[٥] ، والله تعالى أعلم [٦]. المراجع [+] ^ أ ب ت {المجادلة: الآية 1}
^ أ ب الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: الألباني، المصدر: إرواء الغليل، الصفحة أو الرقم: 7/175، خلاصة حكم المحدث: صحيح الإسناد
↑ الصحابية التي نزل بشأنها أوائل سورة المجادلة, ، "، اطُّلِعَ عليه تاريخ 13-11-2018، بتصرّف
↑ قصة خولة بنت ثعلبة, ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 13-11-2018، بتصرّف
↑ الراوي: عبدالله بن مسعود، المحدث: السيوطي، المصدر: مطلع البدرين، الصفحة أو الرقم: 54، خلاصة حكم المحدث: صحيح
↑ حفظ القرآن وفضائل بعض السور, ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 13-11-2018، بتصرّف
- قصة سورة المجادلة | المرسال
- تفسير سورة الرعد السعدي صوتي
قصة سورة المجادلة | المرسال
الزخرف: ٤٤.
من هي المجادلة
هي خولة بنت مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة، وقيل أيضاً بنت حكيم، كان قد مر على زواج خولة بنت ثعلبة من زوجها زمن، ورزقوا بالأولاد ، وقصتها كما في السطور القادمة. في ليلة غضب زوجها منها، ودب بين الزوجين خلاف، فقال لها زوجها، أنت علي كظهر أمي، وهذا القول كان في الجاهلية يعد نوع من أنواع تحريم أو طلاق الزوج لزوجته، وهو من أمور الجاهلية التي لازال بعض الأزواج يقع فيها حتى الآن. وانتهى الخلاف، ووجدت خولة رضي الله عنها نفسها محرمة على زوجها، ولا تدري ماذا تفعل ولها منه أطفال، وهو يريد أن يعود لمعاشرتها كالأزواج وهي تخشى أن يكون ذلك مثل قسم أو يمين الطلاق ، ففكرت خولة بذكائها الفطري أن الحل عند النبي صلى الله عليه وسلم، فذهبت إليه. ذهبت خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها في الغرفة لا يبعدها عن مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم، وخولة حاجز، لكنها تروي أنها رغم ذلك لم تسمع من حديثهما شيء لانخفاض صوتها، وهو ما يدل القلب على أن الله سميع عليم، سمع شكواها من السماء، ما لم تسمعه السيدة عائشة رضي الله عنها وهي بجوار الشامية.
يخبر تعالى أن هذا القرآن هو آيات الكتاب الدالة على كل ما يحتاج إليه العباد من أصول الدين وفروعه، وأن الذي أنزل إلى الرسول من ربه هو الحق المبين، لأن أخباره صدق، وأوامره ونواهيه عدل، مؤيدة بالأدلة والبراهين القاطعة، فمن أقبل عليه وعلى علمه، كان من أهل العلم بالحق، الذي يوجب لهم علمهم العمل بما أحب الله. { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ} بهذا القرآن، إما جهلا وإعراضا عنه وعدم اهتمام به، وإما عنادا وظلما، فلذلك أكثر الناس غير منتفعين به، لعدم السبب الموجب للانتفاع.
تفسير سورة الرعد السعدي صوتي
{ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} لبطلان ما يدعون من دون الله، فبطلت عباداتهم ودعاؤهم؛ لأن الوسيلة تبطل ببطلان غايتها، ولما كان الله تعالى هو الملك الحق المبين، كانت عبادته حقًّا متصلة النفع لصاحبها في الدنيا والآخرة. وتشبيه دعاء الكافرين لغير الله بالذي يبسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه من أحسن الأمثلة؛ فإن ذلك تشبيه بأمر محال، فكما أن هذا محال، فالمشبه به محال، والتعليق على المحال من أبلغ ما يكون في نفي الشيء كما قال تعالى: { إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط}
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43) { وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا} أي: يكذبونك ويكذبون ما أرسلت به، { قُلْ} لهم -إن طلبوا على ذلك شهيدا: { كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} وشهادته بقوله وفعله وإقراره، أما قوله فبما أوحاه الله إلى أصدق خلقه مما يثبت به رسالته. وأما فعله فلأن الله تعالى أيد رسوله ونصره نصرا خارجا عن قدرته وقدرة أصحابه وأتباعه وهذا شهادة منه له بالفعل والتأييد. وأما إقراره، فإنه أخبر الرسول عنه أنه رسوله، وأنه أمر الناس باتباعه، فمن اتبعه فله رضوان الله وكرامته، ومن لم يتبعه فله النار والسخط وحل له ماله ودمه والله يقره على ذلك، فلو تقول عليه بعض الأقاويل لعاجله بالعقوبة. تفسير سورة الرعد الآية 2 تفسير السعدي - القران للجميع. { وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} وهذا شامل لكل علماء أهل الكتابين، فإنهم يشهدون للرسول من آمن واتبع الحق، صرح بتلك الشهادة التي عليه، ومن كتم ذلك فإخبار الله عنه أن عنده شهادة أبلغ من خبره، ولو لم يكن عنده شهادة لرد استشهاده بالبرهان، فسكوته يدل على أن عنده شهادة مكتومة.