ناصيته بيدي ، فلا يتكلم ولا يتنفس ولا يبطش إلا بإذني وبعد أمري ، وأنا معكما بحفظي ونصري وتأييدي. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله قال: لما بعث الله عز وجل موسى إلى فرعون قال: رب ، أي شيء أقول ؟ قال: قل: هيا شراهيا. قال الأعمش: فسر ذلك: الحي قبل كل شيء ، والحي بعد كل شيء. إسناد جيد ، وشيء غريب. تفسير السعدي
{ قَالَ لَا تَخَافَا} أن يفرط عليكما { إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} أي: أنتما بحفظي ورعايتي، أسمع أقوالكما، وأرى جميع أحوالكما، فلا تخافا منه، فزال الخوف عنهما، واطمأنت قلوبهما بوعد ربهما.
- إعراب قوله تعالى: قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى الآية 46 سورة طه
- تفسير: (قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى)
- قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى | تفسير القرطبي | طه 46
- بدر الدين الحسني .. المحدث الأكبر الشيخ الناسك الصالح القدوة - تاريخكم.
- بدر الدين الحسني - المعرفة
- الشيخ بدر الدين الحسني - نبذة عنه - كراماته - مؤلفاته - معلومة
إعراب قوله تعالى: قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى الآية 46 سورة طه
تفسير و معنى الآية 46 من سورة طه عدة تفاسير - سورة طه: عدد الآيات 135 - - الصفحة 314 - الجزء 16. ﴿ التفسير الميسر ﴾
قال الله لموسى وهارون: لا تخافا من فرعون؛ فإنني معكما أسمع كلامكما وأرى أفعالكما، فاذهبا إليه وقولا له: إننا رسولان إليك من ربك أن أطلق بني إسرائيل، ولا تكلِّفهم ما لا يطيقون من الأعمال، قد أتيناك بدلالة معجزة من ربك تدل على صدقنا في دعوتنا، والسلامة من عذاب الله تعالى لمن اتبع هداه. إن ربك قد أوحى إلينا أن عذابه على مَن كذَّب وأعرض عن دعوته وشريعته. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«قال لا تخافا إنني معكما» بعوني «أسمع» ما يقول «وأرى» ما يفعل. ﴿ تفسير السعدي ﴾
قَالَ لَا تَخَافَا أن يفرط عليكما إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى أي: أنتما بحفظي ورعايتي، أسمع أقوالكما، وأرى جميع أحوالكما، فلا تخافا منه، فزال الخوف عنهما، واطمأنت قلوبهما بوعد ربهما. ﴿ تفسير البغوي ﴾
( قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) قال ابن عباس: أسمع دعاءكما فأجيبه ، وأرى ما يراد بكما فأمنعه ، لست بغافل عنكما ، فلا تهتما. ﴿ تفسير الوسيط ﴾
وهنا يجيبهما الخالق- جل وعلا- بما يثبت فؤداهما، ويزيل خوفهما فقال: لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى.
تفسير: (قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى)
تفسير القرطبي
قوله تعالى: قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى فيه مسألتان: الأولى: قال العلماء: لما لحقهما ما يلحق البشر من الخوف على أنفسهما عرفهما الله سبحانه أن فرعون لا يصل إليهما ولا قومه. وهذه الآية ترد على من قال: إنه لا يخاف ؛ والخوف من الأعداء سنة الله في أنبيائه وأوليائه مع معرفتهم به وثقتهم. ولقد أحسن البصري رحمه الله حين قال للمخبر عن عامر بن عبد الله - أنه نزل مع أصحابه في طريق الشام على ماء ، فحال الأسد بينهم وبين الماء ، فجاء عامر إلى الماء فأخذ منه حاجته ، فقيل له: فقد خاطرت بنفسك. فقال: لأن تختلف الأسنة في جوفي أحب إلي من أن يعلم الله أني أخاف شيئا سواه - قد خاف من كان خيرا من عامر ؛ موسى - صلى الله عليه وسلم - حين قال له: إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين وقال: فأصبح في المدينة خائفا يترقب وقال حين ألقى السحرة حبالهم وعصيهم: فأوجس في نفسه خيفة موسى. قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى. قلت: ومنه حفر النبي - صلى الله عليه وسلم - الخندق حول المدينة تحصينا للمسلمين وأموالهم ، مع كونه من التوكل والثقة بربه بمحل لم يبلغه أحد ؛ ثم كان من أصحابه ما لا يجهله أحد من تحولهم عن منازلهم ، مرة إلى الحبشة ، ومرة إلى المدينة ؛ تخوفا على أنفسهم من مشركي مكة ؛ وهربا بدينهم أن يفتنوهم عنه بتعذيبهم.
قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى | تفسير القرطبي | طه 46
قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى قوله تعالى {قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى} فيه مسألتان: الأولى: قال العلماء: لما لحقهما ما يلحق البشر من الخوف على أنفسهما عرفهما الله سبحانه أن فرعون لا يصل إليهما ولا قومه. وهذه الآية ترد على من قال: إنه لا يخاف؛ والخوف من الأعداء سنة الله في أنبيائه وأوليائه مع معرفتهم به وثقتهم. ولقد أحسن البصري رحمه الله حين قال للمخبر عن عامر بن عبدالله - أنه نزل مع أصحابه في طريق الشام على ماء، فحال الأسد بينهم وبين الماء، فجاء عامر إلى الماء فأخذ منه حاجته، فقيل له: فقد خاطرت بنفسك. فقال: لأن تختلف الأسنة في جوفي أحب إلي من أن يعلم الله أني أخاف شيئا سواه - قد خاف من كان خيرا من عامر؛ موسى صلى الله عليه وسلم حين قال له{إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين}[القصص: 20 - 21] وقال{فأصبح في المدينة خائفا يترقب}[القصص: 18] وقال حين ألقى السحرة حبالهم وعصيهم{فأوجس في نفسه خيفة موسى. قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى}[طه: 67 - 68]. قلت ومنه حفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق حول المدينة تحصينا للمسلمين وأموالهم، مع كونه من التوكل والثقة بربه بمحل لم يبلغه أحدا؛ ثم كان من أصحابه ما لا يجهله أحد من تحولهم عن منازلهم، مرة إلى الحبشة، ومرة إلى المدينة؛ تخوفا على أنفسهم من مشركي مكة؛ وهربا بدينهم أن يفتنوهم عنه بتعذيبهم.
(فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ). أي: فأنزَلَ اللهُ الطُّمأنينةَ والثَّباتَ على رسولِه محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. (وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا). أي: وقَوَّى اللهُ رسولَه محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأعانَه بجُنودٍ مِن الملائكةِ، لم تَرَوْها أنتم. المصدر:
(قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)). أي: قال موسى مُطَمْئِنًا قومَه: ليس الأمرُ كما ذكَرتُم مِن أنَّنا مُدرَكون؛ لأنَّ ربِّي معي بنَصرِه وتأييدِه، وسيَهديني لطَريقِ النَّجاةِ. المصدر:
(وَقَالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ). أي: وقال اللهُ تعالى لبني إسرائيلَ: إنِّي مَعَكم بالحِفْظِ والعَوْنِ، والنَّصْرِ والتَّأييدِ. ثم ذَكَر اللهُ عزَّ وجلَّ ما وَاثَقَهم عليه، فقال: (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ). أي: واللهِ إنْ أدَّيتُم- يا مَعْشَرَ بني إسرائيلَ- الصَّلاةَ على نحوٍ مُستقيمٍ ظاهرًا وباطنًا، ودَفَعْتُم الزكاةَ إلى مُستحِقِّيها كما أَمرْتُكم. (وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي). أي: وإنْ صَدَّقْتُم رُسُلي فيما جَاؤُوكُمْ به مِنَ الوَحْيِ، وأَقرَرْتُم وأَذْعَنْتُم وانْقَدْتُم لهم، دونَ تفريقٍ بينهم، ومنهم محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّمَ.
