وقال بكر بن عبد الله: ( إن العبد إذا أذنب صار في قلبه كوخزة الإبرة، ثم صار إذا أذنب ثانيا صار كذلك، ثم إذا كثرت الذنوب صار القلب كالمنخل، أو كالغربال لا يعي خيرا ولا يثبت فيه صلاح). وقيل ابن عباس أنه قال في هذه الآية: ( هو الران الذي يكون على الفخذين والساق والقدم، وهو الذي يلبس في الحرب)، وقال آخرون عن الران: ( الخاطر الذي يخطر بقلب الرجل ، وهذا مما لا يضمن عهدة صحته). ويقول أهل اللغة ( ران على قلبه ذنبه يرين رينا وريونا أي غلب)، وقد قال أبو عبيدة في قوله تعالى "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون": أي غلب، وقال أبو عبيد: (كل ما غلبك وعلاك فقد ران بك ورانك وران عليك ، وقال الشاعر:وكم ران من ذنب على قلب فاجر فتاب من الذنب الذي ران وانجلى)
ويقال ( ورانت الخمر على عقله: أي غلبته ، وران عليه النعاس: إذا غطاه)، وقال عمر في الأسيفع: (فأصبح قد رين به، أي غلبته الديون وكان يدان)، وقال أبي زبيد في وصف رجلا يشرب الخمر ويسكر: ( ثم لما رآه رانت به الخم ر وأن لا ترينه باتقاء)، ورانت به الخمر تعني أنها قد غلبت على عقله وقلبه. وقال الأموي: ( قد أران القوم فهم مرينون: إذا هلكت مواشيهم وهزلت، وهذا من الأمر الذي أتاهم مما يغلبهم ، فلا يستطيعون احتماله)،.
- تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٣٤
- الآية 12 ، كَلا بَل رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَا كَانُوا يَكسِبُونَ
- كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ - الكلم الطيب
- إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة المطففين - قوله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون - الجزء رقم16
- آية و تفسير “كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون” – على باب مصر
- أوصاف الحج المبرور - ملفات متنوعة - طريق الإسلام
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٣٤
قال: هذا حديث حسن صحيح. قال المفسرون: هو الذنب على الذنب حتى يسودَّ القلب. وبذا قال مجاهد: هي مثل الآية التي في سورة البقرة: بلى من كسب سيئة الآية. ونحوه عن الفراء ؛قال: يقول كثرت المعاصي منهم والذنوب ، فأحاطت بقلوبهم ، فذلك الرين عليها. وروي عن مجاهد أيضا قال: القلب مثل الكهف ورفع كفه ، فإذا أذنب العبد الذنب انقبض ، وضم إصبعه ، فإذا أذنب الذنب انقبض ، وضم أخرى ، حتى ضم أصابعه كلها ، حتى يطبع على قلبه. قال: وكانوا يرون أن ذلك هو الرين ، ثم قرأ: كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. ولم يرد عند مجاهد ولا عند الفراء ولا غيرهما من المفسرين لفظ الران على أنه الاسم. بل ذكروا المصدر الرين. ثم أتوا بالآية. وهذا ما جاء به اللغويون. ولا يمكن أن يختلفا ، فالقرآن مرآة اللغة الفصيحة ، واللغة العربية سبيل المفسرين لفهم كلام الله – عزَّ وجلَّ – وقد أجمع أهل اللغة على أنه يقال: ران على قلبه ذنبُه يرينُ ريْنًا وريونًا أي غلب. قال أبو عبيدة في قوله: كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون أي غلب. وقال أبو عبيد: كل ما غلبك وعلاك فقد ران بك ، ورانك ، وران عليك. وقال الشاعر: وكم ران من ذنب على قلب فاجر فتاب من الذنب الذي ران وانجلى ورانَت الخمر على عقله: أي غلبته ، وران عليه النعاس: إذا غطاه.