كان – رحمه الله =- يصلي الفجر في المسجد الأموي جماعة، ثم يخرج إلى دار الحديث إلى غرفة له (فيها) صغيرة مبسوطة بالبسط، ولطالما دخل هذه الغرفة أناس: من رجال الدين ورجال الأديان، وطالما دخلها علماء أعلام، وأمراء وحكام، وكانت ترتجُّ الأرض من تحتهم، وترتجف القلوب من خشيتهم، فإذا دخلوها نزعوا أحذيتهم، وجلسوا على ركبهم وصمتوا، جمال باشا (وما أدراكم ما جمال باشا)، وولاة من قبله، والعالم العلاّمة تلميذاً... أمام هيبة العلم والتّقى والدين... فيبقى فيها في إقراء وذكر حتى يقترب الغروب، فيمشي إلى داره ليُفطر، وغالباً ما يكون صائماً". كان – رحمه الله – فهرساً لكل مخطوط ومطبوع من الكتب في كل فن.. كان والعلماء في دمشق متوافرون، وأهل الاختصاص كثيرون، يُعَدُّ الإمام والمرجح في كلِّ فنّ: في اللغة وغريبها، وفي الصرف والنحو، وفي فقه الأئمة الأربعة المدونة، والمذاهب التي لم تدوَّن، مذاهب الصحابة والتابعين والأئمة... الشيخ بدر الدين الحسني - نبذة عنه - كراماته - مؤلفاته - معلومة. وفي الحديث رواية ودراية... لا يشغله عن القراءة إلا أن يكون نائماً أو في صلاة أو درس... "(8). أما مؤلفاته: التي تركها فقليلة، لأنه ما كان يرغب في التصنيف، وقد طبع تلامذته بطابعه في أغلب الحالات. يقول الزركلي في الأعلام: "كتبت إلى السيد محمد سعيد الحمزاوي، نقيب الأشراف في دمشق، أسأله في تأليف الشيخ بدر الدين، فبعث إليّ بقصيدة من نظم الشيخ طاهر الأتاسي، يمدح فيها الشيخ ويذكر كتبه منها: شرح البخاري، وشرح الشمائل، وشرح الشفا، وشرح البيقونية في المصطلح، وله حواش على كتب النحو، وشرح مغني اللبيب، وشرح لأمية الأفعال، وشرح السلَّم في المنطق.
بدر الدين الحسني .. المحدث الأكبر الشيخ الناسك الصالح القدوة - تاريخكم.
"كان يجلس في الليل ليقرأ فإذا غلبه النعاس، اتكأ برأسه على وسائد أعدت له ، فأغفى ساعتين أو ثلاثاً من الليل متقطعات، ومن النهار ساعة، وكان يقرأ دائماً لا يشغله عن القراءة إلا أن يكون نائماً، أو في صلاة، أو درس، أو في طريقه من المسجد إلى البيت، ما فارق الكتب قط... بدر الدين الحسني - المعرفة. وما أحب في الدنيا غير الكتب، فكان يشتري الكتاب يسمع به، ولو كان مطبوعاً في أقصى الهند، ويشتري المخطوط ولو بوزنه ذهباً، ولا يدع كتاباً حتى يقرأه أو يتصفحه تصفح المثبت"(3). يقول الأستاذ محمد المبارك عن الشيخ بدر الدين – رحمهما الله -: "كان أكثر دهره صائماً، قلما يتكلم إلا بعلم أو ذكر، يمنع الناس من القيام له ومن تقبيل يده، ويغضب لذلك، وكان يعلن في دروسه فرضية الجهاد لإخراج الكافر المستعمر، وكان على صلة مستمرة مع الثائرين على فرنسا في سورية"(4). الشيخ بدر الدين في حلقات العلم: يقول الشيخ عبد الرزاق البيطار عن الشيخ بدر الدين: "كان – رحمه الله – يقرأ في كل يوم جمعة بعد الصلاة صحيح البخاري في جامع بني أمية، ويزدحم الناس على درسه ازدحام الطالبين على العطية، غير أنه يسرد ما علق بذهنه، ولا سؤال من أحد ولا جواب"(5). "ففي الحديث الشريف، كان يأخذ حديثاً كيفما جاء، فيذكر طرقه كلها، ويعرِّف بالرواة جميعهم، ثم يشرحه لغة، ونحواً، وبلاغة، شرح إمام من الأئمة الأولين، ثم يذكر تعليقات المحدِّثين بأسانيدها ومصادرها، ثم يذكر ما أخذ منه الفقهاء، وما اختلفوا فيه، وأدلة كل منهم، ثم يوازن بينها ويرجح راجحها، وأعرف من كتب، من هذا الدرس عشرة مجلدات ضخام، وفيه يبدو علم الشيخ، وهذه الذاكرة التي لا تمنّ بمثلها الدنيا مرة كل مائة سنة"(6).
"بدر الدين الحسني". الموسوعة العربية. انظر أيضاً [ تحرير | عدل المصدر]
تاج الدين الحسني
للاستزادة [ تحرير | عدل المصدر]
رياض المالح ، عالم الأمة وزاهد العصر (دمشق 1397هـ/1977م). محمد صالح الفرفور، المحدّث الأكبر، وإمام العصر كما عرفته (دارالإمام أبي حنيفة، دمشق 1406هـ/1986م). يسرى دركزلي ، المحدّث الأكبر محمد بدر الدين الحسني (مطبعة خالد بن الوليد، دمشق 1398هـ/1977م).
بدر الدين الحسني - المعرفة
وكان على علو كعبه في العلم يمتنع عن الفتوى، ويحيل المستفتي إلى كتاب أو إلى دائرة الفتوى. وكان يقول بفتح باب الاجتهاد لمن هو أهل لذلك. وكان يدعو إلى تعلم اللغات الأجنبية للانتفاع بالعلوم التي وصلت إليها الأمم المتقدمة. وكان بدر الدين قد مال إلى التأليف في مطلع شبابه، فكتب نحواً من أربعين رسالة قبل أن يكمل الثلاثين من العمر، وكانت أكثر مؤلفاته شروحاً على كتب العقائد والفقه ومنها: كتاب «الدرر البهية في شرح المنظومة البيقونية» وكتاب «روض المعاني لشرح عقيدة العلاّمة الشيباني»، وكتاب «البدور الجلية في شرح نظم السنوسية»، و«حاشية على شرح الرحبية في علم الفرائض»، ورسالة «فيض الوهاب في موافقات سيدنا عمر بن الخطاب»، وكتاب «غاية المرام على شرح القطر لابن هشام». ولكنه عزف بعد ذلك عن التأليف مكتفياً بدروسه العامة والخاصة، وكانت تملأ يومه. كان بدر الدين تقيّاً، ورعاً، صَوَّاماً، زاهداً، لم يغتب أحداً، ولم يسمح لأحد أن يغتاب أحداً في مجلسه، وكان قوي الشخصيَّة ذا عزة وترفُّعٍ عن أهل الدنيا، والسلطان، مما أورثه هيبة في قلوبهم. معهد بدر الدين الحسني. وهذا ينسجم مع دعوته أهل العلم للابتعاد عن السياسة، ورجالها. ويرى أنه لا خير في مودة أهل السياسة، ولذلك لم يلبّ دعوة السلطان عبد الحميد لزيارة اصطنبول، ودعوة قيصر روسية سنة 1913م.
انظر أيضًا [ عدل]
قائمة أعلام دمشق
محمد سعيد رمضان البوطي
محيي الدين كردي
أبو اليسر عابدين
مراجع [ عدل]
↑ أ ب خير الدين الزركلي (1926)، الأعلام (ط. الخامسة عشرة)، بيروت - لبنان: دار العلم للملايين، تاريخ النشر: مايو 2002م، ج. 8، ص. 237. ^ إبراهيم, عدنان (6 يوليو 2016م)، "البحث عن فرجة الفرحة عيد الفطر" ، مؤرشف من الأصل في 12 أغسطس 2019 ، اطلع عليه بتاريخ 1 مارس 2020م. قالب:دعاة إلى الإسلام
الشيخ بدر الدين الحسني - نبذة عنه - كراماته - مؤلفاته - معلومة
وللتذكير، فقد تم تسليم عبد المومن خليفة إلى الجزائر من طرف السلطات البريطانية في ديسمبر 2013، وكانت قد وقّعت الجزائر والمملكة المتحدة معاهدة قضائية سنة 2007 تسمح بتسليم المساجين والمتابعين قضائيا. وبدأت بوادر سقوط مجموعة الخليفة سنة 2002، التي كانت تضم بنكا وشركة للنقل الجوي وقناة إعلامية، عندما اتخذت السلطات الجزائرية قرارا بتجميد عمليات "الخليفة بنك" إثر اكتشاف اختلاسات، كما أوقفت مصالح الأمن سنة 2003 الذراع الأيمن للخليفة ومرافقيه في مطار هواري بومدين وهما يحاولان الهرب بحوالي 2 مليون يورو،وبعدها أعلن في نفس السنة إفلاس مجمع الخليفة الذي كان رأس ماله يساوي مليار دولار. وكانت السلطات القضائية الفرنسية حينها قد فتحت تحقيقا بشأن الخليفة وأصدرت محكمة "نونتير" الفرنسية مذكرة توقيف ضده لاتهامه بالفساد أوقف على إثرها في بريطانيا.
وهكذا رعى أسلمة عميقة وهادئة للمجتمع، دؤوبة وغير متعالية، تعتمد الاجتذاب لا المحاكمة والزعامة الحقيقية لا القيادة المطوِّعة. ففي رمضان كان يرسل مع واحد من أخص تلاميذه نقوداً إلى حي تقطنه البغايا، يوزعها عليهن وينصحهن بالتوبة ويطلب منهن، باسم الشيخ الحسني «أن يدعون لنا بالمغفرة، فعسى أن يستجيب الله لهن». وكذلك في أول أيام عيدَي الفطر والأضحى، حين كان يعمد إلى اصطحاب تلاميذه وزيارة الموقوفين في سجن القلعة، واعظاً وموصياً بالصبر، وطالباً الدعاء.