الآية 12 ، كَلا بَل رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَا كَانُوا يَكسِبُونَ
ولا أدري كيف استقام معهم الأمران. ولعل التفسير الخاطئ نجم عن حديث شريف نقله عنه -صلى الله عليه وسلم- أبو هريرة رضي الله عنه ( قال إن العبد إذا أذنب ذنبًا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب منها صقل قلبه وإن زاد زادت. ) فذلك قول الله " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " وفي الدر المنثور – (ج ١٠ / ص ٢١٧) أخرج أحمد وعبد بن حميد والحاكم والترمذي وصححاه والنسائي وابن ماجه وابن جرير وابن حبان وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن العبد إذا أذنب ذنباً نكتت في قلبه نكتة سوداء ، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه. وإن عاد زادت حتى تعلو قلبه ، فذلك الران الذي ذكر الله في القرآن " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ". نص الحديث فذلك الران الذي ذكره الله في القرآن الكريم. لم يقل إنه صدأ اسمه (ران). وأنا أستبعد ما يقولونه من أن (ران) اسم لا فعل. وقد ناقشت ذلك لغويًّا ونحويًّا وحتى على أقلام المفسرين. ومنه أيضًا ماجاء في تفسير ابن كثير – (ج ٨ / ص ٣٥٠) وإنما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرَّيْن الذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب والخطايا؛ ولهذا قال تعالى: "كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ "والرين يعتري قلوبَ الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقربين.
كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ - الكلم الطيب
ومن فتح فعلى الأصل؛ لأن باب فاء الفعل في ( فعل) الفتح ، مثل كال وباع ونحوه. واختاره أبو عبيد وأبو حاتم. ووقَف حفص ( بل) ثم يبتدئ ( ران) وقفا يبين اللام ، لا للسكت. والملاحظ مما سبق، أنه لم يذكر أحد من اللغويين، ولا الشواهد التي أتوا بها (ران) على أنها اسم. وحين أرادوا الاسمية ذكروا الرين بالياء مصدر ران يرين. وذكروا في كتب التفسير عند الحديث اللغوي عن الآية: (روى عبد الغني بن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ، وعن موسى عن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس شيئا الله أعلم بصحته. قال: هو الران الذي يكون على الفخذين والساق والقدم ، وهو الذي يلبس في الحرب. قال: وقال آخرون: الران: الخاطر الذي يخطر بقلب الرجل. وهذا مما لا يضمن عهدة صحته. فالله أعلم). ومن الواضح أنه لا علاقة له بالآية ولو صح ووُثِّق. أما حكاية هرمون الران فهذا ناجم عن قصور في الفهم ، وفساد في الاستدلال، وجهل باللغة العربية!!! الآية تقول " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا به يكسبون" المطففين /١٤ والمعنى: لقد استغرقهم وتملك منهم وسيطر على قلوبهم( وهذا معنى ران)وهذا ماذكره علماء التفسير حين شرحوه لغة. وقالوا ران على قلبه أي غلبه على أمره.
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة المطففين - قوله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون - الجزء رقم16
كلا بل - - - على قلوبهم ما كانوا يكسبون مكونة من ثلاثة 3 حروف أكمل الآية لعبة كلمات متقاطعة لغز رقم 174
مرحبا بكم في موقع تريند يسعدنا ان نقدم لكم اجابة سؤال كلا بل - - - على قلوبهم ما كانوا يكسبون من 3 احرف
والاجابة هي
ران
نسعد بزيارتكم في موقع ملك الجواب وبيت كل الطلاب والطالبات الراغبين في التفوق والحصول علي أعلي الدرجات الدراسية، حيث نساعدك علي الوصول الي قمة التفوق الدراسي ودخول افضل الجامعات بالمملكة العربية السعودية كلا بل - - - على قلوبهم ما كانوا يكسبون من 3 حروف
آية و تفسير “كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون” – على باب مصر
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا صفوان بن عيسى، قال: ثنا ابن عَجلان، عن القَعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ المُؤْمَنَ إذَا أذْنَبَ ذَنْبًا كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فإن تابَ وَنـزعَ وَاسْتَغْفَرَ صَقَلَتْ قَلْبَهُ، فإنْ زَادَ زَادَتْ حتى تَعْلُو قَلْبَهُ، فَذَلكَ الرَّانُ الَّذي قال الله: ( كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) ". حدثني عليّ بن سهيل، قال: ثنا الوليد بن مسلم، عن محمد بن عَجْلان، عن القَعقَاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّ الْعَبْدَ إذَا أذْنَبَ ذَنْبًا كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فإنْ تابَ مِنْهَا صُقِلَ قَلْبُهُ، فإنْ زَادَ زَادَتْ فَذلكَ قَوْلُ اللهِ: ( كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) ". حدثني أبو صالح الضَّراري محمد بن إسماعيل، قال: أخبرني طارق بن عبد العزيز، عن ابن عجلان، عن القعقاع، عن أبي هريرة، قال: قال رسول إلله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الْعَبْدَ إذَا أخْطأَ خَطِيئَةً كَانَتْ نُكْتَةٌ فِي قَلْبِهِ، فإنْ تَاب واسْتَغْفَرَ وَنـزعَ صَقَلَتْ قَلْبَهُ، وَذَلكَ الرَّانُ الَّذِي قَالَ اللهُ: ( كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) قال: أبو صالح: كذا قال: صقلت، وقال غيره: سَقَلت.
واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ووقف حفص ( بل) ثم يبتدئ ( ران) وقفا يبين اللام ، لا للسكت. قوله تعالى: ( كلا) أي حقا إنهم يعني الكفار عن ربهم يومئذ أي يوم القيامة لمحجوبون. وقيل: كلا ردع وزجر ، أي ليس كما يقولون ، بل إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. قال الزجاج: في هذه الآية دليل على أن الله - عز وجل - يرى في القيامة ، ولولا ذلك ما كان في هذه الآية فائدة ، ولا خست منزلة الكفار بأنهم يحجبون. وقال جل ثناؤه: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة فأعلم الله - جل ثناؤه - أن المؤمنين ينظرون إليه ، وأعلم أن الكفار محجوبون عنه ، وقال مالك بن أنس في هذه الآية: لما حجب أعداءه فلم يروه تجلى لأوليائه حتى رأوه. وقال الشافعي: لما حجب قوما بالسخط ، دل على أن قوما يرونه بالرضا. ثم قال: أما والله لو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى ربه في المعاد لما عبده في الدنيا. وقال الحسين بن الفضل: لما حجبهم في الدنيا عن نور توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. وقال مجاهد في قوله تعالى: لمحجوبون: أي عن كرامته ورحمته ممنوعون. وقال قتادة: هو أن الله لا ينظر إليهم برحمته ، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. وعلى الأول الجمهور ، وأنهم محجوبون عن رؤيته فلا يرونه.
ثم ليقرع سمعك هذا النداء الحماسي المملوء بالرجاء فلأول وهلة لسماعه تأخذك الرهبة وترتعش أعضاؤك ففيه إقرار بالربوبية وأن ما في الكون قاطبة لله وحده وهو المنعم المتفضل وهو الجواد الواسع الكرم والكل في قبضته والملك بيده والمخلوقون عجزة أذلاء فقراء ضعفاء ليس بيدهم نهى أو أمر أو قدرة أو قهر بل هو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير. عند ذلك يتجلى المولى الكريم على عباده فيتحفهم بنعمه ويتفضل عليهم بكرمه ويجزيهم الجزاء الأوفى ويعطي محرومهم ويؤمن خائفهم ويغفر لمذنبهم ويجبر كسرهم ويحمي لاجئهم، وكيف لا وهم ضيوفه في حرمه وزواره في بيته وحق على المضيف أن يكرم ضيوفه. ولكن من هذا المكرم هو الذي حج من حلال وكانت نفقته من مصدر حلال وطريق مشروع أباحه ذو الجلال.
أوصاف الحج المبرور - ملفات متنوعة - طريق الإسلام
روى البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( العمرة إلى العمرة كفارة ما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة). وفي رواية الترمذي: ( العمرة إلى العمرة تُكَفِّر ما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة). وروى أصحاب السنن إلا أبا داود: ( تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب) والكِير: الزِّق الذي ينفخ فيه الحداد؛ ومنه الحديث: ( المدينة كالكِير تَنفي خَبَثها ويَنْصع طِيبُها) متفق عليه. دلالة الأحاديث قال أهل العلم: (الحج المبرور) هو الذى لا يخالطه شيء من المأثم؛ وقيل: (المبرور) المقبول. قالوا: ومن علامات قبول الحج، أن يرجع العبد خيراً مما كان، ولا يعاود المعاصي. فعلى هذا يكون (المبرور) من البِّر، والبِّر اسم جامع لكل خير. ويجوز أن يكون (المبرور) بمعنى الصادق الخالص لله تعالى. قال القرطبي: الأقوال التي ذكرت في تفسيره متقاربة المعنى، وهي أنه الحج الذي وفِّيت أحكامه، ووقع موقعاً لما طُلب من المُكَلَّف على الوجه الأكمل. ووقع عند أحمد وغيره، من حديث جابر مرفوعًا: ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) قيل يا رسول الله: ما بر الحج؟ قال: ( إطعام الطعام، وإفشاء السلام)، ففي هذا الحديث تفسير للمراد بـ (الحج المبرور).
وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا